شركات عالمية تنضم لمشروع الرويس للغاز الطبيعي التابع لأدنوك
تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
وقعت شركة "أدنوك" اتفاقا مع شركات "بي بي"، و"ميتسوي وشركاه"، و"شل"، و"توتال إنيرجيز"، ليصبحوا شركاء في مشروع الرويس للغاز الطبيعي المسال منخفض الانبعاثات.
وبحسب الاتفاق، سيحصل كلٌّ منهم على حصة 10 بالمئة، في حين تحتفظ "أدنوك" بحصة الأغلبية البالغة 60 بالمئة.
وجاء الاتفاق خلال لقاء الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، عدداً من رؤساء وممثّلي شركات الطاقة العالمية، لمناقشة مستقبل قطاع الطاقة، والجهود التي تبذلها دولة الإمارات لضمان تحقيق مستقبل مستدام للأجيال القادمة، والمساعي الهادفة إلى تبنّي أحدث الابتكارات والحلول التقنية لتعزيز جهود التعاون الدولي في هذه المجالات الحيوية.
كما شهد الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان مراسم توقيع اتفاق سينضم بموجبه عدد من الشركاء والمستثمرين العالميين إلى مشروع "أدنوك" للغاز الطبيعي المسال في الرويس.
وتؤكِّد هذه الشراكات النوعيّة مكانة أبوظبي بصفتها وجـهة عـالمية موثوقة للاستثمارات الرائدة، وتستند إلى "قرار الاستثمار النهائي" لمشروع الرويس للغاز الطبيعي المسال، الذي تم اعتماده الشهر الماضي من قِبل الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، بصفته رئيس اللجنة التنفيذية لمجلس إدارة "أدنوك".
وأكَّد الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، خلال اللقاء ومراسم توقيع الشراكة الاستراتيجية، أن إمارة أبوظبي تواصل ترسيخ مكانتها وجهة رائدة وموثوقة للشراكات الاستراتيجية والاستثمارات العالمية في قطاع الطاقة، تماشياً مع التزام القيادة الرشيدة لدولة الإمارات بتوظيف الحلول التقنية المبتكرة، ودفع عجلة التنمية الاقتصادية المستدامة على المستوى الوطني.
وأوضح سموّه أن دولة الإمارات تواصل تحقيق المزيد من الإنجازات في مجال إيجاد الحلول للتحديات التي تواجه قطاع الطاقة، من خلال الاستثمار في مشاريع الطاقة النظيفة والمبادرات منخفضة الكثافة الكربونية، وتعزيز علاقات التعاون الاستراتيجي مع الشركاء في قطاع الطاقة من مختلف أنحاء العالم، لدعم المبادرات التي تسهم في تعزيز التنمية المستدامة في القطاعات والصناعات الحيوية.
وأكَّد اهتمام القيادة الرشيدة لدولة الإمارات بتطوير مهارات وكفاءات الكوادر الوطنية، من خلال دعم الاستثمار في مجالات البحث والتطوير والذكاء الاصطناعي، وتعزيز الشراكات الاستراتيجية لتبادل الخبرات والمعارف، وفتح آفاق جديدة للابتكار في مجال الانتقال إلى الطاقة النظيفة.
ووقَّع الاتفاق كلٌّ من الدكتور سلطان أحمد الجابر، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لـ "أدنوك" ومجموعة شركاتها؛ وموراي أوشينكلوس، الرئيس التنفيذي لشركة "بي بي"؛ وكينيتشي هوري، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة "ميتسوي وشركاه"؛ ووائل صوان، الرئيس التنفيذي لشركة "شل"؛ وباتريك بويانيه، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة "توتال إنيرجيز".
وبهذه المناسبة، قال الدكتور سلطان أحمد الجابر: "نرحِّب بانضمام كل من ’بي بي‘ و’ميتسوي وشركاه‘ و’شل‘ و’توتال إنيرجيز‘ كشركاء في ’مشروع الرويس للغاز الطبيعي المسال‘ المخطط أن يكون واحداً من أقل المشاريع من نوعه من حيث كثافة الانبعاثات الكربونية في العالم. وكلنا ثقة بأن هذا المشروع العالمي سيسهم في تمكين ’أدنوك‘ من توفير المزيد من الغاز منخفض الكربون لتلبية النمو الكبير في الطلب على هذا المورد الحيوي، ومساعدة العالم على الانتقال إلى الطاقة النظيفة المستقبلية".
