دبي.. 93% نسبة انخفاض وفيات الحوادث المرورية من 2007 وحتى 2023
تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT
دبي - الخليج
عقد مطر الطاير المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات، والفريق عبدالله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، اجتماعاً تنسيقياً، استعرضا خلاله نتائج ومؤشرات استراتيجية السلامة المرورية لإمارة دبي، ومناقشة المتطلبات الخاصة بشرطة دبي في مشروع الخط الأزرق للمترو، وتأمين سلامة مستخدمي وسائل المواصلات العامة.
وأشاد مطر الطاير، في مستهل الاجتماع، بالشراكة الاستراتيجية والعلاقة المتميزة بين الهيئة والشرطة، التي ساهمت في رفع مستوى التنسيق والعمل المشترك، وتحقيق مستهدفات استراتيجية السلامة المرورية في دبي، في خفض وفيات حوادث السير، وتأمين مختلف وسائل المواصلات العامة.
وأكد الطاير أن محور السلامة المرورية يشكل أولوية كبيرة في استراتيجية السلامة المرورية وغايات هيئة الطرق والمواصلات. وتحرص الهيئة على تنفيذ مستهدفات المؤشرات الخاصة باستراتيجية السلامة المرورية لإمارة دبي، ورؤيتها: (صفر وفيات) لتكون دبي الأفضل عالمياً في مجال السلامة المرورية، مشيراً إلى أن معدل وفيات الحوادث المرورية انخفض بنسبة 93%، خلال الفترة من 2007 إلى العام 2023، كما تحرص الهيئة على رفع مستويات الأمان والسلامة في جميع وسائل النقل الجماعي ووسائل التنقل الفردية، وتطوير قنوات ووسائل التوعية والتثقيف المروري بما يعود بالنفع على جميع مستخدمي الطريق في إمارة دبي.
الارتقاء بمنظومة العمل المروريمن جانبه، ثمن الفريق عبد الله خليفة المري علاقة الشراكة الاستراتيجية بين القيادة العامة لشرطة دبي وهيئة الطرق والمواصلات، التي ساهمت في الارتقاء بمنظومة العمل المُشترك بين الجانبين، وتحقيق الأهداف الرامية إلى بسط الأمن والأمان وتعزيز السلامة المرورية، ورفع مستوى الآمان على مختلف طرق إمارة دبي.
وأكد حرص القيادة العامة لشرطة دبي على تعزيز محور السلامة المرورية بما يحقق الهدف الاستراتيجي لإمارة دبي بأن تكون مدينة آمنة يسودها الاستقرار وتترسخ فيها أسس التنمية والتطور، والمحافظة على الأرواح والممتلكات، مشيراً الى أن الوفيات الناتجة عن الحوادث المرورية في دبي شهدت انخفاضاً ملموساً خلال الفترة الأخيرة، وذلك نتيجة للتنسيق والتعاون المُشترك مع الشركاء الاستراتيجيين، والجهود التي تُبذل للحد من الحوادث المرورية، ونجاح حملات التوعية التي تُنَظّمُ بشكل مُستمر للوقوف على مختلف الظواهر والتحديات المرورية.
استراتيجية السلامةواستعرض الاجتماع سير العمل في تنفيذ استراتيجية السلامة المرورية لإمارة دبي 2022 2026، التي تتضمن أربعة محاور رئيسة، هي: الضبط، وهندسة الطرق والمركبات، والتوعية المرورية، ومحور الأنظمة والإدارة، حيث أثمرت جهود التعاون والعمل المشترك عن تحقيق جميع المستهدفات السنوية لاستراتيجية السلامة المرورية للعام 2023، وبلغ معدل الوفيات 1.6 وفاة لكل 100 ألف من السكان، منخفضاً عن المستهدف المطلوب تحقيقه، البالغ 2.0 وفاة، ويعد المعدل المحقق في العام الماضي، هو أقل معدل للوفيات تسجله إمارة دبي، لتصبح الإمارة من بين أفضل المدن عالمياً في مجال السلامة المرورية.
ونفذ الجانبان العام الماضي حزمة من المبادرات الاستراتيجية، منها تعزيز الضبط المروري لمرتكبي المخالفات الخطرة، وعبور المشاة، والدراجات النارية والهوائية والسكوتر، حيث جرى تحرير أكثر من 500 ألف مخالفة، وإنشاء 32 معبرا مرتفعا للمشاة، وتنفيذ تحسينات في أكثر من 200 موقع لمستخدمي وسائل التنقل الفردية، وكذلك دراسة ومعالجة 29 موقعا للحوادث المتكررة، وتطبيق مشروع الإدارة الذكية لسائقي وسائل المواصلات العامة، وتنفيذ التوعية والضبطية المرورية المشتركة، وحملات توعوية وتفتيشية لسائقي الدراجات النارية لتوصيل الطلبات.
