مغردون: خلال ثوان الاحتلال يحول لحظات مرح ولعب إلى مجزرة بخان يونس
تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT
"خلال ثوان معدودة، تحولت لعبة كرة القدم إلى كارثة ومجزرة دموية ورعب لا يتحمله البشر"؛ بهذه العبارة وصف رواد منصات التواصل مشهد اللحظات الأولى لمجزرة مدرسة العودة في عبسان الكبيرة شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، بعد استهدافها بقصف إسرائيلي أدى إلى استشهاد 29 فلسطينيا على الأقل وجرح آخرين.
وكانت كاميرا الجزيرة توثق لحظة لعب عدد من النازحين كرة القدم في ساحة المدرسة التي لجؤوا إليها هربا من القصف، ولكن أثبتت جميع الحروب التي شنتها تل أبيب على غزة وخاصة العدوان الأخير أن جيش الاحتلال لا يفرق بين مدني ومقاوم فالجميع في غزة أهداف له، وفق تعبير المغردين.
صور للجزيرة توثّق اللحظات الأولى للغارة الإسرائيلية على مدخل مدرسة تؤوي نازحين في عبسان شرقي مدينة خان يونس، وتُظهر الصور عددا من النازحين يلعبون كرة القدم داخل ساحة المدرسة قبل القصف#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/R9lt457bGP
— قناة الجزيرة (@AJArabic) July 9, 2024
وتعليقا على المشاهد التي وثقتها الجزيرة لسقوط الصاروخ واللحظات الأولى للمجزرة، قال مغردون إن جيش الاحتلال يرتكب المجازر بحق المدنيين العزل لعجزه عن مواجهة المقاومة في أرض المعركة.
ووصف مدونون المشهد بالقول إن اللقطات تُظهر الحياة التي يتمناها أهالي غزة، وهي الحياة الطبيعية التي يعيشها باقي سكان العالم، ولكن بعد ثوانٍ، انتهى الحلم وعادت الحياة إلى واقع غزة المرير، واقع مأساوي وقاهر وإبادة لم تتوقف منذ أكثر من 9 أشهر، بسبب العدوان الإسرائيلي.
من يوقف هذه الوحشية
من ينقذ هؤلاء الأطفال
من يتوجع الان????
من يبكي الان ????
كم واحد منا في قلبه غصة وألم
يا الله انت وحدك عالم بحال اهلنا في غزة #الى_متى#مجزرة_خان_يونس pic.twitter.com/IB1hbxydoJ
— د.نائلة الوعري (@Naylafayez) July 9, 2024
وأكد ناشطون أن الاحتلال الذي وصفوه بالمجرم يصعّد عدوانه بشكل مجنون بحقّ الأبرياء من أبناء غزة مستفيدا من حالة الاستفراد التي تُرك فيها الشعب الفلسطيني، وعدم تحرك الدول العربية والإسلامية، والمنظمات الدولية لإيقاف حمام الدم في غزة.
مجزرة العودة ومن قبلها مجازر الكثير من النصيرات ومدارس النازحين وقتل الأطفال والنساء اكثر
29 شهيدا مجزرة مدرسة تؤوي نازحين في بلدة عبسان خان يونس
ومازال الدول العربية وشعوبها في عداد الموته والمفقودين
ومازال قادة حماس تطلب من الدول العربية والاسلامية الخروج في الشوارع!!#غزة
— بنت الأوطان العربية (@Freedom_P_A) July 9, 2024
وعبّر أحد المدونين عن غضبه لارتكاب قوات الاحتلال المجازر بحق أهالي غزة، قائلا: "في عالم لا يحكمه قانون، ولا يرتعش للعروق الجافة ولا يهتز للدمع، وكلُّ مهمته احتساء الخبر وعدُّ الموتى تحترق النساء والأطفال كعود جافّ! هنا غزة أيها العالم المتحضر، منطقة جغرافية صغيرة تُقصف بجميع أنواع الأسلحة".
تغطية صحفية: "ابني كان في حضني".. فلسطيني ارتقى طفله في مجزرة مدرسة العودة شرق خانيونس pic.twitter.com/7EuS8ImFJk
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) July 9, 2024
وتداول ناشطون مقاطع فيديو تظهر حجم المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق النازحين في خان يونس، وطالب أحد أهالي الشهداء كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة (حماس) بأخذ الثأر للشهداء، كما تداولوا مقاطع أخرى لتشييع شهداء المجزرة.
وكتب أحدهم معلقا على المجزرة: "الذي يحتلنا غايته إبادتنا واغتصاب أرضنا ولا أحد يردعه إلا صبرنا والتثبث بأرضنا وضربات مقاومتنا التي تثخن في جيش الاحتلال قتلا وجراحا وتدميرا لآلياته وتهزمه نفسيا"، واختتم تدوينته بعبارة "وما النصر إلا صبر ساعة".
