الإبادة الجماعية تعتلي منصات التواصل .. اطفال سرقت طفولتهم وسلاح التجويع خير دليل على الإبادة
تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT
سرايا - اعتلى وسم " الإبادة الجماعية " منصات التواصل الاجتماعي بعد أن تداول ناشطون عبر منصة (اكس) تويتر سابقا تغريدات بعد مجازر عدة نفذها جيش الاحتلال بحق الفلسطينيين العزل .
و ارتكب الاحتلال سلسلة من المجازر في مختلف المناطق بالقطاع ، ومن بين هذه المجازر؛ استهداف الاحتلال الإسرائيلي مدرسة العودة في منطقة عبسان ضمن المناطق الشرقية لمدينة خان يونس.
كما استهدف الاحتلال الإسرائيلي، مجموعة من الخيام داخل مدرسة في خان يونس، تضم آلاف النازحين الذين لجأوا إليها بعدما طالبت إسرائيل بإخلاء المناطق الشرقية.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد مروعة للشهداء .
وقال مغردون : قتلت "إسرائيل" أكثر من 15000 طفل منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على غزة في عام 2023! على مدى 9 أشهر ولا يزال المجتمع الدولي غير قادر على إيقاف آلة القتل "الإسرائيلية".
القتل بكل أشكاله في #غزة.. مشهد من الإبادة الجماعية للمدنيين العزل في مدينة #رفح pic.twitter.com/yTry9lB1XN
— إسماعيل الغول - Ismail Alghoul (@ismail_gh2) July 4, 2024
Look at this!! Are you numb? Don't get used to it!
The Genocide never stopped.
أنظر إلى هذا!! هل أنت مخدر؟ لا تعتاد على ذلك! الإبادة الجماعية لم تتوقف أبدا.
Veja isso!! Você está entorpecido? Não se acostume! O Genocídio nunca parou.#gaza #genocid #children #childrenofgaza… pic.twitter.com/8qAlznJCGo
— LisaMarie (@RedactedRosalia) July 9, 2024
القتل بكل أشكاله في غزة مشهد من الإبادة الجماعية للمدنيين العزل في مدينة رفح
‼️????فلسطينيه تصرخ بعد ان شافت منزلها مدمر
" كلهم جوا ،، رحت اجيب طحين " pic.twitter.com/sqqNf9GC90
— موسكو | ???????? MOSCOW NEWS (@M0SC0W0) July 10, 2024
مشاهد قاسية ????????
أشلاء الشهداء بعد ارتكاب المجزرة المروعة في محيط مدرسة العودة التي تؤوي نازحين في عبسان الكبيرة شرقي خانيونس بغزه pic.twitter.com/E5gd2mqKKr
— موسكو | ???????? MOSCOW NEWS (@M0SC0W0) July 9, 2024
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الإبادة الجماعیة pic twitter com
إقرأ أيضاً:
الإبادة المستمرة خلف القضبان.. قراءة في يوم الأسير الفلسطيني 2025م
في السابع عشر من أبريل من كل عام، يقف الشعب الفلسطيني وأحرار العالم لإحياء “يوم الأسير الفلسطيني”، باعتباره محطة كفاحية تمثل نضال الأسرى وصمودهم داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، ويعد هذا اليوم أيضًا مناسبة لتسليط الضوء على واحدة من أبشع الجرائم المستمرة في العصر الحديث والمتمثلة في جريمة الاعتقال السياسي الممنهج والإبادة الصامتة خلف القضبان. ولكن في عام 2025، يأتي هذا اليوم وسط واقع مأسوي يتجاوز الوصف، حيث تحوّلت الزنازين إلى مسالخ بشرية، وغرف التحقيق إلى ساحات للإعدام غير المعلن، بينما تواصل العدالة الدولية غيابها تحت ركام الصمت والتواطؤ.
