تقديرًا لعطائه.. قصور الثقافة تكرّم أبو الحسن سلام بالإسكندرية
تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهد قصر ثقافة الأنفوشي، الثلاثاء، لقاء أدبيا نظمته الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة، احتفاء بمسيرة الكاتب والناقد الكبير الدكتور أبو الحسن سلام، ضمن برنامج "العودة إلى الجذور"، في سياق خطط وزارة الثقافة للاحتفاء برموز الأدب والفكر الذين قدموا عطاءات مهمة في حقلي الثقافة والإبداع.
شارك في اللقاء كل من النقاد: د. جمال ياقوت، د. مدحت عيسى، والشاعر يسري حسان، ولفيف من الشعراء والأدباء والمثقفين، وبحضور الشاعر مسعود شومان رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية، الشاعر عبده الزراع مدير عام الثقافة العامة، أحمد درويش رئيس إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي، عزت عطوان مدير عام فرع ثقافة الإسكندرية.
استهل اللقاء بكلمة الشاعر جابر بسيوني الذي أدار اللقاء، مقدما نبذة مختصرة للسيرة الذاتية للكاتب الكبير وتجربته الإبداعية، وتاريخه الثري في مجال المسرح، فضلا عن دوره الكبير في إثراء الحياة الثقافية، من خلال عمله الأكاديمي بجامعة الإسكندرية ومشاركاته الفعالة في المهرجانات المسرحية داخل مصر وخارجها.
وأعرب الشاعر مسعود شومان عن سعادته البالغة لتواجده بالإسكندرية، واستهل حديثه قائلا: "حينما نكرم قامة كبيرة فإننا نكرم أنفسنا، فهذا اللقاء جاء للبحث عن الجذور لمبدع استطاع أن يجمع بين تراث الجنوب والشمال بعد أن نزح من مسقط رأسه "سوهاج" متجها إلى الإسكندرية، مما ساهم بشكل كبير في كتاباته سواء المسرحية أو القصصية وحتى الأوبريتات الإذاعية والأعمال الخاصة بمسرح الطفل.
كما تحدث عن أبرز إبداعات "سلام" في مجال المسرح، مشيرا إلى أنه وضع تلاميذه في مأزق كبير لأنه تناول جوانب متعددة في عوالم المسرح وأبدع فيه إخراجا، وكتابة وبحثا.
ورحب رئيس الإدارة المركزية لإقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي بالأدباء والمسرحيين الذين شرفوا اللقاء، معربا عن سعادته بالاحتفاء بتكريم تلك القامة المسرحية في بيته الثاني محافظة الإسكندرية التي استلهم منها إبداعاته طيلة مشواره المسرحي، واختتم حديثه موضحا إسهاماته في مجال النقد، متمنيا له دوام نعمة حب الجمهور، خاصة بعد ذلك اللقاء الحافل الذي اكتظت فيه القاعة بالحضور.
من ناحيته تحدث الشاعر عبده الزراع عن علاقته بالكاتب الكبير، مشيدا بدوره الكبير في العمل المسرحي سواء من خلال عمله كأكاديمي بجامعة الإسكندرية وتأسيسه لقسم المسرح أو من خلال أعماله الإبداعية وتقديمه لأكثر من ١١ نصا مسرحيا، بجانب إخراج أكثر من ٤٠ عرضا، واختياره كعضو لجنة تحكيم في كثير من المهرجانات المسرحية داخل وخارج مصر.
وتناول الشاعر يسري حسان التاريخ الطويل لسلام في مجال المسرح، قائلا: "تتلمذت على يديه و لا أنسى مساندته لي خلال فترة عملي بجريدة "مسرحنا" تلك الجريدة الصادرة عن هيئة لقصور الثقافة، وشكلت الثقافة المسرحية لدى الكثيرين.
كما أشاد "حسان" ببراعة المحتفى به في مجال الكتابة والقدرة على صياغة الأفكار، علاوة على فصاحته اللغوية، واختتم حديثه موجها دعوة لتلاميذ "سلام" للاستفادة من خبراته وكتاباته وأفكاره المؤثرة، التي جاء لقاء اليوم ليسردها.
وتوالت الشهادات الإبداعية، بكلمة د. مدحت عيسى، تناول خلالها تأثير مؤلفات "سلام" الثرية على شباب المسرحيين نظرا لما يتمتع به من قدرة هائلة على النقد بلغها بعد رحلة طويلة من القراءة والتنظير والتحليل، كما تحدث تفصيليا عن كتاباته في المسرح السياسي وفترة عمله بالجامعة بالسعودية، وكذلك العوامل التي ساهمت في تكوين فكره، ومنها عمله بالدراما المسرحية والتواصل الاجتماعي مشيرا أنه لم يكن منحصرا في الفضاءات المسرحية، بل كان فارضا نفسه على المشهد الثقافي من خلال مؤلفاته التي جمعت تصورات عدة للتعبير عن المسار الثقافي العام، ومن خلال رؤيته النقدية التي تحولت من منصة أكاديمية إلى منصة قابلة للوعي.
أما د. جمال ياقوت تحدث عن حياة "سلام" الأكاديمية وكيف ترك أثرا في تلاميذه الذين أصبحوا من كبار الأساتذة اليوم في مجال المسرح.
وتوجه "ياقوت" بالشكر للقائمين على هذا اللقاء الذي يعد بمثابة فرصة كي يقدم الشكر لأساتذه على كل ما قدمه له طيلة مشواره المسرحي، مشيرا إلى ضرورة الاستفادة من تلك الذخيرة التي لديها حصيلة لغوية وأدبية هائلة، الأمر الذي يجعله بالفعل يستحق لقب "الأستاذ".
