بقلم : جعفر العلوجي ..
( كتب الدكتور علاء بشير في مذكراته عن حقبة النظام البائد وذكر في احدى فصول كتابه عن طرد وزير الداخلية سمير الشيخلي من منصبه ومن الحزب بسبب اغلاقه لاحدى دور الدعارة المحمية من قبل احد اركان النظام المدعو علي حسن المجيد وزجهن في السجن فدفع الثمن غاليا ) .
لا جديد يذكر في تناول قضايا الفاشينستات والبلوكرات وصانعات المحتوى الهابط جداً فمن منا لا يدرك بؤس وتفاهة القضايا التي تجير بأسمائهن النشاز، وما أكثرهن وأكثر المتفاعلين معهن من صناع الشهرة مجانا فعندما اندفعت الأجيال الجديدة نحو الوسائل التكنولوجية الحديثة التي فتحت عيونهم على كل شيء، صار الممنوع أول ما شدّهم تجاهه وصارت محركات البحث ترصد حركة التسفيه من خلال كلمات يسودها الانحطاط والهبوط الأخلاقي ثم تطور الأمر ليبدؤوا بتلقي أفكار سوداوية تقودها مجموعات تحمل قيمهم بالاسم وتمثلها نماذج رديئة من أمثال أم اللول وحنين هموسة وغيرهن الكثيرات، لكنها تتبنى الفكر الأسود شعاراً وتسعى للنيل من آخر قيم الاعتدال لدى العقل الملتزم والمجتمع المحافظ.
والخطر الأكبر أن تتحول القضايا على سفاهتها الى ترند اجتماعي هائل كما في قضية البلوكر أم اللول التي حكم عليها قضائيا بالحبس الشديد المؤبد بتهمة الاتجار بالمخدرات، ولكن يبدو أن لمخالب وقوة أم اللول ومن يقف خلفها رأي آخر بل مصيبة أخرى لأن نقض القرار يعني ما يعني ويحتمل ألف تفسير للأسف الشديد، فقد جرى تفنيد القضية وأصبحت أم اللول حديث الساعة حتى من خلف القضبان وقريبا ستعاود نشاطها أقوى وأشد وستكون ملفاتها مصدر قوة للفاشينستات وصانعات الهبوط، وستراها تتوسط آلاف المناصرين المحتفين بانتصارها وتكون صورها وأخبارها على صدر نشرات الأخبار في الفضائيات وتتفوق بجدارة على قضايا وأزمات الكهرباء الأزلية والماء الشحيح وقفزات الدولار الذي أشعل وألهب الأسواق، ومن الممكن أن تكون فائدة أم اللول عظيمة في تخدير الشعب بلا مخدرات وثمالته حد الجنون بلا تفكير ولا إدراك للمستقبل الذي ينتظره.
ولكم أن تتصوروا لو أن عشراً او عشرين قضية أثيرت بالصدى ذاته ما الذي يمكن أن تفعله في مجتمعنا الذي يوصف بأنه محافظ ملتزم؟ الحقيقة أن ما لم تفعله عصابات التكفير ومجنزرات الاحتلال من الممكن أن تفعله التفاهة وقمامة البلوكرات بتخطيط استخباري دقيق وأعتقد أن القادم سيكون أخطر وأشد تأثيراً، ولا يتصور أحدهم أن الموضوع ينطوي على مبالغة لأن سطوة أم اللول وغيرها تفشت كأشد الأمراض المعدية التي لا يرجى منها الشفاء ويجب علاجها مبكراً ووضع لقاحات اجتماعية تقينا شرها .
همسة …
التعامل بحساسية مفرطة مع سطوة البلوكرات والفاشينستات لدواع اجتماعية هو الجهل بعينه والتصدي لهذه الظاهرة الشاذة بوضوح وشجاعة هو ما نحتاجه لوقف هذا الانحدار الأخلاقي الكبير والفساد الذي بدا يتخذ شكل إعلان مدفوع الثمن بطلاته شلة من الضائعات لا أكثر ولا أقل .
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات أم اللول
إقرأ أيضاً:
ما الذي يحدث في الضفة الغربية؟
بدأت إسرائيل من جنين حملة عسكرية جديدة في الضفة الغربية بعد يومين فقط من سريان اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وفي ما يلي محاولة لفهم ما يجري في الضفة بعد العدوان على غزة:
متى بدأت العملية التي أطلقت عليها إسرائيل "السور الحديدي"؟
بدأت العملية الإسرائيلية التي أطلق عليها الاحتلال "السور الحديدي" أول أمس الثلاثاء، ويشارك فيها مئات العناصر من الجيش والشرطة وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك).
وتوغلت هذه القوات في جنين مدعومة بآليات مدرعة وجرافات وطائرات مسيرة.
ولم تحدد تل أبيب سقفا زمنيا محددا للعملية، لكن بعض المسؤولين الإسرائيليين قالوا إنها ستتواصل وقد تستغرق أشهرا.
