سودانايل:
2024-07-27@12:07:50 GMT

تصاعد الهجمة المرتدة

تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT

كلام الناس
نورالدين مدني
استمرار الحرب في السودان أكد تصاعد الهجمة المرتدة على ثورة ديسمبر الشعبية التي بدأت منذ نجاح الثورة الشعبية في الإطاحة بسلطة نظام الانقاذ المباد وعززت عداءها للثورة بانقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر 2021م.
للأسف أسهم بعض الصحفيين من سدنة الانقاذ الذين انتقلوا إلى القاهرة في التغبيش المتعمد على مبادئ وأهداف ثورة ديسمبر الشعبية وظهر ذلك في تعليقاتهم على الجهود المبذولة لوقف الحرب في السودان وأصبحوا يروجون لما نسب لرئيس مجلس وزراء الفترة الانتقالية رئيس منسقية القوى المدنية الديمقراطية الدكتور عبدالله حمدوك لرئيس السلطة الانقلابية عبدالفتاح البرهان القول بأن بورتسودان بعيدة مصحوباً بسؤال لايخلو من سخرية : وهل بورتسودان أبعد من أديس أببا؟!!.


لم يكتف الانقلابيون في إشعال هذه الحرب التي قضت على الأخضر واليابس في السودان وشردت الملايين من الأسر مابين نازحين في الداخل وطالبي لجوء في الخارج يعانون من أسوأ الظروف اللاإنسانية، بل ظل موالوهم من الصحفيين والإعلاميين يهاجمون قوى الحرية والتغيير الحزبية والمهنية والمجتمعية.
حتى مؤتمر القاهرة الذي شاركت فيه بعض رموزهم لم يسلم من الهجوم السافر على رموز القوى المدنية الديمقراطية ويتعمدون وصفهم بأنهم قحاتة كما كانوا يسمون قوى الحرية والتغيير.
لذلك ظللنا ننبه إلى خطورة تسلل قوى الردة من الانقلابيين وسط القوى المدنية الديمقراطية وبث سمومهم وسط فعالياتها كما حدث بالفعل في مؤتمر القاهرة لوقف الحرب في السودان.
مع ذلك لن يفلح الانقلابيون في تحقيق أهدافهم ومحاولاتهم البائسة إرجاع عجلة التاريخ للوراء ليتسلطوا من جديد في ظل تصاعد الوعي الشعبي الذي كشف أوراقهم الملوثة بفعالهم الإجرامية المحفوظة في ذاكرة الشعب السوداني.  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: فی السودان

إقرأ أيضاً:

