شيماء البرديني: «الحوار الوطني» ساعد الحكومة على ترتيب أولويات المرحلة المقبلة
تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT
قالت الكاتبة الصحفية شيماء البرديني رئيس التحرير التنفيذي لجريدة «الوطن» إنَّه قد مر أسبوع على تأدية الحكومة الجديدة اليمين الدستورية أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي، مشيرًة إلى أنَّه خلال هذا الأسبوع ظهر رئيس الوزراء 3 مرات، وكان الظهور الأول في مؤتمر صحفي يوم الخميس الماضي، ثم ظهر مرة ثانية خلال إلقاء بيان الحكومة أمام البرلمان يوم الإثنين، وبالأمس كان الظهور الثالث في أول اجتماع للحكومة بكامل تشكيلها الجديد وأعقب ذلك مؤتمر صحفي.
وأضافت الكاتبة الصحفية خلال لقائها عبر فضائية «إكسترا نيوز»: «ما حدث في اللقاءات الثلاثة يؤكّد أننا أمام حكومة مختلفة، والاختلاف هنا لا يُقصد به اختلافًا في أشخاص، بل الاختلاف الفكري، إذ أنَّ رؤى الحكومة الجديدة تعتمد على تقريب وجهات النظر، خاصة مع وجود عمل واضح للحكومة على أرض الواقع؛ لا ينكره أحد في جميع الملفات والمجالات».
الحوار الوطني ساعد الحكومة والمواطنين على فهم ما يحدث في مصروتابعت رئيس التحرير التنفيذي لجريدة «الوطن»: «ما فقدناه خلال الفترة الماضية كان قدر من التواصل مع المواطن، وهذه الحكومة محظوظة بالملفات التي تمّ تمهيدها وتقديمها من خلال الحوار الوطني، فقد ساعدها على ترتيب أولويات الملفات الحيوية، كما أنَّ الحوار الوطني ساعدنا كثيرًا على كل المستويات سواء حكومة أو مواطنين أو رأى عام، لفهم ما يحدث في مصر وترتيب أولوياتنا في البحث عنه».
وأكملت شيماء البرديني: «كنا نعتقد أنَّ المحور الاجتماعي آخر المحاور، لنكتشف أن المحور الاقتصادي يليه المحور الاجتماعي قبل حتى المحور السياسي، فكل هذه الملفات التي تمّ تمهيدها ووضعها أمام الحكومة الجديدة اعتقد أنّها سهلت كثيرًا جدًا من المهمة التي تقع على عاتقها، كما أن عدد كبير من وزراء الحكومة هم وجوه معروفة في ملفات أحرزت نجاحًا ملموسًا لدى المواطن».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: شيماء البرديني جريدة الوطن الحكومة الجديدة مصطفى مدبولي السيسي البرلمان الحوار الوطني الحوار الوطنی
إقرأ أيضاً:
الغافرية لـ"الرؤية": الصيام يُساعد على تحفيز إنتاج النواقل العصبية وخفض القلق والتوتر
عبري- ناصر العبري
أكدت الدكتورة نصراء الغافرية استشاري أوَّل علم نفس بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية فرع عبري، أنَّ صيام شهر رمضان يؤثر على الدماغ ومستويات الهرمونات في الجسم؛ مما قد يُؤدي إلى تغيرات نفسية تتراوح بين الإيجابية والسلبية.
وقالت الغافرية- في تصريحات خاصة لـ"الرؤية"- إنَّ صيام شهر رمضان يُمثل تجربة روحانية وجسدية فريدة، تؤثر على الإنسان من نواحٍ عدة، ومنها الجانب النفسي. فالصيام لا يقتصر فقط على الامتناع عن الطعام والشراب، بل يشمل تهذيب النفس؛ مما يجعله فرصة لتعزيز الصحة النفسية وتقوية الإرادة. ومع ذلك، فإنَّ تأثيره قد يختلف من شخص لآخر بناءً على عدة عوامل.
