تنظر الصين إلى تايوان على أنها جزء من أراضيها، وتسعى إلى وضع هذه الجزيرة تحت سيطرتها، برغم أن تايوان لديها منذ عقود حكومة منتخبة بشكل مستقل.
ويفصل هذه الدولة الجزيرة ذات النظام السياسي الديمقراطي، والتي يبلغ تعدادها 23 مليون نسمة، عن الصين مضيق تايوان الذي يبلغ اتساعه عند أضيق نقطة له نحو 103 كيلومترات.


أخبار متعلقة زلزال قوي يضرب قبالة سواحل جنوب أفريقيا بقوة 6.7 درجاتزلزال بقوة 4.9 درجات يضرب جزر تونغا جنوب المحيط الهادئوفي مبنى تشغله المكاتب الإدارية بالعاصمة التايوانية تايبيه، تحتدم موضوعات ساخنة وعلى درجة كبيرة من الأهمية، على جدول الأعمال لهذا اليوم من دورة تدريبة منعقدة في فصل الصيف داخل أكاديمية "كوما"، حيث يحرص عدد كبير من الافراد، والغالبية العظمى منهم من النساء، على المشاركة بها.تشكيل الوعي
ويوضح شين بو يانج المؤسس المشارك للأكاديمية، "أنها تعني بدرجة أكبر بتشكيل الوعي إزاء احتمال نشوب حرب مع الصين"، ويقول إنه يتعين على المواطنين أن يكونوا على أهبة الاستعداد، في حال غزت الصين تايوان، ويجب عليهم ألا يقعوا فريسة للذعر.
ويعرب عن اعتقاده بأن الفترة المثالية بالنسبة للصين لشن هجوم على تايوان، يمكن أن تكون بين 2025 و2027، أو عند احتمال أن يستسلم أكثر من نصف سكان تايوان.دورات تدريبية
يقول شين وهو عضو في لجنة الدفاع بالبرلمان عن الحزب التقدمي الديمقراطي الحاكم، غير أنه إذا تلقى ما يكفي من السكان المعرفة من الدورات التدريبية التي تنظمها الأكاديمية، فإنه سيكون في استطاعتهم حماية أنفسهم والآخرين.
وأكمل نحو 40 ألفا من الأشخاص العاديين الدورة التدريبية، منذ تشرين أول/أكتوبر 2022 وفقًا لبيانات الأكاديمية، وتتراوح أعمار المتدربين ما بين مطلع الشباب إلى قدامى المحاربين بالجيش، وثلثهم تقريبا من النساء.
وتشير الإحصائيات إلى أن النساء، أكثر اهتماما بالمشاركة في مثل هذه الدورات التدريبية، لأن الرجال في تايوان يؤدون الخدمة العسكرية الإجبارية في الجيش، وبالتالي هم على دراية بالموضوعات التي تدرس في الأكاديمية.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: التسجيل بالجامعات التسجيل بالجامعات التسجيل بالجامعات تايبيه الصين تايوان والصين الحرب في تايوان

إقرأ أيضاً:

ندوب الحرب التي لن تبرأ بصمت المدافع

توشك المفاوضات بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس أن تصل إلى ذروتها بإتمام اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. ورغم أن جانب دولة الاحتلال غير مأمون بناء على التجارب التاريخية وبناء على تجارب مفاوضات الحرب الحالية، لكن المؤشرات والتسريبات التي رشحت خلال الأيام الماضية والمشهد العام في المنطقة والمزاج الأمريكي كلها تشير إلى أن إسرائيل مضطرة هذه المرة إلى التوقيع قبل بدء الفترة الرئاسية للرئيس الأمريكي ترامب.

إن هذه الخطوة كان يمكن أن تحدث منذ أكثر من عام لولا تعطش رئيس الوزراء الإسرائيلي وحكومته اليمينية المتطرفة للدماء ولولا الأحقاد التي تستعر في نفوسهم ضد الشعب الفلسطيني، ولو حدثت في ذلك الوقت لكان يمكن لآلاف الأطفال الذين استشهدوا في هذه الحرب أن يكونوا من بين الذين سيفرحون بالقرار وهم يعودون إلى قراهم المدمرة ليبحثوا عما تبقى من ذكرياتهم وألعابهم وبعض طفولتهم.

لكن قتلة الأطفال والنساء والشيوخ والأبرياء لا يفهمون معنى الطفولة ولا قدسيتها حتى خلال الحرب ومن باب أولى لا يفهمون معنى أن تعود الأمهات الثكلى بأطفالهن فلا يجدن حتى قميصا فيه رائحة طفلها قد يخفف بعض حزنها أو يوقف دموع عينها المبيضة من الحزن والبكاء.

