أبوظبي:الخليج

أبرم مركز تريندز للبحوث والاستشارات، والمجلس الإسلامي العالمي لعلماء الدين «GIC»، مذكرة تفاهم وتعاون لتنظيم سبل التعاون البحثي بينهما، في إطار الحرص على تعزيز البحث العلمي، وتبادل المعرفة في المجالات ذات الاهتمام المشترك، وقناعة «تريندز» بأهمية العمل المشترك بين المؤسسات البحثية والفكرية العالمية؛ لتعزيز ونشر قيم التسامح والتعايش، ونبذ التطرف والكراهية.

تم توقيع الاتفاقية في مقر تريندز في أبوظبي، ووقعها كل من الدكتور محمد عبد الله العلي الرئيس التنفيذي لمركز تريندز، والإمام محمد التوحيدي، نائب المجلس الإسلامي العالمي لعلماء الدين، والشيخ علي الكعبي مدير مقر المجلس في النجف الأشرف، وأستاذ البحوث العليا، والإمام تاماز مقاليدز مدير المجلس في جورجيا، زعيم اتحاد مسلمي جورجيا، بحضور عدد من الباحثين ومسؤولي الجانبين،

وتشمل الاتفاقية، إجراء بحوث أصيلة ومفيدة تستند إلى الأدلة والوقائع، وتوظيفها لخدمة المجتمع ودعم واضعي السياسات.

ونصت الاتفاقية على العمل على تعزيز العلاقات المميزة بين الجانبين، وتوسيع القاعدة المعرفية والاستفادة من الخبرات في مجالات السياسات والبحوث، إلى جانب توفير إطار رسمي وقانوني للتواصل والتنسيق والتعاون بينهما يُمكِنهما من خلاله تحقيق أهدافهما المشتركة في المجالات البحثية.

وأعرب الدكتور محمد عبدالله العلي عن سعادته بتوقيع هذه الاتفاقية، مشيداً بدور المجلس في نشر قيم التسامح والأخوة الإنسانية، مؤكداً أن المؤسسات البحثية والاستشارية ومعاهد الفكر والعلم معنية بإيجاد الحلول الفعالة لمكافحة التطرف، ونشر هذه القيم.

وأشار إلى أن التعاون بين الجانبين سيسهم في تحقيق نتائج إيجابية وملموسة من خلال إنتاج بحوث ودراسات مشتركة تخدم رؤى وأهداف المركز والمجلس.

وأكد أن البحوث والدراسات العلمية تلعب دوراً محورياً في وضع التصورات والرؤى والحلول الوازنة وتطوير استراتيجيات فعّالة لمواجهة التحديات.

من جانبه، أثنى الإمام محمد التوحيدي على الاتفاقية، مشيداً بما يقوم به مركز تريندز من جهود بحثية وعلمية جعلت منه منصة عالمية، ومرجعاً في العديد من القضايا.

وأضاف أن توقيع الاتفاقية مع مركز تريندز، يهدف إلى إطلاق مشاريع بحثية مشتركة، إضافة إلى تبادل الخبرات والتعاون في البرامج والدورات التدريبية، وتوسيع شبكة التواصل الفعال لتعزيز التعاون في مجالات البحث والتطوير المشتركة، مشدداً على أن البحوث والدراسات العلمية توفر البيانات والأدلة اللازمة للتطوير، والتصدي للتحديات.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات مركز تريندز للبحوث والاستشارات أبوظبي

إقرأ أيضاً:

وليد جمال الدين: مصر مركز إقليمي للطاقة الخضراء.. و قناة السويس تقود التحول نحو الهيدروجين الأخضر

أكد المهندس وليد جمال الدين رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس أن مصر تتعامل بجدية مع مستقبل الطاقة في العالم وتضع نفسها على خريطة اللاعبين الرئيسيين في مجال الهيدروجين الأخضر والطاقة المتجددة خلال القرن المقبل مشيراً إلى أن الحديث عن هذا القطاع ليس رفاهية بل هو ضرورة حتمية مرتبطة بتحولات الطاقة العالمية

وأوضح خلال منتدى الأعمال المصرى الفرنسي اليوم الاثنين أن من أجل فهم الخطوات التي اتخذتها الحكومة المصرية والمنطقة الاقتصادية لجذب استثمارات ضخمة في الصناعات المرتبطة بالطاقة الخضراء لا بد أولاً من استيعاب الفرص المتاحة في هذا المجال مؤكداً أن أولى هذه الفرص تتمثل في إنتاج الهيدروجين الأخضر وتصديره سواء من خلال السفن أو عبر خطوط أنابيب إلى أوروبا حيث يمكن استخدامه في توليد الكهرباء أو تشغيل قطاعات صناعية متنوعة

وأشار إلى أن الفرصة الثانية التي تتفرد بها مصر هي موقع قناة السويس التي تمثل مساراً رئيسياً للتجارة البحرية العالمية وهو ما يتيح الفرصة لتحويلها إلى مركز لتموين السفن بالوقود النظيف خاصة مع مرور أكثر من ستة وعشرين ألف سفينة سنوياً بالقناة الأمر الذي يجعل من المنطقي إنتاج الوقود بالقرب من الممر الملاحي واستخدامه في عمليات التزود المباشر

