اكتشاف مصدر جديد للتلوث الكيميائي الأبدي الخطير
تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT
الولايات المتحدة – اكتشف فريق من العلماء مصدرا جديدا للتلوث الكيميائي الخطير، يتمثل في بطاريات الليثيوم أيون القابلة لإعادة الشحن، الموجودة في معظم السيارات الكهربائية.
تستخدم بعض تقنيات بطاريات الليثيوم أيون فئة من المواد الكيميائية PFAS، أو المواد متعددة الفلورو ألكيل، التي تساعد على جعل البطاريات أقل قابلية للاشتعال.
وتُعرف PFAS بـ”المواد الكيميائية الأبدية” لأنها تتراكم بسرعة في البيئة وأجسام الناس والحيوانات، ولا تتحلل لآلاف السنين.
ورُبطت بمجموعة من الحالات الصحية، بما في ذلك تلف الكبد وارتفاع نسبة الكوليسترول وانخفاض الوزن عند الولادة وأمراض الكلى المزمنة.
ووجد العلماء مستويات عالية من PFAS في عينات الهواء والماء والثلج والتربة والرواسب بالقرب من المعامل التي تصنع تلك المواد الكيميائية، في الولايات المتحدة وبلجيكا وفرنسا، وفقا لدراسة تمت مراجعتها من قبل النظراء في مجلة Nature Communications.
وقالت جينيفر غويلفو، الأستاذة المشاركة في الهندسة البيئية في جامعة تكساس للتكنولوجيا: “إن خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بابتكارات، مثل السيارات الكهربائية أمر بالغ الأهمية، ولكن الآثار الجانبية المتمثلة في زيادة تلوث PFAS ينبغي الحذر منها”.
وأوضحت الدراسة أن هذه المسألة تثير قلقا عالميا، لأن بطاريات الليثيوم أيون تستخدم في جميع أنحاء العالم.
وتسمى الفئة المحددة من PFAS، التي وجدها فريق غويلفو، بـbis-perfluoroalkyl sulfonimides، أو bis-FASIs.
واختبر العلماء أكثر من 12 بطارية ليثيوم أيون مستخدمة في المركبات الكهربائية والإلكترونيات الاستهلاكية، مثل أجهزة الكمبيوتر المحمولة، ووجدوا bi-FASI بتركيزات مختلفة.
وقال لي فيرغسون، الأستاذ المساعد في الهندسة البيئية بجامعة Duke والمعد المشارك للدراسة، إنه من الصعب معرفة مدى انتشار المواد الكيميائية في بطاريات ليثيوم أيون معينة، لأنه لا يوجد ما يكفي من الأبحاث حتى الآن.
وتشير بيانات انبعاثات الهواء إلى أن المواد الكيميائية يمكن أن تنتقل إلى مناطق بعيدة عن مواقع التصنيع. ويمكنها أيضا أن تتسرب إلى البيئة من مدافن النفايات، حيث ينتهي الأمر بأغلبية بطاريات الليثيوم أيون.
وكشفت الدراسة أنه يتم إعادة تدوير حوالي 5% فقط من بطاريات الليثيوم أيون، وبحلول عام 2040، قد يكون هناك حوالي 8 ملايين طن من نفايات بطاريات الليثيوم أيون.
وقالت غويلفو إنه يمكن مقارنة bis-FASIs بالمواد الكيميائية “الأقدم” مثل PFOA، ويرجع ذلك جزئيا إلى صعوبة تحللها.
يذكر أن هذه الدراسة تمثل أول تقييم “من المهد إلى اللحد” للتأثيرات البيئية لاستخدام bi-FASI في بطاريات الليثيوم أيون. ولم تتم دراسة آثار bis-FASIs على البشر بعد.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: بطاریات اللیثیوم أیون المواد الکیمیائیة
إقرأ أيضاً:
الرياضة المدرسية.. منجم اكتشاف النجوم والأبطال
أبوظبي (وام)
أكدت الرياضة المدرسية أهميتها لاكتشاف مواهب واعدة في الألعاب الرياضية المختلفة، ما يجعلها رافداً أساسياً للمنتخبات الوطنية خلال السنوات القليلة المقبلة، وجاء إعلان سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، رئيس مجلس دبي للإعلام، عن إطلاق النسخة الرسمية الأولى لبطولة الألعاب المدرسية على مستوى دولة الإمارات في شهر مارس 2024، ليشكل انطلاقة قوية نحو اكتشاف المواهب الرياضية الواعدة من أبناء الإمارات، بما ينسجم مع مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للرياضة 2031، التي تسعى لتأهيل أكثر من 30 رياضياً إماراتياً لأولمبياد 2032.
