جريدة الرؤية العمانية:
2025-04-29@13:47:25 GMT

شؤون نسائية

تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT

شؤون نسائية

 

 

مريم الشكيلية

 

"الحمدلله.. وبفضل من الله تعالى لقد رزقنا الله بمولود"

"نتشرف بمشاركتم فرحتنا بحضوركم  لحفل زواج ابنتنا"

"ندعوكم لزيارتنا في منزلنا المتواضع بمناسبة منزلنا الجديد.. فأهلاً وسهلاً بكم"

هذه ليست دعوات حقيقية لمناسبات، وإنما هي بداية لمقال أردت منه أن ألفت الإنتباه إلى سلوكيات خاطئة ظهرت في وقتنا الحالي مرتبطة بهذه المناسبات الإجتماعية وغيرها.

إنَّ مشاركة الناس بعضهم البعض في أفراحهم ومناسباتهم هي عادات وتقاليد إجتماعية منذ زمن، ولكن لكل زمان ومكان عاداته وتقاليده التي تختلف بعضها عن بعض، والآن في وقتنا الحاضر أدخل الناس في هذه العادات صورًا جديدة للاحتفال وإظهار الفرح؛ منها: وضع الحلوى بشتى أنواعها كضيافة للزوار، وتجهيز وعمل توزيعات تعبيراً عن الفرح على سبيل المثال: تجهيز الحلويات أو كماليات مشكلة متنوعة أو حتى بخور وعطور في زجاجات لافتة وجميلة وصغيرة، وأيضاً السبحات الإسلامية والمصاحف، وأصبحت النساء تتفنن في وضع أجمل وأبهى التوزيعات والضيافة، حتى أصبح هناك ما يشبه التنافس بينهن في جعل من المناسبة أجمل وأرقى يتحدث عنها الناس بالجميل.

قد يتساءل البعض: هل هذا شيء خاطئ؟ أليس لكل زمان شؤون تختلف عن غيرها ونحن في زمن الصورة والعالم السريع المفتوح التي يسهل على الإنسان تناقل الأفكار الجديدة؟ ولكن نعم لم أرد من هذا الموضوع أن أسلط الضوء على الأفكار الجديدة فيما يُقدَّم من ضيافة وغيرها، ولكن ما تقوم به الناس في المناسبات الاجتماعية في الأفراح أو في تلبية دعوات الزيارات.

مع الأسف بعض النساء في الزيارات الاجتماعية يسلُكن سلوكيات خاطئة وغير لائقة ولا تتسم بالذوق أو الآداب، وهذه السلوكيات تتبعها النساء أكثر من الرجال؛ لأنها شؤون نسائية، ولا نكاد نراها في الرجال ألبتة. لهذا؛ فهي شؤون نسائية خالصة.

إنَّ من هذه السلوكيات غير اللائقة التي تتبعها النساء في الزيارات أنها تملأ حقائبها بهذه التوزيعات التي تقدَّم في الضيافة والمناسبة؛ فمن تتبع هذا السلوك تقول في نفسها إنَّها تأخذ الكثير من ما يقدم لابنتها أو لأختها أو لجارتها أو لأهل بيتها، وكأن المرأة التي دعتها للزيارة مسؤولة عن تقديم الحلويات والتوزيعات للعائلة كافة، وليس للزائرة وحدها.

إنَّ من آداب الزيارة: أخذ القليل مما يُقدَّم لنا، فإن كانت حلوى تأخذ كل واحدة منا قطعة واحدة وتبقي الباقي لغيرها، وليس أن تملأ كفَّ يديها بها أو تترك أطفالها يعبثون بالضيافة كيفما شاءوا.

ومن الغريب أيضاً أن نرى بعض النساء تطلب وجبات لأهل بيتها من المضيفة، وهنا تقع صاحبة الضيافة في حرج؛ لأنَّه من الممكن أن تكون صاحبة الضيافة قد أعدت وجبات للزوار فقط؛ فصاحبة الطلب في هذا بلا شك تضع نفسها في موقف غير لائق وتُحمِّل المضيفة عبئًا.

إنَّ من آداب الزيارة أن يكون الضيف متحليلا: بالآداب الحميدة والخلق الحسن الرفيع وعدم السماح للنفس بأنَّ تسلك مسلك الطمع فهو ما بعرضها للانتقاد والحرج.

إنَّ كرم الناس في المناسبات الاجتماعية لهو من كرم العرب، فالعرب معروفون بكرمهم بغض النظر عن إن كان مبالغًا فيه أم لا، ولكن بعض هذه السلوكيات الخاطئة من البعض تجعل المضيف في حرج وعبء قد تجعله لا يفتح بابًا للزيارات مرة أخرى.