منذ بدء العدوان على غزة في السابع من أكتوبر 2023م، استُشهد 63 أسيرًا داخل المعتقلات، بينهم 40 من قطاع غزة، في ظل تعتيم إعلامي كامل ورفض سلطات الاحتلال الكشف عن هوياتهم أو تسليم جثامينهم. هذه الأرقام ليست مجرد إحصائيات، بل هي دليل قاطع على اعتماد الاحتلال سياسة القتل البطيء، خارج ساحة المعركة، داخل جدران يُفترض أن تحكمها القوانين الدولية التي تحوّلت إلى مسارح للموت الممنهج.
الجرائم التي تُرتكب بحق الأسرى ليست مجرد تجاوزات فردية، بل هي جزء من منظومة تعذيب متكاملة: ضرب وحشي، صعق بالكهرباء، تجويع متعمد، حرمان من المياه والعلاج، اعتداءات على النساء، الأطفال، المرضى، وكبار السن، وإذلال مستمر، لم تقتصر منظومة الاحتلال الإسرائيلي على سجونها المعروفة فحسب، بل أعادت تفعيل معسكرات سرية مثل “سديه تيمان” و”عناتوت” و”عوفر” كمراكز تعذيب بعيدة عن أي رقابة، حيث تُمارس فيها أبشع انتهاكات حقوق الإنسان.
اليوم، ووفقًا لمؤسسات الأسرى، يتجاوز عدد الأسرى 9900، ولا يشمل ذلك المئات من معتقلي غزة الذين تعرضوا للاختفاء القسري. من بينهم 29 أسيرة، من ضمنهن طفلة، وحوالي 400 طفل دون 18 عامًا، كما ارتفع عدد المعتقلين الإداريين إلى أكثر من 3498، اذين يُحتجزون دون تهمة أو محاكمة، استنادًا إلى ما يُسمّى “الملفات السرية”، في تحدٍ سافر لقواعد العدالة. بالإضافة إلى ذلك، تم تصنيف 1747 أسيرًا كـ”مقاتلين غير شرعيين”، وهو ما يسقط عنهم الحماية القانونية.
وفي ذات الوقت، تصاعدت أعداد الأسرى المرضى والجرحى، حيث تُستخدم الأمراض كأداة للتعذيب الجماعي، بعد أن تحوّلت السجون إلى بؤر للأوبئة نتيجة الإهمال في النظافة، ومنع الاستحمام، والتكدس، وغياب الرعاية الطبية. الجرب والجلديات ما هي إلا أمثلة صارخة على هذه الجرائم.
رغم هذه الظروف المأساوية، تبقى مقاومة الأسرى الفلسطينيين رمزًا حيًا للإرادة والكرامة، فبالرغم من قسوة المعاناة والتعذيب، لا يزال الأسرى يشعلون جذوة الأمل والمقاومة، متحولين إلى مشاعل للحرية، إنهم يعيشون يوميًا في مواجهة الموت، ويثبتون أن العدالة ستحقق في النهاية.
إن العالم اليوم يتفرج على هذه المعاناة، متخيلين أن صمتهم قد يحميهم من تبعات الحقائق المؤلمة التي تحدث خلف القضبان، ولكن، في الواقع، يصبح هذا الصمت مشاركة في الجريمة، وجزءًا من التحمل غير المبرر للعذابات المستمرة.
إن استمرار معاناة الأسرى الفلسطينيين ليس مسألة محلية أو إقليمية فحسب، بل يمثل قضية إنسانية تتطلب من المجتمع الدولي أن يتجاوز حدود الصمت والتواطؤ. على المؤسسات الدولية أن تتحرك ليس فقط عبر البيانات والشجب، بل بفرض عقوبات حقيقية على الاحتلال، ومحاكمة مسؤولي الاحتلال على جرائمهم ضد الإنسانية.
إن الصمت عن هذا الوضع يعني التواطؤ في إبادة شعب بأسره، واستمرار مأساته في ظل الاحتلال. لكن الأسرى الفلسطينيين ليسوا مجرد أرقام أو أسماء في قوائم، بل هم رموز للكرامة والنضال، هم المعركة الحية من أجل الحرية في وجه الظلم. وعليه، يبقى يوم الأسير الفلسطيني، في عام 2025م وما بعده، دعوة لإعادة إحياء الأمل بأن العدالة ستُنتصر، وأن صوت الأسرى سيظل مدويًا حتى تتحقق الحرية.