وفي مداخلة له تحدث الأديب رشاد بلال عن رحلة كفاح "سلام" وكيف واجه الكثير من الصعوبات مما جعله صلبا صامدا وموهبة فذة، موصيا بأن ينهل تلاميذه من فكره وعلمه الغزير وقصة حياته التي تستحق الدراسة.
وطلب د. محمد عبد المنعم أستاذ المسرح بكلية الآداب بجامعة الإسكندرية، من الحضور ضرورة قراءة الموسوعة التي قدمها للمجلس الأعلى للثقافة عن رموز المسرح المصري والمعاصر وجاء في مقدمتهم د. أبو الحسن سلام صاحب التاريخ الحافل بالإنجازات والإبداعات .
وفي كلمته تحدث "سلام" عن فترة عمله كأستاذ أكاديمي بجامعة الإسكندرية وعلاقاته الطيبة مع تلاميذه الذين هم على تواصل معه حتى اليوم، كما تحدث عن فترة عمله بالقاهرة ومشاركته ببعض الأعمال الدرامية، موضحا العوامل التي أثرت في تكوينه المعرفي والتي من أهمها نشأته بمركز طما بمحافظة سوهاج، ووالده الذي منحه لقب "أبو الحسن الشاذلي" نظرا لتأثره بالطريقة الصوفية، وأخيرا الفنان الراحل فريد الأطرش الذي كان عاشقا لأغنياته.
وتوجه سلام في ختام كلمته بالشكر والتقدير لوزارة الثقافة وهيئة قصور الثقافة لحرصهما الدائم على تكريم المثقفين والمبدعين، مشيرا إلى أن هذا التكريم أضاف له الكثير معنويا، كما أعرب عن امتنانه بكلمات الشاعر مسعود شومان التي جعلته يشعر بالتميز والاختلاف .
واختتم اليوم بتكريم الكاتب الكبير بتسليمه شهادة تقدير، ودرع من الهيئة العامة لقصور الثقافة، نظرا لعطائه الغزير في المجال المسرحي ووفاء لمسيرته، بحضور نخبة من النقاد والمسرحيين و تلاميذه ومحبيه.
برنامج "العودة إلى الجذور" أطلقته الإدارة المركزية للشئون الثقافية، ويهدف البرنامج إلى إلقاء الضوء على سيرة ومسيرة كبار الكتاب وتقديم شهادات حول علاقة تجاربهم الإبداعية بالمكان وتراثه عبر العودة إلى جذورهم، وقام بتنفيذ الفعالية الإدارة العامة للثقافة العامة، بالتعاون مع إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي، وفرع ثقافة الإسكندرية.
2bfdc38d-d578-4e66-9ac0-cdcfe4008353 69b5fe9d-cf8a-453f-9efe-ca1fa2a30202المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الهيئة العامة لقصور الثقافة العودة إلى الجذور أبو الحسن سلام قصر ثقافة الانفوشي قصور الثقافة بجامعة الإسکندریة أبو الحسن من خلال
إقرأ أيضاً:
نادر عباسى ورمزى يسى مع أوركسترا الأوبرا على المسرح الكبير
ضمن أنشطة وزارة الثقافة المميزة والهادفة لنشر الفنون الجادة وفى إطار فعاليات الموسم الفنى 2024 - 2025 لدار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتورة لمياء زايد يحل العالميان المايسترو نادر عباسى وعازف البيانو رمزى يسى ضيفين على أوركسترا اوبرا القاهرة فى الحفل المقام الثامنة مساء الخميس 6 فبراير على المسرح الكبير .
يتضمن البرنامج مختارات من أعمال المؤلف الموسيقى العالمى تشايكوفسكى منها فانتازيا من روميو وچولييت ، إفتتاحية 1812 ، وكونشيرتو البيانو والأوركسترا الذى كتب بين نوفمبر 1874م وفبراير 1875م وإشتهر بتسلسل وتآلف نغمتين أو اكثر في نفس الوقت.
الموسيقار الروسى العالمى بيوتر إليتش تشايكوفسكى (1840-1893) أحد أعظم الملحنين في تاريخ الموسيقى الكلاسيكية، وله بصمة فنية خالدة تمزج العاطفة بالحرفية وتميزت أعماله بالثراء العاطفى والتعبير الدرامى وحققت مكانة بارزة في ذاكرة الإبداع الإنسانى ، وُلد في مدينة فوتكينسك الروسية فى أجواء موسيقية أسهمت في تشكيل وجدانه ، درس القانون فى بداية حياته ولكن عشقه للموسيقى انتصر فانطلق في دراسته الأكاديمية بمعهد سان بيترسبرج ، قدم مجموعة من أهم المؤلفات فى عالم الباليه منها كسارة البندق ، بحيرة البجع ، الجمال النائم وغيرها .
أما أوركسترا أوبرا القاهرة، تأسس عام 1994 ، نجح على مدار السنوات أن يلعب دورًا محوريًا في إثراء المشهد الموسيقى في مصر. ورافق الأوركسترا العديد من العروض الشهيرة لفرقة باليه أوبرا القاهرة، فضلًا عن تعاونه مع فرقة باليه البولشوي الروسية الشهيرة خلال زيارتها لدار الأوبرا المصرية إلى جانب عروض فرقة أوبرا القاهرة ، كما قدم سلسلة من الحفلات السيمفونية تحت عنوان "الموسيقى للجميع"، التى لاقت نجاحًا كبيرًا وأسهمت في نشر الثقافة الموسيقية بين مختلف فئات المجتمع،قام بجولات فنية فى العديد من دول العالم .