شخصيات كرتونية والرسم على الأحجار.. ورش فنية بثقافة أسوان
تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT
نظم فرع ثقافة أسوان مجموعة متنوعة من الفاعليات، ضمن أجندة الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة.
نفذ قصر الرديسية محاضرة "الاسلام دين تسامح" بمركز شباب الرديسية، أشار فيها الأستاذ محمد سيد، إلى أن الإسلام دين التسامح والسلام ليس دين القتل والإرهاب وحكمة، دين مصالح شرعية والسلم وقت السلم والالتزام، دين معاهدات، دين الحرب إذا اقتضى الأمر حفاظا عن الأرض والعرض والبلاد، والاسلام برئ من ما يفعله المنتسبون للإسلام ويرهبون الناس ومن الإرهاب، والعنصرية هى فكرة من صنع المفتريين الحاقدين، الإسلام هوالدين الذى يساوى بين جميع الناس على الرغم من أختلاف لونهم أو عرقهم ولا فضل لعربي أو أعجمى إلا بالتقوى والعمل الصالح.
كما نظم القصر بإشراف فرع ثقافة أسوان برئاسة يوسف محمود، محاضرة عن "الصحة الإنجابية" تحدث الشيخ إبراهيم محمد عن الزواج وقال إن الإسلام حث على الزواج وأوصى باختيار الزوجة الصالحة، كما قال الرسول (ص) فإظفر بذات الدين تربت يداك، وأشار إلى القواعد العشرة الحسنةوأحكام والآداب الشرعية المتعلقة بالحياة الزوجية، وأضاف الدكتورعبد الغفار محمد مدير الادارة الصحية الخصائص النفسية للرجل والمراة، وأهمية الكشف الزوجين قبل الزواج، وعن الصحة الإنجابية ووسائل تنظيم الأسرة. والعنف الأسرى أسبابه وطرق علاجه.
وشهدت أنشطة إقليم جنوب الصعيد الثقافي برئاسة عماد فتحى، ورشة فنية نظمها قصر ثقافة أسوان "عمل شخصيات كارتون بالفوم" المدربة يارا محمود، بهدف تقوية القدرات الإبداعية للأطفال وتعزز من ثقتهم فى أنفسهم من خلال قدرتهم على تنظيم وترتيب قص أشكال الفوم لصنع منتج فنى هو شخصيات الفوم الكارتونية.
كما نفذ القصر ورشه فنية بعنوان" رسم على الأحجار" للمدربة فاطمة علوانى قامت بتدريب الأطفال علي كيفية الرسم والتلوين على الأحجار، بإستخدام خامة للرسم والإستفادة منها بشكل مبسط للوصول لنتيجة فنية مرضية، بهدف تنشيط وتنمية العملية الإبداعية لدى الاطفال وتنمية مهاراتهم الفنية فى إستخدام نوع جديد من أنواع الفنون، بإستخدام الألوان المائية وبعض الأحجار المناسبة للرسم، فرش مناسبة للتلوين والرسم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الهيئة العامة لقصور الثقافة الحياة الزوجية الإدارة الصحية الزوجة الصالحة مدير الإدارة الصحية شخصيات كرتونية
إقرأ أيضاً:
شخصيات من شمال الشرقية تجسّد مسيرة التنوير والتواصل الحضاري للعمانيين في إفريقيا
في إطار الفعاليات المصاحبة لمعرض مسقط الدولي للكتاب، شهد جناح ضيف الشرف جلسة تاريخية بعنوان "الحضور الثقافي والاجتماعي لشخصيات مهاجرة من شمال الشرقية في إفريقيا"، احتضنتها قاعة الفراهيدي، وأدارها الدكتور ناصر الندابي، بمشاركة نخبة من الباحثين العمانيين الذين سلطوا الضوء على ثلاث شخصيات كان لها دور محوري في التفاعل الحضاري والثقافي بين عمان وإفريقيا: الشيخ عبدالله بن سليمان بن حميد الخارثي، والشيخ هاشل بن راشد المسكري، والشاعر علي بن حمد الحجري.
