محمد رزق يكتب: حكومة جديدة بتوصيات وطنية
تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT
جاء بيان الحكومة الأخير أمام مجلس النواب ليمثل ترجمة لمخرجات الحوار الوطني، هذا البيان الذي سبقه اجتماع مجلس أمناء الحوار الوطني مطلع هذا الأسبوع ليكشف عن تنسيق قوى بين مجلس أمناء الحوار والحكومة الجديدة، وتضمن رسائل عديدة للحكومة الجديدة على ضرورة التماهي والاستجابة السريعة لمخرجات الحوار الوطني التي خرجت خلال الفترة الماضية في العديد من القطاعات والتعاون الوثيق خلال الجلسات المقبلة، خاصة أن الحوار الوطني يمد جسور الثقة مع الحكومة، ويؤكد دعمه للوزراء الجدد لتنفيذ تكليفات رئيس الجمهورية للحكومة.
بيان الحكومة أمام مجلس النواب، تضمن وعود بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني، والتي على رأسها المواطن المصري عبر دعم وتعزيز بناء الإنسان المصري وخاصة في قطاعي الصحة والتعليم، فضلا عن تحسين مستوى الخدمات المقدمة إليه في ظل استمرار سياسة الحكومة نحو تنمية البنية التحتية وتطويرها، كذلك توسيع مظلة الحماية الاجتماعية، والتحول من الدعم العيني للنقدي لضمان وصول الدعم لمستحقيه.
الحوار الوطني يعد فرصة ذهبية لجميع الأطراف للتواصل بشكل بناء وصريح، والتعاون من أجل تحقيق أهداف وطنية مشتركة، خاصة أن استئناف هذا الحوار يعكس التزام الحكومة الجديدة بالشفافية والمشاركة الفعالة لجميع مكونات المجتمع في صنع القرار.
اعتمد برنامج الحكومة على توصيات جلسات الحوار الوطني، ما يؤكد حرص الحكومة على عملية الإصلاح الشاملة، التي تحقق الاستقرار على المدى الأطول، والتي من شأنها أيضا المساهمة في جهود التنمية وجهود مواجهة التحديات الداخلية والخارجية.
كما أن الحوار الوطني قادر على إدارة كل الملفات الحرجة والملحة والعاجلة وهو ما يؤكد على أهمية استمرار الحوار الوطني لأنه همزة وصل قوية بين المواطن والحكومة، مما يتطلب من الحكومة أن تخطو على خطوات الحوار الوطني وتوصياته لتحقيق أفضل نتيجة من أجل مصلحة الوطن والمواطن، في ظل أن هناك أولويات شديدة الحساسية ترتبط ارتباطا وثيقا بمستقبل مصر وأبنائها.
تكمن أهمية الحوار الوطني في قدرته على جمع كل القوى السياسية والاجتماعية على طاولة واحدة، مما يتيح تبادل الآراء والمقترحات بشكل يعزز التفاهم ويقلل من التوترات، كما أن الحوار الوطني يضم نخبة من الكوادر السياسية وأصحاب الخبرات وذوي الكفاءة في مجالات عديدة، يخدمون وطنهم بكل حب وإخلاص، وكذلك مناقشات الحوار الوطني تسير بنا نحو الجمهورية الجديدة من خلال توافق الآراء وتبادل الأفكار والسماع إلى الرأي والرأي الآخر.
على الحكومة الجديدة التعامل مع مخرجات الحوار الوطني بجدية تامة لأنها نتاج توافق وطني، باعتباره أصبح منصة للحوار بين أطياف الشعب المصري، وهو ما ساهم في تعزيز الاصطفاف والتلاحم الشعبي خلف الدولة المصرية في كافة التحديات التي واجهتها خلال الفترة الماضية، وهو ما يتطلب من كافة الأطراف تعزيز التكامل والتشارك فيما بينهم من أجل الوصول إلى علاج جذري للمشكلات المتجذرة في المجتمع المصري منذ عقود، لتمهيد طريق العبور إلى الجمهورية الجديدة.
الجدير بالحديث هنا أن شكل التعاون بين الحوار الوطني والحكومة الجديدة يبشر بتنفيذ سريع لمخرجات الحوار، ويعبر عن وجود نية حقيقية للتعاون بين الجانبين في الموضوعات ذات النقاش لمصلحة المواطن، وهناك حالة من التفاؤل لدى جميع الأطراف، لأننا أصبحنا على مشارف مرحلة جديدة، وعلى الحكومة أن تعي جيدا أن مخرجات الحوار الوطني هي طلبات شعب مصر، ووصفة حقيقة على المستوى الاجتماعي والسياسي والاقتصادي، وهذه الطلبات التي أفردها رئيس الوزراء في نقاط عديدة، فتحدث عن الأمن القومي والرقابة على الأسواق والاهتمام بالاستثمار الأجنبي المباشر وطريقة التعامل مع المستثمر والدعم، وبناء الإنسان.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحكومة الجديدة التغيير الوزاري برنامج الحكومة الوزراء الجدد الحکومة الجدیدة الحوار الوطنی
إقرأ أيضاً:
خلال لقائه السفير الأمريكي.. العليمي يدعو لدعم الحكومة لمواجهة التحديات الاقتصادية
جدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، دعوته للمجتمع الدولي لدعم الحكومة اليمنية لمواجهة التحديات الاقتصادية والخدمية في البلاد الغارقة بالحرب منذ عشر سنوات.
جاء ذلك خلال لقاء الرئيس العليمي، الاحد، ومعه عضو المجلس عثمان مجلي، بسفير الولايات المتحدة الاميركية، ستيفن فاجن.
وذكرت وكالة سبأ الحكومية، أن اللقاء ناقش مستجدات الوضع اليمني، ووجهات النظر ازاء القضايا ذات الاهتمام المشترك، وفي المقدمة خطر جماعة الحوثي، وانتهاكاتها الجسيمة لحقوق الانسان.
وشدد العليمي، على الحاجة الملحة الى نهج عالمي جماعي لدعم الحكومة على مواجهة التحديات الاقتصادية، والخدمية، والانسانية، وتعزيز قدراتها في مكافحة الارهاب، والجريمة المنظمة وتأمين مياهها الاقليمية كشريك وثيق لحماية الامن والسلم الدوليين.
وأشاد بدور واشنطن في اعتراض شحنات الاسلحة الايرانية المهربة للحوثيين، معربا عن تطلعه الى شراكة ثنائية اوسع لمواجهة التحديات، وردع التهديدات المزعزعة لأمن واستقرار اليمن والمنطقة.
وثمن رئيس مجلس القيادة، قرار الادارة الاميركية اعادة تصنيف جماعة الحوثي منظمة ارهابية اجنبية، مجددا التزام الحكومة بالتعاون الوثيق مع المجتمع الدولي لتنفيذ القرار، والحد من تداعياته الانسانية المحتملة على الفئات الاجتماعية الضعيفة.