لورانس العرب في ذكرى رحيله.. قصة إسلامه ودخوله السجن «محطات في حياة عمر الشريف»
تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT
عمر الشريف .. يحل اليوم 10 يوليو ذكرى رحيل الفنان العالمي عمر الشريف والذى قدم عديد من الأعمال الفنية التي تظل علامة في تاريخ السينما المصرية والعالمية.
ويأتي اليوم الأربعاء 10 يوليو 2024، ذكرى رحيل النجم العالمي عمر الشريف، بعد أن قدم مسيرة فنية حافلة ونال جوائز عديدة وترشح للأوسكار، وتستعرض «الأسبوع» مسيرة النجم العالمي عمر الشريف خلال هذا التقرير:
نشأة الفنان عمر الشريفاسمه الحقيقي ميشيل ديمتري شلهوب ولد في 10 أبريل من عام 1932 في الإسكندرية، لأسرة كاثوليكية ثرية من شوام مصر ذوي الأصول السورية اللبنانية، ترجع أصول والده إلى مدينة زحلة اللبنانية، وكان والده تاجر أخشاب.
كانت له العديد من التجارب على المسرح المدرسي، والتحق ميشيل بكلية «فيكتوريا البريطانية» في الإسكندرية، وبعد انتهاء سنوات دراسته في كلية فيكتوريا، درس الرياضيات والفيزياء في «جامعة القاهرة».
تميز النجم العالمي عمر الشريف، بكاريزما غير عادية وشخصية حيرت علماء النفس لما أجمعت فيه من متناقضات تحدثت عنها المجلات والجرائد العربية والعالمية، ليلقبه الجمهور بـ لورانس العرب.
وبعد ذلك سافر إلى لندن للدراسة في الأكاديمية الملكية للفنون الدرامية ثم قدّم بعد عودته إلى مصر العديد من تجارب الأداء، كما شارك في عروضٍ مسرحية على خشبة مسرح «فيكتوريا كوليدج» والتي كان يدرس بها، إلى أن عرض عليه زميله في كلية فيكتوريا المخرج العالمي يوسف شاهين بطولة فيلمه «صراع في الوادي» عام 1954 مع فاتن حمامة.
أعلن ميشيل إسلامه حتى يتمكن من الزواج من الممثلة فاتن حمامة بعد أن نشأت بينهما قصة حب، وبلا تردد وقف أمام محكمة مصر الشرعية لينطق بالشهادتين، ويعدل ديانته كشرط أساسي للزواج، وانطلق من المحكمة إلى بيت فاتن حمامة بالزمالك، حيث كان في انتظاره المأذون لعقد القران.
وسجل لورانس العرب، في أوراقه الرسمية أنه مسلم الديانة، ولم يطالبه أحد بإثبات إسلامه إلا بعد أن دخل عامه الـ 75، وذلك حينما ذهب إلى الرياض في صفقة عمل، وأراد أن يؤدي العمرة، فقال له رجال الأعمال السعوديين نحن لا نطمئن إلى إسلامك إذ يجب عليك إعلانه مرة أخرى، فرد عليهم بدهشة «أني قد أشهرت إسلامي منذ ما يقرب من خمسين عامًا».
ورغم ما اشتهر به عمر من عصبيته الشديدة وعدم الموازنة في ردود أفعاله إلا أن رده فاق كل التوقعات، فأعلن إسلامه مرة أخرى وأدى فريضة العمرة لأنها كانت رغبته من البداية ورفض أي شو إعلامي.
وتلقى عمر الشريف حكمًا بالسجن مع وقف التنفيذ لمدة شهرٍ واحد لضربه ضابط شرطة في كازينو في باريس في أغسطس 2003، حيث أهانه وضربه بالرأس بعد أن تدخل في مشادة نشبت بينه وبين صاحب صالة قمار، وتم تغريمه بما يعادل 1.700 دولار في 13 فبراير 2007، كما أُدين بضرب وكسر أنف أحد المسؤولين عن رَكن السيارات في بيفرلي هيلز.
قدم العالمي عمر الشريف مع الزعيم عادل إمام فيلم «حسن ومرقص»، كما عرض له فيلم بعنوان «المسافر» مع الممثل المصري خالد النبوي وهو من إنتاج وزارة الثقافة المصرية.
وكانت آخر أعماله هو فيلم «روك القصبة»، وهو الفيلم الذى شارك فيه عدداً كبير من نجوم السينما العربية، ومنهم الفلسطينية هيام عباس، واللبنانيتان نادين لبكي ولبنى الزبال، والمغربية راوية سالم.
فاز النجم عمر الشريف بجائزة جولدن جلوب، لأفضل ممثل في فيلم دراما عام 1966م عن دوره في فيلم دكتور «زيفاغو»، وفاز بجائزة الجولدن جلوب عن فئة أفضل ممثل مساعد لدوره في لورانس العرب.
وفي عام 1962 رشح لجائزة الأوسكار عن أفضل ممثل مساعد، ولكنه لم يحصل عليها، وذلك لدوره في فيلم لورانس العرب، وفي العام 2004 تم منحه جائزة مشاهير فناني العالم العربي تقديراً لعطائه السينمائي خلال السنوات الماضية.
