تحدى قادة الانقلاب العسكري في النيجر انتهاء مهلة الكتلة الاقتصادية لبلدان الغرب الأفريقي«إيكواس» لإعادة الرئيس المخلوع، محمد بازوم، لمباشرة سلطاته، وأغلقوا مجال بلادهم الجوي مهددين بأن أي مغامرة عسكرية أو محاولة للتحليق فوق نيامي ستقابل بـ «برد فوري وحاسم» فيما اتهموا «دولة أجنبية عظمى» بالتخطيط لدفع دول الجوار لشن حرب بالوكالة في نيامي وسط تكهنات باستبعاد الحل العسكري وعودة الأطراف جميعها للتفاوض.

أخبار متعلقة

فرنسا تجلي 1079 من النيجر وسط هتافات مناهضة لها في ذكرى الاستقلال

في ذكرى استقلال النيجر.. الحركة المدنية تحشد لـ«صد التدخل الأجنبي» وسط توتر إقليمي

قائد انقلاب النيجر يتعهد بانتقال سلمي السلطة ويحذر من التدخل في بلاده

مؤيدو انقلاب النيجر يحتشدون في ستاد في العاصمة نيامي للتنديد بالتدخل الأجنبي

دعوة إيطالية للتفاوض

دعا وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاياني، اليوم، قادة إيكواس، لتمديد المهلة الممنوحة لقادة الانقلاب، وسلك طريق الديبلوماسية، وذلك حسبما افادت به صحيفة «لاستامبا» الإيطالية.

واعتبر الوزير الإيطالي، أن الحل الديبلوماسي لهو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة التي تعد أتون صراع في الغرب الأفريقي، لافتا إلى أن الغرب المنخرط في الأزمة الأوكرانية لن يفتح جبهات صراع جديدة.

وفي الأثناء، أعلن جيشا مالي وبوركينا فاسوأ أمس الإثنين عن إرسال وفد رسمي مشترك إلى نيامي تضامنا مع النيجر على خلفية تلويح إيكواس بالتدخل العسكري هناك.

عسكريون من مالي - تعبيرية

بوركينا فاسو ومالي تبعث بوفود إلى النيجر

وقال عضو المجلس العسكري الحاكم في مالي الكولونيل، عبدالله مايجا، إن «بوركينا فاسو ومالي بصدد إرسال وفد إلى نيامي، مشددا على»تضامن البلدين مع النيجر الشقيق. وقالت النيجر، في بيان أمس أنها تستعد لوصول الوفد في وقت لاحق اليوم الاثنين.


وذلك بعدما قال، المتحدث باسم قادة انقلاب النيجر، أمادو عبدالرحمن، في بيان بثه التلفزيون الوطني، إن تأهب عسكري قيد التحضير في دولة مجاورة ودولتين أخريتين وسط أفريقيا، معتبرا أن ثمة «حرب بالوكالة في بلاده» تدبرها دولة عظمة لم يسمها.


واضاف أمادو أن دولتين في وسط إفريقيا انضمتا إلى الاستعدادات لعدوان على بلاده، محذرا من أي أي تدخل مسلح نيامي سيشكل كارثة على أمن واستقرار المنطقة بأكملها.


ولدى الولايات المتحدة وجود عسكري في النيجر نفى البنتاجون أي مخططات لسحبها داعيا قواته المقدرة بـ1200 جنمدي بعدم مغادرة قاعدتهم في أغادير شمالي النيجر. وفي نيجيريا المجاورة وجود عسكري بريطاني لـ«تقديم استشارات لمكافحة الجماعات المتشددة».