وأضاف: "كما يسهم المشروع في تسريع جهود النمو والتقدم والتطور في مدينة الرويس الصناعية لبناء منظومة صناعية متكاملة وخلق المزيد من فرص العمل للمواطنين الإماراتيين من أصحاب المهارات في القطاع الخاص".
وبشكل منفصل، أبرمت "أدنوك" اتفاقيات جديدة طويلة الأمد لبيع الغاز الطبيعي المسال إلى شركاء دوليين، ومن بينها اتفاقية لبيع مليون طن متري سنوياً لـشركة "شل"، واتفاقية أخرى لبيع شركة "ميتسوي وشركاه" 0.6 مليون طن متري سنوياً، ما سيُسهم في رفع الطاقة الإنتاجية الملتزَم ببيعها من مشروع الرويس إلى 70 بالمئة.
ومن المخطط أن يكون مشروع الرويس للغاز الطبيعي المسال، الذي يجري تطويره حالياً في مدينة الرويس الصناعية بمنطقة الظفرة في إمارة أبوظبي، أول منشأة لتصدير الغاز الطبيعي المسال تعمل بالطاقة النظيفة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث ستوظِّف هذه المنشأة أحدث تقنيات وأدوات الذكاء الاصطناعي لخفض الانبعاثات ورفع الكفاءة التشغيلية.
وسيضُم المشروع خطين لتسييل الغاز الطبيعي تبلغ الطاقة الإنتاجية لكل منهما 4.8 مليون طن متري سنوياً، وبسعة إجمالية تبلغ 9.6 مليون طن متري سنوياً.
ويُعدُّ الغاز الطبيعي وقوداً انتقالياً مهماً يَنتج عنه انبعاثات كربونية أقل عند احتراقه مقارنة بغيره من أنواع الوقود الأحفوري الأخرى. وسيُسهم المشروع في رفع الطاقة الإنتاجية لأدنوك من الغاز الطبيعي المسال في دولة الإمارات بأكثر من الضعف لتصل إلى نحو 15 مليون طن سنوياً، كما يدعم مساعي الشركة المستمرة لتوسعة محفظة أعمالها الدولية في مجال الغاز الطبيعي المسال منخفض الكربون. وتخضع مشاركة كل من "بي بي"، و"ميتسوي وشركاه"، و"شل"، و"توتال إنيرجيز"، في المشروع للموافقات التنظيمية المعتادة.
ومن جانبه، قال موراي أوشينكلوس، الرئيس التنفيذي لشركة "بي بي": "تفخر شركة ’بي بي‘ بالانضمام إلى ’أدنوك‘ في تنفيذ خططها الخاصة بمشروع الرويس للغاز الطبيعي المسال، ما يعزز شراكتنا الاستراتيجية طويلة الأمد. وتقدم هذه الشراكة دليلاً آخر على استثمارنا لتطوير وتنمية مشاريع الغاز في الشرق الأوسط ضمن مساعينا المستمرة لتطوير أعمالنا في مجال الغاز الطبيعي المسال على مستوى العالم".
وبدوره، قال كينيتشي هوري، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة "ميتسوي وشركاه": "نحن على ثقة بأن الغاز الطبيعي المسال سيستمر في القيام بدور محوري في ضمان إمدادات مستقرة من الطاقة والتصدي لتداعيات تغيُّر المناخ.
ويتماشى مشروع الرويس للغاز الطبيعي المسال منخفض الكثافة الكربونية بشكل مثالي مع استراتيجية الشركة، ويسعدنا أن نتعاون مع ’أدنوك‘ التي نرتبط معها بعلاقة استراتيجية راسخة مستمرة لأكثر من 50 عاماً، وكذلك مع ’بي بي‘ و’شل‘ و’توتال إنيرجيز‘، شركائنا العالميين على المدى الطويل في قطاع الطاقة. ونحن متحمسون للبدء في هذا التعاون الجديد مع شركائنا وملتزمون بالمساهمة في نجاحه".
وقال وائل صوان، الرئيس التنفيذي لشركة "شل": "يسعدنا البناء على شراكتنا طويلة الأمد مع ’أدنوك‘ من خلال مشروع الرويس للغاز الطبيعي المسال. وتماشياً مع استراتيجية الشركة الهادفة إلى خلق المزيد من القيمة بأقل الانبعاثات، فإننا نستثمر في تطوير قدرات إضافية للغاز الطبيعي المسال، ونواصل تنمية محفظة أعمالنا الرائدة عالمياً في هذا المجال من خلال مشاريع موفرة للطاقة وتنافسية من حيث انبعاثات الكربون".
