بقلم د/عادل عبد العزيز حامد

Skyseven51@yahoo.com

تابع العالم باهتمام شديد الانتخابات البريطانية والتي جرت في الرابع من يوليو 2024 والتي فاز فيها حزب العمال باغلبية كبيرة بلغت 412 نائب بريطاني وتراجع فيها حزب المحافظين والذي ظل في السلطة لأكثر من 14 عاما الى 121 نائب بريطاني بتراجع أكثر من 100 نائب عما كان في الفترة الماضية.


ما هي الدروس والعبر؟

أول الدروس هو التداول السلمي للسلطة والتسليم بالنتائج وإحترام رأي الجمهور الكريم.
بريطانيا من الديمقراطيات القديمة والنظام فيها راسخ وثابت عبر السنين ولكنه لم يأتي بالساهل وكانت فيه فيه مشاكل وحروب اهليه طاحنه ولكن عبر السنوات الطوال والصبر والجلد تكون النظام البريطاني الراسخ ووضع له الأسس والمعايير واللوائح واصبح الجميع يحترم هذه الاسس ويلتزم بها التزاما صارما وقد حاولت بعض دول العالم الثالث أن تحذو حذو النظام البريطاني ولكنها لم تفلح ولم تصبر على تفعيل النظام بصورة جيدة وتضع له الاسس والضوابط مع اختلاف الثقافة وقوه القانون التطبيق الصارم للنظام والعمل به .

شعار التغيير :
لقد ادى شعار التغيير والذي كان الاساس في المعركه الانتخابيه هو الذي ادى حزب العمال الى اكتساح نتيجة الانتخابات بفارق كبير للغاية وقد كان شعارا فعالا في هذه المعركة لاسيما وقد ظل المحافظون في السلطة لمدة 14 عام......من لم يتغير يتقادم.... ومن لا يتقدم يتقادم .
وقد كانت برامج حزب العمال تركز على التنمية الاقتصادية معاش الناس _ الرفاهية والطاقة التطبيقية (الخضراء) وهذا ما يهم الناس لا سيما وقد أصبح هناك غلاءا فاحشا في بريطانيا في الفترة الأخيرة وخاصة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي واحسب ان هذه البرامج هي أحدى الاسباب التي ادت الى فوز حزب العمال الكاسح في هذه الانتخابات .
الأمر الثاني هو طول مكوث حزب المحافظين في السلطة لمدة 14 سنة ليست بالفترة القصيرة بالإضافة تغيير زعماء حزب المحافظين خلال السنتين الماضيتين بسوء الأداء والفضائح السياسية التي أدت إلى استقالة رئيس الوزراء السابق (3 رؤساء وزارة في فترة سنتين)
الظاهرة الجديدة في هذه الانتخابات هي فوز أصغر نائب بريطاني لحزب العمال بعمر 22 سنه وهذا يعني ان الحزب مهتم بالشباب وذلك أن المستقبل لهذا الحزب.
إذا قارنا الوضع الحالي السياسي البريطاني بالوضع السياسي في أمريكا والتي هي ايضا على أعتاب انتخابات رئاسية في الفترة القادمة قبل نهاية هذا العام نجد الفارق كبيرا بين الوضعين في المتنافسين على الرئاسة باعمار تزيد على السبعين بينما أن الرئيس المهزوم من حزب المحافظين كان لا يتجاوز 44 عاما فيالها من مفارقة كبيرة.
فالامبراطورية العجوز والتي لا تغيب عنها الشمس ما زالت شبابا بزعمائها الشباب.
الجدير بالذكران حزب العمال قار ب٤١٢ مقعدا من ٦٥٠ مقعد وبنسبة ٣٣% من إجمالي الناخبي وحزب الإصلاح فاز ب ٤ مقاعد مع أن نسبة ناخبيه ١٤.٣% والحزب الليبرالي الديمقراطي فأر ب ٧١ مقعدا ونسبة ناخبيه ١٢.٣%...
وهكذا هناك من يؤكد أن هذه الانتخابات مسروقة او بها اءن.؟؟؟؟

