شيخ الأزهر يطالب بموقف إسلامي مشترك وضاغط لوقف إطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT
استقبل الجنرال برابوو سوبيانتو، وزير الدفاع الإندونيسي الرئيس الإندونيسي المنتخب، أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، لبحث التعاون المشترك بين الأزهر وإندونيسيا وسُبُل تكثيف الحشد الدولي لوقف العدوان على غزة.
شيخ الأزهر: مستعد لترك كرسي المشيخة والجلوس على حصير لتعليم الأطفال القرآن شيخ الأزهر: لا بُدّ من حشد الجهود العالمية لإنهاء الكارثة الإنسانيَّة في غزة
وفي بداية اللقاء، هنأ شيخ الأزهر الجنرال برابوو سوبيانتو، بفوزه في انتخابات الرئاسة الإندونيسية، داعيًا المولى -عز وجل- له بالسَّداد والتوفيق في قيادة بلاده ودعم قضايا أمته، مشيرًا إلى أن إندونيسيا تمثل نموذجًا إسلاميًّا يُحتذَى به في التطور والتنمية والرقي والحفاظ على الدين والقيم في مجتمع متعدِّد الديانات والثقافات.
وأكَّد شيخ الأزهر ضرورة حشد الجهود الدوليَّة من أجل الوقف الفوري للعدوان على غزة، وتسيير دخول المساعدات الإنسانيَّة والإغاثيَّة إلى القطاع المعزول، وتوفير كل أوجه الدعم اللَّازم من أجل وقف شلالات الدماء التي تُسالُ لأكثر من ثمانية أشهر دون رادعٍ دوليٍّ أو قانوني، أو إنساني أو أخلاقي، معربًا فضيلته عن تقدير الأزهر للموقف الإندونيسي الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني، وبخاصة منذ بدء العدوان على غزة، ومد يد العون لإخواننا في غزة من خلال تجهيز القوافل الإغاثية وتسييرها بالتعاون مع الأزهر.
شيخ الأزهر يطالب بموقف سياسي اتجاه مايحدث في غزةكما أكَّد شيخ الأزهر ضرورة أن يكون هناك موقفٌ سياسيٌّ ودينيٌّ موحَّدٌ تجاه ما يحدث من الانتهاكات غير الإنسانية في قطاع غزة؛ بحيث يقوم صنَّاع القرار السياسي بدورهم وواجباتهم في حشد الرأي العام السياسي عالميًّا، واستخدام أدوات السياسة والقانون جنبًا إلى جنبٍ مع قيام علماء الدين بدورهم في التَّعريف بما يتعرَّض له الشعب الفلسطيني من مجازر ومحارق يوميَّة من خلال تواجدهم في المؤتمرات والمناسبات والقمم الدينيَّة.
من جهته، أكَّد وزير الدفاع الإندونيسي -الرئيس المنتخب- دعم بلاده للشَّعب الفلسطيني والمطالبة بالوقف الفوري للعدوان على غزة، وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلَّة، مشيرًا إلى تقديره للجهود المصرية الحثيثة في تسيير المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وتسليط الضوء على المأساة التي يتعرَّض لها الأبرياء من النساء والأطفال والشيوخ في القطاع المعزول.
وأكَّد الرئيس الإندونيسي المنتخب أنَّ صوت الأزهر جاء معبِّرًا عن آلام الشعوب الإسلامية ومشاعرها تجاه ما يحدث في غزة؛ ولذا حرصت إندونيسيا على التعاون مع الأزهر الشريف في إرسال المساعدات الإنسانية والإغاثية، مشيرًا إلى استعداد بلاده لاستقبال الجرحى من غزَّة، وبخاصة الأطفال والأيتام؛ لعلاجهم في المستشفيات الإندونيسية، واستضافتهم لحين عودتهم إلى ديارهم مرة أخرى، وإعادة ترميم المجمع الطبي الإندونيسي في غزة فور تحسُّن الأوضاع ووقف العدوان.
شيخ الأزهر والرئيس الإندونيسي يطالبان بوقف العدوان على غزةواتَّفق شيخ الأزهر والرئيس الإندونيسي المنتخب على إطلاق دعوةٍ عالميَّةٍ للمطالبة بوقف العدوان على غزة، وحثِّ كلِّ الأطراف المعنيَّة بتغليب مصلحة الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ والشباب، والاستمرار في اتخاذ كل التَّدابير القانونيَّة والدوليَّة من أجل إيجاد حلٍّ قاطعٍ لوقف الانتهاكات وضمان عدم تكرارها في المستقبل والإسراع في حل الدَّولتين.
