يامال يطالب ولدته بعدم تقديم الهدايا في عيد ميلاده!
تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT
ميونيخ (أ ف ب)
كان أداء الإسباني الشاب لامين يامال أمام فرنسا في نصف نهائي كأس أوروبا 2024 في كرة القدم، بمثابة مشاهدة «عبقري»، كما قال مدرّبه لويس دي لا فوينتي.
سجّل يامال هدفاً رائعاً عادل الأرقام مطلع المباراة 1-1، قبل أن تحسم إسبانيا المباراة عبر داني أولمو، وتبلغ النهائي لملاقاة الفائز بين إنجلترا وهولندا.
يامال الذي اختير أفضل لاعب في المباراة، أصبح أصغر لاعب يسجل في تاريخ البطولة القارية عن 16 عاماً و362 يوماً.
قال دي لا فوينتي لمراسلين «لقد رأينا عبقرياً، هو لاعب يجب أن نعتني به، عليّ تقديم المشورة له، كي يتابع العمل بتواضع، ويُبقي قدميه على الأرض».
تابع «سيتابع التطوّر لكن النضوج والسلوك في هذا العمر الصغير يشبه لاعبين أكثر خبرة، ونحن محظوظون في إسبانيا، ويمكننا الاستمتاع به لسنوات طويلة».
وكان يامال في المباراة الأولى لإسبانيا ضد كرواتيا أصغر لاعب يشارك في تاريخ النهائيات، وقد مرّر حتى الآن ثلاث كرات حاسمة في مشوار فريقه الناجح إلى النهائي.
وتخوض إسبانيا النهائي الأحد المقبل في برلين، بعد يوم من عيد ميلاد جمال السابع عشر، باحثة عن الانفراد بالرقم القياسي الذي تتشاركه راهناً مع ألمانيا «3 ألقاب».
وعمّا إذا كان هدفه الأجمل في الدورة، قال اللاعب المغربي الجذور «لا أعرف، لكن بالنسبة لي هو الهدف الأكثر تميّزاً».
تابع «عندما تخرج الكرة من قدمك بهذا النوع من التسديدات، تعرف إلى أين ستذهب».
وأردف في المنطقة المختلطة «منذ الدقيقة 60، قلت لنفسي أريد خوض النهائي، لم أفكّر سوى بهذا الشيء، النسخة الماضية شاهدتها في مركز تجاري مع أصدقائي».
وكان الفرنسي أدريان رابيو دعا يامال «لتقديم المزيد في الملعب إذا أراد التغلّب على فرنسا، ولسخرية القدر، راوغه يامال وسجّل في الزاوية البعيدة من خارج المنطقة، واحتفل قائلاً على الكاميرا «تكلّم الآن، تكلّم»، لكنه نفى أن تكون هذه الكلمات موجّهة للاعب الوسط الفرنسي «لا التفت لما يُقال في الخارج، اعتقد أن القدر يضع الجميع في مكانه».
وقارنت الصحف المحلية هدف يامال بالذي سجّله بطريقة مماثلة أمام فرنسا قبل سنة في كأس أوروبا تحت 17 سنة.
يريد لاعب برشلونة المزيد وطالب والدته بـ «عدم تقديم أي هدية في عيد ميلادي، مجرّد التواجد في النهائي، والفوز به هو شيء كبير».
أضاف «كما قلنا منذ اليوم الأوّل، هدفنا هو الفوز في كأس أوروبا، سنقوم بكل شيء لجلب الكأس إلى إسبانيا».
أشاد به زميله لاعب الوسط رودري «أنا فخور جداً بلامين، الناس ستذكر الظهور الرائع لهذا الفتى البالغ 16 عاماً».
تابع «ينتظره مستقبل رائع، لكني هنأته لالتزامه الدفاعي، مباراته الكاملة تقريباً والمساعدة المستمرّة التي قدّمها، تُرفع له القبعة حقاً».
وأشاد دي لا فوينتي أيضاً بباقي لاعبيه «نتحدّث عن لامين، لكن لدينا 26 لاعباً رائعاً».
وحلّ ابن الثالثة والستين بدلاً من لويس إنريكي المقال بعد مشوار مونديال 2022 المخيّب والخروج من دور الـ16.
