سيطرت حالة من الغضب العارم على المواطنين بقرية أشمون الرمان التابعة لمركز دكرنس بمحافظة الدقهلية والقرى المجاورة والعزب التابعة لها  نتيجة لتهالك محطة القطار بما ينذر بالكوارث اليومية وحالات الوفاة التى ترصدها محاضر الشرطة وتنتهى بمعاينة النيابة والتصريح بالدفن، حيث شهدت محطة قطارالقرية حالة من التهالك الشديد وغياب للمراقبة على المزلقانات .

فلا تكاد تمر أيام إلا وتستيقظ القرية والعزب التابعة لها على كارثة قد يختلف فيها الزمان ولكن تبقى التفاصيل واحدة تسيل فيها دماء الأبرياء على قضبان السكك الحديدية التي تضطرهم الظروف لعبورها، مما جعل الأهالي يعيشون في حالة من الترقب والقلق خشية وقوع حادث قطار في أي لحظة.

وفشل المسؤولون على مدارأعوام طويلة  فى حل مشاكل تلك المزلقانات وأصبح لزاماً على المواطنين انتظار الكارثة المقبلة .

وأكد أهالى قرية أشمون الرمان والعزب التابعة لها، أن القرية لديها 3 مزلقانات تخترق الكتلة السكنية  تعاني من عجز كامل في الإمكانيات الفنية اللازمة لحماية الأرواح، فالبوابات إن وجدت فهي بدائية وأغلبها يربط بواسطة سلسلة حديدية أو حبل وبعضها لا يوجد به إشارة مرور، وكثير من الصافرات التي تحذر من اقتراب القطار إلى "المزلقان" معطلة وغالبا ما يكون الاعتماد على العامل الموجود وقدرته على تنظيم الحركة.

وطالبوا بإنشاء جسور وأنفاق لمنع تقاطعات السيارات مع خطوط القطارات، لأن عامل "المزلقان" وحده لا يستطيع السيطرة على عشرات السيارات ومئات الأهالي.

وتساءلوا إلي متي ستظل مزلقانات الموت تحصد الأرواح؟

 

من جانبه أكد المستشار خاطر إبراهيم من أهالى القرية أن إنشاء المزلقانات سببه الأساسي توفير معابر آمنة لسائقي السيارات والمارة، إلا أنها في الفترة الأخيرة تحولت إلى كابوس مرعب لمن يحاول استخدامها.

وتابع خاطرأن القرية تعاني من الحوادث المتكررة للقطارات بسبب بعض الأخطاء الفردية من العمال الذين يتركون الطريق مفتوح أمام المارة، ليلاً ونهارا أثناء عبور القطار، وما ترتب علي ذلك من فقدان القرية لعدد من شبابها الذين لقوا حتفهم أثناء مرورهم من المزلقانات حال عودتهم من عملهم ليلاً، وخاصة أن المزلقانات الثلاقة تخترق الكتلة السكنية  للقرية. 

وأضاف أن هيئة سكك حديد مصر قامت بتطوير عدد كبير من المزلقانات، ولم يكن لقريتنا نصيب من هذا التطور الذي سوف يحمي الشباب والأطفال من الهلاك الذي يلاحقهم أثناء عبور الطريق.

وطالب محمد المستجير أحد مواطني القرية بسرعة تحويل المزلقانات إلى مزلقانات إلكترونية حيث لا تحتاج إلى عمال نظرا بتزويدها بوابات وأسوار حديدية لضمان عدم اختراقها  إضافة إلى وجود إشارات ضوئية وصافرات إنذار وتابع يجب على هيئة السكة الحديد والأجهزة التنفيذية بالمحافظة تشديد الرقابة على المزلقانات وشن حملات مستمرة عليها لمنع الأسواق العشوائية التى تقام عليها حفاظا على أرواح المواطنين 

ويضيف ابراهيم المندوه من أهل القرية أن هيئة السكة الحديد والأجهزة التنفيذية بالمحافظة مسؤولة عن حوادث القطارات حيث يخلو المزلقان من الحواجز الحديدية يكتفوا بوضع سلسلة يسهل تخطيها فى ظل عدم التزام من أصحاب السيارات والتوك توك مما يجعل حياة المواطنين فى خطر بسبب مرور القطارات بجانبهم بدون أى تأمين.

وأشار الهادى خاطر -أحد الاهالي- إن المزلقان بحاجة إلى إعادة هيكلة من جديد لأنها تهالكت بسبب عدم صيانتها منذ إنشائها فضلا عن إقامتها بمنطقة سكنية تكتظ بالمواطنين وأضاف أن أخطر شيئ فى هذا الموضوع أن مزلقانات القطار تقع فى وسط القرية وطوال اليوم لايخلو من الطلبة العائدين من مدارسهم ودروسهم ولا من الفلاحين الذاهبين والعائدين من وإلى حقولهم .