رائد النضال في زنجبار
استهل الباحث ناصر الريامي الجلسة بتقديم عرض معمق حول سيرة الشيخ عبدالله بن سليمان بن حميد الخارثي، مستعرضًا محطات حياته الثلاث، من بداياته في زنجبار، إلى مشاركته في أحداث عُمانية محورية في مطلع القرن العشرين، ثم عودته إلى زنجبار ومساهماته الواسعة هناك، وأخيرًا دوره النضالي بعد سقوط النظام عام 1964 حتى وفاته.
وأشار الريامي إلى أن الشيخ عبدالله تولى رئاسة الجمعية العربية في زنجبار لفترة قياسية دامت 15 عامًا، وكان خلالها رمزًا للوحدة والدفاع عن القيم العربية والإنسانية، ولم يقتصر نشاطه على القضايا العُمانية أو العربية، بل دافع عن الأفارقة المظلومين كما في حادثة "إعدام المواشي" الشهيرة، مؤكدًا أن العدالة الإنسانية كانت منطلقه الأول.
كما تطرقت الورقة إلى مشاركته في تأسيس الجمعية العربية عام 1922، وعلاقاته الإقليمية والدولية، وزياراته المتعددة إلى الدول العربية، إضافة إلى نفيه القسري وتفاصيل عودته إلى عمان بمساعدة شخصيات دبلوماسية من مصر والبحرين والسعودية، لتغدو رحلته رمزًا لمرحلة من الصمود والإصرار الثقافي والسياسي.
صوت الصحافة
من جانبها، قدمت الدكتورة سعاد بنت سعيد السيابية دراسة موسعة عن سيرة الشيخ هاشل بن راشد المسكري، مؤكدة على دوره الرائد في الصحافة العُمانية في زنجبار، لا سيما من خلال صحيفة "الفلق"، التي ترأس تحريرها في ثلاث فترات مختلفة منذ تأسيسها عام 1929.
أشارت الدكتورة سعاد إلى أن الشيخ المسكري تجاوز حدود الصحافة ليكون فاعلًا ثقافيًا واجتماعيًا، حيث كتب نحو 400 مقال، منها أكثر من 120 مقالًا في "الفلق"، تناولت قضايا الأمة العربية، والمجتمع الزنجباري، والدفاع عن العمانيين خلال فترات الأزمات، كما شارك في ثورة 1936 وتعرض للأذى الجسدي بسبب مواقفه.
كما سلّطت الضوء أيضًا على حضوره الإنساني من خلال الأوقاف التي خصصها لبناء المدارس والمساجد ومغاسل الموتى، مؤكدة أن الشيخ المسكري كان من أبرز رواد النهضة الثقافية العمانية في المهجر.
من بادية بدية إلى جبال نفوسة
أما الباحث عبدالله بن سعيد الحجري، فقدم ورقة توثيقية عن الشاعر العُماني علي بن حمد بن سيف الحجري، الذي هاجر من ولاية بدية في النصف الثاني من القرن الثالث عشر الهجري إلى شمال إفريقيا، حيث عاش في مناطق مثل وادي ميزاب وجبل نفوسة، وترك أثرًا علميًا وأدبيًا قلّ نظيره.
تناول الحجري الجذور العلمية لعائلة الشاعر، مشيرًا إلى أن والده وجده وعمه كانوا من كبار العلماء والنساخ، وأن الشاعر نسخ مخطوطات علمية مهمة قبل هجرته، ورغم أن الروايات الشعبية قالت إن مغادرته كانت إثر خلاف مع والده، إلا أن الوثائق تكشف أنه غادر بدافع علمي، ضمن ما يشبه "السياحة العلمية".
عثر الحجري على قصائد للشاعر في أرشيفات المغرب العربي، وقام بتحليل مضامينها التي مزجت بين عتاب الغربة، والحنين إلى الوطن، والفخر بالهوية العُمانية. كما وثّق وجود رسائل فقهية أرسلها الحجري إلى علماء مغاربة يستفسرون فيها عن الفقه المشرقي، إضافة إلى تشطير نادر لقصيدة أفلح بن عبدالوهاب الرستمي.