بروفيسور حسن بشير محمد نور
اذا كان منبر جدة يدور حسب رؤية الجيش حول خروج الدعم السريع من منازل المواطنين والمرافق العامة في الخرطوم فهذا امر قد تجاوزه الزمن فالدعم السريع لم يعد متمركزت في الخرطوم فقط، فهو يتمدد في مساحات واسعة من البلاد منها منشأت حيوية ومناطق انتاج البترول ومصفاة الجيلي ومناطق تنقيب الذهب، والاكثر اهميته سيطرته علي مناطق انتاج الامن الغذائي من الخرطوم حتي دارفور مرورا بكردفان واكبر مشروع للزراعة المنظمة الحديثة في الجزيرة، ثم مناطق في ولاية سنار تمتد حتي الدالي والمزموم وهي من اكبر مناطق الزراعة الالية في السودان، بل هو يتمدد الان شرقا نحو ولاية القضارف إذا اصبح علي تخوم منطقة الحواته.
يجب الاشارة الي ان المنطقة الممتدة من الحواته ومنطقة الفاو وصولا لمناطق سمسم والفشقة هي الاماكن المتبقة للامن الغذائي في مناطق سيطرة الجيش التي تحظي باكبر كثافة سكانية بعد الهروب اليها من اي مكان يسيطر عليه الجنجويد نسبة لعمليات النهب والسلب والتعدي الخطير علي المواطنين وممتلكاتهم خلال عمليات الاستباحة التي ينتهجها الدعم السريع.
خلاصة القول في مطلب الخروج من المنازل والمرافق ان هذا المطلب أصبح يرتبط بمكاسب الحرب التي حققها الدعم السريع الذي يعتبر الاستباحة والاستيلاء علي الممتلكات والمنازل والمرافق عقيدة حرب بالتالي توجد طريقتان لتحقيق ذلك المطلب:
الأولي: القوة العسكرية
الثانية: التفاوض والاتفاق والوصول الي ترتيبات أمنية تنظم تلك العملية.
دون ذلك خرط القتات فلن تأتي قوة اقليمية أو دولية أو اممية لتحقيق ذلك المطلب لك. لذلك إذا وضعته شرطا للتفاوض او الاتفاق فستنتظر طويلا خاصة إذا كنت عاجز عن تحقيق نصر عسكري حاسم وهذا حسب المعطيات علي الارض يبدو بعيدا.
إلا إذا....إلا إذا....إلا إذا سرت علي رؤية سناء بالاتفاق مع الدعم السريع وعندها ستبدأ مواجهة اخري من نوع مختلف وهي مواجهة لا تؤمنون بها انتم علي ضفاف الحرب المختلفة لانها مواجهة مع الشعب السوداني وعمادها الاساسي المتمثل في الشباب والكنداكات واغلبية الشعب تعلم ان هؤلاء هم اعداءكم الاساسيين وليس تقدم بالمناسبة.
شكراً
mnhassanb8@gmail.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الدعم السریع إلا إذا
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يتقدم أكثر باتجاه العاصمة و مقتل 10 من مليشيات الدعم السريع
أفادت تقارير إعلامية اليوم السبت بمقتل 10 من مليشيات الدعم السريع في اشتباكات بضاحية الحاج يوسف في شرق النيل، في حين يواصل الجيش السوداني تقدمه في العاصمة الخرطوم.
وأشار مراسل تلفزيون الجزيرة إلى أن الجيش السوداني قصف بالطائرات والمدفعية مواقع للدعم السريع في العاصمة الخرطوم، وبارا شمال الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان.
وقال الجيش إنه تقدم في جميع المحاور بمنطقة شرق النيل شرقي العاصمة الخرطوم، وإنه استولى على منظومة تشويش كاملة في المنطقة.
وأفادت مصادر محلية بأن الجيش السوداني قصف بالمدفعية الثقيلة مواقع لقوات الدعم السريع في مدينة الخرطوم ومنطقة شرق النيل شرقي العاصمة.
وفي مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، قال إعلام الفرقة الخامسة مشاة، التابعة للجيش، إن قوات الدعم السريع استهدفت بالمسيرات والمدافع مواقع بالمدينة، وإن القصف جاء بعد أن منيت قوات الدعم السريع بخسائر أمس الجمعة.
وفي ولاية شمال كُردفان غربي السودان تدور مواجهات بين الجانبين، يسعى الجيش من خلالها إلى السيطرة على الطريق الرابط بين غربي السودان وشرقيه.
في المقابل قال الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع الفاتح قرشي إن قواته ستنتصر في المعركة التي تدور ضد الجيش.
وشدد، في خطاب أمام جنود وضباط من قوات الدعم السريع، على أنهم سيقاتلون الجيش وحلفاءه إلى ما لا نهاية.
وأضاف أن قوات الدعم السريع في أفضل حالاتها من حيث التسليح والآليات الحربية، وأن هذه الحرب تمثل حرب وجود بالنسبة لهم.
وتسيطر قوات الدعم السريع على 4 ولايات في إقليم دارفور (غرب) من أصل 5 ولايات، في حين تخوض اشتباكات ضارية ضد الجيش في مدينة الفاشر، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات الإقليم.
ويأتي ذلك بعد يوم من حديث مصدر عسكري سوداني عن أن اشتباكات تدور بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في محيط القصر الرئاسي وسط الخرطوم، والتي تتجدد منذ أيام.
وقال المصدر للجزيرة إن الجيش استعاد السيطرة على أجزاء واسعة من ضاحية "حلة كوكو" بشرق النيل شرقي الخرطوم.
وحسب المصدر، فقد هاجم الجيش حلة كوكو من محاور عدة، من بينها محور كافوري ومحور سلاح الإشارة، في حين تداول ناشطون عبر فيسبوك أول أمس الخميس مشاهد لانتشار جنود الجيش السوداني في منطقة حلة كوكو.