الجزيرة:
2025-03-04@14:24:19 GMT

تشخيص السمنة لم يعد يتعلق فقط بمؤشر كتلة الجسم

تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT

تشخيص السمنة لم يعد يتعلق فقط بمؤشر كتلة الجسم

أطلقت الجمعية الأوروبية لدراسة السمنة في الخامس من يوليو/ تموز الحالي إطار عمل جديد لتشخيص وتصنيف وإدارة السمنة لدى البالغين. ويقترح الإطار الجديد الذي نُشر في مجلة "نيتشر ميديسن"، تحديث تشخيص وعلاج السمنة ليأخذ في الاعتبار جميع التطورات الأخيرة في المجال، بما في ذلك الجيل الجديد من أدوية السمنة.

دهون البطن وتدهور الصحة

يوضح الإطار الجديد أن تراكم الدهون في البطن (الدهون الحشوية) عامل خطر مهم لتدهور الصحة، حتى لدى الأشخاص ذوي مؤشر كتلة الجسم المنخفض والذين لا يعانون من المظاهر الإكلينيكية للمرض؛ ويشمل الإطار الجديد الأشخاص الذين لديهم مؤشر كتلة جسم أقل (25-30 كلغ/م2) ولكن لديهم تراكم دهون في البطن مع وجود أي خلل طبي وظيفي أو نفسي ضمن تعريف السمنة، مما يقلل من خطر نقص العلاج في هذه الفئة من المرضى مقارنة بالتعريف الحالي القائم على مؤشر كتلة الجسم للسمنة.

مؤشر كتلة الجسم

مؤشر كتلة الجسم هو رقم يُحسب باستخدام طول الشخص ووزنه، وذلك لتقييم الوزن الزائد أو نقص الوزن لدى معظم الأشخاص. ويُحسب مؤشر كتلة الجسم من خلال قسمة وزن الشخص بالكيلوغرام على مربع طوله بالمتر، ولا يقيس معامل كتلة الجسم مقدار الدهون في الجسم أو نسبتها.

ورغم الاعتراف الواسع بالسمنة كمرض متعدد العوامل مزمن ومتكرر وغير مُعدٍ، يتميز بتراكم غير طبيعي و/أو مفرط للدهون في الجسم، فإنه في العديد من البيئات لا يزال تشخيص السمنة يعتمد فقط على قيم مؤشر كتلة الجسم، الأمر الذي لا يعكس دور توزيع ووظيفة الأنسجة الدهنية في شدة المرض.

ركائز علاج السمنة

ويؤكد الباحثون أن ركائز علاج الأشخاص الذين يعانون من السمنة في توصياتهم تتماشى بشكل كبير مع الإرشادات المتاحة حالياً، حيث اتفقوا على أن التعديلات السلوكية -بما في ذلك العلاج الغذائي والنشاط البدني وتقليل التوتر وتحسين النوم- تشكل أركانا رئيسية لإدارة السمنة، مع إمكانية إضافة العلاج النفسي، أو أدوية السمنة، أو الإجراءات الجراحية أو التنظيرية.

وأضاف الباحثون وفقا لموقع يوريك أليرت أن هذا الإطار سيقرب إدارة السمنة من إدارة الأمراض المزمنة غير المعدية الأخرى، حيث لا يمثل الهدف من العلاج النتائج الوسيطة قصيرة الأجل، بل الفوائد الصحية طويلة الأجل.

وينبغي أن يُعلَم المريض بالأهداف العلاجية الشخصية طويلة الأجل من خلال مناقشته في ذلك منذ بداية العلاج، مع مراعاة مرحلة وشدة المرض، والخيارات العلاجية المتاحة والآثار الجانبية والمخاطر المحتملة، ومناقشة تفضيلات المريض، والدوافع الفردية للسمنة والحواجز المحتملة التي قد تعوق العلاج.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات مؤشر کتلة الجسم

إقرأ أيضاً:

نصف البالغين وثلث الأطفال معرضون للسمنة بحلول 2050

حذر تحليل رئيسي جديد من دراسة العب العالمي للأمراض نشرته مجلة "لانسيت" الطبية من أنه في غياب الإصلاحات السياسية العاجلة، من المتوقع أن يعاني أكثر من نصف سكان العالم البالغين (3.8 مليار نسمة) وثلث جميع الأطفال والمراهقين (746 مليون نسمة) من زيادة الوزن أو السمنة بحلول عام 2050.