كما أشار شيخ الأزهر إلى أنَّ مجلس حكماء المسلمين يدرس مبادرة إطلاق تحالف عالمي للقيادات الدينية، ومن بينها القيادات الدينيَّة في جنوب شرق آسيا تحت عنوان: "أديان من أجل التنمية والسلام"، تستهدف الاستفادة من تعاليم الأديان لخدمة ودعم جهود التنمية المستدامة وتحقيق أهدافها، وبخاصة في منطقة جنوب شرق آسيا، وأن إندونيسيا تمثل أنموذجًا في التنمية مع الحفاظ على القيم الدينية؛ حيث رحَّب وزير الدفاع الإندونيسي -الرئيس المنتخب- بالمبادرة مصرحًا: "إن إندونيسيا تتشرَّف باستضافة مبادرة مجلس حكماء المسلمين "أديان من أجل التنمية والسلام" التي طرحها فضيلة الإمام الأكبر، رئيس المجلس، وسنعمل على توفير البيئة المناسبة لإنجاحها والاستفادة منها.
وفي نهاية اللقاء، أهدى شيخ الأزهر وزيرَ الدفاع الإندونيسي -الرئيس المنتخب- درع الأزهر الشريف وميدالية مجلس حكماء المسلمين بمناسبة مرور ١٠ أعوام على مرور المجلس.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: شيخ الأزهر الرئيس الإندونيسي غزة إندونيسيا أحمد الطيب مجلس حکماء المسلمین الرئیس الإندونیسی الدفاع الإندونیسی العدوان على غزة شیخ الأزهر من أجل فی غزة
إقرأ أيضاً:
حماس تدعو الوسطاء للتدخل العاجل لوقف جرائم الاحتلال
الجديد برس|
دعت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، اليوم الاثنين، الوسطاء الضامنين للاتفاق إلى التدخل الفوري لوضع حد لهذه الجرائم والانتهاكات المستمرة، كما حثّت المجتمع الدولي على اتخاذ خطوات جدية لفرض كسر الحصار، ووقف سياسة التجويع والتعطيش التي يرتكبها الاحتلال أمام أنظار العالم.
وأكدت “حماس” في بيانٍ لها اليوم، أن جرائم الاحتلال المستمرة إلى جانب استمرار إغلاق المعابر وتشديد الحصار والتجويع والتعطيش الذي يطال أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع، تعكس إصرار حكومة بنيامين نتنياهو على التهرب من استحقاقات الاتفاق، وعدم اكتراثها بحياة أسراها في غزة أو بالقوانين الدولية والإنسانية.
وأوضحت أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل انتهاكاته الخطيرة لاتفاق وقف إطلاق النار، عبر استهدافه المتعمد للمدنيين العزل، وكان آخرها قصف جوي بطائرات مسيرة وسط قطاع غزة، أسفر عن استشهاد خمسة فلسطينيين، ليضافوا إلى نحو 160 شهيدًا ارتقوا منذ إعلان الاتفاق.
وصباح اليوم، استشهد خمسة مواطنين وأصيب آخرون، في انتهاكات إسرائيلية وعمليات قصف، وسط وجنوب قطاع غزة؛ غالبيتهم من عائلة واحدة خلال جمع الحطب.
ورغم بدء سريان اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين فصائل المقاومة الفلسطينية وسلطات الاحلال الإسرائيلي، في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، فإن الأخيرة تواصل استهداف الفلسطينيين بالرصاص الحي والقصف عبر طائرتها المسيرة؛ ما أدى لارتقاء وإصابة العشرات.
وكان أعنف خرق للهدنة، قصف إسرائيلي طال بيت لاهيا شمال قطاع غزة يوم السبت وأدى لارتقاء 9 شهداء وعدد من الجرحى بعضهم حالتهم خطيرة، بينهم 3 صحفيين كانوا يوثقون أعمالاً إغاثية إنسانية للمتضررين من حرب الإبادة الإسرائيلية.
وتشير التقديرات إلى استشهاد أكثر من 150 فلسطينيًا منذ بداية وقف إطلاق النار وسط مطالبات فصائلية وحقوقية، الوسطاء “بالتحرك العاجل والضغط على حكومة الاحتلال لإلزامها بما تم الاتفاق عليه، والمضي قُدمًا في تنفيذ مراحل وقف إطلاق النار وعمليات تبادل الأسرى.