ومن ناحيته، قال باتريك بويانيه، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة "توتال إنيرجيز": "نحن سعداء بتعزيز التعاون مع ’أدنوك‘ شريكنا الاستراتيجي من خلال تطوير هذا المشروع الواعد للغاز الطبيعي المسال، حيث التزمت كل من ’توتال إنيرجيز‘ و’أدنوك‘ العام الماضي خلال مؤتمر الأطراف ’COP 28‘ بـلعب دور رائد في دعم ’ميثاق خفض انبعاثات قطاع النفط والغاز‘، الذي يهدف إلى خفض انبعاثات غازات الدفيئة من قطاع الطاقة. ونسعى إلى تنفيذ هذا الالتزام من خلال شراكتنا في مشروع الرويس للغاز الطبيعي المسال، الذي من المخطط أن يكون واحداً من أقل منشآت الغاز الطبيعي المسال في العالم من حيث كثافة الكربون، ويكتسب هذا المشروع أهمية إضافية في ضوء الدور المحوري للغاز الطبيعي كوقود انتقالي".
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الشیخ خالد بن محمد بن زاید آل نهیان مشروع الرویس للغاز الطبیعی المسال الرئیس التنفیذی لشرکة الغاز الطبیعی المسال ملیون طن متری سنویا الطاقة النظیفة توتال إنیرجیز قطاع الطاقة المزید من من خلال فی مجال
إقرأ أيضاً:
شركات عالمية تستعرض حلولها للحرب الإلكترونية خلال «آيدكس»
يشهد معرض «آيدكس» 2025 مشاركة واسعة من شركات حول العالم، تستعرض أحدث حلولها المتخصصة في مجال الرادارات والحرب الإلكترونية والتشويش، لمواجهة التهديدات المختلفة وحماية المنشآت الحيوية.
وتتنوع التقنيات المعروضة بين أنظمة مكافحة الطائرات المسيّرة، وتقنيات التشويش على إشارات الملاحة والاتصالات، ومنظومات المراقبة المتقدمة، مما يعكس تزايد الاهتمام بتعزيز القدرات الدفاعية الخاصة بالحروب الإلكترونية في البيئات العسكرية والمدنية.
وأكد مسؤولون في شركات عالمية مشاركة في «آيدكس» 2025 المنعقد في أبوظبي في حديثهم لوكالة أنباء الإمارات «وام»، أن مسار الحروب وشكل التهديدات يتطوران وبالتالي فالحلول يجب أن تواكب تلك التهديدات من خلال ما يسمى بحلول الحرب الإلكترونية.
وقال أحمد الكثيري، مدير أول - إدارة المشاريع في شركة «سيغنال» التابعة لمجموعة «إيدج»، إن الشركة تستعرض في معرض «آيدكس 2025» مجموعة متطورة من أنظمة الحرب الإلكترونية المصممة لتعزيز قدرات الدفاع السيبراني وحماية المنشآت الحيوية.
وأوضح الكثيري، أن الأنظمة التي تقدمها «سيغنال» تشمل تقنيات متطورة لمكافحة التشويش على أنظمة الملاحة GPS، والتي تتيح حماية فعالة ضد الهجمات الإلكترونية التي تستهدف إضعاف دقة التوجيه والتموضع، إضافة إلى أنظمة متخصصة في التصدي للطائرات المسيّرة، حيث تتميز هذه الأنظمة بقدرتها على الكشف عن التهديدات وتحديد مواقعها بدقة ومن ثم تحييدها، مما يضمن مستوى عالٍ من الأمن في البيئات العسكرية والمدنية على حد سواء.
وأشار إلى أنّ المنظومات المضادة للطائرات بدون طيار التي تعرضها الشركة ضمن آيدكس، تشمل حلولاً متنوعة ما بين المتنقلة على شكل مقطورات، والوحدات القائمة بذاتها، ما يتيح مرونة كبيرة في الاستخدام خاصة لحماية الفعاليات والمؤتمرات الحساسة، بالإضافة إلى المنظومات التي يمكن نشرها على السفن والقطع البحرية. وأفاد أن الشركة تستعرض أيضاً أحد الأجهزة أو المنظومات القادرة على رصد أي جهاز إرسال وتحديد موقعه بدقة، سواء كان طائرة مسيّرة أو حتى أجهزة اتصال مثل الهواتف المحمولة، مما يعزز فاعلية الاستجابة لأي تهديد محتمل.
