ارتفعت في الفترة الأخيرة عدد حالات الغرقى على شواطئ المحافظات الساحلية، وخصيصًا المطلة على البحر المتوسط مثل محافظة الإسكندرية ومرسى مطروح، بفعل التغيرات المناخية، وما أحدثته من تأثير في تغير التيارات المائية، وذلك في الوقت الذي يعتبر المواطنون تلك المحافظات بشواطئها ملاذا للهروب من درجات الحرارة المرتفعة فيصطدموا بمصير أسود تفرضه عليهم تلك التغيرات ألا وهو "الغرق" وكانت محافظة الإسكندرية قد شهدت  خلال الاسبوع الماضى غرق 5 اشخاص، والتى جاءت بالشواطئ الغربية، والممتدة من الدخيلة وحتى الكيلو21 بداية الساحل الشمالى، ومرورا بشواطئ العجمى.

وانتشرت منذ بداية فصل الصيف الأمواج المرتفعة بشكل ملحوظ، والتي قد تكون واحدة من ملامح التغيرات المناخية التى يقف العالم أجمع لمحاولة مواكبتها، والتصدي لأثارها السلبية على البشرية.

وتعتبر شواطئ الإسكندرية الغربية والمعروفة بمجموعة شواطئ العجمى، هى الأكثر خطورة بالإسكندرية، وهى شواطئ تمتد بالشريط الغربى الساحلى، وبه عدد من الشواطئ الشهيرة والتى تجذب إليها آلاف المصطافين سنويا بسبب الطبيعة الساحرة لمياه البحر والرمال البيضاء الناعمة، إلا أن تلك الشواطئ الناعمة بها خطر مميت، حيث تتميز تلك الشواطئ بشدة التيارات المائية "الدوامات" نظرا للطبيعة الجغرافية لتلك المنطقة الغربية والتى تعتبر بداية الساحل الشمالى، ولم يتم تنفيذ مشروعات حماية الشواطئ بها.

كما ان شواطئ غرب الإسكندرية بحى العجمى تتميز بالخطورة المرتفعة فى السباحة خاصة لمن لا يجيدون السباحة فى التيارات المائية الشديدة، وكان شاطئ النخيل فى مقدمة شواطئ العجمى ذات درجة الخطورة المرتفعة، وذلك بسبب حواجز الأمواج الخاطئة التى تؤدى إلى زيادة شدة التيارات المائية "الدوامات" التى تسبب الغرق.

 

ورصدت "الوفد" دور التأثيرات المناخية في ارتفاع أو انخفاض الأمواج

" شاطئ الهانوفيل "

 ويعتبر شاطئ الهانوفيل بالعجمى، من بين مجموعة تلك الشواطئ فى صعوبة السباحة، بسبب التيارات المائية والمنطقة المفتوحة بلا حواجز، وهناك منطقة بشاطئ الهانوفيل تدعى "المقبرة" يصعب أى شخص مهما كان يجيد السباحة النزول فيها، لأنها تتميز بالخطورة الشديدة.

" شاطئ ابو تلات "

 أما شاطئ "أبو تلات" فهو من أخطر شواطئ العجمى، حيث أدت الطبيعة الجغرافية لهذا الشاطئ بالقرب من مصب نهر النيل من اختلاط مياه البحر بمياه النيل ووجود تيارات مائية شديدة، حيث اشتهر شاطئ "أبو تلات" بالدوامات المستمرة طوال أشهر السنة، ولا يسمح بالسباحة به لخطورته.

" شاطئ النخيل "

تصدر شاطئ النخيل، عدد حالات الغرقى في الإسكندرية على مستوى المحافظة، وذلك على الرغم من غلقه أمام المصطافين نظراً لخطورته الشديدة، إلا أن البعض قرر التسلل إلى الشاطئ أملا في الاستمتاع بالشاطئ الخالي من المصطافين، إلا أن الأمر تحول إلى رحلة ذهاب بلا عودة بين أحضان أمواج الشاطئ الذي تسبب في غرق العشرات خلال العام الماضى 

حيث أن شاطئ النخيل به 6 حواجز أمواج فى عرض البحر على مسافة من الشاطئ بينها 7 فتحات للمياه تصب مباشرة فى عمق البحر، تلك الفتحات مع وجود الحواجز ومع شدة اندفاع الموج تؤدى إلى اندفاع المياه بشدة لتعبر من بين تلك الفتحات بعد أن صدتها حواجز الأمواج، وفى حالة انسحاب الموج لا يجد مخرجا أيضا سوى تلك لا فتحات فيخلق دوامات السحب مع كل موجة تنسحب إلى عمق البحر مرة أخرى، وتسحب معها أى شخص متواجد فى تلك المنطقة، مسببة الغرق واندفاع الجثة إما داخل عمق البحر وراء الحواجز، أو تحتجزها الكتل الصخرية لحواجز الأمواج، خاصة أن حواجز الأمواج بشكلها المدبب، خلق كهوف وممرات ضيقة ومظلمة أسفل تلك الحواجز .