من حق الفلسطينيين أن يشعروا بالنصر رغم كل الخسائر التي منوا بها: خسائر في الأرواح التي قد تصل الآن بعد أن تتلاشى أدخنة الحرب إلى نحو 50 ألف شهيد وأكثر من 200 ألف جريح وبنية أساسية مهدمة بالكامل وغياب كامل لكل مظاهر الحياة الإنسانية وانعدام كامل للمواد الغذائية والطبية.. وشعور النصر مصدره القدرة على البقاء رغم الإبادة التي عملت عليها قوات الاحتلال، الإبادة المدعومة بأعتى الأسلحة الغربية التي جربها العدو خلال مدة تصل إلى 18 شهرا.

في مقابل هذا لا أحد يستطيع أن ينكر أن الموازين في المنطقة قد تغيرت بالكامل خلال هذه الحرب، والمنطقة في اليوم التالي لتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار ليست هي المنطقة التي كانت عليها قبل يوم 7 أكتوبر.

وإذا كانت إسرائيل قد صفَّت الكثير من خصومها في هذه الحرب وفككت محور المقاومة وأثخنت الكثير من جبهاته وآخرها الجبهة السورية إلا أنها كشفت عن ضعفها في المواجهات المباغتة، وفضحت أسطورة أجهزتها الأمنية وقبتها الحديدية.

وفي مقابل ذلك فإن حركة حماس رغم ما تعرضت له من خسائر فادحة في رجالها وقياداتها الميدانية إلا أنها أثبتت في الوقت نفسه أنها منظمة بشكل دقيق ومعقد وأنها قادرة على الصمود وتجديد نفسها وتقديم قيادات جديدة.

والأمر نفسه مع حزب الله ومع إيران التي دفعتها هذه الحرب إلى دخول مواجهة مباشرة لأول مرة في تاريخها مع إسرائيل، ولا شك أن تلك المواجهات كشفت لإيران نفسها عن مواطن الضعف في منظوماتها كما كشف مواطن القوة.

ورغم أن بعض الخبراء يرون أن حماس والجهاد الإسلامي وحزب الله يمكنهم تجديد قوتهم خلال المرحلة القادمة إلا أن الأمر يبدو مختلفا في سوريا التي يظهر أنها خرجت من المحور تماما سواء كان ذلك على المستوى الأيديولوجي أو حتى مستوى العمل الميداني واللوجستي.

وأمام هذا الأمر وتبعا لهذه التحولات ما ظهر منها وما بطن فإن الموازين في المنطقة تغيرت بالكامل، ولا يبدو أن ذلك ذاهب لصالح القضية الفلسطينية في بعدها التاريخي أو في جوهر ما تبحث عنه وهو دحر الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المحتلة ولو على حدود 5 يونيو 1967.

لكن هذا لا يعني أن المقاومة ستنتهي أو تنتهي نصرة القضية الفلسطينية من الشعوب الحرة المؤمنة بالقضية، بل ستزهر في كل مكان في فلسطين أشكال جديدة من المقاومة والندوب الذي أحدثتها الحرب في أجساد الفلسطينيين وفي أرواحهم، ستبقى تغلي وستكون بذورا لمواجهات أخرى أكثر ضراوة وأكثر قوة وإصرارا على النصر.

مقالات مشابهة

  • الخارجية السودانية تعبر عن قلقها إزاء الأحداث في جوبا إثر الاعتداءات التي استهدفت أشخاص وممتلكات المواطنيين السودانيين
  • للعام الثالث على التوالي.. انخفاض عدد سكان الصين
  • عدد سكان الصين ينخفض للعام الثالث على التوالي
  • انخفاض عدد سكان الصين للعام الثالث على التوالي
  • كارثة تواجه الصين.. انخفاض عدد سكان للعام الثالث على التوالي في 2024
  • الإعلام الغربي ينقلب على نتنياهو: يستعد لرفض صفقة السلام
  • الولادة في زمن الحرب : وفيات وانفجار ارحام في طريق البحث عن مستشفى!!
  • الولادة في زمن الحرب: وفيات وانفجار ارحام في طريق البحث عن مستشفى!!
  • ندوب الحرب التي لن تبرأ بصمت المدافع
  • اغضاب الصين.. ترامب يخطط لتسريع عمليات نقل الأسلحة إلى تايوان