الجزيرة:
2025-02-16@11:52:36 GMT

روبوتات مجهرية لعلاج مرض التهاب الأمعاء

تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT

روبوتات مجهرية لعلاج مرض التهاب الأمعاء

طور مهندسون من جامعة كاليفورنيا في سان دييغو بالولايات المتحدة، حبة دواء تحتوي على أجهزة صغيرة جدا تمثل روبوتات مجهرية يمكنها التنقل والعمل داخل الجسم البشري، وتُطلق حبة الدواء هذه الروبوتات المجهرية في القولون لعلاج مرض التهاب الأمعاء.

وأثبت العلاج التجريبي الذي يُعطى عن طريق الفم، نجاحه على الفئران، وفقا لمجلة ساينس روبوتكس التي نشرت نتائج الابتكار في 26 يونيو/حزيران الماضي، وكتب عنه موقع يوريك أليرت.

التهاب الأمعاء

مرض التهاب الأمعاء اضطراب مناعي ذاتي يتميز بالتهاب مزمن في الأمعاء، ويسبب آلاما شديدة في البطن ونزيفا من المستقيم وإسهالا وفقدانا في الوزن. وتقع الأمراض المناعية الذاتية عندما لا يستطيع نظام الدفاع الطبيعي في الجسم التمييز بين خلايا الجسم الطبيعية والخلايا الغريبة، مما يجعل الجسم يهاجم الخلايا الطبيعية عن طريق الخطأ.

ويحدث التهاب الأمعاء عندما تصبح الخلايا المناعية المعروفة باسم الخلايا البلعمية (macrophages) نشطة بشكل مفرط، وتبدأ بإنتاج مستويات عالية من البروتينات المسببة للالتهاب والتي تسمى السيتوكينات. وترتبط هذه السيتوكينات بدورها بمستقبلات على الخلايا البلعمية، مما يحفزها على إنتاج المزيد من السيتوكينات، وبالتالي إدامة دورة الالتهاب التي تؤدي إلى الأعراض المنهِكة لمرض التهاب الأمعاء. وطوّر المختصون علاجا يسيطر على مستوى هذه السيتوكينات.

مرض التهاب الأمعاء يسبب آلاما شديدة في البطن ونزيفا من المستقيم وإسهالا وفقدانا في الوزن (الألمانية) العلاج الجديد

وصمم فريق البحث والدراسة بقيادة ليانغفانغ تشانغ وجوزيف وانغ -وكلاهما أستاذ في الهندسة الكيميائية والنانوية بجامعة كاليفورنيا في سان ديغو- روبوتات مجهرية مكونة من جسيمات صغيرة جدا ترتبط كيميائيا بخلايا الطحالب الخضراء.

وتمتص الروبوتات السيتوكينات المسببة للالتهابات في الأمعاء، وفي الوقت نفسه تَستخدم الطحالب الخضراء قدراتها الطبيعية في السباحة لتوزيع الجسيمات النانوية بكفاءة في جميع أنحاء القولون، مما يسرع من إزالة السيتوكينات ويساعد في شفاء الأنسجة الملتهبة.

وتأكد الباحثون من أن الروبوتات الصغيرة الهجينة الحيوية تلبي معايير السلامة. وتعبأ الروبوتات الدقيقة داخل كبسولة سائلة ذات غلاف خارجي يستجيب لدرجة الحموضة. وتظل هذه الطبقة سليمة في البيئة الحمضية مثل البيئة الموجودة في المعدة، ولكنها تذوب عند الوصول إلى درجة حموضة محايدة مثل درجة الحموضة الموجودة في القولون، وهذا يضمن إطلاق الروبوتات الصغيرة بشكل انتقائي حيث تشتد الحاجة إليها.

يقول وانغ: "يمكننا توجيه الروبوتات الدقيقة إلى الموقع المصاب دون التأثير على الأعضاء الأخرى، وبهذه الطريقة يمكننا تقليل السُمّية”.

وجرب الفريق الكبسولة عن طريق الفم للفئران المصابة بمرض التهاب الأمعاء، وأدى العلاج إلى تقليل نزيف البراز، وتحسين تماسك البراز، وقلل الالتهاب في القولون، وكل ذلك دون آثار جانبية واضحة.