الخط الأزرقوناقش الجانبان المتطلبات الخاصة بشرطة دبي، لتأمين سلامة الركاب والأصول في مشروع الخط الأزرق الذي يبلغ طوله 30 كيلومتراً، منها 15 كيلومتراً تحت سطح الأرض، ويحتوي على 14 محطة (9 محطات علوية، و5 محطات تحت الأرض)، ويرتبط الخط الأزرق مع الخط الأحمر عند محطة سنتربوينت، ومع الخط الأخضر عند محطة الخور، ويخدم 9 مناطق حيوية يقدر عدد سكانها بنحو مليون نسمة في العام 2040، ويوفر الربط المباشر مع مطار دبي الدولي. ويتوقع أن ينقل عند افتتاحه 200 ألف راكب يومياً، يرتفع إلى 320 ألف راكب يومياً عام 2040، ويسهم الخط الأزرق في خدمة المركز الحضري الخامس (مركز واحة دبي للسيلكون) وفقاً لخطة دبي الحضرية 2040، وتعزيز الحركة التنموية والاقتصادية في الإمارة، وزيادة قيمة الأراضي والعقارات حول محطات المترو بنسبة تتراوح بين 10 و25%، وخفض الازدحامات المرورية بنسبة 20%.
حضر الاجتماع من جانب شرطة دبي، اللواء عبد الله علي الغيثي مساعد القائد العام لشؤون العمليات، واللواء أحمد ثاني بن غليطة مدير الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة، واللواء طارق تهلك مدير الإدارة العامة للمرور بالوكالة، فيما حضره من جانب الهيئة، عبدالله يوسف آل علي المدير التنفيذي لمؤسسة الترخيص، ومحمد يوسف المظرب المدير التنفيذي لقطاع الدعم التقني المؤسسي، وحسين البنا المدير التنفيذي لمؤسسة المرور والطرق، وموزة سعيد المري مدير الإدارة التنفيذي لمكتب المدير العام ورئيس مجلس المديرين.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات إمارة دبي الحوادث المرورية شرطة دبي هيئة الطرق والمواصلات في دبي الحوادث المروریة الخط الأزرق لإمارة دبی
إقرأ أيضاً:
المدير العام للمبرّات: لتكن العلاقة بين المربّي والتلميذ علاقة قلب بقلب وروح بروح
وجه المدير العام لـ "جمعية المبرّات الخيرية" الدكتور محمد باقر فضل الله، رسالة إلى المعلمين في عيدهم تناول فيها "العلاقة بين المربي والتلميذ"، مؤكداً "ضرورة أن نقف وقفة مراجعة وتأمل، هل نربي تلاميذنا بروحية الصبر؟ هل نغرس فيهم الإيمان واليقين؟ هل نكون لهم سنداً حين تتقاذفهم أمواج الحياة حتى في لحظات ضعفهم؟ هل نمنحهم القوة ليعودوا لنا إذا ضلّوا".
وجاء في رسالته: "في هذه المناسبة التي يكتمل فيها اخضرار الربيع ويزدهر فيها عيد المعلم وسط كل هذا الركام من الآلام وفوق كل هذه الأحمال، أشعر بأن ما بذلتموه أيها المعلمون، وما قدمتموه هو أكبر من أن تنال منه العاصفات أو أن يهوي تحت وقع القاصفات، وأن كل هذه الورود التي لوّنت ربيعكم، وهذه الرياحين التي ازدهت بكم لن تذبل أو أن تنال منها يد المعتدي، أو أن تذوي على وقع الألم وإيقاع المعاناة".
وأشار في رسالته إلى أن "العلاقة بين المربي وتلميذه لا تقتصر على كونها علاقة تلقينٍ وتعليمٍ، هي علاقة قلبٍ بقلب وروحٍ بروح. التلميذ لا يحتاج إلى المعلومة وحدها هو يحتاج إلى أن يشعر أنه حاضر في قلب معلّمه ومعلمته، أن يجد فيه وفيها سنداً حين تزدحم الأسئلة في عقله وملاذاً حين يثقل قلبه بالقلق".
