الجزيرة:
2025-04-30@03:31:24 GMT

حملة تشويه تستهدف قطر.. وهذا الهدف منها

تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT

حملة تشويه تستهدف قطر.. وهذا الهدف منها

كشف باحثون عن حملة دولية تهدف إلى تشويه صورة قطر تشارك فيها مواقع إلكترونية مشبوهة، بالتزامن مع استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 9 أشهر وجولات المفاوضات التي تستضيفها الدوحة بشأن صفقة الأسرى والمحتجزين بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وبحسب باحثين في التضليل الإعلامي، بدأت هذه الحملة نهاية عام 2023 وتتطرق إلى مواضيع تتعلق بالإسلاموفوبيا والمهاجرين، وتتضمن أيضا دعاية معادية لقطر نشرت في الولايات المتحدة خلال اجتماع لناشطين وسياسيين محافظين شارك فيه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، فضلا عن عريضة إلكترونية عبر موقع "تشانغ أو آر جي" منسوبة إلى شخص ومنظمة وهميين.

الحملات الإلكترونية وغير الإلكترونية التي تتسم -بحسب باحثين- بنقاط مشتركة على صعيد النشر والرعاية الإعلانية والمضيف الإلكتروني تُظهر السهولة التي يمكن فيها تشويه سمعة شخص أو صورة بلد برمته في زمن التضليل الإعلامي من دون أن يتعرض المرتكب الفعلي لأي خطر أو ملاحقة.

ويقول الباحث في لندن سوهان دسوزا -الذي كان يعمل سابقا لحساب مركز الأبحاث الأميركي (إم آي تي ميديا لاب)- "إن الهدف هو جعل إدارة النزاع الحالي في الشرق الأوسط أكثر صعوبة من خلال الضغط على قطر" الوسيط بين إسرائيل وحركة حماس.

ومن بين المواقع الإلكترونية الجديدة التي هاجمت قطر في الأشهر الأخيرة "شيم أون قطر" (Shame on Qatar) المتوافر بالإنجليزية والفرنسية والإسبانية، ويدعو إلى مقاطعة مؤسسات التي تشرف عليها الدوحة.

وظهر هذا الموقع في إعلان خلال مؤتمر التحرك السياسي المحافظ "سيباك" (CPAC) في فبراير/شباط الماضي الذي تحدث خلاله ترامب، ودعا الإعلان إلى فرض عقوبات على قطر، معتبرا أنها تشكل تهديدا أمنيا.

ورفض المؤتمر الكشف لوكالة الصحافة الفرنسية عن الطرف الذي وضع الإعلان.

وفي إطار عملية واسعة عبر فيسبوك -التي تملكها مجموعة "ميتا"- استُخدمت آلاف الصفحات لتمرير أكثر من 900 إعلان مناهض لقطر، وكانت الحملة نشطة أيضا عبر منصات "إكس" و"تيك توك" و"يوتيوب"، فضلا عن "ويكيميديا".

وقالت مارغريتا فرانكلين مديرة الشؤون العامة في "ميتا" "لقد حددنا هذه الشبكة وألغيناها قبل نحو شهرين"، مشيرة إلى أن الشركة عطلت "أيضا روابط تحيل على مواقع إلكترونية وحسابات إلكترونية لهذه الحملة حتى لا يتم تشاركها عبر منصتنا".

ويبدو أن هذه الحملات تهدف إلى تعزيز مشاعر التشكيك حيال قطر في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، في وقت تواصل فيه الدوحة جهودها بالوساطة من أجل التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

منتدى الأمن بالدوحة يستعرض جهود الوساطة القطرية في القضايا العالمية

الدوحة- استعرض وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية محمد بن عبد العزيز الخليفي جهود دولة قطر في الوساطة ونجاحها في العديد من الملفات التي انخرطت بها إقليميا أو عالميا، مؤكدا أن خبراتها في الوساطة تمتد إلى 25 عاما وأنها تُعد أحد الركائز أو العمود الفقري لسياستها الخارجية.

وأضاف، خلال جلسة حول جهود الوساطة القطرية في منتدى الأمن العالمي الذي يعقد بالدوحة حاليا، أنه خلال السنوات الأولى من هذه الجهود كان الإطار الغالب ينحصر على قضايا الشرق الأوسط، ولكن خلال السنوات الـ10 الأخيرة توسعت للعديد من مناطق العالم من الولايات المتحدة إلى أفريقيا وأميركا اللاتينية وأوروبا، وأوكرانيا وروسيا وآسيا.

وقال "قمنا بتوسيع نطاق وصولنا إلى دول حول العالم والتي قد تحتاج إلى وسطاء وشركاء دوليين موثوق بهم يمكنهم تقديم المساعدة والدعم اللازمين لسد الفجوة بين الجانبين". وأكد أن قطر استطاعت أن تبني لنفسها سمعة طيبة في جهود الوساطة عالميا ولم تعد تحتاج إلى الذهاب بعيدا، بل إن الأصدقاء يأتونها ويطلبون الوساطة لأنها وسيط نزيه ومعروف.

