سداد الدين بأكثر من مثله دلالة على خيرية صاحبه
تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT
إضاءة مهمة في فقه المعاملات..
سداد الدين بأكثر من مثله دلالة على خيرية صاحبه.
– يا جماعة مافي مانع شرعي أبداً من إنك تسدد الدين بأكتر من قيمته طالما انو مافي اشتراط على ذلك من البداية.
– مثلاً اتسلفت من زول مليار قبل شهر وداير تسددها ليهو مليار ونص من نفسك كدا = مافي أي مانع شرعي أبداً، وأنت كمستقرض الأفضل تديهو بالأحسن.
– وبالمناسبة .. ده المستحب ليك كمقترض لأنه رد الدين بأحسن منه هو من مكارم الأخلاق التي أمرنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم.. وهي السنة العملية ، ففي صحيح الترمذي أن النبي صلى الله عليه وسلم استسلف بكراً (والبكر هو الصغير من الإبل) فلما جاءت إبل الصدقة أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا رافع أن يقضي الرجل بكراً فلم يجد أبو رافع إلا خياراً رباعياً (يعني جمل عمره خمس سنوات ودخل في السادسة ) فقال له النبي صلى الله عليه وسلم (أعطه إياه فإن خيار الناس أحسنهم قضاء).
– مع الحاصل في أيامنا دي والحرب فإن الاقتراض يكثر بين الناس في معاملاتهم والواحد بكون مقطوع لما يستلف قروش وعند موعد السداد يُشكل على بعضهم أن يرد الدين بغير مثله.. وطبعاً لو رد الدين بمثله ح يكون رد نص المبلغ في الحقيقة، ومثل هذه الأفعال تقطع المرؤة بين الناس ، يعني الزول السلفك ده لو رجعت ليهو القروش دي بنص قيمتها = قد يحردها ، أو قد يشيلها لكن تاني ما بسلف زول ، وهكذا تنقطع المرؤة بين الناس.
-طيب.. كيف أعرف القيمة العادلة للدين مع التضخم الجامح ده ؟
ببساطة شوف القروش دي لمن اقترضتها كانت بتساوي كم بأي عملة تانية .. أو مثلا شوف سلعة سعرها قليل التذبذب وزي السكر مثلا، شوفها كانت بتجيب كم شوال سكر، وأديهو القيمة دي.
-مثلا أنت ادينت من زول مليار قبل ستة شهور وداير ترجعو ليهو الليلة بعد ظروفك اتصلحت تعمل شنو؟
تشوف المليار ده قبل 6 شهور كان بساوي كم دولار؟ قول كانت 1000 دولار .. مافي مانع انك تسدد ليهو ما قيمته 1100 دولار لأنه “خيار الناس أحسنهم قضاء” كما قال عليه الصلاة والسلام.
– الكلام ده كله من وجهة نظر المدين يا جماعة ..من جهة الزول المقترض .. وليس المقرض .. المقرض لايجوز له اشتراط تقييم القروش لأنه ربا بلا شك.. ودي نقطة مهمة نخلي ليها بالنا.
– والله تعالى أعلى وأعلم وأحكم.
إيهاب إبراهيم الجعلي
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: صلى الله علیه وسلم
إقرأ أيضاً:
هل يجوز صيام النصف من شعبان اليوم الجمعة فقط؟
هل يجوز صيام النصف من شعبان اليوم الجمعة فقط أم يشترط صيام يوم قبله أو بعده؟ سؤال يردده أولئك الذين فاتهم يوم الثالث عشر والرابع عشر من شعبان (أول يومين من الأيام البيض الثلاثة)، فيما يسعون لاغتنام ما تبقى منها وهو يوم الخامس عشر من شعبان، يتساءلون عن هل يجوز صيام النصف من شعبان اليوم الجمعة فقط دون يوم قبله أو بعده؟، خاصة وأن يوم النصف من شعبان 2025 يوافق اليوم الجمعة، وقد انقضى يومان من الأيام البيض، ولم يتبق منها سوى اليوم وهو الأخير، حيث لا ينبغي الصيام في النصف الثاني من شهر شعبان، في حين أن هناك من لم يصموا أمس ولا أول أمس، ويسعون لاغتنام اليوم فقط فيطرح حالهم سؤال عن هل يجوز صيام النصف من شعبان اليوم الجمعة فقط أم يشترط صيام يوم قبله أو بعده؟.
قالت دار الإفتاء المصرية، إن صيام يوم النصف من شعبان فقط جائز شرعًا في جميع أوقات العام، لأنه لا يندرج ضمن الأيام المنهي عن صومها كالعيدين مثلًا، كما يجوز صومه فقط أو صيام الأيام البيض - يومي الثالث عشر والرابع عشر من شهر شعبان - هذا الشهر المبارك الذي يمهد الطريق إلى شهر رمضان الكريم.
وأوضحت “الإفتاء” في إجابتها عن سؤال: ( هل يجوز صيام النصف من شعبان اليوم الجمعة فقط أم يشترط صوم يوم قبله أو بعده؟)، أنّ صيام يوم 15 من شعبان فقط تطوّعًا دون صوم التطوع قبلها وبعده جائزٌ شرعًا، والقول إنه يشترط أن يكون صام تطوعًا قبله غير صحيح، ومن ثم فإنه يجوز صيام يوم النصف من شعبان فقط تطوعا دون التقيد بصوم باقي أيام الشهر أو حتى الأيام البيض.