وأكد الكثيري التزام «سيغنال»، بتطوير تقنيات الحرب الإلكترونية، بما يتماشى مع أحدث الابتكارات العالمية، مشيرًا إلى أن هذه الحلول تعزز القدرات الدفاعية للدول وتوفر طبقة إضافية من الحماية ضد التهديدات الإلكترونية المتزايدة في ساحة المعارك الحديثة.
وتستعرض شركة «ساب» خلال معرض ومؤتمر الدفاع الدولي «آيدكس 2025»، أحدث تقنياتها في مجال الحرب الإلكترونية، مسلطة الضوء على أنظمة رادار متطورة تعزز من قدرات المراقبة والحماية الساحلية والجوية. ومن ضمن الأنظمة التي تعرضها الشركة، رادار التحكم الساحلي الذي يتميز بتصميمه المدمج والقابل للتعديل، مما يتيح دمجه بسهولة في البنى التحتية مثل المباني والجسور، يوفر تغطية شاملة بزاوية 360 درجة، مع قدرات متقدمة على اكتشاف وتتبع الأجسام الصغيرة والسريعة في البيئات الساحلية المعقدة.كما تستعرض رادار جيراف 1X متعدد المهام والذي يقدم حلاً للدفاع الجوي الأرضي ومكافحة الطائرات بدون طيار، والذي يسمح بفضل وزنه الخفيف وتصميمه المدمج بتركيبه على منصات متحركة أو ثابتة، مما يتيح مرونة عالية في العمليات.
وتستعرض العديد من الشركات الأخرى آخر ابتكاراتها في مجال الحرب الإلكترونية وعالم التشويش والكشف.
وتستعرض شركة «ويفتيك» أحدث تقنياتها في الحرب الإلكترونية وأمن الاتصالات، مع التركيز على أنظمة مكافحة الطائرات المسيّرة.
وقال شواي زو، ممثلاً عن شركة «ويفتيك»: مع تزايد استخدام الطائرات المسيرة، تتصاعد مخاطر استغلالها في التجسس وجمع البيانات غير المصرح بها وحتى الهجمات، وبالتالي تتعاظم الحاجة إلى أنظمة متقدمة للكشف عن هذه الطائرات وتعقبها وتحليل تهديدها ومن ثم تحييدها لضمان أمن المواقع الحساسة.
وأوضح أنهم يستعرضون خلال آيدكس منظومتهم للكشف والتشويش، حيث ترصد الطائرات غير المصرح بها عبر أنظمة متطورة، وتحدد موقعها في الوقت الفعلي، وعند التأكد من التهديد، يتم تفعيل أنظمة التشويش التي تقطع الاتصال بالطائرة وتدفعها للهبوط أو العودة إلى موقعها الأصلي.
وتحدث فاهيه سارجسيان، المدير التقني لشركة «بو فيجن»، عن أحدث ابتكارات الشركة في مجال رصد الأهداف تحت الأرض.
وأشار إلى نظامهم المتقدم الذي يستعرضونه والقادر على اكتشاف الأهداف على عمق متر واحد تحت السطح، وبمدى يصل إلى سبعة كيلومترات، ما يجعله أداة فعالة في العمليات الاستخباراتية والعسكرية التي تتطلب تحديد دقيق للمواقع المستهدفة.
وبدوره استعرض أونيك شاكسوفاريان، مهندس برمجيات في شركة «ATG»، تقنيات الشركة في مجال أنظمة المراقبة وتحديد الاتجاهات، وأوضح أن شركته طورت نظاماً متقدماً قادراً على العمل في نطاق تردد يتراوح بين 30 ميجاهرتز و6 جيجاهرتز، مما يمكنه من رصد وتحليل الإشارات اللاسلكية المختلفة.
كما أشار إلى أن النظام يستخدم تقنية «تحديد الاتجاه» التي تتيح معرفة موقع المصدر بدقة، ما يعزز من قدرات الاستخبارات الإلكترونية في تعقب وتحليل الإشارات المشبوهة.أما أشوت تارو ميان، المهندس في شركة ADX Systems، الأرمينية، فقد سلط الضوء على حلول الشركة في مجال الحرب الإلكترونية، حيث تقدم نظاماً متطوراً للتشويش على إشارات الملاحة عبر الأقمار الصناعية، مما يعطل قدرة الطائرات المسيّرة على تحديد موقعها وتنفيذ هجمات دقيقة.
وأكد أن هذا النظام مصمم خصيصاً لمواجهة تهديدات الطائرات غير المأهولة، ما يجعله أداة أساسية في الدفاع عن المنشآت الحيوية ضد الهجمات المحتملة.
(وام)