ماذا تجني فلسطين من اتفاق التجارة الحرة مع ميركوسور؟
تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT
اعتمدت قمة ميركوسور (دول منظمة السوق المشتركة لأميركا الجنوبية) اتفاق التجارة الحرة مع دولة فلسطين، الذي كانت قد قدمته في 30 أبريل/نيسان الماضي، بعد أن رفعته البرازيل إلى باراغواي، الرئيس الدوري للتكتل.
تبدأ صلاحية الاتفاق بعد 30 يوما من التصديق عليه. يتناول الاتفاق فتح الأسواق أمام السلع. يفتح الاتفاق إمكانية التفاهمات المستقبلية حول الوصول إلى أسواق الخدمات والاستثمارات.وقال الرئيس البرازيلي، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، في كلمته التي ألقاها أمام القادة المجتمعين "نحن فخورون بكوننا أول دولة في الكتلة توقع على اتفاق التجارة الحرة مع فلسطين، لكن لا يسعني إلا أن أشعر بالأسف، لأن ذلك يحدث في السياق الذي يعاني فيه الشعب الفلسطيني من عواقب حرب غير عقلانية على الإطلاق".
اتفاقات عالقةوقال رئيس معهد فلسطين-البرازيل (إيبراسبال) الدكتور أحمد شحادة إن توقيع الاتفاق التجاري جاء ضمن 4 اتفاقات كانت وقعتها رئاسة البرازيل ودولة فلسطين، لكنها لم تدخل حيز التنفيذ حتى اليوم، وبقي بعضها عالقا في البرلمان البرازيلي، وبعضها الآخر تجاوز كل مراحل التصويت والمصادقة في البرلمان.
وأضاف شحادة في تصريح للجزيرة نت أن ثمة 4 اتفاقات تنتظر المصادقة عليها من قبل رئاسة الجمهورية البرازيلية، فبعد أن تواصل معهد فلسطين-البرازيل، مع السفارة البرازيلية في رام الله، وبالأخص مع السفير أليساندرو كاندياس، طُلب منا أن نتواصل مع الحكومة الجديدة في البرازيل بعد وصول لولا دا سيلفا إلى سدّة الرئاسة العام الماضي، وأن نسعى للمصادقة على هذه الاتفاقات التي تنتظر منذ سنوات طويلة.
وأشار إلى توقيع 3 اتفاقات خلال زيارة لولا دا سيلفا لرام الله عام 2010، أما الاتفاق الرابع للتجارة الحرة، فوُقّع في أورغواي في أواخر 2011.
وأضاف أن الاتفاقات العالقة تشمل اتفاقات متعلقة بالتعاون التربوي والثقافي والتقني معربا عن أمله في أن تتم المصادقة عليها في أقرب وقت.
مكاسب السياسية والتجارةويقول عضو مجلس النواب الفدرالي البرازيلي جواو دانيال إن التفعيل الأخير للاتفاق التجاري يرمز إلى الاعتراف الدولي بفلسطين كشريك تجاري شرعي، ما من شأنه تعزيز موقف فلسطين السياسي والدبلوماسي والاقتصادي.
ويضيف دانيال في تصريح للجزيرة نت أن الاتفاق من الممكن أن يعزز الاقتصاد الفلسطيني من خلال توفير فرص تجارية مع دول ميركوسور ما من شأنه استحداث فرص عمل وتحفيز النمو.
وأشار إلى أن الاتفاق سيساعد على تفكيك الاعتماد التجاري على إسرائيل وسيسهل وصول المنتجات الفلسطينية إلى أسواق ميركوسور الواسعة وبالعكس، بالإضافة إلى نقل المعرفة والتقنيات وتبادل الخبرات.
ويؤكّد شحادة أن أهمية الاتفاق تأتي في توقيته، إذ تتسم الحالة الفلسطينية حاليا بمحدودية الاستقلالية التجارية والمالية تحت الاحتلال، لكنه أشار إلى أن الصادرات والواردات الفلسطينية مع ميركوسور الآن وبموجب هذا الاتفاق ستكون معفاة من الضرائب، لكن ثمة بعد سياسي يظهر في ترسيخ الاعتراف بدولة فلسطين.
ويقول دانيال إن الاتفاق سيحفز التجارة الثنائية بين الطرفين، كما أن من شأنه أن يساعد في تخفيف القيود التي تفرضها إسرائيل من المميزات الجمركية وآليات الحماية التجارية، وإلغاء التعريفات الجمركية أو خفضها.
ويقول شحادة إنه لا توجد أرقام دقيقة لدى أي جهة في البرازيل أو فلسطين لحجم التبادل التجاري، لكنه يأمل في أن يزيد التبادل التجاري بعد توقيع اتفاق التجارة الحرة، كما يأمل أن تكون الصادرات الفلسطينية في المستقبل قادرة على المنافسة، وخاصة المنتجات المنهوبة من المستوطنات والأراضي المحتلة التي تصل إلى البرازيل وبخاصة المنتجات الزراعية كالتمور.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات اتفاق التجارة الحرة
إقرأ أيضاً:
مستشار سابق لـ بوتين: روسيا تدفع إيران نحو اتفاق مع أمريكا بشأن الملف النووي
قال الدكتور سيرجي ماركوف مستشار سابق للرئيس الروسي، إنّ روسيا تشجع إيران على المضي قدمًا في محادثات السلام مع الولايات المتحدة، بهدف الوصول إلى اتفاق نووي جديد.
وأضاف ماركوف، في تصريحات مع الإعلامي كمال ماضي، مقدم برنامج "ملف اليوم"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن إيران مستعدة أيضًا لهذه المفاوضات بعد أن أوقفت الولايات المتحدة مشاركتها في الاتفاق النووي السابق، مما أدى إلى فرض العقوبات على النظام الإيراني.
وتابع، أن روسيا تلعب دورًا محوريًا في هذه المحادثات، حيث تسعى إلى ضمان التوصل إلى اتفاق أكثر تفصيلًا يضمن عدم تكرار ما حدث في المرة السابقة عندما انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق.
وأشار إلى أن إيران تتذكر جيدًا ذلك الموقف، لذا فهي حريصة على وضع ضمانات تجعلها تشعر بالأمان بشأن التزام الأطراف الأخرى بالاتفاق، خاصةً في ما يتعلق بتخصيب اليورانيوم.
وأشار، إلى أن إيران قد تطرح فكرة نقل اليورانيوم المخصب إلى روسيا، وهو ما يضمن عدم استخدامه في تصنيع الأسلحة النووية.
وذكر، أن هذه المسألة لا تزال قيد النقاش، وأن روسيا وافقت مبدئيًا على استلام هذا اليورانيوم المخصب، ولكن يتعين على الولايات المتحدة أيضًا أن توافق على هذا الشرط.