 

 

" انخفاض الكثافة "

وقال المهندس عمرو السيد على الرغم من أن الشواطئ الشرقية بعروس البحر المتوسط هى الأكثر شهرة وإقبالا، إلا أن الشواطئ الغربية أيضا لها عشاقها، فهى تتفوق على الشواطئ الشرقية بعدة مميزات، يأتى فى مقدمتها، الرمال البيضاء الناعمة التى تتميز بها شواطئ العجمى وأبو تلات والكيلو 21 بداية الساحل الشمالى، بالاضافة إلى أن الشواطئ الغربية تتميز بانخفاض الكثافة، مما يعطى فرصة أكبر للإستمتاع بالبحر والرمال الناعمة، بعكس الشواطئ الغربية التى تشهد زحاما كبيرا خاصة فى أشهر ذروة موسم الصيف.

بالاضافة إلى شواطئ القطاع الغربى بالإسكندرية، هى الشواطئ الأكثر عددا للشواطئ، حيث تمتد شواطئ القطاع الغربى بطول الساحل الغربى لمحافظة الإسكندرية، والذى يبدأ من منطقة الدخيلة وحتى "سيدى كرير"، ويصل عدد الشواطئ بالقطاع إلى نحو 35 شاطئا، تتنوع فئات تلك الشواطئ وفقا لمنظومة الأسعار التى وضعتها الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية، حيث يوجد بالقطاع الغربى شواطئ عامة تبدأ من 5 جنيهات للفرد، وأخرى مميزة وشاطئ سياحى.

يوجد بالقطاع الغربى 3 شواطئ عامة بسعر دخول 5 جنيهات للفرد وهى (شاطئ المكس العام يقع بحى غرب، شاطئ شهر العسل العام ويقع بحى العجمى، شاطئ الهانوفيل العام ويقع بحى العجمى).

كما يوجد 22 شاطئا "الخدمة لمن يطلبها"، برسم دخول 10 جنيهات شامل الحصول على كرسى وشمسية لكل 4 أفراد واستعمال دورات المياه ووحدات خلع الملابس، وللحصول على كرسى إضافى بقيمة 2 جنيه والشمسية 3 جنيه، ويسمح للمواطن بدخول الشاطئ بمعداته الشخصية مقابل رسم دخول 2 جنيه للفرد،وهى (شاطئ الدخيلة الشرقى، شاطئ الدخيلة الغربى، شاطىء بليس 1،شاطئ هدير، شاطئ الملاح، شاطئ السلام، شاطئ الهانوفيل،شاطئ زهراء الهانوفيل، شاطئ الكنارى،شاطئ مارينا أبو يوسف، شاطئ "أبويوسف 1، شاطئ أبو يوسف 2، شاطئ الزهور، شاطئ فاميلى بيتش الشرقى،شاطئ فاميلى بيتش الغربى،شاطئ شط الإسكندرية الغربى،شاطئ الصفا، شاطئ ابوتلات، شاطئ ابو تلات (منطقة الاندية )، شاطئ كرير 1، شاطئ كرير 2 ببرج العرب، زهراء كرير (منطقة الاندية ) ببرج العرب.و9 شواطئ مميزة، برسم دخول 15 جنيها للفرد شامل الحصول على كرسى وشمسية لكل 4 أفراد واستعمال دورات المياه ووحدات خلع الملابس، وللحصول على كرسى إضافى بقيمة 2 جنيه وللشمسية 3 جنيهات، وهى ( شاطئ بليس 2، شاطئ البيطاش، شاطئ الهانوفيل، شاطئ الهانوفيل الشرقى، شاطئ الهانوفيل الغربى، شواطئ شهرزاد، شاطئ السلام 2،شاطئ أبوتلات 1، شاطئ ابوتلات 2 ). وأخيرا الشواطئ السياحية حيث يوجد بالقطاع الغربى شاطئ سياحى واحد بسعر دخول 20 جنيها للفرد، وهو شاطئ شط الإسكندرية.

