الجنيه السوداني ينهار مجددا وسط موجة هروب أموال كبيرة
تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT
سجل الجنيه السوداني انهيارا جديدا حيث جرى تداول الدولار الواحد عند 2300 جنيها الثلاثاء مقارنة بـ 1900 جنيها عند إغلاق تداولات الأسبوع الماضي، وعزا متداولون تحدثوا لموقع سكاي نيوز عربية التدهور الكبير في قيمة العملة الوطنية إلى تحويلات ضخمة يجريها متعاملون من حسابات مصرفية داخل السودان وسط حديث عن هروب كبير للمدخرات في ظل الضبابية التي تحيط بمستقبل البلاد التي تعيش حربا طاحنة دخلت شهرها الخامس عشر.
وقال أحد المتداولون لموقع سكاي نيوز عربية: "ارتفع الطلب على العملات الأجنبية منذ مساء الاثنين ونتلقى طلبيات لا نستطيع تغطيتها مما يجعل السعر يرتفع على مدار الساعة".
وأضاف: "هناك تفسيرات متضاربة للارتفاع الملحوظ في الطلب على العملات الصعبة، حيث يشير البعض إلى رغبة مدخرين تحويل أموالهم لعملات صعبة ونقلها إلى الخارج تزامنا مع تزايد موجة فرار الأسر للخارج، لكن آخرين يقولون إن السبب يعود لطلبية حكومية كبيرة لتغطية مشتريات أسلحة وتكاليف طباعة كميات ضخمة من الجنيه في دولة أوروبية".
ضغط كبير
يفاقم انهيار الجنيه من معاناة السودانيين في الداخل والفارين من الحرب إلى دول مجاورة. فعلى المستوى المحلي يؤدى الانخفاض الحاد في قيمة الجنيه إلى المزيد من الارتفاع في معدلات التضخم التي تخطت أكثر من 500 في المئة، بحسب بيانات مستقلة.
وبدوره يؤدي ارتفاع التضخم إلى مضاعفة اسعار السلع الغذائية، مما يقلل من القدرة الشرائية للسكان المحليين في ظل دخول أكثر من 60 بالمئة في دائرة البطالة بعد الحرب نتيجة لفقدان مصادر دخلهم بسبب إغلاق معظم مؤسسات الدولة والقطاع الخاص، وبالتالي وقوع المزيد من السكان في دائرة الجوع في وقت تقول فيه الأمم المتحدة إن نحو 25 مليون شخص، منهم أكثر من 14 مليون طفل، من سكان البلاد المقدر عددهم بنحو 48 مليون نسمة يواجهون خطر المجاعة وانعدام الأمن الغذائي الحاد.
وفي الجانب الآخر، يزيد اعتماد الملايين من السودانيين الذين فروا إلى خارج البلاد الضغط على سعر صرف الجنيه، حيث تعتمد نسبة كبيرة منهم على مدخراتها المحلية في تغطية نفقاتهم المعيشية والتعليمية.
أسباب ومبررات
ويرى الخبير الاقتصادي وائل فهمي صعوبة السيطرة على سعر الصرف حاليا في ظل استمرار تمويل المجهود الحربي وعمليات طباعة العملة، وفي ظل رغبة الكثير من السكان لتحويل مدخراتهم إلى عملات صعبة واعتماد أكثر الملايين من الفارين من الحرب إلى خارج البلاد على التحويل من حساباتهم لتغطية من صرفهم اليومية في البلدان التي نزحوا اليها.
ويحذر فهمي من خطورة وتيرة التدهور الحالي في قيمة الجنيه، ويوضح لموقع سكاي نيوز عربية: "وفقا للمعايير العالمية فإن العملة الوطنية لأي دولة تعتبر في أزمة إذا تجاوز تخفيض سعر صرف العملة الوطنية بالنسبة للعملات الاجنبية ما متوسطه 15 في المئة. وفي حالة السودان، الذي شهد انهيارات سعر صرف عديدة، فان النسبة بلغت منذ اندلاع الحرب وحتى الآن أكثر من 300 في المئة.
أبوظبي - سكاي نيوز عربية
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: سکای نیوز عربیة أکثر من
إقرأ أيضاً:
(عودة وحيد القرن) كانت من أنجح العمليات التي قام بها قوات الجيش السوداني
(عودة وحيد القرن)
مر أسبوعان والقيادة العامة للقوات المسلحةمحاصرة حصارا رهيبا . بداخل القيادة العامة قوة لا تتجاوز 500 فردا وعدد من الضباط وضباط الصف وذلك في بداية شهر مايو وهو من الشهور شديدة الحرارة يمثل منتصف الصيف تماماً
الجنود معهم القائد العام ومعنوياتهم مرتفعة عالياً في عنان السماء ولكن الجوع والعطش هما السلاح المميت لهذة القوة فإنتهي كل ما يؤكل ويشرب فاصوات الذخيرة والمفرقعات والمتفجرات لا تعني بالنسبة لهم شيئا ، ولكن الجوع والعطش هو العدو الأول الذي لا يرحم ولا يحتاج إلى تكتيك أو خطة للهجوم عليهم هبط عليهم فجاة فصارت القوة بين ليلة وضحاها تضج جوعاً وعطشا فوقعت القوة بين مطرقة الجوع والعطش وسندان قوة التمرد التي ضربت حصاراً عنيفاً علي القيادة العامة
بذلت وحدة سلاح الإشارة مجهودا مضني لإرسال رسائل مشفرة الي قاعدة وادي سيدنا لأن خطة إسقاط الطعام من الجو فشلت تماماً لوجود المضادات الأرضية الشرسة حول القيادة العامة…!