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السكك الحديدية الدقهلية حادث قطار قضبان السكك الحديدية مركز دكرنس المزلقان سائقي السيارات معاينة النيابة حوادث القطارات الكتلة السكنية سكك الحديدية ميت طريف محطة قطار

إقرأ أيضاً:

حديد عز

انشغل مجتمع سوق المال والأعمال على مدار الأيام القليلة الماضية بشركة حديد عز، وسعيها للشطب من البورصة المصرية، ربما عملية شطب الشركات بنظام الشطب الاختياري، أمر عادى يحدث مع الشركات العملاقة، بمنطق «مالى وأنا حر فيه».
مبررات الشركة فى الشطب، يعتبرها بعض المراقبين مقبولة، والآخرون يرون أن وراء الأمر حكاية غامضة، فمبررات الشركة طبقًا لما هو متداول فى سوق المال أن الشركة تسعى لتجنب تداعيات تقلبات سعر السهم، باعتبار أن الشركة من الوزن الثقيل، وسعر السهم لا يعبر عن أصولها، كذلك تود الشركة رفع الضغوط عن المستثمرين وسط نظرة مستقبلية تتسم بالمخاطر نتيجة زيادة الفوائض الإنتاجية من الصلب عالميا، بالإضافة إلى أنه من ضمن المبررات ارتفاع المخاطر فى ضوء ما تشهده الصناعة من تقلبات بسبب انتشار الإجراءات الحمائية فى أوروبا.
كل هذه المبرارات «كلام جميل وكلام معقول، ما قدرش أقول حاجة عنه»، بل أضيف للقصيدة بيتًا أن الشركة ستقوم بتمويل عملية شطب أسهمها من بورصة مصر بتمويل خارجي، حده الأقصى 300 مليون دولار، لشراء أسهم الأقلية وصغار المستثمرين.
كل هذه أمور عادية تحدث فى أحسن الشركات التى ترغب فى الشطب بكامل إرادتها، لكن كل ما يهمنا عدد من المشاهد التى تحافظ على حقوق الأقلية، وسعر الشراء الذى يجب أن يمثل القيمة العادلة للشركة، وأصولها.
الرقابة المالية لم تترك الأمر «سداح مداح»، أو للصدفة، وانما تدخلت لكونها «سند» الأقلية وصغار المستثمرين باستبعاد أسهم المساهم الرئيسي، وأطرافه المرتبطة من التصويت على الشطب، بحيث يقتصر التصويت على «الأقلية» او «الأسهم حرة التداول»، وأن تصدر قرارات الجمعية غير العادية المرتبطة بالشطب الاختيارى بموافقة أغلبية75% من أسهم الأقلية، والحاضرين للاجتماع، ممن لهم حق التصويت، وغير المرتبطين بالمساهم الرئيسى بالشركة.
أعلم أن الرقابة المالية لا تدخر جهدًا للحفاظ على حقوق صغار المستثمرين، لكن كل الخوف أن يتم استمالة «الأقلية» للموافقة، على الشطب، مثلما حدث فى واقعة مشابهة قبل ذلك، مع صغار المستثمرين فى إحدى الشركات الكبرى.
على أى حال خيرًا فعلت الرقابة المالية فيما اتخذت، ولكن لا بد أن تباشر كل إجراء يقوم به المستشار المالى المستقل فى عملية التقييم، من أجل راحة ضمير ليس الأقلية ولكن المتعاملين والمستثمرين فى البورصة.
عروض الاستحواذات التى شهدتها البورصة مؤخرًا منها أسهم شركة السويدى والتى تم تقديم عرض شراء بفارق حوالى 45 % علاوة على سعر السهم قبل الإعلان، وبعد الاستحواذ بدأت رحلة صعود جديدة لأسهم الشركة بنسب قياسية، ونفس الأمر فى عرض شركة دومتى على أسهمها.
• ياسادة.. ليس عيبًا أن يكون الثناء على كل من يعمل لمصلحة صغار المستثمرين، وهكذا الرقابة المالية والبورصة.

مقالات مشابهة

  • "لم أستطع التعرف على أي شيء عندما عدت إلى القرية".. تايلاندية نجت من تسونامي تتذكر المصيبة المميتة
  • بدء إنشاء مبنى جديد للجوازات فى أشمون بالمنوفية
  • لعنوها بالمرض والموت.. قصة فتاة سوهاج المسحورة
  • النمر يتابع أعمال التطوير بحديقة الفردوس بأشمون
  • حديد عز
  • نائب محافظ القاهرة: إزالة جميع التعديات على حرم السكة الحديد
  • بداية العد العكسي... عام واحد يفصل المغرب عن استضافة كأس الأمم الإفريقية
  • صيادو غزة.. صراع الحياة والموت
  • الرمان والليمون الأبرز.. أفضل مشروبات تدعم صحة قلبك وتنظم السكر في الدم
  • صيادو غزة.. صراع الحياة والموت تحت النار الإسرائيلية