كما حصل علي جائزة الأسد الذهبي من مهرجان البندقية السينمائي عن مجمل أعماله.
رحل العالمي عمر الشريف الملقب بـ «لورانس العرب» عن عالمنا في مثل هذا اليوم عام 2015، بعد تعرضه لـ نوبة قلبية، عقب إصابته بمرض الزهايمر وأقيمت جنازته في جامع المشير طنطاوي ودفن في مقابر السيدة نفيسة.
اقرأ أيضاًسجد على الأرض.. الطفل عمر الشريف ينهار من البكاء بعد حصوله على جائزة أفضل ممثل (صور)
في ذكرى وفاته.. محمود رضا أول من أسس الرقص الشعبي في مصر
وفاة محمد متولي الشعراوي.. غيَّر حياة 4 فنانات.. وعمر الشريف وصفه بالممثل
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الفنان عمر الشريف عمر الشريف عمر شريف حياة عمر الشريف قصة حياة قصة عمر الشريف اعمال عمر الشريف عمر الشريف لورانس العالمي عمر الشريف وفاة عمر الشريف عمر الشريف جونيور صور عمر الشريف فيلم عمر الشريف لورانس العرب عمر الشريف العالمی عمر الشریف لورانس العرب الفنان عمر بعد أن
إقرأ أيضاً:
أمين الإفتاء: الشرع الشريف ليس محل تفاوض أو تعديل
أكد الدكتور علي فخر، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، على أن أحكام الشريعة الإسلامية لا يجوز تغييرها أو إعادة صياغتها وفقًا للهوى أو لتوافق اجتماعي عام، مؤكدًا أن هناك فرقًا جوهريًا بين "التنازل عن الحق" و"تغيير الحكم الشرعي".
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الثلاثاء: "لو واحد شاف أخته محتاجة وهو ميسور الحال، فمن الفضل والأخلاق أن يتنازل لها عن جزء من نصيبه في الميراث، لكن هذا اسمه تنازل، ولا يجوز تعميمه كقاعدة أو إلزام الآخرين به، لأن في الحالة دي نكون بنغير حكم شرعي".
دعاء وصلاة.. الإفتاء تكشف أهم سنن النبي عند الرياح الشديدة والعواصف
أمين الإفتاء: الشريعة جعلت لـ المرأة نفقة الأقارب لحمايتها
لماذا نصيب الذكر مثل حظ الأنثيين في الميراث؟.. الإفتاء تحسم الجدل
هل الحلف بالمصحف حرام شرعا؟.. الإفتاء تكشف
وأضاف أن "الشرع الشريف ليس محل تفاوض أو تعديل، لأنه قائم على أوامر ونواهي الله سبحانه وتعالى للإنسان، من أجل إصلاح الكون"، متسائلًا: "هل الشرع حاكم أم محكوم عليه؟ هو بالتأكيد حاكم، ولا يجوز لنا أن نجعل أنفسنا حاكمين عليه".
وأكد أن الدعوة إلى مكارم الأخلاق لا تتعارض مع أحكام الشريعة، لكن لا يصح تحويل هذه المكارم إلى قوانين تلغي أو تغير الحكم الشرعي الأصلي.
وكان الدكتور علي فخر، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أكد أن ما يُثار حول ظلم المرأة في قسمة الميراث ووراثتها نصف ما يرثه الرجل، هو فهم قاصر ومجتزأ من الصورة الكلية التي وضعها الشرع الشريف بنظام دقيق قائم على العدالة، وليس المساواة المجردة.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن الشريعة الإسلامية وضعت نظامًا دقيقًا للميراث لا يقوم على التفرقة بين الذكر والأنثى بقدر ما يقوم على مسؤوليات كل فرد ودوره داخل الأسرة والمجتمع، لافتا إلى أن الشرع الشريف لم يرتب الميراث على أساس الذكورة والأنوثة، ولكن على ترتيب حكيم عليم من الله سبحانه وتعالى.
وأشار إلى أن هناك حالات عديدة ترث فيها الأنثى أكثر من الذكر، أو ترث مثله، بل وقد ترث وتحجب الذكر تمامًا، ضاربًا أمثلة من الواقع الشرعي لتأكيد هذا المبدأ.
وفي رده على من يقول إن هناك نساء لا يُراعى حقهن من قبل أقاربهن الذكور، أوضح أن الشريعة لم تترك المرأة دون حماية، بل شرعت ما يسمى بـ"نفقة الأقارب"، قائلاً: "لو في أخت فقيرة وأخوها لم ينفق عليها، من حقها شرعًا أن تقيم عليه دعوى نفقة أقارب، ويلزمه القاضي بالإنفاق عليها".
وأضاف: "الرجال قوامون على النساء، والشرع أوجب على الرجل النفقة، ومن يتهرب منها يُلام شرعًا"، مؤكدًا أن الأحكام الإلهية في الميراث والنفقة جاءت لتحقيق العدالة الاجتماعية والتكافل، وليست مجرد تقسيم مادي للميراث.