اجتمع القائد مع قواته في قاعدة وادي سيدنا فقرروا ادخال الكساء والدواء والطعام الي القيادة العامة عن طريق النهر فجلبوا قاربين من القوارب النهرية البخارية بالاشتراك مع الشرطة النهرية وبعض جنود البحرية فكانت عملية في غاية من السرية وكعادة الجيش السوداني لابد من عمل بروفة أو تمثيلية او تجربة لهذه العملية لتأكيد نحاجها فظهرت لهم ملاحيظ (ملحوظات)
إن خط السير من وادي سيدنا الي القيادة العامة عبر النهر سيكون ملفتاً للعدو بسبب صوت مكنات القارب ولون القارب الأبيض..! فقرروا طلاء القوارب باللون الاسود كما صوت الماكينات وصوت تيار المياه سيكون عالياً لأنهم يبحرون عكس التيار الشديد فى شهر مايو
فكان القرار أن تنقل القوارب برا الي قرية أم دوم بعد طلائها باللون الاسود فنقلت ليلاً إلي نهاية أم دوم بواسطة شاحنات ضخمة ووضعت بالقوارب صناديق ضخمة بها ايطارات لسهولة السحب والجر فيمكن سحبها بواسطه جنديين فقط وهي تحمل أكثر من طن من المواد المختلفة ومن داخل الصناديق صندوق سري رقم بالرقم (صفر ) وشددت الحراسة عليه لأن به طائرات صغيرة مسيرة وطائرات درون مفككة أجزاء وضعت بعناية داخل الصندوق كما وضعت آليات حفر لحفر بئر مياه بالقيادة العامة وهو اهم بند لتجنب العطش نهائيا
تحركت القوارب بعد أن قرأ المقدم محمد الفاتح (سورة يس وختمها بالفاتحة) ثم تحرك الركب الميمون( 10 ضباط 15 جندي)
تحركت القوارب دون أن تشغل محركاتها فإنسابت القوارب انسايبا سهلاً جميلاً موفقاً فى النيل الخالد كان ذلك ( في يوم 2 شهر مايو) حتي وصلت كبري المنشية في وقت قياسي في منتصف النهر تحت الكبري تماما انزل الهلب فتوقفت القوارب تماما حتى منتصف الليل ثم سارت فكان برج الاتصالات شمالها ثم وصلت بري الفلل الرئاسية ثم توقفت تماماً تحت كبري النيل الازرق (كبري الحديد)
فسحبت الصناديق بسهولة_ لوجود الاطارات بها_ من القوارب ثم دخلت سحبا الي مستشفي العيون ومنها إلى مستشفى البشير الجديد
فكانت الإشارة المتفق عليها( سر الليل)) عدد اثنين قذيفة مضاءة عند هذه النقطة (مستشفى البشير)
فأطلقت القذائف فجأة من داخل القيادة العامة تحركت قوة وقوامها (400 فرد) فاطلقوا وابلا من النيران في كل الاتجاهات
فتحركت الصناديق تحت تغطية النيران حتي دخلت القيادة العامة عند دخولها القيادة العامة هلل الجميع وسجدوا شكرا لله حيث كان الخير وفيرا من مياه وغذاء وكساء ودواء وادوات حفر
تحركت القوارب بعد سماع صوت الذخيرة تاركة جزيرة توتي شمالها مروراً بكبري شمبات وكبري الحلفايا
فوصلت النقطة المعنيةقبال قاعدة وادي سيدنا فكان الاحتفال في وادي سيدنا إطلاق صواريخ مكثيفة بادلتها المدفعية بوابل من النيران الراجمات تحية للقائد العام للجيش السوداني
تحية رغم حصاره في القيادة العامةفكسر الحصار عنوة واقتدارا ( رجالة وعين حمراء)
سميت العملية (عودة وحيد القرن)
فكانت من أنجح العمليات التي قامت بها قوات الجيش السوداني
التحية لقوات الشعب المسلحة
والتحية لكل القوات النظامية وكل من يحمل السلاح ضد المتمردين الخونة
و الله المستعان
عبد الشكور حسن احمد
المحامي