هيلث بوينت يجري 100 عملية جراحية روبوتية ناجحة لاستبدال المفاصل
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
أبوظبي في 7 أغسطس / وام / حقق مستشفى هيلث بوينت إنجازا لافتا بعد إجراء 100 عملية جراحية ناجحة باستخدام الذراع الروبوتية "ماكو" التقنية الروبوتية المتقدمة التي قدمها المستشفى في دولة الإمارات منذ نحو عام.
ويمكن استخدام "ماكو" في عمليات استبدال الركبة كلياً أو جزئياً إلى جانب استبدال الرضفة الفخذية ومفصل الورك.
وتمنح هذه التقنية المتطورة مزايا عديدة أبرزها تعزيز دقة العلاج وتحسين المخرجات العلاجية وتخفيف الألم مقارنة بعمليات استبدال المفاصل بالطرق التقليدية إذ تكتسب جراحات استبدال المفاصل باستخدام التقنيات الروبوتية زخماً متصاعداً على مستوى العالم.
وجاءت هذه التقنية إلى هيلث بوينت بدعم من الدكتور جون كونروي أحد أبرز جراحي العظام في قطاع الرعاية الصحية حيث حصل على تدريبه في المملكة المتحدة ويختص في جراحات مفاصل الورك والركبة باستخدام الروبوت ويتمتع بخبرة واسعة في مجال عمله ويقدم إجراءات جراحية على غرار تنظير المفاصل وجراحة الورك وعمليات استبدال المفاصل المعقدة.
وتمكن الذراع الروبوتية، الجراحين من الاستعداد لإجراءات استبدال المفاصل بشكل أكثر دقة وكفاءة؛ وبعد خضوع المريض للتصوير المقطعي المحوسب يحصل الجراح على نموذج ثلاثي الأبعاد تشكله تقنية رقمية متخصصة ليتمكن من مراجعة حالة المفصل من جميع الجوانب عبر شاشة الحاسوب.
وتمنح هذه التقنية المبتكرة، فرصة فريدة للجراحين للحصول على فكرة شاملة عن المفصل وبناء تصور واضح عن وظائفه وكيفية حركته، ومن خلال تقييم عملية استبدال المفصل قبل الوصول لمرحلة الجراحة الفعلية يتمكن الفريق الطبي من تحديد المقاربة الجراحية المثلى لإجراء الجراحة.
ويضمن ذلك تصميم خطة جراحية وعلاجية مُحكمة وتقييمها قبل اتخاذ أي خطوة فعلية، لتقوم الذراع الروبوتية بعد ذلك بمساعدة الجراحين في تنفيذ عمليات القطع اللازمة بدقة متناهية وتحقيق التوازن المطلوب في التعامل مع الأنسجة الرخوة في الركبة لتحقيق أفضل أداء ممكن بعد إتمام عملية استبدال المفصل.
وقال عمر النقبي المدير التنفيذي في مستشفى هيلث بوينت : نجح هيلث بوينت بتقديم خدماته العلاجية للكثير من المرضى كما عالج عدداً من المرضى الدوليين من دول مثل الولايات المتحدة الأمريكية والكويت ومصر وبلغ عمر أصغر مريض زار المستشفى 15 عاماً وخضع لجراحة استبدال مفصل الورك بالكامل في حين بلغ عمر أكبر مريض سناً 84 عاماً وجاء للمستشفى لاستبدال مفصل الركبة كلياً.
وتمكن عدد من المرضى الصغار في السن من الخضوع لعمليات جراحية في المستشفى لعلاج مشاكل وتشوهات في النمو إلى جانب عدد من المصابين بحالات معقدة ناتجة عن حوادث معينة وكان التعافي بعد الخضوع للعمليات الجراحية في هيلث بوينت أسرع بشكل ملحوظ مع مراعاة شروط العمر ومدى التزام المريض بالعلاج الطبيعي الموصى به بعد الجراحة ودرجة تعقيد الجراحة بحد ذاتها، وتمكن بعض المرضى من العودة لحياتهم الطبيعية بعد أسبوعين إلا أن معظم المرضى يحتاجون لنحو ستة أسابيع للتعافي كلياً.
وقال الدكتور حسن بيضون استشاري جراحة العظام رئيس قسم طب العظام في مستشفى هيلث بوينت: يمكن لذراع "ماكو" الروبوتية القيام بشقوق دقيقة للغاية في العظام الأمر الذي يقلص الفترة اللازمة لتعافي المريض ويمنحه نتائج أفضل وطويلة الأجل لذلك حققت العمليات الجراحية في هيلث بوينت باستخدام "ماكو" أصداء إيجابية للغاية بين المرضى لاسيما على مستوى سرعة تعافيهم ووظائف مفاصل الركبة وتخطت نتائجهم العلاجية لتوقعاتهم على مستوى العودة للعمل وحياتهم الطبيعية.
