اللجنة الأولمبية تتسلم دعوة للمشاركة في دورة التضامن الإسلامي
تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT
تسلمت اللجنة الأولمبية العمانية دعوة للمشاركة في دورة الألعاب الرياضية للتضامن الإسلامي المقرر لها أن تقام العام المقبل في المملكة العربية السعودية، إلى ذلك ترأس الأمير عبدالعزيز بن تركي بن فيصل رئيس الاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي، الاجتماع الـ39 لمجلس الإدارة.
وشهد الاجتماع تقديم عرض مفصل عن الاستضافة المنتظرة بمدينة الرياض العام القادم، التي ستجمع رياضيي 57 لجنة أولمبية بالعالم الإسلامي.
وكان مكتب اللجنة الأولمبية العمانية قد استعرض في اجتماعه الثالث لهذا العام برئاسة خالد بن محمد الزبير رئيس اللجنة، العديد من الموضوعات الواردة بجدول أعمال الاجتماع ذات الأهمية وأبرزها اعتماد البعثة العمانية التي ستشارك بمشيئة الله في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية الثالثة والثلاثين (باريس 2024) التي ستقام خلال الفترة من 26 يوليو الجاري وحتى 11 أغسطس المقبل، كما استعرض الحضور قائمة المنتخبات التي أبدت رغبتها في المشاركة بدورة الألعاب الآسيوية السادسة للصالات المزمع إقامتها بتايلاند خلال الفترة من 21 ولغاية 30 نوفمبر المقبل.
وتم استعراض بيان بالمخصصات والمتطلبات المالية واللوجستية للمشاركات الخارجية التي تقع تحت مظلة اللجنة الأولمبية العمانية لهذا العام والتي شملت دورة الألعاب الخليجية الأولى للشباب التي أقيمت بدولة الإمارات العربية المتحدة في شهر أبريل الماضي من هذا العام، ودورة الألعاب الأولمبية الصيفية الثانية والثلاثين (باريس 2024)، ودورة الألعاب الآسيوية للصالات بتايلاند.
كما تمت مناقشة آخر المستجدات بشأن استضافة سلطنة عمان لدورة الألعاب الخليجية الشاطئية الثالثة المقرر إقامتها خلال العام القادم 2025م بمشاركة جميع اللجان الأولمبية بدول مجلس التعاون، حيث سيكون للدورة بالغ الأثر الإيجابي على مسار خطط إعداد المنتخبات الوطنية الخليجية بحيث تمثل هذه الدورة محطة مهمة للاستعداد للاستحقاقات القارية والدولية للألعاب الشاطئية التي ستقام في الربع الأخير من عام 2025م.
وفيما يتعلق بالاستحقاقات الداخلية القادمة، ناقش الحضور الإجراءات التحضيرية والروزنامة التقريبية لعقد اجتماع الجمعية العمومية الانتخابية للجنة الأولمبية العمانية للدورة الانتخابية القادمة (2025 - 2028م)، وما يتطلب من إجراءات في هذا الخصوص، واتفق على رفع الموضوع للعرض على اجتماع مجلس الإدارة القادم للاعتماد، كما تم التطرق إلى مشروع تفعيل المتحف الأولمبي للجنة الأولمبية العمانية وأهم الخطوات التي سيتم العمل بها لتنفيذه بما يتلاءم مع رؤية وأهداف اللجنة.
واستعرض الأعضاء الدعوات الواردة للجنة الأولمبية العمانية والتي تضمنت الدعوة لحضور اجتماع الجمعية العمومية الانتخابية الرابعة والأربعين للمجلس الأولمبي الآسيوي الذي سيعقد في دلهي بالهند بتاريخ 8 سبتمبر 2024م، بالإضافة إلى الاجتماع الدوري لاتحاد اللجان الأولمبية الوطنية (أنوك) الذي سيعقد في البرتغال خلال الفترة من 29 أكتوبر ولغاية 1 نوفمبر القادم، وتم اتخاذ التوصيات اللازمة بشأنها.
كما تم استعراض محاضر اللجان المساعدة لمجلس الإدارة ممثلة في اللجنة العمانية للرياضيين، واللجنة العمانية لمكافحة المنشطات، واللجنة العمانية للرياضة والمجتمع النشط، وأخذ الحضور العلم بما احتوته من برامج وأعمال وأوصى المكتب بالعمل على تنفيذ الفعاليات والأنشطة المتنوعة خلال هذا العام.