فأيتها النساء، فلتكن في زياراتكن ثقافة وآداب، فيوم لك ويوم عليك، فلا تفسدن فرحة إحداهن بتلك السلوكيات وإن كانت بسيطة، لكنها مكلفة نفسيًّا وماديًّا.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

نهاية زمن العاهرات

بقلم : هادي جلو مرعي ..

كنا كتبنا في زمن مضى عن زمن العاهرات، ويبدو إننا أخطأنا فليس لهن من زمن، فهن سيدات الأزمنة جميعها، يتحكمن بأصحاب الأموال والتجارات، والنافذين في المجتمع، وذوي السلطة، والممسكين بشؤون البلاد والعباد، ويحصلن على مايردن من تأثير وتدبير، ولهن كامل التقدير من الكبير في منصبه والصغير، ولعل الأخطر من ذلك إننا في زمن لم نعد نميز فيه بين العاهرة والطاهرة، وكنا نسمع إن العاهرة من تعاشر أكثر من رجل، ولاتكتفي بواحد، وتهب نفسها لمن يدفع، ولاتتحسب لردات الفعل، فهي خارج حسابات الأدب والأخلاق، وفي زمننا الراهن صرنا نتفرج على أصناف من النساء لم يعدن يعرن إهتماما للحشمة والخلق، ولا للمظهر. فوصف الكاسيات العاريات يليق بهن، ولم تعد الواحدة تحتشم وهي في محضر الرجال، وتنبعث منها رائحة الكوكو شانيل كما تنبعث رائحة المبخرة في مكان واسع، ويشمها الجميع، وتلتقطها الأنوف دون عناء، ولاتتردد الواحدة منهن في إظهار ماشاءت من زنود وقدود، وتكشف عن ساقيها الى مافوق الركبة، وتتفنن في تكبير الأرداف وتنحيف الخصر و الصدر والمؤخرة، وتتباهى في ذلك، ولم يعد من أحد يستنكر عليهن شيئا من ذلك، بل كثرت مراكز التجميل، ومستشفيات عمليات التصغير والتكبير والتجميل والقص والرص، وكثرت أعداد بنات الملاهي والمقاهي وهن يستعرضن بالأجساد أمام الأولاد بحثا عن متسوق.
وكنا نستنكر تحويل الجسد الى سلعة، فإذا بأصناف من النساء يسارعن الى سوق النخاسة الذي إصطنعنه بعد أن هجره تجار الجواري والعبيد الى غير رجعة، وكأن هناك من النساء من تقول: نحن عبيد ذواتنا، وجوار رغباتنا، وماكنا نعده إمتهانا، صرنا نراه حرية، وقدرة على فعل مانريد، ومن يعترض ينقرض، فلاحساب ولاعقاب خاصة وإن العاهرات اللاتي في البال، ومن الموديلات القديمة كأننا نراهن طيبات وجيدات وعفيفات مقارنة بماتفعله أصناف من النساء على السوشيال ميديا في زمننا الراهن، ومايستعرضنه من فاحش القول، ومايقمن به من حركات إغراء، وسكنات إشتهاء، وصار عديد الرجال يحاكيهن في ذلك، ويقدم لهن الدعم ليتعرين على البث المباشر، ويتحدثن بمايرغبن.. فهناك مريدون يدعون نصرة حرية الفرد الشخصية وهم في سرهم غرائزيون حيوانيون، لكنهم خبثاء الى مستوى القدرة على خداع النساء، وتصوير مايفعلنه بوصفه عملا رائعا وجيدا، ومن متطلبات العصر الحديث، والتطور الذي عليه البشرية، ولايخشين في الإنحطاط لومة لائم.
على الجميع أن يخرس، فالحرية تتطلب العهر بوصفه نوعا من الطهر، والعربدة اللفظية بوصفها شكلا من الحرية، وليس لأحد الحق في الرفض والإعتراض، فزمن العاهرات ولى، ولاعاهرات على عدد الأصابع، بل عاهرات دون عد ولا حد…

هادي جلومرعي

مقالات مشابهة

  • الحرارة ستصل إلى 29.. موجة غبار ثانية ستضرب لبنان ولكن الطقس سينقلب والأمطار عائدة في هذا الموعد
  • واشنطن: نريد أن تتبع البيشمركة الحكومة وليس الأحزاب
  • حبس وغرامة كبيرة.. أحكام قاسية ضد وزير كويتي | تفاصيل
  • نهاية زمن العاهرات
  • فعاليات ووقفات نسائية في حجة بالذكرى السنوية للصرخة
  • مدير الشؤون الفلسطينية يلتقي مدير شؤون الأونروا في الأردن
  • المخترة.. نسائية أيضاً!
  • وائل القباني: كولر مدرب عبقري ولكن العناد أنهى مشواره مع الأهلي
  • هيئة شؤون الأسرى توضح لـعربي21 الانتهاكات التي يتعرض لها الأسير عبد الله البرغوثي
  • مع كيكل في ثورته ولكن جبريل مع مشروع الجزيرة (١)