رأى نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم ان "اليوم لدينا أزمة كبيرة في اعتداء إسرائيل على غزة منذ 9 أشهر، هذا العدوان لم يكن ليطول لولا أن أميركا تدعمه بكل شيء على المستوى العسكري والإعلامي والثقافي والسياسي والرعاية الدولية والضغط على مجلس الأمن"، لافتا الى ان " أميركا هي المسؤول الأول عن دعم هذه الجرثومة السرطانية ، ولولا هذا الدعم لما استطاعت إسرائيل أن تصمد".
وقال:"حاليا يُحكى عن إمكانية أن يكون هناك اتفاق، ولكن إذا بقيت أميركا تتابع بالطريقة نفسها عندها لن يستجيب نتنياهو لأنَّه يرى أن الأميركيين لا يضغطون عليه الضغط الصحيح. ففي حال ضغط الأميركي بشكل جدي فسيُجبر حتماً على إيقاف الحرب، أمَّا الآن فهم يسهلون له عمل الإبادة والإجرام من خلال قتل الأطفال والنساء في غزة. بكل الأحوال هذه تجربة 9 أشهر، كان يخطط الإسرائيلي أن ينتهي من غزة خلال 3 أشهر، وها نحن الآن دخلنا الشهر التاسع ولم يستطع أن يحقق شيئاً، وإذا بقي أكثر فلن يستطيع، لأنَّ الشعب الفلسطيني مصمم على البقاء في الميدان حتى النصر أو الشهادة، في المقابل إسرائيل تنتكس يوماً بعد يوم، وإذا كانت إسرائيل تراهن على أن الفلسطينيين سيتعبون فهذا لن يحصل، أنتم ستتعبون وسيبقى الفلسطينيون جبالا صامدة تقاتل وتضحي".
وختم:"إذا كانت بعض الدول الكبرى تبحث عن الحل، فالحل يبدأ من وقف إطلاق النار، وأي خيار آخر لا يساعد على الحل، وهنا نحن أمام خيارين إما استمرار القتال وإما وقف إطلاق النار، فلا يوجد خيار ثالث إسمه الاستسلام لأن المقاومة لن تستلم، لذلك العالم لا بد أن يأخذ خيارا، ونحن في لبنان إن أوقفوا في غزة سنوقف وإن أكملوا فسنكمل".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
مفاوضات حاسمة في الدوحة .. مبعوث أمريكي يسعى لاتفاق جديد بين إسرائيل وحماس
نقل موقع "أكسيوس" الأمريكي عن مسؤولين أمريكيين أن المبعوث الرئاسي الأمريكي، ستيف ويتكوف، من المتوقع أن يصل إلى الدوحة مساء الثلاثاء، في محاولة للتوسط في اتفاق جديد بين إسرائيل وحركة حماس.
ولم يتضح بعد ما إذا كان ويتكوف سيلتقي بمسؤولي حماس مباشرة، أم سيكتفي بإجراء محادثات مع المفاوضين الإسرائيليين والوسطاء القطريين والمصريين.
ووفقًا لما ذكره مسؤول إسرائيلي كبير للموقع، فإن ويتكوف يسعى لجمع جميع الأطراف في مكان واحد لخوض عدة أيام من المفاوضات المكثفة على أمل التوصل إلى اتفاق شامل.
ومن المتوقع أن ينضم المبعوث الأمريكي إلى الوسطاء القطريين والمصريين، إلى جانب ممثلين عن إسرائيل وحماس، حيث ستبدأ المحادثات يوم الاثنين.
محادثات في ظل توتر مستمرتعد هذه المحادثات الأولى منذ تولي ترامب منصبه، وكذلك الأولى منذ الاتفاق السابق بين إسرائيل وحماس، والذي أدى إلى وقف إطلاق النار لمدة 42 يومًا في غزة، مقابل إطلاق سراح 33 محتجزًا خلال مرحلته الأولى، والتي انتهت قبل أسبوع واحد.
وأعلن مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل سترسل وفدًا إلى العاصمة القطرية الدوحة يوم الاثنين المقبل، بهدف دفع مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة إلى الأمام.
من جانب آخر، أعلنت حركة حماس، اليوم الأحد، أن وفدها بحث في القاهرة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة ومسار مفاوضات تبادل الأسرى، مشيرةً إلى موافقتها على مقترح تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي.
وأوضحت الحركة، في بيان رسمي، أنها وافقت على تشكيل "لجنة الإسناد المجتمعي"، والتي ستتألف من شخصيات وطنية مستقلة، لتتولى إدارة قطاع غزة مؤقتًا، إلى حين استكمال ترتيب البيت الفلسطيني وإجراء الانتخابات العامة على المستويات الوطنية والرئاسية والتشريعية.
وأشار البيان إلى أن وفد حماس، برئاسة محمد درويش، ناقش مع المسؤولين المصريين آليات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدًا على ضرورة الالتزام بجميع بنود الاتفاق، بما في ذلك البدء الفوري بمفاوضات المرحلة الثانية، وفتح المعابر، وإدخال المساعدات الإغاثية دون شروط، ورفض أي محاولات تهجير لسكان غزة.
كما أعرب الوفد عن تقديره للجهود المصرية في منع التهجير وإعادة إعمار غزة، وأشاد بدور القمة العربية في دعم الحقوق الفلسطينية.