«شراكة ذهبية».. «ثنائية» ميسي وسكالوني الأفضل في تاريخ الأرجنتين!
تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT
عمرو عبيد (القاهرة)
تحت قيادة ليونيل سكالوني وفي وجود «الأسطوري» ليونيل ميسي، نجح منتخب الأرجنتين خلال 3 سنوات فقط، في بلوغ 4 مباريات نهائية، من أصل 5 بطولات، شارك فيها «الثنائي ليونيل»، وباستثناء احتلال المركز الثالث في «كوبا أميركا 2019»، بلغ سكالوني وميسي نهائي «الكوبا» في 2021 وتُوجا باللقب معاً، وهو ما تكرر في كأس العالم 2022 ثم كأس أبطال «الكونمبيول واليويفا» المعروفة باسم «فيناليسيما»، وها هو «الثنائي» يصل إلى النهائي الرابع في 3 سنوات، بعدما تأهل «الألبيسيليستي» إلى نهائي «كوبا أميركا 2024»، باحثاً عن اللقب الرابع توالياً.
ويتفوق هذا الحصاد على ما تحقق في «عصر» مارادونا والمدرب كارلوس بيلاردو، بين 1986 و1990، إذ حصدا معاً لقب «مونديال 1986» وبلغا نهائي كأس العالم التالي في 1990، واكتفى «راقصي التانجو» بالوصافة آنذاك، إلا أن تلك الفترة التي بلغت 4 سنوات خلال نهاية «حقبة بيلاردو»، لم تشهد تحقيق أي إنجاز آخر، إذ اكتفى «الثنائي» بالمركز الرابع في كأس أميركا الجنوبية عام 1987، ثم «الثالث» في «كوبا أميركا 1989»، قبل أن يرحل بيلادرو عن تدريب المنتخب ويبتعد مارادونا بسبب الإيقاف آنذاك.
ويُعد هذا الأمر نفس ما حدث مع «الثنائي» ماريو كيمبس ولويس سيزار مينوتي، خلال السنوات بين 1978 و1982، في نهاية مسيرة كيمبس وفترة تدريب مينوتي أيضاً، إذ فازا معاً بلقب «مونديال 1978»، ثم فشلا في تجاوز دوري المجموعات «الثاني» في كأس العالم 1982، وخلال تلك الفترة كان «الألبيسيليستي» في أسوأ حالاته بكأس أميركا الجنوبية، بعدما غادر دور المجموعات في نُسختي 1979 و1983، مثلما كان الحال في بطولة 1975 التي لعب فيها كيمبس تحت قيادة مينوتي أيضاً.
بالتأكيد، يختلف وضع ميسي وسكالوني تماماً عن تلك الفترات التاريخية للمنتخب الأرجنتيني، إذ حقق «الثنائي ليونيل» تلك النجاحات المتتالية في الفترة القصيرة الماضية، التي تُعد بداية «حقبة سكالوني» التدريبية، بعكس أسطورتي التدريب السابقين، وإن يحسب له أيضاً أنه نجح مع ميسي أخيراً في كسر عُقدة الابتعاد عن منصات التتويج في آخر 20 عاماً، رغم المحاولات المُستمرة من جانب «راقصي التانجو» التي لم تُكلّل بالنجاح.
وواجه منتخب الأرجنتين خلال العقدين السابقين الكثير من سوء الحظ، بعدما خسر نهائي كأس العالم 2014، لكنه نجح في التعويض عام 2022، ولم يكن «الألبيسيليستي» محظوظاً في «كوبا أميركا» خلال تلك الفترة أيضاً، بعد تأهله إلى 4 مباريات نهائية خلال الفترة بين 2004 و2016، قبل أن يكسر «النحس» ويُتوّج بالكأس في 2021، والجدير بالذكر أنه حلّ وصيفاً كذلك في كأس القارات 2005 بعد خسارة «نهائي القرن» أمام البرازيل!
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأرجنتين ليونيل ميسي ليونيل سكالوني كوبا أميركا كأس العالم أميركا
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة تلتقي سفير كوت ديفوار بالقاهرة لبحث تعزيز التعاون الثنائي
التقت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة مع Albert G. DOLE سفير كوت ديفوار بمصر ، لبحث آليات تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في ملف البيئة وتغير المناخ، وذلك بحضور السفير رؤوف سعد مستشار وزيرة البيئة للاتفاقيات متعددة الأطراف، والسيدة سها طاهر رئيس الإدارة المركزية للتعاون الدولي، وقيادات الوزارة المعنية.