حضور كبير أثناء كلمة الخليفي واستعراضه سياسة قطر الخارجية في العديد من الملفات (الجزيرة) تشجيع قطري

وبشأن المفاوضات الأميركية الإيرانية الأخيرة، قال الخليفي إنه متفائل بإمكانية حدوث تقدم ملموس فيها بوساطة سلطنة عُمان، موضحا أن إيران دولة مجاورة وقطر تتعامل معها بشفافية واحترام متبادل منذ سنوات وعندما يتعلق الأمر بالحوار أو التفاوض فإن الدوحة دائما داعمة لكافة أشكال الحوار وعلى استعداد لتقديم أي نوع من المساعدة المطلوبة.

وأكد أن قطر تؤيد دائما المفاوضات المباشرة كوسيلة أو أداة لحل النزاعات "كما أننا نشيد بالجهود التي تبذلها السلطنة في هذا الإطار".

وحول ما إذا كانت المفاوضات مجرد استعراض لا أكثر، أكد الخليفي أنه لا يعتقد ذلك وأنها بالغة الأهمية لأنها لا تتناول مخاوف الطرفين فحسب، بل المنطقة بأسرها، و"لا يجب أن يصل الأمر إلى سباق للإنتاج النووي في المنطقة التي لا نرغب إلا أن تكون في سلام".

إعلان

وأضاف "أعتقد أن قاعدة العمل إيجابية جدا ونحن نشجع أن يكون هناك المزيد من اللقاءات بين الطرفين وسد الفجوات وبناء الجسور بينهما، ولذلك فإن قطر لن تتردد أبدا في تقديم المساعدة للأطراف والوسطاء في هذه العملية".

وبخصوص الوضع في سوريا، أكد الخليفي أن قطر كانت مؤمنة بشدة بالقضية السورية لأكثر من 14 عاما في ظل نظام الأسد و"نحن من الدول التي التزمت بموقفها السياسي، ووقفت إلى جانب الشعب السوري ضد هذا النظام الوحشي، والآن، ومع نجاح الثورة، نؤمن بأن مستقبلا مشرقا ينتظر الشعب السوري".

وأوضح أن الدوحة على تواصل مباشر مع الحكومة السورية وتحرص على مواصلة تشجيعها على السير في الاتجاه الصحيح نحو الازدهار والتنمية.

وأضاف أن قطر كانت منخرطة بشكل كبير حتى في بعض المشاريع داخل سوريا نفسها، "حيث بدأنا بالإعلان عن دعمنا لخط إمداد الكهرباء إليها عبر الأردن، ومنذ يومين فقط، أعلنا مع السعودية عن مساهمتنا في تسوية ديون دمشق لدى البنك الدولي لتمكين المزيد من المشاريع التي يمولها البنك من مساعدة الشعب السوري".

الخليفي: الوساطة تعد أحد الركائز أو العمود الفقري لسياسة قطر الخارجية (الجزيرة) اهتمام بغزة

وعن الوضع في اليمن، قال الخليفي إنها "قضية معقدة للغاية للأسف، وقد كنا دائما نشجع على الحوار والنقاش المباشر بين الأطراف المتنازعة كوسيلة لإيجاد حل سلمي، وكنا منخرطين بشكل كبير مع شركائنا الإقليميين، خصوصا في إطار مجلس التعاون الخليجي، من أجل إيجاد الإطار المناسب الذي يمكننا من المضي قدما مع الشعب اليمني".

ويرى أن التطورات الأخيرة ستؤدي إلى المزيد من التصعيد في المنطقة ككل، ولذلك ستواصل قطر التشجيع على إيجاد حلول سلمية بين اليمنيين والأطراف المختلفة.

وفيما يتعلق بلبنان، قال الخليفي إنه شهد بداية جيدة بانتخاب رئيس الجمهورية وتعيين الحكومة الجديدة، و"هو ما افتقدناه لفترة طويلة جدا، حيث شهدنا الفراغ فيما يتعلق بالحكومات الإدارية اللبنانية منذ أشهر"، عادا ذلك خطوات إيجابية للغاية وتؤدي للتفاؤل.

إعلان

وأكد أن قطر تدين الهجمات المتواصلة التي تشنها القوات الإسرائيلية جنوب لبنان وأن هذه الأعمال لا تجلب الاستقرار أو الأمن للمنطقة، و"لذلك ندعوهم باستمرار إلى الوفاء بالتزاماتهم، والسماح للحكومة اللبنانية بالتطور والانتقال إلى وضع أفضل".

