انتقادات لاذعة تطال الخارجية الأمريكية لدعمها الانتهاكات الإسرائيلية بغزة
تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT
واشنطن – تعرض المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، لانتقادات شديدة من الصحفيين خلال مؤتمر صحفي، حيث اتهموا الولايات المتحدة بالتواطؤ في الانتهاكات الإسرائيلية بغزة.
وجاءت الانتقادات في سياق مقارنات بين رد الفعل الأمريكي السريع تجاه الهجمات الروسية في أوكرانيا، والتفاوت في الرد على الهجمات الإسرائيلية في غزة.
خلال المؤتمر، تلقى ميلر أسئلة حادة حول الاستنتاجات السريعة التي توصلت إليها الولايات المتحدة بشأن الهجوم الروسي على مستشفى في كييف، وسرعة تحديد المسؤول عن الهجوم. وعند سؤاله عن هذه السرعة، قال ميلر: “لا أحد آخر يشن هجمات على أوكرانيا، لذلك من الواضح جداً أنها جاءت من روسيا”.
مقارنات مع غزةتطرق الصحفيون إلى التناقض في الاستجابة الأمريكية، مشيرين إلى الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت مستشفيات ومرافق في غزة، والتي تستخدم فيها أحياناً أسلحة أمريكية. وتساءل أحد الصحفيين: “لماذا لا يمكنكم تحديد ما حدث بشكل قاطع في تلك الحالات؟”.
الاتهامات بالتواطؤاتهم الصحفيون الحكومة الأمريكية بالتواطؤ في الانتهاكات الإسرائيلية، مستشهدين بتقارير الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة التي تشير إلى استخدام إسرائيل للتجويع كأداة حرب في غزة. وأشاروا إلى استقالة 12 موظفًا حكوميًا أمريكيًا احتجاجًا على هذا التواطؤ.
الرد الأمريكي
دافع ميلر عن الموقف الأمريكي قائلاً: “سنواصل العمل ليل نهار لإدخال المساعدات الإنسانية، ونعترف بجميع العوائق ونعمل على التغلب عليها”. وأضاف: “الولايات المتحدة لا تزال أكبر ممول للجيش الإسرائيلي، ولكننا نلتزم بضمان عدم عرقلة تدفق المساعدات الإنسانية أثناء الحرب”.
مخاوف فقدان الشرعيةأعرب الصحفيون عن مخاوفهم من فقدان الولايات المتحدة لشرعيتها الدولية بسبب موقفها تجاه إسرائيل والفلسطينيين، متهمين الحكومة بالنفاق في دعمها لحقوق الإنسان في مناطق معينة وتجاهلها في فلسطين.
ولا تزال الانتقادات تتصاعد حول الدعم الأمريكي لإسرائيل في ظل تزايد التقارير عن الانتهاكات الإنسانية في غزة، مما يضع وزارة الخارجية الأمريكية في موقف دفاعي صعب أمام الرأي العام العالمي.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی غزة
إقرأ أيضاً:
هيئة شؤون الأسرى توضح لـعربي21 الانتهاكات التي يتعرض لها الأسير عبد الله البرغوثي
أثار حديث ابنة الأسير الأردني عبد الله البرغوثي عن تعرضه للضرب والتنكيل بشكل يومي المخاوف على حياته، وطرح سردها عن وضع والدها الصحي والجسدي تساؤلاً عن ما إذا كان الاحتلال يحاول اغتياله.
وكانت ابنة البرغوثي قد نقلت عن أحد محامي والدها أنه "يتعرض لمعاملة وحشية، وضرب مفرط بواسطة أدوات قمعية مثل الأحزمة والعصي الحديدية، ويتعمد الاحتلال إفراغ القسم بالكامل من الأسرى، ليُترك البرغوثي مع السجانين لوحده وتنطلق عملية تعذيبه".