وأضافت أنه من الناحية الإيجابية، يساعد الصيام على تحسين المزاج وتقليل مستويات القلق والاكتئاب بسبب تحفيز إنتاج النواقل العصبية مثل السيروتونين والدوبامين، كما إنَّ الالتزام بروتين يومي محدد خلال رمضان يعزز الشعور بالانضباط الذاتي والرضا النفسي. لكنها أشارت إلى أنه قد يُواجه بعض الأشخاص تحديات نفسية مثل التهيج، العصبية، والتوتر، خاصة خلال الأيام الأولى من الصيام، نتيجة انخفاض مستويات السكر في الدم، وتغير نمط النوم، وانخفاض استهلاك الكافيين.
وحول العوامل التي تجعل بعض الأشخاص أكثر عرضة للتأثيرات السلبية، ذكرت الغافرية أن استجابة الأفراد للصيام تختلف بناءً على عوامل عدة؛ منها: الحالة النفسية السابقة: الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية مثل القلق أو الاكتئاب قد يكونون أكثر حساسية للتغيرات المزاجية التي يُسببها الصيام، وكذلك نمط الحياة: مثل الاعتياد على الكافيين أو التدخين يجعل التكيف مع الصيام أكثر صعوبة، حيث يعاني هؤلاء من أعراض انسحابية تزيد من التوتر والانفعال. وأوضحت كذلك أن جودة النوم تؤثر على الصيام؛ حيث إن السهر وقلة النوم خلال رمضان قد تؤثر سلبًا على الصحة النفسية، ويؤدي اضطراب النوم إلى ضعف التركيز وزيادة التوتر. ومن بين السلبيات، الضغوط الحياتية؛ حيث تقول الغافرية إن الأشخاص الذين يتعرضون لضغوط مهنية أو اجتماعية مرتفعة قد يجدون صعوبة في التكيف مع التغيرات المصاحبة للصيام.
وحول التعامل مع التحديات النفسية خلال شهر رمضان، قالت الدكتورة نصراء الغافرية: "للتغلب على التحديات النفسية المصاحبة للصيام، يمكن اتباع بعض الاستراتيجيات التي تُعزز التوازن النفسي، ومنها تنظيم النوم والحرص على أخذِ قسطٍ كافٍ من الراحة، وتقليل التعرض للشاشات قبل النوم لتحسين جودته، وكذلك التغذية المتوازنة، وتناول وجبات صحية غنية بالبروتينات والفيتامينات، والحد من السكريات والمشروبات المنبهة، علاوة على ممارسة الرياضة الخفيفة مثل المشي بعد الإفطار؛ حيث تساعد التمارين على تحسين المزاج وتقليل التوتر.
وحثت الغفارية الصائمين على إدارة الغضب والانفعالات، وقالت إنه يمكن تطبيق تمارين التنفس العميق والتأمل لتقليل التوتر وتحسين الاستجابة الانفعالية. كما دعت إلى تعزيز الروابط الاجتماعية، وقضاء الوقت مع العائلة والأصدقاء يساهم في تحسين الحالة المزاجية والشعور بالدعم العاطفي.
وذكرت أن الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية يجب أن يستشيروا طبيبهم قبل الصيام، خاصةً إذا كانوا يتناولون أدوية نفسية تحتاج إلى جدول زمني معين، وفي حال قرروا الصيام، يمكنهم الالتزام بتقسيم الجرعات الدوائية بالتنسيق مع الطبيب لضمان استقرار الحالة النفسية، والحفاظ على روتين يومي منتظم لتقليل القلق والتوتر، وممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمل واليوغا للتعامل مع الضغط النفسي، والتحدث مع مختص نفسي عند الشعور بأي تدهور في الحالة المزاجية.
وشددت استشاري أول علم نفس بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية فرع عبري على أن رمضان فرصة لتعزيز التوازن النفسي من خلال تهذيب السلوكيات والعادات اليومية، موضحةً أنه مع الوعي والاعتدال، يمكن للجميع الاستفادة من هذا الشهر الفضيل لتحقيق الصحة النفسية والجسدية.