حملة تشويه تستهدف قطر.. وهذا الهدف منها
تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT
كشف باحثون عن حملة دولية تهدف إلى تشويه صورة قطر تشارك فيها مواقع إلكترونية مشبوهة، بالتزامن مع استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 9 أشهر وجولات المفاوضات التي تستضيفها الدوحة بشأن صفقة الأسرى والمحتجزين بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وبحسب باحثين في التضليل الإعلامي، بدأت هذه الحملة نهاية عام 2023 وتتطرق إلى مواضيع تتعلق بالإسلاموفوبيا والمهاجرين، وتتضمن أيضا دعاية معادية لقطر نشرت في الولايات المتحدة خلال اجتماع لناشطين وسياسيين محافظين شارك فيه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، فضلا عن عريضة إلكترونية عبر موقع "تشانغ أو آر جي" منسوبة إلى شخص ومنظمة وهميين.
الحملات الإلكترونية وغير الإلكترونية التي تتسم -بحسب باحثين- بنقاط مشتركة على صعيد النشر والرعاية الإعلانية والمضيف الإلكتروني تُظهر السهولة التي يمكن فيها تشويه سمعة شخص أو صورة بلد برمته في زمن التضليل الإعلامي من دون أن يتعرض المرتكب الفعلي لأي خطر أو ملاحقة.
ويقول الباحث في لندن سوهان دسوزا -الذي كان يعمل سابقا لحساب مركز الأبحاث الأميركي (إم آي تي ميديا لاب)- "إن الهدف هو جعل إدارة النزاع الحالي في الشرق الأوسط أكثر صعوبة من خلال الضغط على قطر" الوسيط بين إسرائيل وحركة حماس.
ومن بين المواقع الإلكترونية الجديدة التي هاجمت قطر في الأشهر الأخيرة "شيم أون قطر" (Shame on Qatar) المتوافر بالإنجليزية والفرنسية والإسبانية، ويدعو إلى مقاطعة مؤسسات التي تشرف عليها الدوحة.
وظهر هذا الموقع في إعلان خلال مؤتمر التحرك السياسي المحافظ "سيباك" (CPAC) في فبراير/شباط الماضي الذي تحدث خلاله ترامب، ودعا الإعلان إلى فرض عقوبات على قطر، معتبرا أنها تشكل تهديدا أمنيا.
ورفض المؤتمر الكشف لوكالة الصحافة الفرنسية عن الطرف الذي وضع الإعلان.
وفي إطار عملية واسعة عبر فيسبوك -التي تملكها مجموعة "ميتا"- استُخدمت آلاف الصفحات لتمرير أكثر من 900 إعلان مناهض لقطر، وكانت الحملة نشطة أيضا عبر منصات "إكس" و"تيك توك" و"يوتيوب"، فضلا عن "ويكيميديا".
وقالت مارغريتا فرانكلين مديرة الشؤون العامة في "ميتا" "لقد حددنا هذه الشبكة وألغيناها قبل نحو شهرين"، مشيرة إلى أن الشركة عطلت "أيضا روابط تحيل على مواقع إلكترونية وحسابات إلكترونية لهذه الحملة حتى لا يتم تشاركها عبر منصتنا".
ويبدو أن هذه الحملات تهدف إلى تعزيز مشاعر التشكيك حيال قطر في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، في وقت تواصل فيه الدوحة جهودها بالوساطة من أجل التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
نبيل فهمي: ترامب ليس جمهوريا وهذا يعكس اضطراب المنظومة السياسية الأمريكية
علق السفير نبيل فهمي زير الخارجية الأسبق على خطاب ترامب الذي حدد ملامح سياسته الخارجية في حفل تنصيبه اليوم قائلاً : "هنشوف ترامب درجة رابعة هذه المرة لأنه رئيس جمهوري انتخب ولايتين وهو رئيس جمهوري ولأول مرة منذ سنوات طويلة نرى رئيساً جمهورياً يحصل على أصوات انتخابية وشعبية كاسحة في العادة في السنوات والعقود الماضية تذهب الأصوات الانتخابية للجمهوري بينما الشعبية للديموقراطي وترامب فاز بكليهما
وتابع خلال لقاء مع برنامج "كلمة أخيرة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON:" ترامب دخل البيت الأبيض مرة أخرى وإيده مليانه عاد قوياً وبغل وإستغرق أجزاء كثيرة في انتقاد الإدارات السابقة بالأخص إدارة جو بايدن الذي كان موجوداً".
وانتقد فهمي غياب حديث ترامب عن المسؤولية الدولية للولايات المتحدة باعتبارها دلة عظمى في النظام الدولي قائلاً : " حديث ترامب كان مفاده أنا دولة كبرى ويجب أن أحصل على العائد الملائم لي ولكن لم يتحدث عن مسؤوليته كدولة عظمى وهذا فارق كبير حيث أن واشنطن كدولة عظمى وطرف نووي عليها المسؤولية في النظام الدولي"
مواصلاً : " ترامب لم يتعرض إطلاقاً للنظام الدلي وعندما تحدث عن أمور دولية انسحب من اتفاقية البيئة ومعظم خطابه مجمله أمريكا فقط وليست المسؤولية الدولية لها كدولة عظمى وهو انتخب على هذا الأساس "
مردفاً : " المنظومة الخاصة بالانتخابات في الولايات المتحدة عبارة عن جمهورين وديموقراطيين و ترامب ليس جمهورياً أصلاً خارج تلك المنظومة غير تقليدي وهذا يعني المنظومة السياسية الامريكية تمر بمرحلة من الاضطرابات حيث انفصلت القيادات عن المجتمع "
مكملاً : "نجح بأصوات الغاضبين والذين يشعرون أنهم لا يتم أخذهم في الاعتبار ومعظم تصريحاته قبل حفل التنصيب على مدار الأسبوع الماضي موجهة لحلفائه ليس أعداؤه مثل تغيير اسم خليج المكسيك وضم قناة بنما "
أتم : يتحدث عن أمريكا الانعزالية الذاتية وفيها نبرة الرأسمالية الحادة "