عبّر عن سعادته لتضحيات لاعبيه من أجل الفريق «هم لاعبون مثاليون، رائعون فردياً ويستغلّون ذلك لمصلحة الفريق، ويعملون دوماً لصالح الفريق، هم كرماء، تحدّثت عن القيم التي يتمتّع بها الفريق وهذا دليل آخر على ذلك».
وغاب عن تشكيلة إسبانيا بيدري المصاب، إلى جانب المدافعين داني كارفاخال وربان لونورمان لإيقافهما.
وبعد المباراة، تعرّض قائد ومهاجم إسبانيا ألفارو موراتا لحادث غريب خلال الاحتفالات، إذ ركله بقوّة أحد الموكلين بأمن الملعب عن طريق الخطأ وهو يحاول إبعاد أحد المتفرجين الذين اقتحموا المستطيل الأخضر.
قال دي لا فوينتي «تعرّض لضربة أوجعته، لكن يبدو الأمر عادياً».
ودافع دي لا فوينتي عن أداء موراتا «داخل وخارج الملعب، لا يوجد كثيرون مثله، يمنحنا ما نريد، يضحّي بنفسه ثم في غرف الملابس حيث يظهر روعته وهو إنسان استثنائي، ويجب أن نتذكّره واحداً من نجوم كرة القدم الإسبانية».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كأس أمم أوروبا يورو 2024 ألمانيا فرنسا إسبانيا لامين يامال
إقرأ أيضاً:
فيديو لخطأ "غريب" من لاعب أستون فيلا يتسبب بخسارة فريقه
احتسب الحكم ركلة جزاء غريبة على أستون فيلا في خسارته 1-صفر أمام كلوب بروج البلجيكي ليتلقى الفريق الإنجليزي هزيمته الأولى في مشاركته الأولى بدوري أبطال أوروبا لكرة القدم منذ 41 عاما يوم الأربعاء.
وقدم أستون فيلا أداء متواضعا وأصبح الوضع غريبا في الدقيقة 52 عندما أمسك تايرون مينجز، بشكل غير مفهوم، الكرة داخل منطقة الجزاء معتقدا أن اللعب لا يزال متوقفا.
وكان إيمي مارتينيز حارس مرمى أستون فيلا قد نفذ للتو ركلة مرمى وأرسل تمريرة قصيرة إلى مينجز الذي أمسك بالكرة وأعادها إلى الحارس الأرجنتيني.
واحتسب الحكم ركلة جزاء سجلها هانز فاناكن.
وقال إزري كونسا مدافع أستون فيلا لمحطة "تي.إن.تي سبورتس": "بصراحة لم أر الواقعة. رأيت اللاعبين يهرعون إلى الحكم يطالبونه باحتساب لمسة يد. إنها واحدة من تلك الأمور، حسمت المباراة. إذا كانت لمسة يد متعمدة، فكان من المفترض أن يحصل على بطاقة صفراء ثانية، وقد حصل على إنذار بالفعل، لذا فلماذا لم يطرد؟".
وأضاف كونسا: "أعتقد أن القرار حسم المباراة، إنه خطأ لكننا لا نرتكب مثل هذا الخطأ عادة. انظر لقد حدث، ولا يوجد ما يمكننا فعله، يجب علينا المضي قدما".
وبهذا يتجمد رصيد أستون فيلا عند تسع نقاط من أربع مباريات ليصبح ليفربول الفريق الوحيد الذي لا يعرف الخسارة في النسخة الحالية من البطولة، بينما تقدم كلوب بروج إلى المركز 20 بست نقاط.
وتعليقا على المباراة، قال أوناي إيمري مدرب أستون فيلا "في الشوط الثاني، غير الخطأ مجريات الأمور، فريق كهذا يلعب على ملعبه ويقدم أداء دفاعيا قويا، انصب تركيزهم بالكامل حينها على إيقافنا، كانوا أفضل منا".
جدير بالذكر أن هذه المشاركة كانت الأولى لمينجز في دوري الأبطال بعدما عاد للمنافسات مؤخرا بعد غياب دام 445 يوما بسبب إصابة في الركبة، وكان هذا الهدف الأول الذي يتلقاه أستون فيلا في مشواره بالبطولة.