ويركز فريق البحث الآن على تجربة العلاج بالروبوتات الدقيقة على الإنسان.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات مرض التهاب الأمعاء

إقرأ أيضاً:

ميتا تخطط لاستثمارات كبيرة في روبوتات الذكاء الاصطناعي البشرية

بعد توجهها نحو الواقع المعزز والذكاء الاصطناعي، حددت شركة "ميتا بلاتفورمز" رهانها الكبير التالي: الروبوتات التي تتصرف بطريقة تشبه البشر العاملة بالذكاء الاصطناعي.

تجري الشركة استثماراً كبيراً في هذه الفئة -أي الروبوتات المستقبلية التي تتصرف بطريقة تشبه البشر والمساعدة في المهام التي تتطلب مجهوداً بدنياً- كما تعمل على تشكيل فريق جديد داخل قسم الأجهزة "رياليتي لابس" (Reality Labs) التابع لها للقيام بالعمل، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.

"ميتا" تخطط للعمل على أجهزة الروبوت الخاصة بها، على أن يكون التركيز الأولي على الأعمال المنزلية. وقال الأشخاص، الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لأنه لم يتم الإعلان عن المبادرة، إن طموحها الأكبر هو تصنيع الذكاء الاصطناعي الأساسي وأجهزة الاستشعار والبرمجيات للروبوتات التي ستصنعها وتبيعها مجموعة من الشركات.

ماسك من مبادرة مستقبل الاستثمار: عدد الروبوتات سيتخطى البشر في 2040

مفاوضات "ميتا" مع شركات الروبوتات

بدأت "ميتا" بمناقشة خطتها مع شركات الروبوتات، بما في ذلك "يوني تري روبوتيكس" (Unitree Robotics) و"فيغر إيه آي (Figer AI). وأضاف الأشخاص، أنها لا تخطط، على الأقل في بادئ الأمر، لبناء روبوت يحمل العلامة التجارية "ميتا" -وهو أمر يمكن أن ينافس بشكل مباشر "أوبتيموس" التابع لـ"تسلا"- ولكنها قد تفكر في القيام بذلك في المستقبل.

الجهود للانتقال إلى الروبوتات التي تتصرف بطريقة تشبه البشر تتوازى مع مساعي مشاريع استكشافية أجراها عمالقة التكنولوجيا الآخرون، بما في ذلك شركات "أبل"، وقسم "جوجل ديبمايند" (Google Deepmind) التابع لشركة "ألفابت". ورفض متحدث باسم "ميتا" التعليق.

مستقبل الروبوتات قادم على قدمين

وأكدت "ميتا" للموظفين، يوم الجمعة، تشكيل الفريق الجديد، وأخبرتهم أنه سيقوده مارك ويتن، الذي استقال من منصب الرئيس التنفيذي لقسم السيارات ذاتية القيادة في "جنرال موتورز" في وقت سابق من هذا الشهر. وعمل ويتن سابقاً بالإدارة التنفيذية في شركة الألعاب "يونيتي سوفتوير"، وأيضاً "أمازون".

كتب أندرو بوسورث، كبير مسؤولي التكنولوجيا في "ميتا"، في مذكرة استعرضتها بلومبرغ: "إن التقنيات الأساسية التي استثمرنا فيها بالفعل وقمنا ببنائها عبر (ريالتي لابس) و(إيه آي)، تُعتبر مكملة لتطوير التحسينات اللازمة للروبوتات". وأشار إلى التقدم الذي حققته الشركة في مجال تتبع اليدين والحوسبة عبر النطاق الترددي المنخفض وأجهزة الاستشعار ذات خاصية العمل الدائم

مقالات مشابهة

  • «ميتا» تدخل السباق: تطوير الروبوتات الذكية البشرية لمهام الحياة اليومية
  • فحص يتنبأ بخطر السرطان بدقة 90%
  • «ميتا» تطور روبوتات بشرية بتقنيات ذكاء اصطناعي متقدمة
  • أبل تخترق عالم الروبوتات البشرية
  • ميتا تخطط لاستثمارات كبيرة في روبوتات الذكاء الاصطناعي البشرية
  • سرطان القولون.. مرض خطير يمكن الوقاية منه بالفحص المبكر
  • أخصائي : الجرجير مفيد للطاقة الزوجية ومنع الشيخوخة
  • كيف ستغير روبوتات ميتا مستقبل الذكاء الاصطناعي؟
  • على غرار آبل .. ميتا تعمل على تطوير روبوتات بشرية الشكل
  • آبل تطور روبوتات شبيهة بالبشر.. بداية عصر جديد في الذكاء الاصطناعي