فاجنر تعرض خدماتات على الانقلابيين

لكن مساعد وزير الخارجية الأمريكي السابق لشؤون أفريقيا، ديفيد شن، استبعد، أي تدخل عسكري أمريكي في النيجر-لاسيما- في ظل الرفض الشعبي، في نيامي وأيضا دول جوار مثل نيجيريا التي تيزعم رئيسها طتلة إيكواس لهذا الخيار، مضيفا أن جماعة «فاجنر» العسكرية الروسية الخاصة عرضت خدماتها العسكرية على الانقلابيين لكنهم رفضوا هذا العر، مرجحا عودة الأطراف جميعها للتفاوض.


وفي السياق لفتت صحيفة «ذا كونفرزيشن» المختصة في الشأن الأفريقي إلى أن معطيات العسكرية والجيوسياسية للنيجر تجعل -ما التدخل العسكري مخاطرة لها «عواقب وعرة»، ورجحت عودة الأكراف جميعها للتفاوض.

مظاهرات مؤيدة للانقلاب على رئيس النيجر وعزله - صورة أرشيفية

مجلس الشيوخ في نيجيريا يرفض إرسال قوات إلى نيامي


وانتهت مهلة إيكواس للانقلابيين، ليل أمس الإثنين، ليحاط موقف قادتها بالغموض-لاسيما بعدما رفض مجلس الشيوخ في نيجيريا، السماح للرئيس بولا تينوبو، الذي يتولى رئاسة إيكواس بنشر قوات تابعة لنيجيريا في نيامي- كجزء من الكتلة الإقليمية التي توعدت الإنقلابيين بالتدخل عسكريا لإعادة الرئيس بازوم إلى السلطة- في رفض واضح لأي تدخل مسلح في الدولة الجارة.


ونقلت صحيفة «بريميوم تايمز» النيجيرية، عن عضو بمجلس الشيوخ قوله إن أعضاء المجلس عللوا رفضهم بأسباب متعددة بينها العلاقة المتناغمة بين أبوجا ونيامي، وعدم جاهزية الجيش النيجيري، إضافة إلى اعتبارهم أن أي تدخل مسلح في نيامي لأتون صراع في منطقة الغرب الأفريقي بأسرها.

مؤيدو الانقلاب يواصلون احتجاجاتهم ضد التدخل الأجنبي


وفي سياق متوازٍ احتشد عدد من مؤيدي الانقلاب مع قادة عسكريين، في استاد رياضي بالعاصمة نيامي للتنديد بالتدخل الأجنبي، في بلادهم.


وبعثت مجموعة إيكواس رئيس نيجيريا السابق عبدالسلام أبوبكر موفدا إلى نيامي، في محاولة لإقناع العسكريين بالتراجع عن الانقلاب، وإعادة بازوم إلى السلطة، لكن مهمتهم بائت بالفشل بعد رفض المجلس لقاءهم.

الجنرال تياني عبد الرحمن، رئيس الحرس الحمهوري وقائد تمرد النيجر - صورة أرشيفية


وفي أعقاب ذلك جددت إيكواس، تهديداتها بالتدخل العسكري في نيامي على لسان الجنرال كريستوفر موسى رئيس أركان الجيش النيجيري عقب اجتماع دفاعي للكتلة في العاصمة النيجيرية أبوجا، إذ أكد أن إيكواس على أتم الاستعداد لتنفيذ عملية عسكرية في النيجر.


وأيدت تأييد السنغال الحل العسكري في النيجر؛ وأعربت وزيرة الخارجية عيساتا تال سال عن استعداد بلاده إرسال قوات للتدخل في النيجر.


في المقابل يواجه قادة إيكواس رفض وتهديدات إقليمية تعارض التدخل المسلح في نيامي إذ اعتبرت كل من مالي وبوركينا فاسو وغينيا، ذلك «إعلان حرب»، فيما دعت الجزائر وساحل العاج للحل السلمي.

