هل يتجنب نتنياهو التوقف في أوروبا خشية اعتقاله؟
تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT
ناقش مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إمكانية توقفه في أوروبا خلال رحلته إلى الولايات المتحدة، خوفا من أوامر الاعتقال التي طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي إصدارها ضد نتنياهو وويزر دفاعه يوآف غالانت، بحسب ما أوردته هيئة البث الاسرائيلية اليوم الأربعاء.
وجرى التحقق من مدى قانونية هذا التوقف دوليا بعد أن اكتشف مكتب نتنياهو أن طائرة رئيس الوزراء لن تتمكن من القيام برحلة مباشرة عبر المحيط الأطلسي بكامل طاقتها بسبب "عدم الاستعداد".
ودرس مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي خيارات مختلفة للتوقف في أوروبا، بما في ذلك عقد اجتماع دبلوماسي في جمهورية التشيك أو المجر، اللتين تعتبران صديقتين لإسرائيل.
لكن في نهاية الأمر، فضل نتنياهو تجنب التوقف تماما والقيام برحلة مباشرة.
الرحلة إلى واشنطنمن المتوقع أن يصل جزء من وفد نتنياهو إلى واشنطن على متن رحلات جوية تجارية، حيث سيلقي نتنياهو كلمة أمام الكونغرس الأميركي في 24 يوليو/تموز، ويلتقي الرئيس جو بايدن في البيت الأبيض.
ومن المرجح أن يضغط بايدن على نتنياهو للتوصل إلى تفاهم بشأن اتفاق يشمل تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
وكان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، طلب في مايو/أيار الماضي من المحكمة إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت وعدد من قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بمن فيهم إسماعيل هنية ويحيى السنوار.
ولم تصدر هذه المذكرات بعد، ولكن في حال صدورها، يفترض -من الناحية النظرية- أن تلتزم بها جميع الدول الموقعة على ميثاق تأسيسي المحكمة وتعتقل المطلوبين عند دخولهم أراضيها.
وفي مقابلة مع شبكة "إي بي سي" الأميركية، قال نتنياهو إنه ليس خائفا من السفر حول العالم بعد قرار المدعي العام، مشيرا إلى أن الأخير يجب أن يكون قلقا بشأن وضعه ووضع المحكمة.
والولايات المتحدة ليست عضوا في المحكمة الجنائية الدولية، ولكن معظم الدول الأوروبية أعضاء في المحكمة، مما قد يعرض نتنياهو للاعتقال إذا صدرت مذكرة اعتقال بحقه.
وفي سياق متصل، توجه وفد إسرائيلي بقيادة رئيس الموساد ديفيد برنيع إلى الدوحة للمشاركة في محادثات حول تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، بمشاركة الولايات المتحدة وإسرائيل وقطر ومصر.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل عدوانا شرسا على غزة بدعم أميركي، مما أسفر عن سقوط أكثر من 126 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات رئیس الوزراء
إقرأ أيضاً:
الجنائية الدولية ترفض تعليق تنفيذ مذكرتي الاعتقال بحق نتنياهو وغالانت
هولندا – أفادت صحيفة “إسرائيل هيوم” بأن المحكمة الجنائية الدولية، رفضت طلب إسرائيل، تعليق تنفيذ مذكرتي الاعتقال بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق، وأي خطوات قضائية لاحقة.
وتعليقا على قرار المحكمة، قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر: “أوامر الاعتقال من المحكمة الجنائية الدولية صدرت بصورة غير قانونية وهي باطلة ولاغية”.
وأضاف: “قلنا دائما.. لا توجد، ولم تكن أبدا، أي صلاحية للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي لإصدار أوامر اعتقال ضد رئيس وزراء إسرائيل ووزير الدفاع السابق”.
وأشار ساعر إلى أن إسرائيل “ليست عضوا في المحكمة الجنائية الدولية وليست طرفا في ميثاق روما”.
يذكر أنه في نوفمبر الماضي، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة.
وأدان كبار قادة إسرائيل بأشد العبارات مذكرتي المحكمة الجنائية الدولية في شأن اعتقال نتنياهو وغالانت، ووصفوا المذكرتين بأنهما مكافأة للمنظمات المسلحة ونموذج لمعادة السامية ومنهم من طالب بالرد عليهما بفرض السيادة على الضفة الغربية.
وفي نفس الشهر، قدمت إسرائيل استئنافا مباشرا إلى غرفة الاستئناف في المحكمة الجنائية الدولية، بحجة أن التحقيق ومذكرات الاعتقال معيبة من الناحية الإجرائية. كما طلبت تعليق مذكرات الاعتقال أثناء حل الاستئناف.
وفي الوقت نفسه، تقدمت إسرائيل باستئناف إلى الدائرة التمهيدية التي أصدرت مذكرة التوقيف.
المصدر: “إسرائيل هيوم” + RT