جريدة زمان التركية:
2024-10-07@20:50:51 GMT

هل يلتقي أردوغان والأسد في تركيا؟

تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT

أنقرة (زمان التركية) – تسعى روسيا لعقد اللقاء المرتقب بين تركيا وسوريا قبيل انعقاد الانتخابات الرئاسية الأمريكية، في نوفمبر/ تشرين الثاني القادم.

ويثير إعلان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن إمكانية دعوة الرئيس السوري، بشار الأسد، إلى تركيا في أي لحظة العديد من التساؤلات، حول ما إذا كان من الممكن عقد لقاء بينهما في أنقرة.

وخلال عودته من رحلته إلى برلين يوم الأحد، ذكر أردوغان في تصريحات للصحفيين المرافقين له على متن الرحلة أنه بمجرد أن يتخذ الرئيس السوري بشار الأسد خطوة نحو تحسين العلاقات مع تركيا، سيرد الجانب التركي وفقًا لذلك.

وأكد أردوغان أن أنقرة تريد إعادة العلاقات التركية السورية إلى “النقطة التي كانت عليها في الماضي”مفيدا أن “توجيه الدعوة إلى الأسد يمكن أن يحدث في أي وقت”.

وفي السياق نفسه، صرّح أردوغان يوم الجمعة أن بالإمكان عقد لقاء ثلاثي في أنقرة مع الأسد وبوتين.

وذكر الدبلوماسي التركي السابق، محمد أوجوتشو، بعد إعلان الرئيس أردوغان أنه سيدعو كلا الاسمين (فلاديمير بوتين و وبشار الأسد) أن الجميع يعتقد أن الاجتماع بين الرئيس أردوغان والأسد سيعقد في أنقرة بحضور بوتين، وأن زيارة بوتين لتركيا ستفتح مرحلة جديدة.

وأشار أوجوتشو إلى أن وسائل الإعلام السورية المقربة من حكومة دمشق سربت أخبارا تفيد بأن اجتماع أردوغان والأسد سيعقد في بغداد بعد أسابيع قليلة من الإعلان، بينما قيل في روسيا إن الاجتماع يمكن أن يعقد في موسكو في سبتمبر/أيلول.

أوضح أوجوتشو في تصريحات خاصة أن أنقرة ربما اعتقدت أن الاجتماع الذي سيعقد في بغداد سيبعث برسالة مفادها أن “العالم العربي وراء سوريا” غير أن زيارة الأسد لتركيا تبدو غير مرجحة منذ البداية، نظرا إلى أن بعض أراضي بلاده تحت سيطرة تركيا.

وأضاف أوجوتشو أن “خيار موسكو” ظهر كخيار أفضل في هذه المرحلة لأن الرئيس الروسي قادر على إقناع أردوغان بناءً على كيمياء جيدة بينهما، والتي تم اختبارها منذ سنوات، على الرغم من الاختلافات في المصالح والآراء، وامتلاك روسيا قواعد وقوات عسكرية في سوريا وعدم حاجة بوتين إلى تذكير الأسد بأنه أنقذ سلطته بالتدخل في اللحظة الأخيرة.

وفيما يتعلق بالأسباب التي دفعت روسيا إلى اتخاذ إجراءات لإحياء وفرض محادثات التطبيع بين أنقرة ودمشق، قال أوجوتشو إن النفوذ الروسي لا يزال قوياً، على الأقل في المناطق التي يسيطر عليها الأسد في سوريا، وسيظل كذلك في المستقبل المنظور، مشيرا إلى عدم رغبة بوتين والأسد تصدّر جهود الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي “المصطنعة” لتحقيق السلام في سوريا للمشهد.

وذكر أوجوتشو أن بوتين يحاول حل هذه القضية بتفاهم مشترك بين إيران وسوريا وروسيا وتركيا، وأضاف قائلا: “مما لا شك فيه أن بوتين هو الوسيط الأكثر إقناعًا وموسكو هي أفضل مكان للقاء في ظل الظروف الحالية، إن الديناميكيات مثل الغضب من اللاجئين السوريين، والمخاطر الأمنية التي يشكلها حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب في شمال سوريا، وحرق الأعلام التركية في المناطق التي تسيطر عليها جماعات المعارضة السورية المدعومة من تركيا، تجبر أنقرة على تحقيق سلام عاجل”.

ويرى الدبلوماسي التركي السابق أن سوريا، من ناحية أخرى، تسعى إلى السيادة الكاملة على أراضيها بعد التهديد التوسعي الإسرائيلي، وطرد القوى الأجنبية، وإعادة بناء الدولة المنهارة، والسعي إلى سلام مشرف مع تركيا.