واختتم اجتماع المكتب التنفيذي الثالث للجنة الأولمبية العمانية بمناقشة العديد من الموضوعات التي أدرجت في بند ما يستجد من أعمال واتخذ بشأنها التوصيات والقرارات اللازمة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: اللجنة الأولمبیة دورة الألعاب
إقرأ أيضاً:
أولمبياد باريس.. كل ما تريد معرفته عن الشعلة الأولمبية
تمثل الشعلة الأولمبية إحدى أهم الرموز التي تميز الأولمبياد الرياضي الكبير الذي يقام كل أربع سنوات، إذ تعد فعالية تتابع حمل الشعلة الأولمبية حتى وصولها إلى مكانها، بمثابة إعلان بدء الألعاب الأولمبية رسميا، وإطلاق رسالة سلام وصداقة حول العالم.
وتستعد دائرة بلدية سين سان دوني في العاصمة الفرنسية باريس لاستقبال الحدث الرياضي الأبرز هذا العام، وهي المرة الثالثة التي تستضيف فيها العاصمة الفرنسية فعاليات الأولمبياد الصيفية، بعد عامي 1900 و1924، حيث ستبدأ الشعلة الأولمبية رحلتها عبر سين سان دوني وتزور مواقع شهيرة في 21 بلدة في المقاطعة، ثم تنتقل الشعلة الأولمبية عبر محطات متتالية على مدار يوم ونصف، قبيل حفل افتتاح الألعاب مباشرة الذي سيقام على ضفاف نهر السين، وسيأخذ شكل عرض نهري خارج الملعب الرئيس لأول مرة في التاريخ، بعدما اعتادت الجماهير حضور هذا الحدث من المدرجات، وسط إجراءات أمنية مشددة.
ويتوقع أن يشارك في حمل الشعلة الأولمبية عدد من أبرز الرياضيين في العالم في مختلف الألعاب، بجانب عدد من المشاهير بينهم فنانون عالميون، وقد كشف الموقع الرسمي لدورة الألعاب الأولمبية والبارالمبية في باريس عن أسماء حاملي الشعلة المشهورين.
وتعود رمزية إيقاد الشعلة الأولمبية والسير بها إلى طقوس إغريقية وتقاليد قديمة مستوحاة من ممارسات اليونان القديمة، إذ كان يتم إيقاد اللهب داخل الشعلة الأولمبية قبل سنة من انطلاق الألعاب الأولمبية في الموقع الأثري /أولمبيا/ ويتم حملها بالتتابع حتى المدينة المضيفة.
وقد استمرت الألعاب الأولمبية القديمة قرابة 12 قرنا حتى تم إيقافها عام 393 م على يد الإمبراطور الروماني ثيودوسيوس الأول، الذي اعتبرها مهرجانا وثنيا، وظلت الألعاب متوقفة لأكثر من 1500 عام حتى تم إحياؤها في العصر الحديث، عبر المدرس والمؤرخ الفرنسي بيير دي كوبرتان، الذي أسس اللجنة الأولمبية الدولية عام 1894، وقد أقيمت أول دورة ألعاب أولمبية حديثة في العاصمة اليونانية أثينا عام 1896.
وتنسب فكرة تصميم المشعل في العصر الحديث إلى المهندس المعماري الهولندي "يان ويليس" الذي صمم برجا لحفظ الشعلة محترقة فيه بشكل متواصل خلال الألعاب الأولمبية بأمستردام الهولندية عام 1928، كما قام كارل ديم -وهو مؤرخ رياضي ومنظم الألعاب الأولمبية الصيفية في برلين عام 1936، بتفصيل مراسم خاصة للشعلة الأولمبية، لتصبح منذ تلك الألعاب جزءا مرتبطا بها، ونظم خلال تلك الدورة أول تتابع لحمل الشعلة، ويعد الطالب اليوناني "كونستانتينوس كونديليس" أول من حملها، وقد حدث أول تتابع لحمل الشعلة في دورة ألعاب صيفية عام 1936 في برلين، بينما كان أول تتابع لحمل الشعلة في دورة ألعاب أولمبية شتوية عام 1952 في أوسلو.
وقد صممت المشاعل الحديثة للألعاب الأولمبية الصيفية والشتوية لمقاومة تأثير الرياح والأمطار أثناء حملها، وتحمل تصميمات فريدة تمثل البلد المضيف وروح الألعاب، وقد تطورت الألعاب الأولمبية من أصولها القديمة في اليونان لتصبح احتفالا عالميا، يلهم المشاركين والمشاهدين عبر منافسات وقصص من المثابرة والانتصار للرياضيين من جميع أنحاء العالم.