وأعربت د. ياسمين فؤاد وزيرة البيئة في بداية اللقاء عن تمنياتها بعام جديد يشهد توطيد للعلاقات الثنائية في ملف البيئة على مختلف المستويات، في ظل تقدير مصر للعلاقة الوثيقة بين البلدين، والاستعداد لتقديم كافة سبل التعاون والدعم لمواجهة التحديات البيئية المشتركة.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة على عمق التعاون المشترك في ملف البيئة في إطار المجموعة الأفريقية، مشيدة باستضافة دولة كوت ديفوار للدورة الأخيرة للمؤتمر الوزاري الأفريقي المعني بشؤون البيئة فى سبتمبر الماضى والذي شهد اتفاق بين البلدين على توطيد أطر التعاون بين البلدين في ملف البيئة في مجالات محددة متضمنة تنمية القدرات والتدريب المشترك وتبادل الخبرات.
وأوضحت وزيرة البيئة ان ملف تغير المناخ من المجالات ذات التحدي المشترك للدولتين الإفريقيتين، فبالرغم من أن انبعاثات القارة الافريقية لا تتعدى ٤٪ من الانبعاثات العالمية، إلا أن شعوبها تدفع الثمن بسبب الآثار الدامية لتغير المناخ، وأكبر دليل على ذلك تناقص مساحات الغابات، لذا يعد مجال التكيف أحد المجالات الهامة للتعاون المشترك خلال الفترة القادمة، خاصة مع استضافة مصر حاليا للمركز الأقليمي الأفريقي التابع لنيباد المعني بتقديم الدعم للدول الافريقية لتقديم مشروعات للتكيف، وسيتم تفعيله فى يونيو القادم.
كما أشارت وزيرة البيئة إلى إمكانية التعاون في تنفيذ مشروع مشترك يربط التصحر بتغير المناخ والتنوع البيولوجي باعتبارها من التحديات الحيوية المشتركة، بحيث يشمل التكيف مجال استصلاح الأراضي والحفاظ على الموارد الطبيعية كجزء من اتفاقية التنوع البيولوجي، خاصة في إطار القرارات الأخيرة لمؤتمر الأمم المتحدة للتصحر الذي عقد منذ أوائل الشهر الحالى، وحث بشكل صريح على الربط بين ملفات التصحر وتغير المناخ والتنوع البيولوجي.
ولفتت وزيرة البيئة أيضاً إلى إمكانية الاستفادة من التجربة المصرية في ملف الطاقة الجديدة والمتجددة، حيث تعد دولتى مصر والمغرب من أكبر الدول الأفريقية التي حققت تقدما في ملف تغير المناخ خاصة في الطاقة الجديدة والمتجددة، مشيرة إلى الخطة المصرية الطموحة كجزء من جهود مواجهة آثار تغير المناخ بالوصول لنسبة ٤٢٪ طاقة جديدة ومتجددة في مزيج الطاقة بحلول عام ٢٠٣٠ ، ودور القطاع الخاص المصري في تصميم وإنشاء محطات الطاقة الشمسية والرياح، وإمكانية تعزيز التعاون المشترك بين القطاع الخاص في البلدين في هذا المجال.
ومن جانبه، أعرب سفير دولة كوت ديفوار عن تطلع بلاده لتعزيز التعاون المشترك مع مصر في مجال البيئة وصون الموارد الطبيعية، في ظل الإرادة السياسية المشتركة لتعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، والاستفادة من الخبرات المصرية في مواجهة التحديات البيئية المشتركة، والدور المصري في ملف البيئة على المستويين الإقليمي والدولي، خاصة في مجال تغير المناخ والتصحر .
وثمن السفير الايفواري حرص مصر على تعزيز التعاون في ملف البيئة، وخارطة الطريق التي عرضتها وزيرة البيئة المصرية للتعاون المستقبلي، متطلعا لتوقيع مذكرة تفاهم قريبا بين البلدين في مجال البيئة.