من جانبها ترى زمرد يلماز من صحيفة يني عصر أن الموجة الاستفزازية التي بدأت في قيصري بسبب حادثة تحرش تورط فيها شاب سوري وانتشرت بسرعة البرق إلى البلاد ومناطق العمليات التي تسيطر عليها تركيا في شمال سوريا، ليست أكثر من محاولة لتخريب العلاقات الثنائية مع سوريا قبل أن تبدأ بعد إعلان نوايا التطبيع، مفيدة أن أولئك الذين يأملون في الحصول على مساعدة من الجماعات الإرهابية في شمال سوريا والذين يستغلون عدم الاستقرار ويستخدمون الناس هناك لمصالحهم الخاصة لن يكونوا غير مبالين بالتغيير في سياسة تركيا في سوريا.

وأشارت صحيفة حريات التركية في تقرير إلى وجود أولويتين أساسيتين لتركيا ألا وهما ضمان عودة اللاجئين السوريين إلى سوريا، وتدهور الهيكل الإداري المستقل الذي أنشأته وحدات حماية الشعب وحزب الاتحاد الديمقراطي، وتمدد حزب العمال الكردستاني في سوريا.

واعتبرت الصحيفة حركة تطبيع العلاقات بين تركيا ونظام الأسد، بوساطة روسية، محاولة لاتخاذ موقف ضد حركة قد تظهر على الجبهة الأمريكية بعد انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني، لافتة إلى أن الانفتاح المفاجئ لباب الحوار والمصالحة بين أنقرة ودمشق قبل الانتخابات قد يعني “تغييراً جذرياً لقواعد اللعبة” في سوريا.

Tags: العمال الكردستانيتطبيع العلاقات بين تركيا وسوريافلاديمير بوتينلقاء أردوغان والأسد

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: العمال الكردستاني تطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا فلاديمير بوتين لقاء أردوغان والأسد أردوغان والأسد فی سوریا

إقرأ أيضاً:

هكذا ربح بوتين من إطلاق الصواريخ على إسرائيل

ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن التعاون الروسي- الإيراني وصل إلى أعلى مستوياته، وفي الوقت نفسه تتعامل تل أبيب مع الأمر بنوع من البرود.

وأشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أن التصريحات وردود أفعال المسؤولين في الحكومة الروسية مؤخراً بشأن التصعيد بين إسرائيل وتنظيم "حزب الله" اللبناني، تعكس الانتقادات القاسية التي توجهها روسيا إلى إسرائيل، مشيرة إلى أن موسكو لم تهتم على الإطلاق بالهجوم الصاروخي الباليستي الإيراني ضد إسرائيل في الأول من أكتوبر (تشرين الأول)، بينما حرصت قبل أيام على إدانة اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، وفي بيان لوزارة الخارجية الروسية، لم تكتف بالوقوف ضد العمل الإسرائيلي، بل ألقت عليها المسؤولية عن هذا الاعتداء. 

طائرات سلاح الجو الإيراني.. الأعداد والمواصفات والفاعليةhttps://t.co/ENlfX4uSS4 pic.twitter.com/swN2muTP3J

— 24.ae (@20fourMedia) October 7, 2024  روسيا وحزب الله

وقالت الصحيفة في التحليل الذي نُشر تحت عنوان "إلى جانب إيران وحزب الله.. ربح بوتين من إطلاق الصواريخ على إسرائيل"، إن روسيا لا تعتبر "حزب الله" تنظيماً إرهابياً، لافتة إلى أن ممثلين رسميين من روسيا التقوا عدة مرات في بيروت بكبار مسؤولي التنظيم اللبناني، بمن فيهم حسن نصرالله.
وكان نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، وهو أيضاً مبعوث الرئيس الروسي فيلاديمير بوتين إلى الشرق الأوسط وإفريقيا، ندد بالعملية البرية للجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان، وقد فعل ذلك خلال اجتماع في موسكو مع سفير لبنان في روسيا، حيث ناقشا الوضع الحالي. وقال بوغدانوف: "إننا ندين بشدة الغزو البري الإسرائيلي للبنان"، مؤكداً على معارضة موسكو للاغتيالات السياسية التي تقوم بها إسرائيل.
وأشارت الصحيفة إلى أنه قبل الهجوم الصاروخي الباليستي الإيراني على إسرائيل بأسبوع، زار رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين طهران على رأس وفد كبير، والتقى بالرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان، وناقش معه تعزيز العلاقات والتعاون بين البلدين.

