أحكام بالمؤبد على إماراتيين في قضية الإمارات84 وتهمة تأسيس تنظيم إرهابي
تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT
أصدرت محكمة أمن الدولة في أبوظبي، أحكاما تتراوح بين 15 سنة والمؤبد بحق المتهمين في قضية "الإمارات84"، التي تعود جذورها إلى أكثر من عقد من الزمان.
ويأتي الحكم الجديد رغم حث المقررة الأممية ماري لولور، لأبو ظبي على إسقاط التهم والإفراج عن جميع المدانين في القضية.
وقال موقع "الإمارات71" إنه في أوائل كانون الأول/ ديسمبر الماضي: أحالت سلطات أمن الدولة 84 مواطنا بتهمة تأسيس "تنظيم إرهابي" وفقا لقانون مكافحة الجرائم الإرهابية الإماراتي، حيث تبين أن معظم المتهمين ينتمون إلى مجموعة "الإمارات 94".
وأضاف الموقع أن "ما يجري فعليا ليس قضية جديدة بل هو إعادة محاكمة لأشخاص محكوم عليهم، وأن التهمة الموجهة للمتهمين هي نفس التهمة التي كانت موجهة لهم في 2013".
ومجموعة "الإمارات 94": هي مجموعة من الناشطين والأكاديميين حاكمتهم السلطات الإماراتية في 2013 بتهمة تأسيس "تنظيم سري" يهدف إلى "قلب نظام الحكم"، بسبب توقيعهم على عريضة تطالب بإجراء إصلاحات ديمقراطية.
وأكد الموقع أن "تلك المحاكمة انتهت بإدانة 69 شخصا، منهم ثمانية أُدينوا غيابيا، حيث حكمت عليهم المحكمة بالسجن لمدد تتراوح بين 7 سنوات إلى 15 سنة، ورغم أن أغلبهم قد أنهى محكوميته منذ فترة طويلة لكن السلطات الإماراتية ظلت تحتجزهم دون سند قانوني تحت ذريعة المناصحة".
وأوضح أن "التهم المضافة في القضية الجديدة تمثلت بتأسيس وتمويل تنظيم إرهابي وفقا لقانون مكافحة الجرائم الإرهابية لعام 2004"، والمقصود بالتنظيم الإرهابي هو تأسيس "لجنة الكرامة والعدالة" في 2010، وهي لجنة أسستها جمعية الإصلاح الإماراتية وكانت معنية بموضوع الحريات وحقوق الإنسان.
الحمد لله على كل حال
اللهم آجرنا في مصيبتنا واخلفنا خيراً منها
قضى قاضي الأرض بالسجن المؤبد على والدي #عبدالسلام_درويش المرزوقي ومازلنا في انتظار حكم قاضي السماء
﴿فَاقضِ ما أَنتَ قاضٍ إِنَّما تَقضي هذِهِ الحَياةَ الدُّنيا﴾#معتقلي_الإمارات — جنان المرزوقي | Jenan Almarzooqi (@JAlmarzoqi) July 10, 2024
وذكر أن هذه التهمة "عمليا هي نفس التهمة التي تم محاكمة المتهمين عليها في 2013، لكن السلطات تبرر إعادة المحاكمة من خلال القول إن المتهمين كانوا قد أخفوا هذه الجريمة وأدلتها قبل ضبطهم ومحاكمتهم في قضية 2013".
ومن بين المتهمين بالقضية من خارج مجموعة "الإمارات 94"، نشطاء ومعارضون بارزون يقضون أصلا أحكاما بالسجن، مثل المدافع الإماراتي عن حقوق الإنسان أحمد منصور، والأكاديمي الإماراتي ناصر بن غيث.
كما تم توجيه التهمة إلى 3 ناشطين إماراتيين في المنفى من مجموعة "الإمارات 94"، وهم: حمد الشامسي، وأحمد الشيبة النعيمي، ومحمد بن صقر الزعابي.
ويذكر أن مصادر خاصة كشفت لـ"عربي21" في وقت سابق أن السلطات الإماراتية تتجه بالتعاون مع القضاء، لإصدار أحكام بالإعدام ضد عشرات المعتقلين السياسيين.
وأوضحت المصادر أن المعتقلين في قضية "التنظيم السري" (دعوة الإصلاح)، والذين أنهوا محكومياتهم بعد سجن دام 10 سنوات لغالبيتهم، جرى فتح قضية جديدة بحقهم قبل أسابيع تحت مسمى "تنظيم لجنة العدالة والكرامة".
#الامارات71 | #عاجل | ????????
مركز مناصرة معتقلي الإمارات (الحقوقي): حكمت محكمة استئناف أبوظبي الاتحادية (محكمة أمن الدولة) على كل من #سلطان_بن_كايد و #عبد_الرزاق_الصديق و #عبدالسلام_درويش_المرزوقي بالمؤبد
| #الامارات #ابوظبي #معتقلو_الامارات #حقوق_الانسان #UAE84@EDAC_Rights pic.twitter.com/X8ZeldWkmu — الإمارات71 (@UAE71news) July 10, 2024
وأوضحت النيابة العامة في محكمة أبو ظبي الاتحادية الاستئنافية، أن القضية هي منفصلة تماما عن قضية "التنظيم السري" أو "الإمارات 94".