تجدر الإشارة إلى أن الالتهاب العظمي المفصلي هو مرض يصيب جميع مفاصل الجسم دون استثناء إلا أنه أكثر شيوعاً في مفصل الركبة وعادة ما يشعر المصاب بهذا الالتهاب بأعراض شديدة قد تجبره على الخضوع لجراحة استبدال المفصل، ويدرس مستشفى هيلث بوينت حالياً تقديم جراحة استبدال مفصل الكتف في المستقبل القريب.
مصطفى بدر الدين/ هدى الكبيسيالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
إقرأ أيضاً:
السراويل الروبوتية.. مشي وركض أسهل بطاقة أقل لكبار السن
تتوجه بعض التطورات التكنولوجية الحديثة نحو تمكين كبار السن وأصحاب الهمم من التغلب على تحديات الحركة المحدودة. وفي أحدث الابتكارات، أعلن باحثون من الجامعة التقنية في ميونيخ عن تطوير سراويل آلية تساعد على المشي بسهولة وكفاءة، مع تقليل الجهد المبذول بشكل ملحوظ.
ووفقاً للباحثين، لا تقتصر هذه السراويل الذكية على تسهيل المشي البطيء فحسب، بل تمنح مرتديها القدرة على الركض أيضاً، مما يمثل نقلة نوعية في دعم الحركة والتنقل لشرائح واسعة من المجتمع.
وأوضح الباحثون، وفقًا لموقع "إنترستينغ إنجينيرينغ"، أن السراويل الآلية تساهم في تقليل الجهد المبذول أثناء المشي بشكل كبير. فعندما يسير شاب لمسافة 500 متر على تلة باستخدام هذه السراويل، تنخفض الطاقة المستهلكة، المعروفة باسم التكلفة الأيضية، بنسبة 18% مقارنة بالمشي دون أي مساعدة.
وقال الباحث لورينزيو ماسيا: "لقد طورنا نظاماً يجعل الناس يرغبون في التحرك أكثر، إنه نفس مفهوم الدراجة الكهربائية، ولكن للمشي، يُطلق على النظام اسم WalkON، وهو عبارة عن زوج من السراويل الروبوتية الناعمة المصممة لتعزيز كفاءة المشي للأفراد الأكبر سناً من خلال مساعدة ثني الورك".
ويتميز النظام بتصميم مدمج وخفيف الوزن يعتمد على الأوتار، باستخدام وحدة تحكم تعتمد على حركات الساق الطبيعية للمساعدة بشكل مستقل في ثني الساق.
ولتقييم تأثير WalkON على المشي اليومي، أجرى الباحثون في البداية تقييماً للتكنولوجيا مع الشباب على مسار مشي خارجي شاق يبلغ طوله 500 متر.
وفي وقت لاحق، قاموا بإثبات صحة نتائجهم مع مجموعة من كبار السن الذين يمشون على مسار خارجي مسطح بطول 400 متر، وقلل WalkON بشكل كبير من التكلفة الأيضية للنقل بنسبة 17.79٪ للشباب أثناء المشي صعوداً.
ويتعرف النظام على مدى سرعة أو بطء حركة الشخص، ويتكيف مع الوزن الخاص بالساقين، ويوفر الدعم الفردي وفقاً لذلك.
ولا تتطلب السراويل الروبوتية الذكية أي إعدادات مسبقة ويمكن ارتداؤها، وجاهزة للاستخدام، في بضع دقائق فقط، وتوصيل وتشغيل حقاً.
ونشرت الدراسة في مجلة Nature Machine Intelligence، وزعمت أن المشاركين أفادوا بتحكم كبير في حركاتهم الطوعية (متوسط درجة تم الإبلاغ عنها ذاتياً 6.20 من 7 على مقياس ليكرت)، وبالمثل، قلل كبار السن من التمثيل الغذائي لديهم بنسبة 10.48٪ عند استخدام WalkON أثناء المشي على أرض مستوية، مع الاحتفاظ بإحساس قوي بالتحكم في الحركة (متوسط درجة 6.09 من 7).
وقال الباحثون: "تؤكد هذه النتائج على إمكانات الأجهزة المساعدة القابلة للارتداء لتحسين الكفاءة في المشي في الهواء الطلق، مما يشير إلى آثار واعدة لتعزيز الصحة البدنية وتعزيز القدرة على الحركة، وخاصة خلال المراحل اللاحقة من الحياة".