ناقشت ندوة نظّمتها إدارة الأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة الداخلية واقع الأوقاف وبيت المال وأنظمتها الرقمية وكيفية إدارة الأوقاف قانونياً واستثمارها لتحقيق أهدافها الوقفية، حيث عُقدت الندوة في قاعة المحاضرات بجامع السلطان قابوس بنزوى برعاية سعادة يونس بن علي المنذري عضو مجلس الشورى ممثل ولاية إزكي ورئيس لجنة الشباب والموارد البشرية بالمجلس، واستهدفت القائمين على الأوقاف بولايات محافظة الداخلية من وكلاء الأوقاف العامة وأوقاف المساجد.

وقال جمعة بن ناصر الصارمي مدير إدارة الأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة الداخلية: إن الوقف قربة إلى الله تعالى، وتُعدّ من أعظم القرب في ديننا الحنيف لما لها من أبعاد إنسانية وحضارية واجتماعية واقتصادية وفكرية، كما يُعدّ الوقف رمزا للسماحة والعطاء في المجتمعات الإسلامية؛ فهو يمثل النواة الأولى للتنمية والرقي والتقدم والازدهار بالمجتمعات الإسلامية، وأن صدقة الوقف تُعدّ من أعظم الصدقات نفعا وأعظمها أجرا؛ لما لها من أثر بالغ في تنمية المجتمع ونشر المحبة والتآخي والترابط والتماسك بين أفراد المجتمع ومؤسساته.

تضمّنت الندوة ثلاث أوراق عمل جاءت الورقة الأولى بعنوان "الوقف تراثُنا المستدام" قدمها الدكتور صالح بن سعيد بن هلال الحوسني خبير حج بديوان عام وزارة الأوقاف، تحدّث فيها عن الوقف وفضله وأهميته وأنواعه وأدلة مشروعية الوقف وأمثلة من اهتمام الصحابة بالوقف، كما تحدّث عن الوقف الشرعي والفرق بينه وبين بعض المصطلحات، وبيّن فيه نظرية الاستدامة والتطور التاريخي للوقف قبل الإسلام، ثم في العصور الإسلامية، والانتقال للوقف الإسلامي، وكذلك بداية وتطوّر الوقف في سلطنة عُمان وتدرّجه ومجالاته المتنوّعة واهتمام العمانيين بالوقف واستثماره عبر السنين وكذلك أهمية إحياء دور الوقف.

وجاءت الورقة الثانية بعنوان "فلسفة الوقف من الجانب القانوني والاستثماري" قدمها محمد بن هلال الرواحي رئيس قسم الدعاوي وتنفيذ الأحكام القضائية في الدائرة القانونية بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية، تحدّث فيها عن الجوانب القانونية التي تخص الوقف، وتناول مزايا الوقف لشخصيته الاعتبارية وأقسام الوقف الأهلي والخيري، وشروط الوقف والصيغة القانونية وإجراءات إثبات الوقف ومعنى وكالة الوقف وشروط الموقوف عليه، والواقف والتصرفات الممنوحة لوكيل الوقف ومسؤوليته ومحاسبته وإجراءات عزل الوكيل، كما تطرّق إلى الجوانب الاستثمارية للوقف، أما الورقة الثالثة فقدمها عدي بن سعيد المعولي من قسم أنظمة الأوقاف وبيت المال التي كانت بعنوان "البرنامج الإلكتروني للأوقاف" تحدّث فيها عن آلية العمل بالبرنامج وطرق الاستفادة منه في التسجيل، ومتابعة إيرادات الوقف وعقوده وإثباته لدى الوزارة، وكذلك آليات متابعة الأوقاف المتنوّعة، وعقب الختام ردّ مقدّمو أوراق العمل من خلال جلسة حوارية على تساؤلات الحضور واستفساراتهم.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

تناولت التصدي للتصعيد بغزة.. حزب الوعي يصدر ورقة سياسات ويوجهها إلى القمة العربية بالقاهرة

في خطوة تعكس التزامه بالقضايا العربية، أصدر حزب الوعي ورقة سياسات موجهة إلى القادة العرب المشاركين في القمة العربية الطارئة المنعقدة في القاهرة، تناولت سبل تعزيز الموقف العربي في مواجهة التصعيد الإسرائيلي في غزة، ودعم القضية الفلسطينية، ومساندة الأنظمة العربية في مواجهة تحديات الأمن القومي العربي.