من هو كير ستار مر رئيس وزراء بريطانيا الجديد:
يقول موقع الجزيرة أن كير ستار مر يصرح بأنه ملحد ولا يؤمن بالأديان ولكن زوجته فيكتوريا ستار مر يهودية وتؤيد اسرائيل ولدت لأب يهودي من اصل بولندي وتحولت والدتها للديانه اليهوديه وذكر موقع صحيفة "جويش كرونيكل" البريطانية التي تصدر من لندن أن رئيس الوزراء البريطاني يربي أبناءه على اليهودية وينتمي هو وزوجته الى الكنيس اليهودي الليبرالي وتحدث أكثر من مرة عن أهمية اليهودية بالنسبة لعائلته.
وأوضح رئيس الوزراء ان نصف عائله زوجته يهود أما في بريطانيا او في اسرائيل وقال في وقت سابق بأنه لم يتأثر أي.فرد من عائلة زوجته باحداث طوفان الاقصى في 7 اكتوبر الماضي.
سقنا هذا الحديث لنرى موقفه من القضية الفلسطينية ولعله من المعروف أن لا يكون هناك تغيير في السياسة الخارجية البريطانية سواء كان في الحكم محافظين او عمال ويبدو أن الأمر سوف يكون سيان تجاه القضية الفلسطينية وكذلك القضية الأوكرانية رغم أن هناك صحوة عالمية في هذا المجال يقودها الطلاب وشباب الجامعات في بريطانيا وامريكا نحو ايقاف قتل المدنيين في فلسطين.....
فهل ياترى يستطيع حزب العمال أن يحقق للشعب البريطاني ما يصبو اليه وقد بدا عهده بأول اجتماع لمجلس الوزراء في يوم السبت يوم العطلة الأسبوعية وبعد إعلان النتيجة بيوم واحد ولعله اراد ان يرسل رساله ايجابيه للشعب البريطاني بأنه يطرح برنامجه في اليوم التالي لانتخابه ولعمري أن هذا شيء إيجابي وعملي ويدل على أنه مستعد للقيام بالمهام الصعبة وفي وقت قياسي كما قال.
ولننظر ماذا تفعل بريطانيا فى مستقبل أيامها القادمة…..  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: حزب المحافظین فی بریطانیا حزب العمال

إقرأ أيضاً:

الاقتصاد البريطاني يفشل بتحقيق اي نمو في الربع الثالث

الاقتصاد نيوز - متابعة

أظهرت أرقام من مكتب الإحصاءات الوطنية في بريطانيا، الاثنين، أن اقتصاد البلاد لم يحقق أي نمو في الربع الثالث، مما يزيد مؤشرات التباطؤ في بداية ولاية حكومة رئيس الوزراء كير ستارمر.

أظهرت أرقام من مكتب الإحصاءات الوطنية في بريطانيا اليوم الاثنين أن اقتصاد البلاد لم يحقق أي نمو في الربع الثالث

وخفض المكتب اليوم تقديراته للتغير في الناتج المحلي الإجمالي إلى صفر بالمئة في الفترة من يوليو إلى سبتمبر، من تقدير سابق بنمو بنسبة 0.1 بالمئة.

كما خفض المكتب تقديراته للنمو في الربع الثاني إلى 0.4 بالمئة من 0.5 بالمئة سابقا.

 

وتولى ستارمر ووزيرة المالية راشيل ريفز السلطة في أوائل يوليو وحذرا من وضع الاقتصاد السيء قبل أن يعلنا عن زيادات ضريبية على أصحاب الأعمال في الميزانية في 30 أكتوبر.

 

وتوقع بنك إنجلترا (المركزي) الأسبوع الماضي عدم تحقيق نمو أيضا في الربع الرابع. لكنه أبقى على أسعار الفائدة دون تغيير بسبب المخاطر التي لا يزال يشكلها التضخم.

وقال مكتب الإحصاءات الوطنية إن عجز ميزان المعاملات الجارية البريطاني انكمش إلى 18.1 مليار جنيه إسترليني في الربع الثالث من 24 مليار جنيه إسترليني في الفترة من أبريل نيسان إلى يونيو. 

وكان استطلاع أجرته رويترز لآراء خبراء اقتصاديين توقع عجزا قدره 22.5 مليار جنيه إسترليني.

مقالات مشابهة

  • خبراء سودانيون لـ «التغيير»: غياب الصيانة وارتفاع المناسيب يفاقمان أزمة سد جبل أولياء
  • الاقتصاد البريطاني يفشل بتحقيق اي نمو في الربع الثالث
  • البحرين تسقط السعودية وفوز عراقي صعب على اليمن
  • ناطق حكومة التغيير: إسقاط مقاتلة أمريكية رسالة ردع لقوى العدوان
  • الحوار الوطني يناقش التطورات المتسارعة إقليمياً والتي تتماس مع الأمن القومي المصري
  • القوات الامنية تعتقل صاحب مقاطع التغيير قادم في العراق
  • مديرية الضرائب تكشف عن تواريخ دخول التدابير الجبائية الجديدة حيز التنفيذ والتي ستخفف العبء الضريبي وتحسين دخل الأجراء والمتقاعدين
  • هل يقع التغيير بالثورة في اليوم العاقب لها: الثورة الفرنسية مثالاً (2-2)
  • ناشطات وثقافيات لـ”الثورة ” :اليوم العالمي للمرأة المسلمة إحياء للمبادئ والقيم والتي وأدها الأعداء بنشر فسادهم
  • في مسقط رأس آل الأسد.. سكان القرداحة بين الأمل في التغيير والقلق على المصير