وشهدت نهائيات النسخة الأولى من الألعاب المدرسية منافسة كبيرة شارك فيها أكثر من 2500 طالب وطالبة مثلوا 350 مدرسة من مدارس الدولة، تنافسوا في 10 ألعاب رياضية هي: كرة القدم، وألعاب القوى، والسباحة، والرماية، والقوس والسهم، والريشة الطائرة، والمبارزة، والجودو، والتايكوندو، والجوجيتسو، لتتواصل في محطتها الثانية هذا العام، من خلال 12 رياضة مختلفة يتأهل فيها الفائزون إلى المرحلة النهائية في مايو المقبل؛ حيث سيتم تتويج الفائزين بالميداليات الذهبية والفضية والبرونزية.
وتعد الرياضة المدرسية حجر الزاوية نحو تأسيس أجيال رياضية قادرة على المنافسة لاحقا في جميع البطولات الإقليمية والقارية والعالمية، خاصة وأن ربط الرياضة المدرسية فيما بعد بالرياضة الجامعية سيضمن استمرارية دعم هذه المواهب وتطويرها.
وقال الشيخ سهيل بن بطي آل مكتوم، رئيس اتحاد مؤسسات التعليم المدرسي والجامعي، إن الرياضة المدرسية تعد منجماً للمواهب والأبطال والنجوم الذين سيكون لهم شأن كبير في المستقبل القريب، مشيراً إلى أن الاتحاد يعمل على دعم هؤلاء اللاعبين من أجل اكتشاف مواهبهم، والوصول بها إلى أبعد نقطة.
وأضاف أن لدى الاتحاد خطط طموحة لمواصلة تطوير الرياضة المدرسية، واكتشاف المواهب من الأعمار المختلفة، بالتعاون مع جميع الشركاء من المدارس والأكاديميات، مؤكداً نجاح فعاليات النسخة الثانية من بطولة الألعاب المدرسية التي تقام حالياً بالتعاون مع وزارة الرياضة، ووزارة التربية والتعليم، واللجنة الأولمبية الوطنية، وعدد من الشركاء في القطاع الخاص والتعليمي في الدولة.
وأكد أن الوصول بالرياضة الإماراتية إلى أعلى مراتب التتويج هو الهدف الأساسي للاتحاد، وهو أمر لا يمكن تحقيقه إلا باكتشاف المواهب ودعمها وتطويرها وفق أعلى المعايير الرياضية العالمية.
من جهته، قال الدكتور سعيد الحساني، رئيس الاتحاد العربي للرياضة الجامعية، إن المراحل الدراسية ما قبل الجامعية تعد نقطة انطلاق رئيسية لصناعة الرياضيين المحترفين في الألعاب المختلفة، لافتاً إلى أن بطولات الألعاب المدرسية تسهم بشكل محوري في تعزيز فرص الرياضيين الإماراتيين في المنافسات الرياضية على المستويين القاري والعالمي.
وأضاف: الاتحاد العربي للرياضة الجامعية يعمل بشكل مستمر مع الاتحادات والأندية المعنية في الإمارات وجميع الدول الأعضاء، سواء المتخصصة بالرياضة الجامعية أو المدرسية، لأن الهدف الأساسي هو اكتشاف مواهب واعدة في جميع الألعاب الرياضية ورعايتها وإبرازها بالتعاون مع الأندية والأكاديميات المتخصصة.
وأوضح أن دولة الإمارات استطاعت أن تجني ثمار العمل المتواصل في هذا الجانب خلال السنوات الماضية، إذ حصلت على المركز التاسع في دورة الألعاب المدرسية التي أقيمت في البحرين العام الماضي، وتصدرت عربياً في الدورة ذاتها، ما يؤكد أن آلية العمل تيسير وفق الاتجاه الصحيح.
بدورها، قالت نورة الجسمي، رئيسة اتحاد الإمارات للريشة الطائرة، إن الاتحاد يعمل مع المدارس والأكاديميات من أجل اكتشاف المواهب، ودمجها في أنشطته، الأمر الذي تحقق فعليا خلال الفترة الماضية بعد ظهور العديد من المواهب الواعدة في اللعبة والتي حققت العديد من الميداليات الملونة.
وأضافت أن نجاح المنظومة الرياضية يرتكز على تأسيس الأجيال الجديدة والاهتمام بها منذ الصغر وصولاً إلى المرحلة الجامعية، مشيدة في هذا السياق بالتعاون اللافت بين وزارة الرياضة واللجنة الأولمبية الوطنية، والاتحادات الوطنية والأندية.