 

 

 

وعلى الرغم من المميزات الكثيرة التى تتمتع بها الشواطئ الغربية، إلا أن هناك تحذير من تلك الشواطئ بسبب ارتفاع الأمواج ووجود التيارات البحرية فى بعض أوقات الصيف، نظرا لعدم وجود حواجز الأمواج على غرار الشواطئ الشرقية التى تتميز بأنها الأكثر أمنا بسبب انتهاء مشروع الحماية البحرية ووضع حواجز الأمواج فى معظم الشواطئ الشرقية.

 

 

" علاقة طردية لامواج البحر "

كشف الدكتور احمد السيد خبير بالمناخ 

أظهرت دراسة حديثة وجود علاقة طردية بين سلوك أمواج البحار والمحيطات والتغيرات المناخية، فكلما ارتفعت درجة الحرارة، أصبحت الأمواج أكثر قوة وتدميرا، لذا فإن الارتفاع المطرد في مستوى سطح البحر يضع المناطق الساحلية على خط المواجهة مع تأثيرات تغير المناخ.

ويعد ارتفاع الأمواج  سببا رئيسيا لغلق الشواطئ أمام الجمهور حفاظا على حياتهم، خاصة بعد تزايد أعداد الغرقي فى مختلف الشواطىء، كان من بينهم أسر كاملة، واضاف ان ارتفاع في الأمواج، وتحذيرات للمصطافين من نزول عدد من الشواطئ غربي، المحافظة، مشهد تكرر كثيرًا خلال فصل الصيف في الإسكندرية، وذلك بسبب التغيرات المناخية العديدة التي تؤثر في حالة الطقس بشكل كبير.

 

 

 

" دوبان الجليد بالقطب الشمالى "

قال الدكتور أحمد عبد العال رئيس هيئة الأرصاد الجوية السابق، 

إلى أن التغيرات المناخية لها تأثيراتها التى طالت العالم أجمع، وبالتالي فإن لها تأثيرها على مصر وبحارها سواء الأبيض المتوسط أو الأحمر، وهذه التغيرات مع وجود هواء نشط قادم من جنوب القارة الأوروبية فيؤدي إلى ارتفاع أمواج البحار.،عن التأثيرات على المدى البعيد وغرق الاسكندرية كما قيل من فترة بسبب التغيرات المناخية، فأكد عبد العال أن ارتفاع الأمواج ​​​​​​​ لاعلاقة له بارتفاع مستوى سطح البحر.

وأوضح أن ارتفاع مستوى سطح البحر يأتي عندما يزيد ذوبان الجليد في القطب الشمالي خاصة مع التغيرات المناخية المشهودة، فتزيد ارتفاع منسوب المياه في البحار والمحيطات، فيؤدى هذا إلى غرق بعض الأماكن المنخفضة عن سطح البحر.

وتابع عبد العال: "وهذا الارتفاع فى منسوبب المياة قد وقفت له الحكومة بقوة لحماية المدن الساحلية من الغرق، فقد قامت هيئة حماية الشواطئ في مصر بعمل مصدات للميناء، حتى لاتسبب المياه نحر للشواطئ وتدخل على المدن"، مختتما أنه من المتوقع أن تهدأ الأمواج ​​​​​​​ويقل هذا الارتفاع بها مع بداية أو منتصف الإسبوع القادم.

 

" لا علاقة بين التغيرات والامواج "

قال الدكتور اسامة محمد استاد المناخ 

أن ما يحدث الآن من ارتفاعات في أمواج في البحار لا يمكن القول بأنه ناتج عن التغيرات المناخية العالمية، فهو ليس بظاهرة تم عمل أبحاث عليها لنتأكد أنه ناتج هذه التغيرات، فلا يوجد علاقة مباشرة بين التغيرات المناخية وارتفاع الأمواج.

 متابعا "ولكن لو ان تكرر ارتفاع الأمواج ​​​​​​​ أكثر من مرتين أو ثلاثة خلال موسم الصيف، وقتها يمكن القول بأن التغيرات المناخية أدت إلى تكوين خلية من الضغط الجوي المنخفض، يتبعه مع ارتفاع درجة الحرارة سرعة للرياح، مع اتجاه الهواء تؤدى إلى ارتفاع الأمواج ​​​​​​​ على السواحل المصرية".