وعن غزة، أكد الخليفي أنها "شغلت معظم اهتمامنا في الأشهر الماضية، وكنا منخرطين بشكل كبير منذ اليوم الأول للصراع، وساهمت جهود قطر في تحقيق بعض التقدم الإيجابي سواء في اتفاق نوفمبر/تشرين الثاني 2023 أو اتفاق يناير/كانون الثاني 2025، ومع ذلك، كانت مشاعرنا متقلبة، في بعض الأيام نشعر بالتفاؤل بأننا قادرون على دفع الأطراف نحو الحل".

واستدرك قائلا إنه "في أيام أخرى نشعر بالإحباط حيال العملية التي لم تعد تحظى بالاهتمام كما كانت في السابق، وإذ كانت قصة الأخبار الأهم والآن أصبحت واحدة من تلك الصراعات المستمرة التي توضع على الهامش، وقد تستمر لفترة طويلة، لكن الزخم لا يزال إيجابيا فيما يتعلق بانخراطنا المستمر والعميق في الوساطة والمفاوضات، إما في الدوحة أو في القاهرة مع شركائنا الوسطاء".

وشدد على أن الوسيط يجب أن يكون آخر شخص يفقد الأمل لأنه إذا فعل ذلك "فالموضوع منتهٍ، لذلك، يجب أن نظل متفائلين بأن هناك مسارا للحل"، لافتا إلى أن قطر تعاملت مع حالات معقدة جدا خلال 25 سنة من الخبرة، ومع سيناريوهات صعبة للغاية، مؤكدا أنه "من خلال استمرار التواصل والإرادة التي نسعى للحصول عليها من الأطراف المتنازعة، يمكننا تحقيق اختراق".

تواصل إيجابي

وبشأن كيفية التعامل مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والفرق بينها والإدارة السابقة، قال الخليفي إنه كمؤسسة، لم يتغير الكثير لأن قطر دائما ثابتة في علاقاتها مع الولايات المتحدة وتعاملت مع عدة إدارات، سواء كانت ديمقراطية أو جمهورية وكان لديها تواصل إيجابي مع إدارة ترامب في بداياتها.

إعلان

وأضاف "تواصل معنا ستيفن ويتكوف المبعوث الخاص للشرق الأوسط في ملف غزة في وقت مبكر، حتى قبل توليه منصبه رسميا أو تشكيل الحكومة، وهذا منحنا تواصلا إيجابيا، ما يدفعنا للاعتقاد بأن الإدارة تؤمن بالعملية التي نساهم فيها، ونأمل أن نواصل تشجيعهم لإيجاد حلول".

وأوضح أن قطر تتسم بالمرونة في التعامل مع الأمور وقد اكتسبت خبرة في كيفية إدارة شراكاتها في القضايا المهمة.

وبخصوص جهود السلام في أفغانستان، قال الخليفي إن الدوحة تؤمن بالانخراط المباشر في التفاوض، وفي هذا الإطار فإن وزير خارجية أفغانستان موجود الآن فيها، و"نحن نسعى لفهم الثقافة المحيطة بجميع القضايا، مع الضغط قدر الإمكان نحو التغيير".

واستدرك بأن هذا لا يعني أنه لا توجد مخاوف، لكن قطر اختارت أسلوب الحوار المباشر، و"أطلقنا عدة مبادرات منها ما يتعلق بتعليم النساء، على سبيل المثال، ودعمنا مشاريع تعليمية بالتعاون مع إندونيسيا التي استضافت العديد من الطلاب الأفغان، والدوحة تسعى لإيجاد حلول خلاقة دائما وإيجابية قد تفتح الباب للتغيير".

مقالات مشابهة

  • قاعدة بيانات إلكترونية.. «الصحفيين» و«المهن التمثيلية» تتفقان على إجراءات تغطية الجنازات
  • وزير الطوارئ والكوارث يناقش مع المدير العام للجنة الدولية للصليب الأحمر التحديات التي تواجه الشعب السوري
  • منتدى الأمن بالدوحة يستعرض جهود الوساطة القطرية في القضايا العالمية
  • رايتس ووتش: إدارة ترامب تستهدف المنظمات الحقوقية في حملة صارمة
  • الضرب بيد من حديد.. حملة أمنية مكبرة تستهدف حي الضواحي ببورسعيد
  • عاصم الدسوقي يعلق على تسجيلات جمال عبدالناصر: تمويه.. ومحاولة تشويه
  • إدارة الأمن العام في محافظة درعا تطلق حملة أمنية تستهدف الخارجين عن القانون
  • (33) مليون عملية إلكترونية لـ “أبشر” خلال شهر
  • أوبن إيه.آي تطلق نسخة خفيفة وسريعة.. هذا الهدف منها
  • أكثر من (33) مليون عملية إلكترونية عبر منصة “أبشر” في مارس 2025م