سودانايل:
2025-03-04@14:20:00 GMT

إثيوبيا على الخط

تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT

عصب الشارع
صفاء الفحل
إثيوبيا على الخط
بكل أسف لم يستوعب المجتمع الدولي والاتحاد الأفريقي تحديدًا حتى الآن مستوى الجزع والخوف الذي تعيشه لجنة البرهان الأمنية الانقلابية ومن خلفها حاضنتها الكيزانية وبعض قيادات الحركات المسلحة من انتهاء هذه الحرب التي أشعلوها، وأن كافة محاولاتهم لإقناع البرهان للقبول بمواجهة قائد الدعم السريع، أو العودة لمنبر جدة لن تُكلل بالنجاح، لعلم هذه المجموعة أن خطوة واحدة في هذا الاتجاه تعني النهاية الحتمية لهم.


والزيارة الخاطفة التي قام بها الرئيس الإثيوبي المغضوب عليه من حكومة برتوكوز آبي أحمد لبورتسودان بإيحاء من (الإيقاد) التي نفدت لديها كل (حيل) الإقناع لن تكون ذات جدوى أيضاً إذا كانت تصب في هذا الاتجاه، إذا لم تحمل في أجندتها ضمانات كافية بعدم المحاسبة لتلك المجموعة، وهو أمر صعب إن لم يكن مستحيلاً خلال الظروف الحالية مع وجود (شرط) الاستمرار على قمة السلطة وهو الضمان الوحيد الذي تدفع به تلك المجموعة كشرط أساسي للموافقة على الذهاب لجدة أو إجراء حوار جاد لإيقاف الحرب.
الرئيس الاثيوبي الذي صار يخاف التمدد المتسارع للحرب شرقا وهو الأمر الذي بدأ يلوح في الأفق، وبالتالي تدفق المزيد من اللاجئين إلى بلاده سيحاول بكل تأكيد المساومة على إعادة أراضي الفشقة إليه لصناعة خط عازل من ذلك التمدد وفتح مجال لإقامة معسكرات لجوء عليها، تخفيفاً للضغط الذي يعانيه وهو يدرك الضعف الذي تعانيه حكومة الأمر الواقع الانقلابية خلال هذه الفترة وتمسكها بكل قشة قد تساهم على تثبيتها، يحاول القول بأنه سيفعل ما في وسعه لتحقيق هذا الحلم خلال الاجتماع المقرر للقوى السودانية بأديس أبابا وفتح أفق لضمانات جديدة قد تكون ممكنة أو مرضية ولو للحد الأدنى لكل الأطراف..
محاولات الرئيس الإثيوبي (البهلوانية) ستصطدم دون شك ليس مع مواقف القوى المدنية (تقدم) التي اعتذرت عن المشاركة في اجتماع إثيوبيا بعد تقديم الدعوة لبعض رموز النظام المباد للمشاركة، بل ستصطدم أيضا مع موقف المجتمع الدولي والعديد من دول المحيط الأفريقي والعربي الذي يعمل على وقف الحرب دون أن يفتح الباب أمام الإفلات من العقاب أمام المتسببين في هذه الحرب ولكنها في ذات الوقت ستضع المنادين باستمرار الحرب في موقف (محرج)، فهل يمكن للمجتمعين أن يهتفوا في أروقة الاجتماع (بل بس) وإعلان رغبتهم لكل العالم في استمرار هذه الحرب وقد كانت تغطي موقفها خلف عدة ذرائع لن تكون مجدية مع هذه المواجهة المباشرة مع المجتمع الدولي، أم أنها ستهتف كما هتفت الجموع خلال مؤتمر القاهرة الأخيرة.. لا للحرب.
والثورة في كل الأحوال ستظل مستمرة ..
والقصاص يظل أمر حتمي ..
والمجد والخلود لشهداء الثورة ..  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

البنك الدولي: الحرب والكوارث الطبيعية تفاقمان معاناة اليمنيين

أكد البنك الدولي، أن الحرب في اليمن أدت إلى ظهور واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث مما تسبب في خسائر في الأرواح ونزوح نحو 4.5 مليون شخص، وسرعت وتيرة الفقر، وألحقت أضرارا في البنية التحتية الحيوية، مما أدى إلى انهيار الاقتصاد.

 

وأضاف البنك الدولي، في تقرير حديث، أن الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات والانهيارات الأرضية والجفاف أدت إلى مفاقمة آثار الصراع في اليمن، وزادت من تعريض الناس للمخاطر.

 

وأوضح التقرير، أن الصراع عرقل جهود إدارة الكوارث، مما زاد من تأثير الكوارث الطبيعية على السكان، مشيرا إلى أنه في عام 2022، كانت معظم الأسر البالغ عددها 73000، والتي تضررت من موسم الرياح الموسمية، قد نزحت بالفعل بسبب الحرب، مما جعلها أكثر عرضة للخطر.


مقالات مشابهة

  • متى: زيارة الرئيس عون للسعودية مهمة وعلى لبنان استعادة ثقة المجتمع الدولي
  • ما هي الدول الأوروبية التي ستشارك في "تحالف الراغبين" من أجل أوكرانيا؟
  • طارق صالح يفضح الإصلاح.. هذا ما يحدث في ليالي رمضان على طريق تعز- الحوبان
  • ما هي الأسباب التي تعزز فرص الهجوم الإسرائيلي على إيران؟
  • مواعيد مترو الأنفاق في رمضان 2025
  • «السايح» يبحث مع المبعوثة الأممية دعم المجتمع الدولي لـ«لعملية الانتخابية
  • من هو الصحفي الذي أشعل الحرب داخل البيت الأبيض بين ترمب وزيلينسكي؟
  • رئيس الدولي للخماسي الحديث: مصر من أفضل الدول التي تنظم البطولات واللعبة أصبحت أكثر متعة وإثارة بالنظام الجديد
  • البنك الدولي: الحرب والكوارث الطبيعية تفاقمان معاناة اليمنيين
  • الخارجية الروسية: زيلينسكي خطر على المجتمع الدولي ويحرض بشكل غير مسئول لحرب كبرى