تقارب دراماتيكي

وتقول الصحيفة إنه على الرغم من أن الزيارة كان مُخططاً لها قبل فترة طويلة من الهجوم الصاروخي، إلا أن القدر شاء أن يظهر مرة أخرى مدى التقارب الدراماتيكي بين موسكو وطهران، على خلفية الحرب في أوكرانيا والتصعيد بين إسرائيل وحزب الله، وبالطبع بين إسرائيل وإيران التي أصبحت شريكاً استراتيجياً لروسيا.
وأشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أن الأشهر الأخيرة شهدت تزايداً كبيراً في وتيرة زيارات كبار المسؤولين الروس إلى طهران، ففي الشهر الماضي بالتزامن مع انفجار أجهزة الاتصال اللاسلكية "بيجرز" الخاصة بعناصر حزب الله، حصلت زيارة سيرغي شويغو، الأمين العام لمجلس الأمن الروسي ومسؤوليه، وفي فترة لاحقة أعلن الكرملين في موسكو أن الرئيس بوتين قرر توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية مع طهران. 

قلق إسرائيلي

وقالت الصحيفة: "في ضوء كل ذلك، يمكن القول إن التعاون الروسي الإيراني بلغ الآن أعلى مستوياته على الإطلاق، وربما يقلق إسرائيل أيضاً، بسبب جوانبه الأمنية وعواقبها المحتملة عليه، ويجب النظر إلى تشديد العلاقات بين موسكو وطهران أولاً وقبل كل شيء كنتيجة مباشرة للحرب في أوكرانيا، واعتماد روسيا العسكري المتزايد على إيران، فوفقاً لمصادر استخباراتية غربية، زودت طهران مؤخراً الروس بما لا يقل عن 200 صاروخ قصير المدى، وصواريخ باليستية، وذلك بعد آلاف طائرات شاهد 131 وشاهد 136 التي سلمتها للروس منذ عام 2022".

نقل التكنولوجيا الروسية

وقالت يديعوت إن الاعتماد الروسي على طهران يمنح الإيرانيين نفوذاً ضد موسكو، موضحة أن هناك مخاوف غربية بأنه في مقابل المساعدة العسكرية الإيرانية، ستمنح روسيا إيران المعرفة والتكنولوجيا النووية التي ستاعد برنامجها النووي العسكري.
وأضافت أنه من المهم الإشارة إلى أن البلدين، إلى جانب الصين، لديهما مصلحة مشتركة فيما يتعلق بالطموح إلى تعزيز نظام عالمي مختلف ومتعدد الأقطاب، أي الحد من الهيمنة الدولية للولايات المتحدة الأمريكية، وكلاهما يعاني من عقوبات شديدة المفروضة عليهم من قبل الغرب. 

معاريف: خطة تدمير #إسرائيل تلقت ضربة قويةhttps://t.co/QVkuLn90o0 pic.twitter.com/EQhjij9VlP

— 24.ae (@20fourMedia) September 30, 2024

 ولذلك شددت الصحيفة على ضرورة درس توجه موسكو الانتقادي تجاه إسرائيل في ضوء اعتمادها العسكري المتزايد على إيران وتعزيز التعاون بينهما، مضيفة أن الاهتمام الروسي بالتصعيد الدراماتيكي في الشرق الأوسط الشهر الماضي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بمسألة الحرب الروسية في أوكرانيا، نظراً لأهميتها بالنسبة للرئيس الروسي ورغبته في الفوز بها، فضلاً عن رغبة موسكو في خفض نفوذ الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.

مقالات مشابهة

  • حالة طبية نادرة تثير التساؤلات.. امرأة تركية تعطس بشكل متواصل منذ 19 يوماً
  • لقاء مرتقب بين بوتين وبزشكيان لبحث التصعيد في المنطقة
  • بوتين يعيد استخدام ”تاجر الموت” لزعزعة الاستقرار في اليمن
  • في عيد ميلاده الـ72.. أبرز الهدايا الفريدة التي حصل عليها فلاديمير بوتين
  • هكذا ربح بوتين من إطلاق الصواريخ على إسرائيل
  • أمينة أردوغان: تركيا ستقف دائما بجانب فلسطين في نضالها العادل
  • هل سيلتقي أردوغان والأسد على هامش قمة “بريكس”؟
  • أردوغان: تركيا الدولة الوحيدة التي فرضت قيودا اقتصادية على إسرائيل
  • هل تقوم تركيا بما يكفي للسيطرة على التضخم المرتفع؟
  • من لبنان المنهك إلى سوريا التي تخنقها الأزمات.. مئات الآلاف يهربون بحثا عن الأمان