أطياف
صباح محمد الحسن
نُصح أم تحذير!!
طيف أول :
كم من وجع حنطة الحكام
فبات مصلوباً على ذاكرة الوطن، وكم من نافذة سلام لوح بها من هم لاينتمون اليه !!
ويفصح الفريق عبدالفتاح البرهان عن تحفظه على واحدة من دول الرباعية المسهلة للحوار في منبر جدة، لنائب وزير الخارجية السعودي وليد بن عبدالكريم خلال زيارته للسودان
التي قال عنها وكيل وزارة الخارجية السفير حسين عوض في تصريح صحفي إن المباحثات تناولت الدعوة لإستئناف منبر جدة وأضاف أن البرهان أكد حرص السودان على إنجاح منبر جدة بإعتباره أساساً يبنى عليه مؤكدا على ضرورة تنفيذ ما تم الاتفاق حوله في مايو 2023 و تناول اللقاء أيضا أهمية توسيع قاعدة المسهلين في مفاوضات جدة مبينا أن رئيس مجلس السيادة أبدى تحفظه على وجود أي طرف يدعم التمرد.
ولاشك أن تحفظ البرهان يأتي على انضمام دولة الأمارات الي مربع الحل يعود ذلك الي أن الجنرال يرى انها الدولة الداعمة للدعم اللسريع في الحرب ، ولكن قد لايفرق كثيرا رضا البرهان او عدمه، لأن الوساطة قصدت أن تفسح لها في مجالس الحوار بعد ماتقدم السودان بشكوته ضدها ، فيالرغم من أنها نفت صلتها بالحرب وقالت انها تسعى للسلام ألا إن انضمامها للمفاوضات يساعد في وقف الحرب اكثر من ابعادها
ولكن يأتي السؤال بلا تردد ماهي الأسباب التي دفعت نائب وزير الخارجية لزيارة البرهان فالسعودية ان كانت تريد ان تجدد الدعوة للتفاوض لخرجت بتصريح للاعلام طالبت فيه طرفي الحرب للعودة الي التفاوض
ولكن ماهي الرسالة التي أتى بها نائب الخارجية السعودي من الأمير محمد بن سلمان الي البرهان!! سيما ان البرهان لم يرفض الدعوة المقدمة من المملكة لإستئناف التفاوض لطالما أنه يرى ان جدة هي اساس الحل حسب تصرحات وكيل وزارة الخارجية
لذلك من المتوقع أن تكون هناك مرونة من قبل الحيش تجاه عملية التفاوض لأن النائب السعودي لم يحل من أجل الطلب والترجي لكنه قد ربما يبلغ البرهان اما نُصحا بضرورة عدم الرفض او تحذيرا لما بعده ، ويعود ذلك لخطورة الوضع الآن الذي اصبح لايحتاج الي الوقوف طويلا على عتبة التردد ، خاصة أن السلام اصبح مطلبا سودانيا واقليميا ودوليا مُلحا ، فتعنت الجنرال اصبح جريمة واضحة ترتكب في حق المواطن السوداني الذي بات مطلبة الأول والرئيس هو وقف الحرب
لكن عودة الجيش الي طاولة الحوار بعد هذه الزيارة ربما تكون امرا واردا اكثر من قبل
ومايغادر وزير الخارجية السعودي الأراضي السوداني مودعا حتى يهبط أبي احمد مصافحا البرهان في زيارة خاطفة جاءت مباشرة بعد مؤتمر القاهرة
وهذا يعني ان أبى أحمد جاء هذه المرة ليسثمر في مساحة الجفاء بين البرهان وجمهورية مصر العربية التي غيرت طريقتها ومواقفها في التعامل معه
ولكن في هذه الزيارة تحديدا يسعى الرجل لتحقيق مصالح بلاده فقط ، سيما فيما يتعلق بقضية سد النهضة وان الحديث عن اسباب الزيارة تاتي لدعمه لحكومة السودان هو حديث لايتجاوز ترجمة الشعور بالعزلة والفقد الذي تعانيه منه حكومة البرهان التي تعتقد أن كل من يمد يده لها مصافحا هو داعم لها فأثيوبيا أول الموقعين على دفتر الحضور لعملية التحول المدني الديمقراطي الذي يضمن لها مصالحا أكبر مع دول وحكومات كبرى ، قطعا حكومة البرهان ليست واحده منها!!