ويشكل هذا التقدير تهديداً غير مسبوق للإصابة بالأمراض المبكرة، والوفاة على المستويات العالمية.

زيادة مذهلة

وقال التقرير: "لقد ساهمت الإخفاقات العالمية الهائلة في الاستجابة لأزمة السمنة المتزايدة على مدى العقود الـ 3 الماضية في زيادة مذهلة في عدد البالغين (في سن 25 عاماً فأكثر) والأطفال والمراهقين (الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و24 عاماً) الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة في جميع أنحاء العالم.

وبحسب التقرير الذي نشرته مجلة "لانسيت" في عددها الجديد، "ارتفع عدد البالغين، والأطفال والمراهقين الذين لديهم وزن زائد أو سمنة من 731 مليوناً و198 مليوناً على التوالي في عام 1990، إلى 2.11 مليار، و493 مليوناً في عام 2021".

السمنة بين الشباب

ووفق "مديكال إكسبريس"، تتوقع الدراسة ارتفاعاً كبيراً بنسبة (121%) في السمنة بين الشباب على مستوى العالم، وتؤكد الزيادات الكبيرة في السمنة المتوقعة بين عامي 2022 و2030 على الحاجة الملحة إلى اتخاذ إجراءات.

وقالت الدكتورة إيمانويلا جاكيدو، المؤلفة الرئيسية للدراسة من معهد القياسات الصحية والتقييم بجامعة واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية: "إن جائحة الوزن الزائد والسمنة غير المسبوق على مستوى العالم هي مأساة عميقة وفشل مجتمعي هائل".

وتابعت: "يمكن للحكومات ومجتمع الصحة العامة استخدام تقديراتنا الخاصة بكل بلد بشأن مرحلة وتوقيت وسرعة التحولات الحالية والمتوقعة في الوزن لتحديد الفئات السكانية ذات الأولوية التي تعاني من أكبر أعباء السمنة والتي تتطلب تدخلاً وعلاجاً فورياً".

وقدر التحليل الجديد انتشار زيادة الوزن والسمنة لدى الأطفال والمراهقين الصغار (الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و14 عاماً)، والمراهقين الأكبر سناً (بين 15 و24 عاماً)، والبالغين (من سن 25 عاماً فأكثر) في 204 دولة ومنطقة من عام 1990 إلى عام 2021.

وقدم الباحثون توقعات من عام 2022 إلى عام 2050 (بافتراض استمرار الاتجاهات والأنماط السابقة بالإضافة إلى السياسات والتدخلات)، باستخدام ما يصل إلى 1350 مصدراً فريداً للبيانات، بما في ذلك جميع بيانات المسح الوطني ومتعدد البلدان الرئيسية، وتم إجراء تعديلات لتصحيح تحيز الإبلاغ الذاتي.

مقالات مشابهة

  • *السمنة.. خطر صحي عالمي وتحديات متزايدة*
  • بن صالح: كتلة التوافق بمجلس الدولة عدوة لخطوات حكومة الدبيبة في التنمية
  • نصف البالغين وثلث الأطفال معرضون للسمنة بحلول 2050
  • باجعالة يبحث مع منسقة كتلة المرأة بالصندوق السكاني تعزيز التعاون والتنسيق
  • دعم ومساندة.. أحمد موسى: مصر لديها ثوابت فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية
  • المالية العراقية تنفي تصريحات منسوبة للوزيرة بشأن قرار يتعلق برواتب القوات الأمنية
  • أسباب الصداع في رمضان وطرق العلاج
  • 40 عملية سمنة بالروبوت في «شخبوط الطبية»
  • روسيا توجه اتهاما لأوكرانيا يتعلق بخط توركستريم للغاز
  • العراق في موقع سيء بمؤشر الديمقراطية لعام 2024