"والله غير ناخد بثارهم"..
من وداع الشهداء الذين ارتقوا في المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في عبسان شرق خانيونس عصر اليوم. pic.twitter.com/WkyienvWWw
— رضوان الأخرس (@rdooan) July 9, 2024
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات pic twitter com خان یونس
إقرأ أيضاً:
مجزرة جديدة جنوب غزة والأونروا تتهم إسرائيل بانتهاك قواعد الحرب
ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة في منطقة المواصي -التي وصفتها سابقا بأنها آمنة- غرب مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، في حين اتهمت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إسرائيل بانتهاك جميع قواعد الحرب في غزة.
وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 8 فلسطينيين وإصابة آخرين -بينهم أطفال- إثر قصف طائرات مسيرة إسرائيلية خيام النازحين في المواصي.
وأظهرت مقاطع مصورة النيران تلتهم عددا من الخيام، بينما كان فلسطينيون يحاولون بوسائل بدائية السيطرة على الحرائق في الموقع المستهدف.
تغطية صحفية| 7 شــهــداء وعدد من الجرحى بقصف مُسيّرات إسرائيلية خيام النازحين بمنطقة المواصي غرب خانيونس جنوب قطاع غزة. pic.twitter.com/pZ4OWpam3U
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) December 22, 2024
وأضاف المراسل أن غارة إسرائيلية أخرى استهدفت سيارة بمنطقة المواصي، مما أسفر عن سقوط شهيدين وعدد من المصابين.
وأفادت مصادر طبية للجزيرة باستشهاد 50 فلسطينيا في الغارات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وفي شمال القطاع، واصل جيش الاحتلال نسف المربعات السكنية في مخيم جباليا وبلدة بيت لاهيا، بالتزامن مع قصف جوي ومدفعي عنيف طوال ساعات الليل.
إعلانوقالت قناة الأقصى الفضائية إن طائرات الاحتلال المسيّرة "الكواد كابتر" تطلق النار بكثافة على منازل المواطنين في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، وفي شارع النزهة ومحيط دوار فيشارا في جباليا البلد.
حصار المستشفىفي الأثناء، واصلت قوات الاحتلال استهداف مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمالي القطاع، وقال محاصَرون من الطواقم الطبية والمرضى في المستشفى للجزيرة إنهم "معرضون لخطر الموت جوعا بعد نفاد كل مقومات الحياة الأساسية".
وأضافوا أنهم متكدسون في الممرات الداخلية للمستشفى خشية كثافة النيران الإسرائيلية وعشوائيتها.
وأوضح المحاصرون أنهم غارقون في الظلام، بسبب قصف الاحتلال لمولدات الكهرباء، ولا يعرفون بعضهم بعضا إلا بأصواتهم، كما أكدوا وجود عدد من الشهداء لا يستطيع أحد دفنهم منذ يوم السبت خشية القصف المستمر.
وقال مدير المستشفيات الميدانية بـ"صحة غزة" مروان الهمص، في بيان الأحد، إن الوضع في المستشفى "صعب"، وإن الاتصال مقطوع مع الطواقم الطبية.
وأشار الهمص إلى أن الجيش الإسرائيلي أنذر بإخلاء المستشفى دون إعطاء وسائل لإخراج المرضى.
بدورها، دعت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية مارغريت هاريس إلى وقف الهجمات الإسرائيلية التي تستهدف المرافق الصحية والعاملين فيها بقطاع غزة.
وأضافت -في مقابلة سابقة مع الجزيرة- أن المنظمة لم تتمكن من تقديم المساعدات الطبية المطلوبة، بسبب القصف الإسرائيلي العنيف.
وتابعت هاريس "نحاول يوميا إيصال المساعدات الطبية لقطاع غزة، لكن سلطات الاحتلال ترفض السماح لنا بذلك".
انتهاك قواعد الحربمن جانبه، أكد المفوض العام لوكالة الأونروا فيليب لازاريني أن إسرائيل تنتهك جميع قواعد الحرب في قطاع غزة، الذي يتعرض لإبادة إسرائيلية مستمرة منذ أكثر من 14 شهرا.
وقال في منشور على موقع إكس "لكل الحروب قواعد، إلا أنه تم انتهاك جميع هذه القواعد في غزة، الهجمات على المدارس والمستشفيات باتت أمرا شائعا، ولا ينبغي للعالم التعود على ذلك".
إعلانوأضاف لازاريني "لقد تأخر وقف إطلاق النار في غزة كثيرا".
وبدعم أميركي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حربا على غزة خلفت قرابة 153 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.