 

 

ولكن هناك تفسير علمي لظاهرة ارتفاع الأمواج ​​​​​​​ أوضحها أستاذ المناخ قائلا "الفترة الماضية كان هناك انخفاض في درجات الحرارة، ومصادر الهواء كانت قادمة من شرق أوروبا وطقسها بارد، فالهواء البادر عندما يسير على مسطح مائي سخن تنشط فيه الرياح، وفي نفس الوقت كان الضغط منخفض، وهذين هما العنصرين المساعدين على نشاط الرياح، ونشاط الرياح هو ما يتسبب في ارتفاع الأمواج"، منوها أنه طالما هناك ارتفاع فى الأمواج، فيكون هناك سحب، وهذا ما أدي إلى غرق بعض المواطنين في السواحل الشمالية في مصر.واستكمل أنه ليس كل نشاط في الرياح يؤدى إلى ارتفاع فى الأمواج، ولكن الأمر مرتبط ومتعلق بإتجاه الهواء، قائلا "لو أن الهواء قادم من أوروبا فيرفع الأمواج ​​​​​​​ على شواطئنا، ولكن لو قادم من الجنوب فيرفع الموج فى الجانب الأخر من البحر على الشواطئ الأوربية"

 

" الرايات الحمراء "

قال الدكتور محمد عبد الرازق رئيس الادارة المركزية للسياحة والمصايف 

بسبب ارتفاع الامواج والرياح وحفاظا على سلامة المواطنين تم رفع الرايات الحمراء على شواطئ القطاع الغربى 

بناءً على تحذيرات هيئة الأرصاد الجوية، شهدت شواطئ القطاع الغربي رياحًا قوية أدّت إلى ارتفاع منسوب مياه البحر وارتفاع الأمواج، ممّا اضطرّ إلى إخلاء هذه الشواطئ من الروّاد ومنع نزولهم حفاظًا على أرواحهم، مع تواجد أفراد الإنقاذ بشكل مكثّف على أبراج المراقبة، وذلك لمتابعة الوضع ورصد أى مخاطر محتملة.

وطالبنا جميع المواطنين بضرورة الانتباه وعدم السباحة على شواطئ القطاع الغربي حتى يتمّ اعتدال الطقس، وذلك حفاظًا على اروح المواطنين.

أوضح رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف، أنه تم رفع الرايات الحمراء على شواطئ القطاع الغربي من شاطئ الدخيلة حتى شاطئ سيدي كرير، كما تم رفع الرايات الصفراء على شواطئ القطاع الشرقي، كما تم التشديد على منع النزول نهائيًا في شواطئ العجمي.

كشف رئيس الادارة المركزية ان تنقسم رايات البحر إلى ثلاثة ألوان التي تعبر كل منها عن حالة البحر، الراية الخضراء وتعنى أن حالة البحر آمنة وتسمح بالنزول للمياه، والراية الصفراء تعني أن حالة البحر غير مستقرة نسبيا وتسمح بالنزول ولكن مع أخذ الحيطة والحذر.

أما حينما تجد الراية الحمراء على الشاطئ، فهذا يعني أن هذه الشوطئ ممنوع فيها العوم نظرا لخطورة وحظر النزول إلى مياه البحر نهائيا ويجب الانصياع لتعليمات رجال الإنقاذ بشكل كامل، لأن نزولها يعني تعرض حياة الشخص للموت.

وأكد على زيادة عدد الغطاسين والمنقذين فضلاً عن الانتشار الكامل لفرق الإنقاذ والغطاسين وتكثيف تواجد عمال أبراج المراقبة بجميع شواطئ الإسكندرية.،وأشار إلى التنسيق الكامل مع مستأجري الشواطئ لاتخاذ كافة سبل الحماية والأمان للرواد والمصطافين وخاصة مستأجري شواطئ العجمي كونها من الشواطئ المفتوحة ذات المواجهات الواسعة ، والتي تشكل خطورة علي حياة المواطنين في حال ارتفاع الأمواج.

 

 

" زيادة موجات السحب "

 

أكد الدكتور أيمن عبد المنعم الجمل مدير معهد بحوث الشواطئ

أن هناك علاقة طردية بين ارتفاع سطح البحر، وما يسمى بموجات السحب داخل البحر والمتسببة في وقوع المزيد من الغرقى، وهو ما نتج عنه زيادة أعداد الغرقى في الشواطيء  في السنوات الأخيرة.،وضرب بذلك مثلًا ما يحدث في شاطئ النخيل من وقوع المزيد من الغرقى كل عام، وكذلك وقوع غرقى بشاطئ الأوبيد بمدينة مرسى مطروح في الفترة الأخيرة على الرغم من المعروف عنه بأنه شاطئ آمن، موضحًا أن ذلك بسبب زيادة موجات السحب الناتجة عن ارتفاع منسوب مياه البحر نتيجة ارتفاع درجات الحرارة.