خسائر الحرب سياسية أيضاً

منذ 9 اشهر تستمر الحرب في قطاع غزة والمعركة في جنوب لبنان والتي تتوسع وتأخذ اشكال مختلفة بشكل دائم، وهذه المعارك ادت في لبنان الى خسائر بالارواح والماديات كبيرة، اذ ان الاستهدافات الاسرائيلية تركزت على منازل المدنيين في القرى الامامية وادت الى دمار واسع والى سقوط شهداء من المدنيين والمقاتلين. والى جانب هذه الخسائر هناك خسائر على المستوى السياسي تعرضت لها قوى مختلفة في الداخل اللبناني ولعل معظم الخاسرين هم ممن عارضوا معركة الحزب نظراً لتعقيدات التي تحكم الحرب وظروفها المحيطة.    
بعيداً عن خسائره العسكرية والبشرية، يمكن القول بأن "حزب الله" هو الرابح الاكبر سياسياً لاسباب كثيرة، منها الانفتاح العربي والغربي عليه وعودة الوحدة السنيّة- الشيعية السياسية أقله، الى المشهد اللبناني، اضافة الى تكريس الحزب نفسه قوة لا يمكن هزيمتها او الغاء حضورها وعليه سيصبح أقدر على الحصول على مكاسب كما ان التفاوض مع معه سيؤدي الى زيادة نفوذه الداخلي في المرحلة التي تلي وقف إطلاق النار، وعليه كما ان الحزب حقق مكاسب من المعركة فإن خصومه، وبطبيعة الحال تعرضوا لخسائر سياسية.
من بين الخاسرين القوى والشخصيات السنيّة المتحالفة مع "القوات اللبنانية" إذ ان الشارع السنّي كان منذ اللحظة الاولى ل"طوفان الاقصى" متعاطفاً مع الفلسطينيين ومع حركة "حماس" وبالتالي فإن أي موقف معارض او منتقد او معادي لن يكون مقبولاً لدى الجمهور السنّي، وعليه فإن بعض الشخصيات التي تماهت مع معراب سياسياً وهاجمت "حزب الله" ودعمه العسكري لحماس من جبهة جنوب لبنان تعرضت لخسائر شعبية، لان الخلاف بين البيئة السنّية والحزب لم ينعكس على هذه الحرب.
على الضفة الأخرى، حققت القوى المسيحية مكاسب شعبية، وتحديداً القوى المسيحية المعارضة مثل "القوات" وحزب "الكتائب اللبنانية" إذ ان الخطاب المعارض للقوى الفلسطينية المسلحة في لبنان ول"حزب الله" يعطي مكاسب فعلية في الشارع المسيحي، لكن الخسائر السياسي التي تعرضت لها هذه القوى قد تنهي مفاعيل اي كل المكاسب، خصوصاً أن التسوية التي ستعقد لاحقاً ستضع "حزب الله" في رأس هرم الاهتمام الاميركي، لان الحزب هو من سيعطي ضمانات حدودية وهو وحده من يستطيع تقديم التنازلات، وعليه فإن كل مكسب سياسي تحصل عليه حارة حريك ستخسر مقابله المعارضة المسيحية.

حتى "التيار الوطني الحر" بات اليوم غير قادر على ضمان اي إيجابية من قبل "حزب الله" أي انه وبسبب موقفه من الحرب خسر عملياً رافعته السياسية المتمثلة بالحزب، وهذا بحد ذاته سيؤثر على حضور التيار ونفوذه ودوره في التسوية المقبلة، ما يعني أن ما حصلت عليه ميرنا الشالوحي بعد حرب العام 2006 من مكاسب داخلية لن بتكرر عام 2024، وهذا ما يعرفه باسيل جيداً ولأجل ذلك يقوم بإنعطافة حقيقية مرتبطة بموقفه من دور الحزب العسكري في الجنوب...

تعمل القوى السياسية كافة وتحديدا تلك المعارضة للحزب على فصل مسار المعركة العسكرية الحالي عن مسار التسوية في لبنان وقد لاقى "حزب الله" هذه القوى بإعلانه عدم الاستفادة من اي تطور في صراعه وحربه مع اسرائيل في الداخل اللبناني، لكن حتى لو رفضت كل الاطراف، فإن السياسة تفرض تطورات وتبدلات متصلة ببعضها البعض، وهذا يمكن ابطاؤه لكن لا يمكن منع حصوله.   المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • اللجنة الأولمبية تعتذر لكوريا الجنوبية بسبب خطأ في حفل افتتاح أولمبياد باريس
  • تصاعد موجة هروب الأموال من إسرائيل بسبب التصعيد مع صنعاء .. وانتظار الرد
  • خسائر بالملايين بحريق أكبر الأسواق الشعبية في القاهرة
  • خسائر الحرب سياسية أيضاً
  • أكلوا أوراق الشجر.. شبح الجوع يحاصر مواطني جنوب كردفان
  • لتحقيق السلام واسترداد الديمقراطية
  • عاجل| بايدن: انسحبت من السباق الرئاسي للدفاع عن الديمقراطية
  • «الأمة القومي» يرحب بالدعوة لمباحثات سويسرا ويدعو القوى المدنية لعقد «مائدة مستديرة»
  • "تقدم" ترحب بدعوة أمريكا للقوات المسلحة والدعم السريع لمباحثات وقف إطلاق نار
  • (تقدم) ترحب بدعوة وزير الخارجية الأمريكي للقوات المسلحة والدعم السريع، للانخراط في مباحثات لوقف اطلاق النار