ويتغير تصميم الشعلة مع كل دورة أولمبية، من أجل أن تمثل المعالم الخاصة بالبلد والمدينة المنظمة للدورة، ولا يتجاوز وزنها عادة 1.8 كيلوغرام، رغم أن طولها يصل إلى 96 سنتيمترا، وذلك بسبب استخدام الألمنيوم ومواد عالية الكثافة لصناعتها، ويتموضع مركز جاذبية الشعلة في جزئها الأسفل، ليسهل حملها ومنع ميلانها بسبب قوة الرياح عندما تكون بيد حاملها، وتم تصميم الجزء المتقد من الشعلة بشكل خاص ليولد شعلة ثابتة ذات لهب برتقالي اللون، ويضمن بقاءها متقدة حتى في أقسى الظروف المناخية.
ويستغرق حمل الشعلة عادة من أولمبيا إلى المدينة المستضيفة للألعاب مدة أسابيع وشهورا، حيث تتناوب على حملها شخصيات من مختلف المجالات، وكذلك رياضيون مشهورون، قبل وصولها إلى ملعب افتتاح الألعاب، حيث يقوم آخر رياضي بإيقاد الشعلة الرئيسية في الملعب، بالتزامن مع إعلان الرئيس أو المسؤول الأول في بلد الاستضافة عن الانطلاقة الرسمية للألعاب.
وقد شهدت مراسم إيقاد الشعلة وحملها وبقائها في البرج المخصص لها أحداثا كثيرة ومفاجئات خلال دورات الأولمبياد المختلفة، ومنها أن إيقاد الشعلة كان يتم عبر استخدام مرآة مقعرة لتركيز أشعة الشمس، لكن في حال وجود سماء غائمة يوم حفل الافتتاح الرسمي للألعاب، يتم إيقاد الشعلة بطريقة تقليدية من خلال النار، وحدث ذلك مرتين خلال دورة الألعاب الأولمبية في ملبورن بأستراليا عام 1956 وأيضا في البلد نفسه عام 2000 أثناء دورة سيدني، بل إن أولمبياد سيدني ذاته شهد نقل الشعلة بواسطة غواصين تحت سطح البحر.
وتظل الشعلة مشتعلة طوال فترة الألعاب، كونها تمثل "رمزا للضوء والروح والمعرفة والحياة"، لكن خلال الألعاب الأولمبية بمونتريال الكندية عام 1976 انطفأت بسبب العواصف، وقام أحد العاملين بإشعالها بولاعة سجارته، ثم قام المسؤولون بإشعالها مرة أخرى عن طريق شعلة احتياطية.
أما في أولمبياد سوتشي عام 2014 في روسيا، فقد قام اثنان من رواد الفضاء الروس في الثالث من نوفمبر 2013 بعملية سير في الفضاء الخارجي حاملين الشعلة الأولمبية للمرة الأولى في التاريخ، وذلك في إطار رحلتها لدورة الألعاب الشتوية.
ومن الأحداث المهمة لمسار الشعلة، ما شهده أولمبياد ريو دي جانيرو البرازيلية عام 2016 في مدينة "فوز دو إيغواسو"، الواقعة عند حدود مثلثة بين البرازيل وباراجواي والأرجنتين، حيث تقيم جالية مسلمة مهمة هناك، فقرر المنظمون دخول الشعلة الأولمبية مسجد المدينة تقديرا لتلك الجالية مما جعله أول مسجد تدخل إليه الشعلة الأولمبية في تاريخ الأولمبياد.
وفيها أيضا، اختارت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين واللجنة المنظمة لأولمبياد ريو 2016 لاجئة سورية تبلغ من العمر 12 عاما لحمل الشعلة الأولمبية في مايو 2016 لدى وصولها البرازيل قادمة من مدينة لوزان السويسرية، وذلك تضامنا مع ملايين اللاجئين في العالم.
وتعتبر الشعلة الأولمبية أحد الرموز الرئيسية في الألعاب الأولمبية، التي تجسد رحلة تتابعها رسالة سلام وصداقة تضيء أينما وجدت، كما تمثل رمزا يجسد قيم السلام والوحدة والتنافس النبيل، وتلهم شعوب العالم بروح رياضية تعلي من شأن الإنسان.