تابع أن واحدًا من آثار التغيرات المناخية على البيئة البحرية كذلك هو زيادة نسبة ثاني أكسيد الكربون الذي يتسبب في ارتفاع نسبة حموضة المياه، مشيرًا إلى أن تلك الحموضة تهاجم الكائنات البحرية ذات الطبقات الخارجية المكونة أساسًا من طبقات الكالسيوم مثل "الكابوريا، وأم الخلول، والعديد من الكائنات الصدفية، والتي أصبحت طبقتها الخارجية ضعيفة بفعل هذه الحموضة التي عملت على تآكل طبقة الكالسيوم الخارجية، بل أدى الأمر كذلك إلى اختفاء بعض أنواع الأسماك، وهو ما أثر أيضًا على عمل الصيادين.

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإسكندرية اغلاق الشواطئ التيارات المائية حالات الغرق شواطئ العجمي التغیرات المناخیة التیارات المائیة على شواطئ القطاع ارتفاع الأمواج على الرغم من شاطئ النخیل تلک الشواطئ إلى ارتفاع میاه البحر سطح البحر على کرسى إلا أن

إقرأ أيضاً:

ارتفاع في حالات الإصابة بمرض الكوليرا بالخرطوم

كشفت غرفة طوارئ الجريف شرق في الخرطوم، عن تزايد مقلق في حالات الإصابة بمرض الكوليرا، حيث وصفته بأنه وضع صحي يبعث على القلق. وأفادت الغرفة في بيان رسمي لها بتسجيل 69 حالة إصابة جديدة خلال الأيام الثلاثة الماضية، مع ملاحظة ارتفاع ملحوظ في عدد الوفيات المرتبطة بالمرض.

 

وأشارت الغرفة إلى أن الوضع الصحي في المنطقة أصبح يتطلب تدخلاً عاجلاً، محذرة من أن وباء الكوليرا يشكل تهديدًا حقيقيًا للمواطنين. وأكدت أن نقص المحاليل الطبية الضرورية والمستلزمات الطبية الأخرى في مركز العزل بمدرسة معاذ بن جبل، الذي يعد المركز الوحيد المتاح لخدمة سكان المنطقة، يزيد من خطورة الوضع.

 

في ظل هذه الظروف الصعبة، دعت الغرفة الجهات المعنية إلى اتخاذ إجراءات سريعة لتوفير الدعم الطبي اللازم، محذرة من أن استمرار تفشي الكوليرا دون تدخل قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الصحية في الجريف شرق.

دعت الغرفة المعنية جميع الخيرين والمنظمات الإنسانية إلى تقديم الدعم العاجل لغرفة الطوارئ والغرفة الطبية في مركز العزل، من خلال توفير المحاليل والمستلزمات الطبية الضرورية.

 

تتفشى الكوليرا في مناطق شاسعة من السودان

تتفشى الكوليرا في مناطق شاسعة من السودان، حيث يتمكن الأطباء والمساعدات الطبية من الوصول إلى المرضى في المناطق التي تسيطر عليها القوات المسلحة في شرق وشمال البلاد. 

 

في المقابل، يعاني سكان الخرطوم والجزيرة من تفشي المرض الذي يهدد حياتهم، وسط نقص حاد في التدخلات الطبية اللازمة، تبرز هذه الأزمة الصحية الحاجة الملحة لتضافر الجهود من قبل المجتمع المحلي والدولي، من أجل تقديم المساعدة اللازمة للمتضررين، وضمان توفير الرعاية الصحية الضرورية للحد من انتشار الكوليرا وإنقاذ الأرواح.

مقالات مشابهة

  • مصادر تكشف أسباب شحوط سفينة شحن أمام سواحل القصير
  • مخلوق بحري كثيف الشعر يظهر على شواطئ دولة أوروبية.. ما هو فأر البحر؟
  • وثيقة إسرائيلية تكشف أسباب إخفاق جيش الاحتلال في حربيه على قطاع غزة ولبنان
  • خطة النواب تكشف أسباب تثبيت سعر الفائدة في مصر
  • وزير النقل اليمني لـ"الوفد" يكشف الأبعاد الاستراتيجية لتحديات البحر الأحمر
  • ارتفاع في حالات الإصابة بمرض الكوليرا بالخرطوم
  • أسباب تعيق استمتاع السعوديين بالسياحة الساحلية في البحر الأحمر
  • سعر الدولار في مصر.. أسباب الارتفاع وهل يحدث تعويم جديد؟
  • ارتفاع حالات الإصابة بشلل الأطفال إلى 50 حالة العام الجاري في باكستان
  • إرتفاع جديد.. سعر الذهب اليوم الأربعاء 20 نوفمبر 2024