سودانايل:
2025-01-24@05:51:21 GMT

الله يعين الملآئكة على التحقيق مع الكيزان…

تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT

فيصل بسمة

بسم الله الرحمن الرحيم و أفضل الصلاة و أتم التسليم على سيدنا محمد.

قادت/دفعت المقابلات و التصريحات و التعليقات و المقالات التي أدلت بها و قالتها ألسن و سطرتها أقلام أفراد ينتمون إلى جماعة الإخوان المتأسلمين (الكيزان) بمنظماتها و منظوماتها و مسمياتها المختلفة ، في الأيام الأخيرة ، صاحبنا إلى كتابة هذه الخاطرة.

..
إبتدآءً ، يجد صاحبنا نفسه ، يوم القيامة ، متعاطفاً و بصورة عظيمة مع أولئك النفر من الملآئكة العاملين في إدارات و أقسام و شعب و وحدات التحقيق في الكذب و النفاق الإنساني و الذين تفرض عليهم طبيعة عملهم و تخصصاتهم التعامل مع الأعداد المهولة من الكذابين و المنافقين و المراوغين و المزورين و شاهدي الزور و حالفي اليمين الغموس و من نحا نحوهم من بني الإنسان...
و يعتقد صاحبنا أن الملآئكة و لو خّيِّرُوا في إختيار التخصصات و الإدارات و الأقسام و الشعب و الوحدات التي يودون/يرغبون العمل فيها فلربما إختاروا من الأعمال ما هو أقل مشقةً و تعقيداً و مسئوليةً!!! ، لكن الملآئكة و بطبيعة خلقهم و على الرغم من أنهم أشدآء و غلاظ إلا أنهم غير مُخَيَّرِين ، فهم لا يعصون الله سبحانه و تعالى ما أمرهم و يفعلون ما يأمرون...
و من المأكد أن الأعداد الغفيرة من الكذابين و المنافقين و المراوغين و من نحا نحوهم الذين مروا على العالم منذ بدء الخلق و إلى يومنا هذا ، خصوصاً الفاسدين و الظالمين من أعضآء جماعة الكيزان الذين تولوا جميع أمور السلطة و الحكم في بلاد السودان و لعقود من الزمان ، سوف يُعَظِّمُون و يُعَقِّدُون كثيراً من مهام و مسئولية الملآئكة المتخصصين في عمليات التحقيقات و الفرز المبدئية مع الخلق و تصنيف المجرمين و الظالمين على حسب و درجات ما إرتكبوه من جرم و ظلم و آثام و تجاوزات و تحويلهم إلى الإدارات و الأقسام و الشعب و الوحدات المتخصصة في هذا الأمر أو ذاك...
و من المتوقع أن تكون الإدارات و الأقسام و الشعب و الوحدات المنوط بها القيام بالتحقيقات التفصيلية مع الكذابين و المنافقين و المراوغين و من نحا نحوهم الأكثر إزدحاماً و إنشغالاً يوم القيامة بحسبان أنه سوف يتم تحويل الكثير من الخلق إليها و من ضمنهم كيزان الشعوب السودانية ، و من المأكد و الطبيعي أن يكون هنالك إنضباط و دقة في النظام و سلاسة في الأدآء ، و لكن على الرغم من ذلك فسوف تواجه الملآئكة الكثير من المهام الجسام و المسئوليات المعقدة و الحالات الصعبة نسبة إلى طبيعة هذه النوعية من المجرمين و الظالمين الذين يجيدون النفاق و الكذب و المراوغة و شهادة الزور و الإيمان الغموس و الجدل و المغالطات و (بعيون قوية) و من غير أن يرمش لهم جفن ، فطبيعة هؤلآء المجرمين الحربآئية سوف تعظم و تعقد كثيراً من مهام و مسئوليات الملآئكة من المتخصصين و الإستشاريين بحسبان أن عليهم إنجاز المهام و القيام بمسئولياتهم من التحقيقات و العمليات المصاحبة في الوقت المعلوم و في ذات الأثنآء إستخدام الأساليب و الأليات التي تساعد على إخراج المعلومات المطلوبة و الشهادات الصحيحة من أولئك المجرمين و الظالمين مثل: اللعن و الضرب على الوجوه و الأدبار و تسويد الوجوه هذا عدا تسجيل و تدوين و توثيق كل ما تنطق و تشهد به القلوب و العقول و الأعين و الألسن و الشفاه و الأيادي و الأرجل و بقية أعضآء و أجهزة الأجسام و ذلك إلى جانب العمليات الشآقة مثل: أحكام التَّقرِين/القرن بالسلاسل و الأغلال من الأعناق و سحب المجرمين و الظالمين و سوقهم/جرهم إلى النار و حراستهم فيها و منعهم من محاولات الهروب منها و إعادتهم إليها ، و ليس ذلك فحسب ، بل عليهم التأكد من إدخال المنافقين و من نحا نحوهم الدرك الأسفل من النار ، و ما أدراك ما الدرك الأسفل من النار...
و من المتوقع/المأكد أن تكون المسئولية الملقاة على عاتق أولئك الملآئكة المتخصصين في التحقيق مع جماعة الكيزان السودانية الأكثر تعقيداً و الأعظم مشقةً ، فبعد الفراغ من التحقيق في تهم الكذب و النفاق و كل ما يتعلق بهما من نشاطات فإن عليهم الطواف بأرتال من الكيزان بين الإدارات و الأقسام و الشعب و الوحدات المختلفة و تحويل العديدين منهم إلى المختصين في أمور تحقيقات و تقصي حالات: الشرك بالله و عبادة و مساندة الطواغيت و موالاة و مداهنة ”الكافرين“ و ممارسة الظلم و البغي بغير حق و التضييق على خلق الله و تعذيبهم و قتل الأنفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق و الفسوق و الإفساد في الأرض و أكل السحت و المال الحرام و أموال الناس بالباطل و التعامل في الربا و السرقة و الرشا و الغلول و فعل المنكر و ممارسة الزنا و الفواحش ما ظهر منها و ما بطن...
و أستغفر الله العظيم...
و الحمد لله رب العالمين و أفضل الصلاة و أتم التسليم على سيدنا محمد.