جنديان إسرائيليان يركضان داخل مخيم جنين (الأوروبية)ما أبرز مناطق الاشتباكات؟
حتى الآن، يتركز الهجوم الإسرائيلي في محافظة جنين شمالي الضفة.
وبالإضافة إلى مخيم جنين الذي شهد اشتباكات عنيفة بين القوات المتوغلة ومقاومين، كما اقتحم الجيش الإسرائيلي بلدات قريبة بينها برقين وقباطية وعرابة وفحمة.
وبالتوازي مع العمية العسكرية، مزّقت قوات الاحتلال أوصال الضفة الغربية من خلال إقامة حواجز عسكرية جديدة، وتشديد القيود على تنقل الفلسطينيين.
ما حصيلة الشهداء والمصابين؟
حتى اليوم الخميس، استشهد 12 فلسطينيا وأصيب أكثر من 50 في العملية العسكرية الإسرائيلية الجارية، ومعظم الشهداء من مخيم جنين.
إعلانكذلك اعتقلت قوات الاحتلال عشرات الفلسطينيين في مخيم جنين وأجبرت مئات على النزوح من منازلهم.
قوات الاحتلال تجبر المرضى على مغادرة مستشفى جنين و تمنع سيارات الإسعاف من نقلهم#فيديو #حرب_غزة pic.twitter.com/JhnbHiQs23
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) January 22, 2025
لماذا في هذا التوقيت؟
قالت وكالة أسوشيتد برس إن هذه الحملة العسكرية تأتي بينما يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضغوطا من قبل اليمين المتطرف بعد أن توصلت حكومته وحركة حماس إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وفي هذا الإطار، قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن إسرائيل حوّلت تركيزها إلى الضفة بعد أن كانت تعتبرها جبهة ثانوية طوال حربها على قطاع غزة ولبنان.
وربطت الصحيفة بين توقيت العملية العسكرية في جنين وإحباط المسؤولين من أقصى اليمين الإسرائيلي من اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس، مشيرة إلى أن هؤلاء يدفعون باتجاه التصعيد العسكري في الضفة.
ما أهداف إسرائيل من العملية؟
قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تعليقا على العملية العسكرية في جنين إن إسرائيل تواصل التحرك ضد محور إيران وأذرعه في غزة وسوريا ولبنان واليمن وما سماها يهودا والسامرة (الضفة الغربية)، بحسب تعبيره.
كما قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إن الهجوم على جنين سيكون مقدمة لحملة قوية ومتواصلة لحماية المستوطنين والمستوطنات التي يعيش فيها 700 ألف مستوطن.
من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن الجيش يطبق حاليا في الضفة "الدروس" التي تعلمها في غزة، مضيفا أنه "يجري العمل على ضمان عدم عودة ما سماه الإرهاب إلى مخيم جنين، ومنع إقامة "جبهة إرهاب" ضد إسرائيل من الشرق.
ما موقف السلطة الفلسطينية والفصائل؟
نددت الخارجية الفلسطينية بما وصفته بالعدوان على جنين، وحذرت من مخططات إسرائيلية لضم الضفة.
من الناحية العملية، ومع بدء العملية العسكرية الإسرائيلية، سحبت السلطة الفلسطينية قواتها الأمنية من مخيم جنين، وقد بررت ذلك بتجنب الصدام مع القوات المهاجمة، ولكن الأجهزة الأمنية واصلت رغم ذلك استهداف المقاومين واعتقالهم داخل المخيم وخارجه.
إعلانوقد وصفت حركة حماس مشاركة أجهزة السلطة في هجوم الاحتلال على مخيم جنين، بأنه جريمة في حق الشعب الفلسطيني، وتنكر لدم الشهداء.
كما حمّلت حركة الجهاد الإسلامي السلطة وأجهزتها الأمنية ما سمتها مسؤولية المشاركة والتواطؤ في هذا العدوان بعدما قدمته للاحتلال من خدمات من خلال محاصرة مخيم جنين لأكثر من 40 يوما، وفق ما جاء في بيان للحركة.
ما التداعيات المتوقعة المحتملة لهذه الحملة؟
قال محللون للجزيرة إن العملية العسكرية في جنين ومناطق أخرى بالضفة محاولة لتدمير البنية التحتية للمقاومة، مرجحين أن يشمل الهجوم لاحقا مخيمات أخرى ينشط فيها مقاومون.
وأشار المحللون إلى أن هذه الحملة العسكرية الإسرائيلية قد تعزز الاستيطان وتمهد لتنفيذ مخطط الضم الذي يدعو إليه وزراء في حكومة نتنياهو.
من جهتها، قالت وكالة أسوشيتد برس إن ما يجري في الضفة قد يضر باتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وقد تأتي العملية أيضا بنتائج عكسية، إذ تقول إسرائيل إن هناك احتمالا لحدوث هجمات كبيرة في الفترة المقبلة انطلاقا من الضفة.
وأكدت فصائل المقاومة الفلسطينية أن الحملة العسكرية الإسرائيلية الحالية لن تكسر إرادة الشعب الفلسطيني ومقاومته.