ولفتت إلى أن هذه الممارسات الوحشية، أدت إلى كسور شديدة في عظامه، مما جعله غير قادر على الحركة أو الوقوف بشكل طبيعي.
من جهتها قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، إن حال الأسير عبد الله البرغوثي كحال بقية الأسرى في السجون الإسرائيلية ما بعد السابع من أكتوبر، حيث يُمارس عليهم جميعا سلسلة من العقوبات.
وأوضحت الهيئة في تصريحات خاصة لـ"عربي21"، أن هذه العقوبات تتمثل بالاعتداء بالضرب والتنكيل بالأسرى، بالإضافة إلى تقليل كميات الطعام ما أدى إلى خسارة جميع الأسرى الكثير من أوزانهم، كذلك انتشرت بينهم الأمراض والأوبئة.
وأكدت أنه لا يتم تقديم العلاج الطبي اللازم للأسرى بشكل عام والأسير عبد الله البرغوثي بشكل خاص، الذي تقوم إدارة السجون الإسرائيلية بالاعتداء عليه بشكل يومي وممنهج والتنكيل به ونقله من سجن إلى أخر.
وأكملت الهيئة، أيضا تم سحب مواد التنظيف وهذا أدى إلى انتشار الأمراض والأوبئة في صفوف الأسرى في السجون الإسرائيلية، كما أن الاحتلال لا يقدم العلاج الطبي اللازم للأسرى المرضى الذين أصيبوا بالمرض الجلدي (الجرب).
وحول وضع الأسير الأردني عبد الله البرغوثي، قالت هيئة شؤون الأسرى لـ"عربي21"، بحسب مشاهدة المحامي الذي قام بزيارته تظهر على جسده آثار الضرب بوضوح، بالإضافة الى انتشار المرض الجلدي، وهناك علامات ظهور للدمامل، أيضا لا يتم تقديم العلاج الطبي له، علما أنه خسر من وزنه ما يقارب 70 كيلو منذ السابع من أكتوبر.
وأثار حديث المحامي عن وضع الأسير الأردني عبد الله البرغوثي تساؤلات حول ما إذا كان الاحتلال يتعمد اغتياله، خاصة أنه كان دائما يرفض إدراجه في أي صفقة تبادل لأسرى، وكان يتعمد وضعه في زنزانة انفرادية لسنوات ويمنع أهله من زيارته لفترات طويلة.
بدورها قالت هيئة الأسرى رداً على هذه التساؤلات، "طلبنا زيارته وننتظر تحديد موعد للزيارة حتى نعرف كل التفاصيل حول ما يحدث معه".
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد كثف قمعه وتنكيله بالأسرى الفلسطينيين بعد السابع من أكتوبر، ونال أسرى قطاع غزة النصيب الأكبر من هذا التنكيل والمعاملة الوحشية.
حيث احتجز الاحتلال أسرى قطاع غزة في معسكر سدي تيمان سيء السمعة، ووضعهم في أقفاص حديدية وعاملهم بطريقة وحشية وغير ادمية، حيث قام بتعذيبهم بكل الوسائل الجسدية والنفسية، كما هناك روايات تناقلها الأسرى عن تعرض بعضهم للاغتصاب.
ونقلت قناة الجزيرة عن رئيس نادي الأسير الفلسطيني عبد الله زغاري أن الاحتلال الإسرائيلي نفذ منذ 7 تشرين أول/أكتوبر 15 ألف عملية اعتقال في قطاع غزة وحده.
ووفقا لزغاري فإن الاحتلال الإسرائيلي يرفض تقديم معلومات دقيقة عن عدد أسرى قطاع غزة، مؤكدا أن عمليات التعذيب والتنكيل قد تصاعدت منذ السابع من أكتوبر، علما أنه نتيجة للإهمال الطبي استشهد ما لا يقل عن 63 أسيرا فلسطينياً آخرهم الشاب مصعب عديلي (21 عاما).