فيصل بسمة

fbasama@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

شعب يستحق الانتصار..

 

خاض حرباً غير متماثلة، حرباً غير متكافئة.. حرباً بين جيش نظامي يعد الأول في المنطقة، والأكثر عدة وعتادا، تسانده أعظم دول العالم، في مواجهة فصائل فدائبة مقاومة، فصائل مسلحة بقدرات محدودة، قاتلت في ( ظروف تبدو مستحيلة في الحسابات العسكرية) حسب كلمة المجاهد ( أبو عبيدة)، التي ألقاها مؤخرا بعد غياب طويل والتي رسم من خلالها صورة صادقة لمعركة الطوفان من حيث الأسباب والدوافع، متطرقا لكل ما حدث طيلة ( 471 يوما) من عمر المعركة التي قدم خلالها الشعب العربي في فلسطين أروع الأمثلة في معركة تاريخية جسدت ( قدرة أصحاب الأرض على صناعة التاريخ) في معركة ( بدأت من تخوم غزة لكنها غيرت وجه المنطقة)، معركة لم تهزم فيها المقاومة بكل فصائلها، ولم تنتصر فيها (إسرائيل) رغم كل قدراتها العسكرية ورغم بشاعة جرائمها ورغم حرب الإبادة والحصار والتجويع وتدمير واستهداف كل مظاهر الحياة في القطاع، وفي ظل تواطؤ عربي وإسلامي وشراكة وإسناد دولي مع العدو وجيش صهيوني استيطاني لا يحترم تقاليد الحروب ولا أخلاقيات القتال، فيما المقاومة كان سلاحها إيمانها وانتمائها للأرض، فيما عدوها استعان بكل جيوش العالم.

في عام 2023م قال رئيس حكومة الاحتلال وأكد على أن حركة (حماس) لن تكون في غزة ولن تبقى، يومها طلع سيد الشهداء على طريق القدس الشهيد السيد حسن نصر الله أمين عام حزب الله السابق _قدس الله سره وأسكنه الفردوس _ ليؤكد لكل الدنيا في خطاب متلفز ويرد على (نتنياهو) بقوله (إن المقاومة سوف تنتصر ويجب أن تنتصر وحماس بالتحديد يجب أن تنتصر).

في عام 2025م طلع (نتنياهو) متحدثا عن صفقة التبادل بقوله (ننتظر رد حماس)؟!