وكانت النيابة العامة بحسب وكالة الأنباء الرسمية "وام" طلبت من القضاء برئاسة القاضي الأردني هاشم الصرايرة، إنزال العقوبة الأشد بحق المتهمين الذين تجري محاكمتهم بتهم بينها "ارتكاب جرائم تأسيس، وإدارة تنظيم إرهابي، وغسل الأموال المتحصلة من جنايات إنشاء، وتأسيس تنظيم سري إرهابي".
#الامارات71 | ????????
المستشار القضائي محمد بن صقر الزعابي يصف الأحكام الصادرة في قضية "#الإمارات84" بـ "الأحكام الانتقامية" والتي تتراوح بين السجن المؤبد و السجن المؤقت على أشخاص يقبعون في السجن منذ عام 2012 بنفس التهم السابقة
| #الإمارات #أبوظبي #UAE84 pic.twitter.com/y6juCWsS2P — الإمارات71 (@UAE71news) July 10, 2024
ونصت المادة 188 من قانون العقوبات على أنه "يعاقب بالإعدام أو السجن المؤبد كل من أنشأ أو أسس أو نظم أو أدار أو تولى قيادة أو انضم أو التحق بأي جمعية، أو هيئة أو منظمة أو تنظيم، أو جماعة أو عصابة، أو فرع لإحداها أياً كانت تسميتها أو شكلها، تهدف أو تدعو إلى قلب نظام الحكم في الدولة أو الاستيلاء عليه أو إلى تعطيل أحكام الدستور أو القوانين أو مناهضة المبادئ الأساسية التي يقوم عليها نظام الحكم في الدولة".
لبت النيابة العامة في جلسة عقدت بـ18 شباط/ فبراير الماضي، بتوقيع العقوبة الأشد على المتهمين، وذلك استناداً للمادة رقم 88 من قانون العقوبات والتي تفيد بأن "الجرائم إذا وقعت لغرض واحد، وكانت مرتبطة ببعضها ارتباطا لا يقبل التجزئة وجب اعتبارها كلها جريمة واحدة والحكم بالعقوبة المقررة لأشد تلك الجرائم".
كما أن "المادة 90 من قانون العقوبات تنص على أنه إذا كان الجاني في الحالة المنصوص عليها في المادة 88 من هذا القانون قد حوكم على الجريمة ذات العقوبة الأخف وجبت محاكمته بعد ذلك عن الجريمة ذات العقوبة الأشد، وفي هذه الحالة تأمر المحكمة بتنفيذ العقوبة المقضي بها في الحكم الأخير مع استنزال ما نفذ فعلا من الحكم السابق".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الإمارات ابو ظبي محاكمة المؤبد المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تنظیم إرهابی الإمارات 94 فی قضیة
إقرأ أيضاً:
القيادة المركزية الأمريكية تعلن قتل عنصرين من تنظيم الدولة بدير الزور
أعلنت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم"، الثلاثاء، مقتل عنصرين من تنظيم الدولة وإصابة آخر في غارة جوية لقواتها استهدفت شاحنة كانت تنقل أسلحة في محافظة دير الزور شرقي سوريا.
في بيان لها على منصة إكس، قالت القيادة المركزية الأمريكية إن الغارة نُفذت بدقة الاثنين وأسفرت عن تدمير الشاحنة.
وأكد البيان أن المستهدفان كانا ينقلان شحنة أسلحة، مضيفاً أن هذه الغارة تأتي ضمن التزام القيادة المركزية بالتعاون مع الشركاء في المنطقة "لتعطيل جهود الإرهابيين في التخطيط والتنظيم وتنفيذ الهجمات ضد المدنيين والعسكريين من الولايات المتحدة وحلفائها"، بحسب البيان.
في 8 كانون الأول/ديسمبر الجاري، سيطرت فصائل سورية على العاصمة دمشق ومدن أخرى بعد انسحاب قوات النظام، مما أنهى 61 عاماً من حكم نظام حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وفي أعقاب سقوط نظام الأسد، برزت دعوات عربية وإقليمية ودولية لمنع استغلال التنظيمات الإرهابية للمرحلة الانتقالية وإعادة عسكرتها في سوريا.
انتشار تنظيم الدولة بسوريا
يُقدّر عدد عناصر تنظيم الدولة في سوريا بحوالي 1200 عنصر، موزعين على محافظات الحسكة ودير الزور وحمص. من بينهم حوالي 800 عنصر في منطقة البادية السورية، يتوزعون في جبل البشري وجبل العمور ومحيط تدمر والسخنة، بالإضافة إلى شمال دير الزور.
كما ينشط حوالي 400 عنصر في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد" المدعومة من أمريكا.
يعمل تنظيم الدولة حالياً وفق نظام الخلايا الأمنية المبعثرة، مبتعداً عن أسلوب السيطرة الجغرافية. فمنذ بداية بداية العام حتى انسحاب المليشيات المدعومة من إيران مطلع الشهر الجاري، نفذ التنظيم حوالي 100 هجوم تركزت في البادية السورية.
كما تعرضت قوات النظام المخلوع إلى 300 هجوم من التنظيم خلال الفترة الزمنية ذاتها، وطالت قوات سوريا الديمقراطية 300 هجوم أيضاً.
وفرضت قوات التحالف الدولي، التي تنشط شمال شرق سوريا، رقابة على السجون الموجودة ضمن مناطق سيطرة قوات قسد، خاصة في محافظة الحسكة.
ويتم احتجاز حوالي 8 آلاف مقاتل سابق من تنظيم الدولة مع عائلاتهم في هذه السجون، خشية أن يتمكنوا من التسرّب والعودة للانخراط في العمل الميداني.