وأوضح الحزب أن هذه الورقة تأتي استجابة لقرار رئيس الحزب الدكتور باسل عادل بتشكيل لجنة خاصة لإعداد مقترح سياسي يعزز الموقف العربي الموحد تجاه القضية الفلسطينية وقد وافقت الهيئة العليا علي هذا القرار في اجتماعها المنعقد في السادس والعشرين من فبراير الفائت.

وتضمنت الورقة رؤية الحزب حول سبل التصدي للمخططات الإسرائيلية التي تسعى إلى فرض تغييرات ديموغرافية وسياسية في قطاع غزة، إضافة إلى مقترحات عملية على المستويات السياسية، الدبلوماسية، القانونية، والاقتصادية، لضمان تحرك عربي فاعل يحفظ الحقوق الفلسطينية.

ويؤكد الحزب في بيانه أن القضية الفلسطينية ليست مجرد قضية إنسانية، بل تمثل جوهر الأمن القومي العربي، وأن مواجهة المخططات الإسرائيلية تتطلب استراتيجيات تتجاوز الإدانة اللفظية إلى خطوات عملية واضحة ومبنية على أدوات سياسية وقانونية واقتصادية تضمن الحماية الفعلية للحقوق الفلسطينية.

كما يؤكد حزب الوعي ان إصدار ورقة السياسات الموجهة إلى القمة العربية، يأتي انطلاقًا من مسؤوليتنا القومية وإيمانًا بالدور الفاعل للأحزاب السياسية في إثراء العمل السياسي العربي كما يعلن حزب الوعي عن إصدار هذه الورقة للسياسات و انه تم تسليمها إلي مكتب معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية والى وزارة الخارجية المصرية و توجيهها إلى القمة العربية الطارئة المنعقدة في القاهرة في الرابع من مارس، والتي تناولت رؤية الحزب لمواجهة التصعيد الإسرائيلي في غزة، ودعم القضية الفلسطينية، ومساندة الدول العربية في مواجهة تحديات الأمن القومي.

كما تأتي هذه الورقة في إطار حرص الحزب على تقديم حلول عملية تعزز الموقف العربي، حيث تتضمن مقترحات سياسية، دبلوماسية، قانونية، واقتصادية، يمكن للدول العربية تبنيها لمواجهة المخططات الإسرائيلية التي تهدف إلى فرض واقع جديد في قطاع غزة، وتهديد مستقبل القضية الفلسطينية.

ويؤكد حزب الوعي أن هذه الورقة تعبر عن موقفه الواضح في رفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من غزة، أو إعادة تشكيل القطاع وفق رؤية إسرائيلية، مشددًا على ضرورة تحرك عربي موحد لمواجهة هذه التهديدات، عبر خطوات دبلوماسية وقانونية فعالة، وتعزيز التضامن العربي لدعم حقوق الشعب الفلسطيني.

إننا في حزب الوعي نؤمن بأن الشعوب العربية هي السند الحقيقي للقضية الفلسطينية، وأن العمل الجماعي بين الحكومات والمجتمع المدني والأحزاب السياسية هو السبيل لضمان تحقيق العدالة، وتعزيز الاستقرار في المنطقة.

اقرأ أيضاًمجلس الأمن يعقد جلسات بشأن غزة وسوريا واليمن هذا الأسبوع

الأمم المتحدة: 51 مليون طن من الركام مخلفات حرب إسرائيل على غزة

مقالات مشابهة

  • مديرية أوقاف حمص ‏تنظّم ندوة حوارية رمضانية بعنوان “الفتح المبين” في ‏مسجد أبو هريرة ‏
  • تناولت التصدي للتصعيد بغزة.. حزب الوعي يصدر ورقة سياسات ويوجهها إلى القمة العربية بالقاهرة
  • حزب الوعي يصدر ورقة سياسات ويوجهها إلى القمة العربية بالقاهرة
  • ظفار يقفز لصدارة دوري الدرجة الأولى
  • أمانة حقوق الإنسان والشباب بـ «مستقبل وطن» تنظم ندوة بعنوان «مصر والمتغيرات العالمية 2025»
  • لقاء ترامب وستارمر.. تعزيز علاقات تاريخية أم استكشاف واقع جديد؟
  • معهد فلسطين للأمن القومي: العمليات العسكرية في الضفة هدفها فرض واقع جديد
  • اقلب الصفحة..تامر حسني يوجّه رسالة لجمهوره بمناسبة شهر رمضان
  • الدولار الأمريكي يهبط أمام الدينار العراقي: الورقة بـ149.500
  • ندوة لـ«تريندز» تناقش الشراكة الاستراتيجية لتكتل «البريكس» وأبعادها الاقتصادية والإنسانية والتكنولوجية