طيف أخير :
#لا_للحرب
تحالف اردول سيشارك في المباحثات التي يطرحها الإتحاد الإفريقي بالطبع دون اي شروط فهو الجسم السياسي الوحيد الذي لاتهمه قائمة الذين تتم دعوتهم !!
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
الكشف عن الدولة العربية التي قدمت دعما لحملة القصف على اليمن
مقاتلات إسرائيلية (سي إن إن)
في تطور جديد يثير العديد من التساؤلات، كشف مسؤول أمريكي نهاية الأسبوع الماضي عن دعم لوجستي واستشاري قدمته الإمارات العربية المتحدة للجيش الأمريكي في حملة القصف التي شنتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب ضد اليمن في منتصف شهر مارس 2025.
التقرير، الذي نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" يوم الخميس، أوضح أن الإمارات كانت تقدم دعماً حيوياً عبر الاستشارات العسكرية والمساعدات اللوجستية ضمن العمليات العسكرية الأمريكية في المنطقة.
اقرأ أيضاً ترامب يعترف بفشل عسكري مدوٍ في اليمن.. والشامي يكشف تفاصيل الفضيحة 5 أبريل، 2025 صنعاء ترفض عرضا سعوديا جديدا بوساطة إيرانية.. تفاصيل العرض 5 أبريل، 2025وأضاف التقرير أن البنتاغون قد قام بنقل منظومتي الدفاع الجوي "باتريوت" و"ثاد" إلى بعض الدول العربية التي تشعر بالقلق إزاء التصعيد العسكري للحوثيين في المنطقة.
وبحسب المسؤول الأمريكي، هذا التعاون الإماراتي مع الولايات المتحدة يأتي في سياق تعزيز القدرات الدفاعية للدول العربية ضد التهديدات الإيرانية، وفي إطار الاستجابة للمخاوف الإقليمية من الحوثيين المدعومين من إيران.
من جهته، وجه قائد حركة "أنصار الله"، عبد الملك الحوثي، تحذيرات قوية للدول العربية والدول المجاورة في إفريقيا من التورط في دعم العمليات الأمريكية في اليمن، مؤكداً أن الوقوف إلى جانب الولايات المتحدة في هذه الحملة قد يؤدي إلى دعم إسرائيل.
وقال الحوثي في تصريحات له، إن أي دعم لوجستي أو مالي يُقدّم للجيش الأمريكي أو السماح له باستخدام القواعد العسكرية في تلك الدول سيُعتبر تورطًا غير مبرر في الحرب ضد اليمن، ويهدد الأمن القومي لهذه الدول.
وأوضح الحوثي أن التورط مع أمريكا في هذا السياق قد يؤدي إلى فتح جبهة جديدة في الصراع، ويزيد من تعقيد الأوضاع الإقليمية، داعياً الدول العربية إلى اتخاذ موقف موحد يعزز من استقرار المنطقة ويمنع تدخلات القوى الأجنبية التي لا تصب في صالح الشعوب العربية.
هل يتسارع التورط العربي في حرب اليمن؟:
في ظل هذا السياق، يُثير التعاون الإماراتي مع الولايات المتحدة في الحرب ضد اليمن مخاوف كبيرة من تصعيدات إقليمية ودولية. فالتعاون العسكري اللوجستي مع أمريكا في هذه الحرب قد يُعتبر خطوة نحو تورط أعمق في صراعات منطقة الشرق الأوسط، ويُخشى أن يفتح الباب أمام تداعيات سلبية على العلاقات العربية وعلى الاستقرار الأمني في المنطقة.
تستمر التطورات في اليمن في إثارة الجدل بين القوى الإقليمية والدولية، ويبدو أن الحملة العسكرية الأمريكية المدعومة من بعض الدول العربية قد لا تكون بدايةً النهاية لهذه الحرب، بل قد تكون نقطة انطلاق لتحديات جديدة قد تزيد من تعقيد الوضع الإقليمي بشكل أكبر.