المغرب يأمل في تجاوز كبوة طوكيو بمشاركة متنوعة في أولمبياد باريس
تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT
يأمل المغرب في تجاوز كبوة أولمبياد طوكيو الأخيرة، بمشاركة متنوعة في أولمبياد باريس، ضمت 19 رياضة و60 مشاركا، بعدما شهدت النسخة الأخيرة مشاركة 48 رياضيا في 18 نوعا رياضيا، عاد من خلالها بميدالية ذهبية وحيدة، بفضل البطل سفيان البقالي.
ويطمح المغرب إلى العودة هذه السنة بأكثر من ميدالية، مراهنا مجددا على سفيان البقالي، مع كلا من خديجة المرضي، وفاطمة الزهراء أبو فارس، ومنتخب كرة القدم ذكور، بالرغم من صعوبة المنافسة في كل الأنواع الرياضية، نظرا لتواجد أبطال لهم باع طويل في الألعاب الأولمبية.
وتبقى ألعاب القوى، والملاكمة، الرياضتان المعولتان عليهما لتحقيق إحدى الميداليات الأولمبية، كون أن الحضور المغربي عبر تاريخ مشاركاته تمثل في الفوز بـ23 ميدالية بالألعاب الأولمبية، 20 منها في ألعاب القوى، و4 في الملاكمة”.
ويتطلع المنتخب الوطني المغربي الأولمبي، صنف كرة القدم، إلى تحقيق إحدى الميداليات في مشاركته الثامنة، بعد سبع مشاركات باءت بالفشل، كانت أبرزها دورة 1972 بميونخ، بعد تأهله للدور الثاني، علما أن المشاركات الست المتبقية، كان أشبال الأطلس يغادرون المنافسة من دور المجموعات.
وكانت اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية، قد أعلنت أمس الثلاثاء 9 يوليوز 2024، اللائحة النهائية للوفد الرياضي المغربي، الذي سيشارك في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية المقبلة التي ستقام في الفترة من 26 يوليوز إلى 11 غشت 2024 بباريس.
وسيمثل المغرب في الألعاب الأولمبية باريس 2024 ما مجموعه 60 رياضيا، سيدافعون عن العلم الوطني في 19 نوعا رياضيا.
كلمات دلالية أولمبياد باريس 2024 أولمبياد طوكيو 2020 المنتخب الوطني المغربي الأولمبي سفيان البقاليالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: أولمبياد باريس 2024 المنتخب الوطني المغربي الأولمبي سفيان البقالي
إقرأ أيضاً:
2024.. عام تجاوز فيه كوكب الأرض عتبة الخطر المناخي وفقاً للعلماء
أظهرت بيانات جديدة أن عام 2024 سيكون الأكثر حرارة في التاريخ المسجل، متجاوزاً لأول مرة عتبة 1.5 درجة مئوية من ارتفاع درجات الحرارة مقارنة بمستويات ما قبل الصناعة، وهو ما يُعد أول إنذار حقيقي لتجاوز الهدف الذي حذر منه العلماء في اتفاق باريس للمناخ. هذه النتائج تأتي في وقت يشهد فيه العالم زيادة في حدة الكوارث الطبيعية بسبب التغير المناخي، في وقت حساس على الساحة السياسية العالمية، خصوصًا في الولايات المتحدة.
وزيرة البيئة تستعرض تجربة مصر في دمج ملف تغير المناخ في المجتمعات العمرانية الجديدة تقرير الأمم المتحدة الأخير يطالب بخفض غير مسبوق للانبعاثات لإنقاذ أهداف المناخاتفاق باريس، الذي وقعت عليه غالبية الدول في 2015، يهدف إلى الحد من الاحترار العالمي ليبقى تحت 1.5 درجة مئوية بحلول نهاية القرن. وفقًا للعلماء، فإن تجاوز هذه العتبة سيؤدي إلى آثار بيئية مدمرة، مثل الجفاف، الحرائق، العواصف المدمرة، وارتفاع مستويات البحار، مما يشكل تهديدًا حقيقيًا للبشرية والنظم البيئية على حد سواء. وتشير البيانات الصادرة عن خدمة كوبرنيكوس الأوروبية لتغير المناخ إلى أن 2024 من "المحتمل جدًا" أن يتجاوز هذه العتبة الحرارية، مما يضع العالم على شفا أزمة مناخية غير مسبوقة.
من ناحية أخرى، يزداد القلق بشأن التأثيرات السلبية لهذه الأزمة على الدول الأكثر تأثرًا، مثل الولايات المتحدة الأمريكية. ففي سبتمبر 2024، ضرب الإعصار هيلين ولاية كارولينا الشمالية، مسببًا فيضانات مدمرة أودت بحياة العديد من الأشخاص وتسببت في خسائر مالية ضخمة. في ذات الوقت، كانت حرائق الغابات في ولاية كاليفورنيا تلتهم الأراضي، مما أجبر السلطات على إجلاء الآلاف من السكان.
لكن التأثيرات المناخية لا تقتصر على الولايات المتحدة فقط. في إسبانيا، شهدت البلاد فيضانات مفاجئة خلفت أكثر من 200 قتيل، وفي اليابان، كانت هناك علامة مناخية مقلقة للغاية حيث سجل جبل فوجي، لأول مرة في 130 عامًا، عدم وجود ثلوج على قمته، ما يعد دليلاً آخر على التغيرات المناخية المتسارعة. كما أن العديد من الدول حول العالم، من جنوب شرق آسيا إلى أمريكا اللاتينية، عانت من موجات حر شديدة، أعاصير، وجفاف طويل الأمد خلال الأشهر الماضية.
هذه الظواهر المناخية تتفاقم في وقت تتزايد فيه التوترات السياسية، خصوصًا في الولايات المتحدة. الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، الذي سبق له أن سحب الولايات المتحدة من اتفاق باريس خلال ولايته الأولى، تعهد مرة أخرى في حملته الانتخابية بإلغاء جميع السياسات البيئية، مما يهدد بتحقيق انتكاسة كبيرة في جهود محاربة التغير المناخي على المستوى الدولي.
الولايات المتحدة، باعتبارها أحد أكبر مصادر الانبعاثات العالمية، تلعب دورًا محوريًا في المفاوضات المناخية الدولية. ومع عودة ترامب إلى الساحة السياسية، يواجه العالم مجددًا خطر تراجع الجهود الجماعية لمكافحة الأزمة البيئية، في وقت يحتاج فيه التعاون الدولي أكثر من أي وقت مضى.
في المقابل، يرى الخبراء أن الدول الكبرى الأخرى مثل الصين والاتحاد الأوروبي ستضطر إلى تكثيف جهودها لمكافحة التغير المناخي في غياب القيادة الأمريكية، لكن هناك مخاوف من أن بعض الدول قد تستخدم مواقف ترامب المناهضة للمناخ كذريعة لتقليص التزاماتها البيئية.
في الختام، تواصل درجات الحرارة العالمية ارتفاعها، مع تحقيق الشهر الماضي ثاني أحر أكتوبر مسجل على الإطلاق، ما يضيف المزيد من الضغوط على الحكومات للاتخاذ إجراءات فورية لمواجهة التحديات المناخية المتزايدة. أليك سكوت، الاستراتيجي في مجال الدبلوماسية المناخية، شدد على أن "الوقت ليس في صالحنا"، محذرًا من أن أي تأخير في اتخاذ إجراءات من قبل الاقتصادات الكبرى سيؤدي إلى تفاقم الوضع بشكل أسرع.