وأضافت أن صيام يوم 15 من شعبان فقط جائز شرعاً لأنه من الأيام البيض الثلاثة التي ثبت أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يصومها وهي أيام 13 و14 و15 من كل شهر هجري، مشيرة إلى أن صيام الأيام البيض سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم، فكان يصوم 3 أيام من كل شهر هجري؛ وهي: 13،14،15 من كل شهر هجري.
واستشهدت بما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: «أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث: صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أنام» متفق عليه. بما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: «أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث: صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أنام» متفق عليه.
فضل صيام يوم النصف من شعبانخصَّ الله عز وجل عبادة الصيام من بين العبادات بفضائل وخصائص عديدة، منها:
أولًا: أن الصوم لله عز وجل وهو يجزي به، كما ثبت في البخاري (1894)، ومسلم ( 1151 ) من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ الْحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعمِائَة ضِعْفٍ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلا الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِنْ أَجْلِي».
ثانيًا: إن للصائم فرحتين يفرحهما، كما ثبت في البخاري ( 1904 ) ، ومسلم ( 1151 ) من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا: إذَا أفْطَرَ فَرِحَ، وإذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بصَوْمِهِ».
ثالثًا: إن خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، كما ثبت في البخاري (1894) ومسلم ( 1151 ) من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله عز وجل يوم القيامة من ريح المسك».
رابعاً: إن الله أعد لأهل الصيام بابا في الجنة لا يدخل منه سواهم، كما ثبت في البخاري (1896)، ومسلم (1152) من حديث سهل بن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ فِي الجَنَّة بَابًا يُقَالُ لَهُ: الرَّيَّانُ، يدْخُلُ مِنْهُ الصَّائمونَ يومَ القِيامةِ، لاَ يدخلُ مِنْه أَحدٌ غَيرهُم، يقالُ: أَينَ الصَّائمُونَ؟ فَيقومونَ لاَ يدخلُ مِنهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، فإِذا دَخَلوا أُغلِقَ فَلَم يدخلْ مِنْهُ أَحَدٌ».
خامسًا: إن من صام يومًا واحدًا في سبيل الله أبعد الله وجهه عن النار سبعين عامًا، كما ثبت في البخاري (2840)؛ ومسلم (1153) من حديث أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما مِنْ عبدٍ يصومُ يوْمًا في سبِيلِ اللَّهِ إلاَّ بَاعَدَ اللَّه بِذلكَ اليَوْمِ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سبْعِين خريفًا».
سادسًا: إن الصوم جُنة «أي وقاية» من النار، ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «الصيام جُنة»، وروى أحمد (4/22) ، والنسائي (2231) من حديث عثمان بن أبي العاص قال : سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «الصيام جُنة من النار، كجُنة أحدكم من القتال».
سابعًا: إن الصوم يكفر الخطايا، كما جاء في حديث حذيفة عند البخاري (525)، ومسلم (144) أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «فِتْنَةُ الرَّجُلِ فِي أَهْلِهِ وَمَالِهِ وَجَارِهِ تُكَفِّرُهَا الصَّلَاةُ وَالصِّيَامُ وَالصَّدَقَةُ والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر».
ثامنًا: إن الصوم يشفع لصاحبه يوم القيامة، كما روى الإمام أحمد (6589) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يَقُولُ الصِّيَامُ : أَيْ رَبِّ مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ. وَيَقُولُ الْقُرْآنُ: مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ. قَالَ: فَيُشَفَّعَانِ».
فضل صيام النصف من شعبانورد فضل صيام النصف من شعبان بحديث علي بن أبي طالب كرم الله وجهه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَقُومُوا لَيْلَهَا وَصُومُوا يَوْمَهَا؛ فَإِنَّ اللهَ يَنْزِلُ فِيهَا لِغُرُوبِ الشَّمْسِ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ: أَلَا مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرَ لَهُ؟ أَلَا مُسْتَرْزِقٌ فَأَرْزُقَهُ؟ أَلَا مُبْتَلًى فَأُعَافِيَهُ؟ أَلَا كَذَا، أَلَا كَذَا..؟ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ» رواه ابن ماجه.
كما جاء حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، عن فضل النصف من شعبان فقالت: فَقَدْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَخَرَجْتُ أَطْلُبُهُ فَإِذَا هُوَ بِالْبَقِيعِ رَافِعٌ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، فَقَالَ: «يَا عَائِشَةُ، أَكُنْتِ تَخَافِينَ أَنْ يَحِيفَ اللهُ عَلَيْكِ وَرَسُولُهُ!»، فقُلْتُ: وَمَا بِي ذَلِكَ، وَلَكِنِّي ظَنَنْتُ أَنَّكَ أَتَيْتَ بَعْضَ نِسَائِكَ، فَقَالَ: «إِنَّ اللهَ تَعَالَى يَنْزِلُ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَغْفِرُ لأَكْثَرَ مِنْ عَدَدِ شَعَرِ غَنَمِ كَلْبٍ -وهو اسم قبيلة-» رواه الترمذي وابن ماجه وأحمد واللفظ لابن ماجة.