أضاف: "التربية التي لا تنبع من العاطفة لا تملك القدرة على بناء شخصياتٍ متّزنة قادرة على مواجهة الحياة بثقةٍ وثبات، والمربّي الحقيقي هو من يملأ العقول بالمعلومات بعد أن يملأ القلوب بالطمأنينة، من يجعل الطالب يشعر أن له مكاناً في هذا العالم، وأنه ليس مجرد رقم في قائمة الحضور بل له كيانه وقيمته، وله صوته وله من يحتضن مسيرته".
وأوضح أن "التعامل مع المشكلات الحياتية والتربوية التي قد تبدو خارجة عن السيطرة يتطلّب بذل الجهد الممكن في مواجهة التحديات، وتعزيز الروح الإيمانية التي تعطي القوة للمربي أو للأب أو للمعلم ليزرع الأمل في قلوب أبنائه مهما كانت الظروف صعبة".
ورأى أن "دور المربي هو أن يكون حكيماً في التعامل مع احتواء المشاعرالسلبية، بحيث لا ينفيها أو يقمعها بل يهذّبها ويساعد على احتوائها"، معتبرا انه "يمكن للمرّبي أن يعزز في قلوب تلاميذه مشاعر التقدير المتبادل ويعلّمهم كيف يواجهون مشاعرهم السلبية بطريقة صحية وواعية".
وأكد أن "الاستماع إلى التلاميذ والإنصات لمشاعرهم العميقة، وإرشادهم إلى كيفية التعامل مع الغيرة والمشاعر السلبية هو مفتاح بناء بيئة أسرية وتعليمية قائمة على التناغم والتكامل"، قائلاً: "من الطبيعي أن يولد في القلوب بعض التنافس عندما يبرز في الصف تلميذ موهوب يتمتع بقدرات استثنائية سواء علمية أو قيادية أو مهارية. وهنا تأتي مسؤوليتنا كمربين، لا لنكبح التميز بل لنزرع في نفوس الجميع ثقافة الاحتفاء بالموهبة لا الحسد وتحويل التنافس إلى حافز إيجابي يدفع كل فرد ليكون أفضل نسخة من نفسه، بعيداً عن المقارنة المدمّرة والتنافس السلبي".
ولفت إلى أنّ "ما تكشفه الأبحاث التربوية الحديثة حول تأثير المشاعر في حياة الإنسان يفتح أمامنا آفاقًا جديدة لفهم الذكاء العاطفي والاجتماعي. حيث تشير بعض النظريات إلى أن المشاعر تمتلك قوة توجيهية قد تفوق أحيانا دور العقل في اتخاذ القرارات وصياغة السلوكيات. وهذا يوضح مدى أهمية أن تكون العاطفة جزءاً أصيلاً من التربية الإنسانية الفعّالة، بحيث لا تُفصَل عن التفكير العقلاني بل تتكامل معه في صياغة الإدراك واتخاذ المواقف".
وتطرق إلى "محاولات استبدال الإنسان بالذكاء الاصطناعي وإلغاء دور العقل البشري"، قائلاً: " رغم هذه المحاولات تبقى أنت أيها المعلم وتبقى مهنتك شاهدة على أن التربية لا تختزل في معادلات رقمية ولا تستبدل بروبوتات ذكية".
وأضاف: "في زمن تتّسع مساحة الذكاء الاصطناعي ليغزو المهن والوظائف والشركات، هناك ميدان لا يمكن أن تطأه خوارزميات ولا أن تحلّ فيه الآلات مكان الإنسان. ميدان التربية الروحية والقيمية المستلهمة من حياة وسير أنبياء الله، فمهما بلغت قدرة التقنية على التحليل والاستنتاج، فلن تُخلق لها روح تُلهم، ولا قلبٌ يهذّب، ولا ضمير ينير الطريق للأجيال. وهنا، يبقى دور المعلم الرساليّ ثابتًا، بل أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى".
وخاطب في ختام رسالته المعلمين بالقول: "أتطلع إلى وجوهكم فأرى فيها مشهد هذا الشهر، شهر رمضان، الذي هو شهر الخير والصبر، ومدرسة السموّ الأخلاقي والتربوي والرقيّ بالإنسان في مختلف المجالات. فلأنتم توأم هذا الشهر تأخذون منه العبرة وتصنعون المستقبل على هديه ومن رحم تعاليمه ومدرسته وتجاربه الكبرى، وتجسّدون مدرسة النجاح في مدرسة الصبر والتحمل والاقتداء".