وأضاف أن الفرصة الثالثة تتمثل في مساهمة هذا القطاع في دعم الاقتصاد المحلي حيث تمثل أوروبا نحو أربعين في المئة من الصادرات المصرية وبالتالي فإن التزام السوق الأوروبي بخفض الانبعاثات يفرض على المنتجات المصرية أن تواكب هذا التوجه خلال السنوات الخمس عشرة إلى العشرين المقبلة وهو ما يستدعي تحولاً تدريجياً نحو الاعتماد على الطاقة المتجددة

كما أكد أن الفرصة الرابعة ترتبط بجاذبية مصر للصناعات الجديدة التي تبحث منذ البداية عن بيئة تعتمد على الوقود الأخضر عوضاً عن الغاز الطبيعي أو غيره من أنواع الوقود التقليدي وهو ما يجعل من مصر مركزاً لتصنيع وتصدير منتجات خضراء للأسواق الدولية بشكل أكثر كفاءة واستدامة

وأشار إلى أن الحكومة المصرية والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس عملتا خلال الفترة الماضية على بناء منظومة متكاملة تشمل توفير الأراضي لمشروعات الطاقة المتجددة في مواقع متعددة بأنحاء الجمهورية بالإضافة إلى توفير البنية التحتية اللازمة داخل المنطقة الاقتصادية عبر نموذج المرافق المشتركة بدلاً من إنشاء كل مستثمر لمرافقه الخاصة مثل خطوط الأنابيب أو محطات التحلية حيث تم طرح هذه المشروعات بالفعل في مناقصات عامة

وأوضح أنه تم تطوير عدد من الموانئ التابعة للمنطقة الاقتصادية لتهيئتها لعمليات الشحن والتخزين كما تم ربطها بموانئ أوروبية لاستقبال المنتجات المصدرة من مصر مضيفاً أن الحكومة أصدرت في فبراير 2024 حزمة حوافز متكاملة تشمل منتجي الهيدروجين الأخضر ومطوري البنية التحتية المرتبطة به

وقال إن المنطقة الاقتصادية نجحت أيضاً في جذب استثمارات صناعية نوعية تدعم قطاع الطاقة المتجددة منها مصانع لإنتاج الألواح الشمسية وشفرات التوربينات ومصنع ثالث لإنتاج الزجاج المستخدم في الخلايا الشمسية من بينها استثمارات فرنسية من المقرر تشغيلها بنهاية العام الجاري مؤكداً أن هذا النجاح يرسخ مكانة مصر كمركز صناعي متكامل لسلاسل القيمة المرتبطة بالطاقة المتجددة

ولفت إلى أن الهيئة تعمل حالياً وفق أربعة محاور رئيسية تشمل تقديم خدمات تموين السفن بالوقود الأخضر وتوفير البنية التحتية المتكاملة وتوفير مصادر الطاقة المتجددة وجذب الصناعات المرتبطة بها مؤكداً أن هناك عدداً كبيراً من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة حالياً ويتوقع أن يدخل من بينها خمسة إلى عشرة مشروعات حيز التنفيذ الفعلي قريباً

وأكد أن نجاح هذه المشروعات مرهون بوجود منظومة استثمارية متكاملة تشمل الحوافز المناسبة والقدرة على التوسع وتحقيق الجدوى الاقتصادية لأن صغر حجم المشروع قد يعوق قدرته على التنافسية موضحاً أن تحقيق الاستدامة مرهون بقدرة هذه المشروعات على التوسع وخفض تكلفة الإنتاج تدريجياً مع الوقت

كما أشار إلى أن مصر تلعب دوراً محورياً في جهود التحول إلى الطاقة النظيفة مشيداً بمبادرات الربط الكهربائي مع الدول المجاورة والتي تسهم في تحقيق توازن بين إنتاج الطاقة المتجددة واستهلاكها خاصة في مشروعات الهيدروجين الأخضر إلى جانب التركيز على مشروعات تخزين الطاقة والتي تساهم في تلبية الطلب المتغير

وأكد على أن مصر نجحت بالفعل في تحقيق إنجاز ملموس من خلال فوز شركة مصرية بشعار H2 Global الألماني لتكون الشركة الوحيدة عالمياً التي حصلت عليه حيث تبدأ هذه الشركة في تصدير 201 ألف طن من الأمونيا الخضراء إلى ألمانيا بدءاً من عام 2027 وهو ما يعكس الثقة الدولية في قدرات مصر ويعزز موقعها كمركز إقليمي للطاقة النظيفة

مقالات مشابهة

  • وزير النقل ونظيره القطري يوقعان اتفاقية تعاون في مجال خدمات النقل الجوي
  • ندوة علمية في مركز البحوث الزراعية بطرطوس
  • دراسة لـ«تريندز» سياسات ترامب الجمركية تنعكس على الاستقرار التجاري العالمي
  • تعاون مصري فرنسي في مجال التعليم يشمل برامج وشهادات مزدوجة.. تفاصيل
  • توقيع اتفاقية تعاون مع فرنسا لتمويل محطة لإنتاج الهيدروجين الأخضر برأس شقير
  • مختصة: التربية الحديثة لا تتوافق مع الدين الإسلامي.. فيديو
  • السيسي وماكرون يوقعان اتفاقية ترقية العلاقات بين مصر وفرنسا
  • السيسي وماكرون يوقعان اتفاقية تتعلق بعلاج الفلسطينيين من غزة
  • الرئيس السيسي ونظيره الفرنسي يوقعان اتفاقية لترفيع العلاقات إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية
  • وليد جمال الدين: مصر مركز إقليمي للطاقة الخضراء.. و قناة السويس تقود التحول نحو الهيدروجين الأخضر