النيجر انقلاب النيجر قادوة انقلاب النيجر إيطاليا

المصدر: المصري اليوم

كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين النيجر انقلاب النيجر إيطاليا زي النهاردة التدخل الأجنبی انقلاب النیجر إلى نیامی فی النیجر فی نیامی عسکری فی أی تدخل

إقرأ أيضاً:

البنك التجاري الدولي و"SACE" يوقعان مذكرة تفاهم لتعزيز فرص التعاون بين مصر وإيطاليا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

وقع البنك التجاري الدولي-مصر CIB، أكبر بنك قطاع خاص في مصر بالتعاون مع المجموعة المالية للتأمين وكالة ائتمان الصادرات الإيطالية SACE، اتفاقية لدعم فرص التعاون المُشترك بين مصر وإيطاليا، وذلك في إطار خطة "بيانو ماتي" الإيطالية التي تهدف إلى توسيع الشراكات الاقتصادية والاستراتيجية مع الدول والمؤسسات الأفريقية.

وتهدف الاتفاقية إلى تعزيز التعاون المُتبادل وتسهيل فرص نمو الأعمال وإنشاء برامج مُخصصة، من خلال تسهيلات ائتمانية خاصة بالتصدير، قد تصل قيمتها إلى 120 مليون يورو، لقطاعات ومشروعات مُحددة.

وقام بتوقيع مذكرة التفاهم كلٍ من عمر الحسيني، رئيس قطاع الخزانة وأسواق المال بـ CIB، وميشال رون، الرئيس التنفيذي للأعمال الدولية بـ SACE، وذلك خلال مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي، والذي تم عقده يومي29 و30يونيو الماضي.

وتؤكد تلك الشراكة على مكانة البنك التجاري الدولي الراسخة والرائدة كأكبر بنوك القطاع الخاص في مصر، وسمعته المشهود لها، وتاريخه المُمتد من الشراكات الناجحة والمُثمرة، وهو ما يُعزز توجهات الدولة لزيادة مُشاركة القطاع الخاص في جهود التنمية.

وفي هذا السياق، عبّر عمر الحسيني، عن اعتزازه بتوقيع تلك الاتفاقية الهامة مع المجموعة المالية للتأمين وكالة ائتمان الصادرات الإيطالية SACE، موضحًا التزام البنك الراسخ بدفع النمو الاقتصادي المُستدام في مصر، حيث تُساهم هذه الاتفاقية بدورها في تعزيز تنمية الصادرات المصرية وزيادة قدرتها التنافسية.

وأشار إلى حرص CIB على جذب الشراكات والتعاقدات ذات الأهمية وتوجيه الاستثمارات بما يخدم الاقتصاد القومي، ذلك بالإضافة إلى نسج شبكة واسعة من العلاقات الاستراتيجية مع كُبرى المؤسسات والمُنظمات الدولية الرائدة حول العالم.

مقالات مشابهة

  • أول قمة تجمع قادة الأنظمة العسكرية في "دول الساحل"
  • حكومة النيجر تقبل إجراء محادثات لإصلاح العلاقات مع بنين
  • البنك التجاري الدولي و"SACE" يوقعان مذكرة تفاهم لتعزيز فرص التعاون بين مصر وإيطاليا
  • البنك التجاري الدولي-مصر وSACE يوقعان مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون بين مصر وإيطاليا
  • كيف حرّض مسؤول أمني إسرائيلي سابق على استهداف قادة حماس بالخارج؟
  • كيف حرّض مسؤول أمني إسرائيلي سابق استهداف قادة حماس بالخارج؟
  • قادة جيش الاحتلال: توجد حالة من الإنهاك بين الجنود بسبب الخدمة المتواصلة
  • واشنطن تدعو إسرائيل للتحقيق في تقارير استخدامها المدنيين كدروع بشرية
  • دعاية الحوثي فرط صوتية ..تقرير أمريكي يكشف :دولة عظمى أرسلت صواريخ كروز مضادة للسفن للحوثيين
  • لحماية مصالحه السياسية.. هل يجر نتنياهو بايدن لحرب مدمرة مع حزب الله؟