لروحك السكينة والخلود يا شهيد المقاومة والأحرار وانبل شهداء معركة الطوفان، رحمك الله يا سيد نصر الله، أوفيت بعهدك ووعدك وأنت إلى جوار ربك.

بعد ( 15 شهر) من ملحمة الطوفان، ملحمة الحرية والكرامة وفي جردة حساب عابرة كان العدو بكل قدراته الأسطورية والخيالية مقارنة بقدرات المقاومة هو المهزوم والخاسر الاستراتيجي ماديا ومعنويا وحضاريا وأخلاقيا وعسكريا وأمنيا وإعلاميا، كما خسر العدو الأكثر من كل هذه الخسائر وهي صورته ومكانته الإقليمية والدولية، رغم استماتة أمريكا وبريطانيا والمنظومة الغربية في مساندته، بل ومشاركته مشاركة كاملة في حرب الإبادة التي شنها على الشعب العربي في قطاع ورغم جرائمه وعدوانه الذي امتد إلى لبنان وسوريا واليمن.. إلا أن كل هذه الجرائم لم تحقق للعدو أهدافه لا في تصفية المقاومة في فلسطين وتفكيك قدراتها ونزع سلاحها، ولا تصفية وجودها في القطاع رغم فداحة التضحيات التي قدمها الشعب العربي في فلسطين وقدمتها المقاومة من خلال باستشهاد قادتها الأبطال الذين أعطوا المعركة زخما ورسموا أروع النماذج النضالية، فكانت ( عظمة المعركة كامنة في تقدمهم على طريق الشهادة)، فيما خسر العدو صورته النمطية المعهود دوليا.. كما سقطت أسطورته العسكرية والأمنية.. يعيش وكبار قادته في حصار رسمي من قبل أكثر من 146 دولة.. صورته أمام الرأي العام الدولي وشعوب العالم تغيرت ولم تعد فكرة التعاطف معه ومع أكاذيبه التي سوقها منذ احتلاله لفلسطين وقدم نفسه للعالم على انه الضحية والمجني عليه، وهذه الصورة تبخرت من ذاكرة شعوب العالم ورسمت بديلا لها وهي صورة المحتل القبيح الذي لا يجب أن يبقى في القرن الواحد والعشرين، وهذه القناعات الشعبية ترسخت لدى أكثر دول العالم دعما ورعاية للكيان الصهيوني وشاهدنا هذه المواقف الشعبية والنخبوية في أمريكا وبريطانيا وألمانيا..!

ما حدث خلال مرحلة التبادل الأولى للأسرى بين المقاومة والعدو، كان مشهدا فارقا واستثنائياً وغير معهود أو مسبوق، مشهد حمل رسائل كثيرة سياسية وأمنية وعسكرية، مشهد آثار ليس ذعر العدو وأجهزته وإعلامه، بل أصابهم بالجنون كما أصاب شركائه في جرائمه وبلا شك أربك حسابات الخونة والمتواطئين العرب والمسلمين، كل هؤلاء لم يكونوا يتوقعون المشهد الذي تابعه العالم من قلب مدينة غزة في لحظات تسليم الأسيرات الصهيونيات الثلاث للصليب الأحمر الدولي من قبل كتائب القسام.. في مشهد لا شك أنه هز العالم الذي ازدادا يقينا بأحقية هذا الشعب العظيم بالنصر والحرية والدولة ذات السيادة على أرضه التاريخية.

مقالات مشابهة

  • مصادر: ترامب يعين ستيف ويتكوف مسؤولا عن ملف إيران
  • رسالةُ امتنان وافتخار
  • وكيل «صحة الشرقية» يتابع أعمال التطوير بمستشفى منيا القمح
  • متى ترعوى امريكيا .. وتقول إنى كنت الظالمين
  • شعب يستحق الانتصار..
  • سئمت تكرار الأعمال العنيفة..شولتس يطالب بترحيل اللاجئين المجرمين بعد سقوط قتيلين
  • البنتاجون: ترامب يعين روبرت ساليسيس قائمًا بأعمال وزير الدفاع
  • «ليلة العفو عن المجرمين» بيان عاجل من السفارة الروسية بالقاهرة يكشف نهاية حكم بايدن «المخزية»
  • بعد انتهاء التحقيق.. الإفراج عن عناصر من نظام الأسد
  • حرمة الدماء بين النصوص السماوية وواقع السودان المؤلم: جيش السودان الموجّه ومليشيات الكيزان نموذجًا