قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بين لنا ، أن الله قد يتجاوز عن السيئات وإن كانت من الكبائر بسبب رحمة الإنسان بحيوان، فقال: « دخلت امرأة بغي من بني إسرائيل الجنة في كلب وجدته عطشان فسقته ، قالوا ألنا في البهائم أجر يا رسول الله ، قال : ألا في كل ذات كبد رطب صدقة» [رواه البخاري ومسلم].

فضل صلاة الجمعة.. كفارة للذنوب ما لم ترتكب الكبائر حكم السحر في الشرع.. من الكبائر وفاعله كافر

واستشهد علي جمعة، في منشور على صفحته الرسمية، على فيس بوك، بما ورد عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : «كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم  في سفر فانطلق لحاجته فرأينا حمرة معها فرخان فأخذنا فرخيها فجاءت الحمرة فجعلت تفرش فجاء النبي  صلى الله عليه وسلم  فقال من فجع هذه  بولدها ردوا ولدها إليها» [رواه أبو داود].

وتابع: وقد طبق المسلمون الرحمة في حضارتهم بصورة عملية في كثير من مؤسسات الخير، ليس فقط في المستشفيات ودور الإيواء للإنسان، بل امتدت رحمتهم إلى الحيوان كما أمرهم بذلك شرعهم الحنيف، حيث أنشأوا مساقي الكلاب؛ رأفة بهم لقول النبي صلى الله عليه وسلم في كل ذات كبد رطبة أجر، ولما علموا أنه قد دخلت امرأة النار في هرة حبستها، ودخلت أخرى الجنة في كلب سقته.

وفي العصر المملوكي، وبالتحديد في تكية محمد بك أبو الذهب بنيت صوامع للغلال لتأكل منها الطير، وهكذا كان المسلمون يحولون إرشادات رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى واقع عملي يعيشون فيه، فحازوا الشرف والعز وخير الدنيا والآخرة، رزقنا الله الأخلاق الفاضلة، وجعلنا من الرحماء

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: علي جمعة رحمة الجنة صلى الله علیه وسلم رسول الله

إقرأ أيضاً:

أدعية الرقية الشرعية.. كلمات من السنة النبوية للحماية والشفاء

حسم الشيخ خالد الجمل، الداعية الإسلامي والخطيب بوزارة الأوقاف، خلال حديثه عن أدعية الرقية الشرعية الجدل حول حكم الرقية، ومدى مشروعيتها، مؤكدا أن الرقية الشرعية أمر ثابت بالوحي الشريف في مواضع عدة منها ما جاء في القران كقوله تعالي: «قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ» ومنها ما جاء توضيحا وتفصيلا في السنة النبوية المطهرة منها ما رواه الإمام مسلم من حديث أَبِي سَعِيدٍ رضي الله عنه، أَنَّ جِبْرِيلَ، أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «يَا مُحَمَّدُ اشْتَكَيْتَ؟» فَقَالَ: (نَعَمْ) قَالَ: «بِاسْمِ اللهِ أَرْقِيكَ، مِنْ كُلِّ شَيْءٍ يُؤْذِيكَ، مِنْ شَرِّ كُلِّ نَفْسٍ أَوْ عَيْنِ حَاسِدٍ، اللهُ يَشْفِيكَ بِاسْمِ اللهِ أَرْقِيكَ».

أدعية الرقية الشرعية

وأضاف الداعية الإسلامي خلال حديثه عن الرقية الشرعية، عن أدعية الرقية الشرعية أن الشفاء بالرقية أمر مباح و ثابت بالكتاب والسنة، موضحا أنها لا تعني الاستغناء عن التداوي والعلاج كما يتوهم بعض الناس، مضيفا أن الرقية جزء من أجزاء التداوي والتي أولها العلاج بالعقاقير والعلاجات التي يسرها الله للناس بالعلم والطب، متابعا: «من ظن أن الرقية فقط قد تشفي المريض دون عرضه علي الطبيب لوصف العلاج اللازم فهو إما واهم أو مخادع أو مدلس والدين منه براء».

أدعية الرقية الشرعية عن النبي

وبخصوص أدعية الرقية الشرعية، صَح أَن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يعوذ بعض أهله يمسح بيده اليمنى ويقول: «اللَّهُمَّ رَبَّ النَّاسِ أَذْهِبِ البَاسَ، اشْفِهِ» أخرجه البخاري، ويقول أيضًا: «أعوذ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّةِ، مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ وَهَامَّةٍ، وَمِنْ كُلِّ عَيْنٍ لَامَّةٍ» أخرجه البخاري.

وعن أدعية الرقية الشرعية، فقد جاء في حديث عثمان بن أبي العاص الثقفي لما شكا إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وجعًا يجده في جسمه منذ أسلم، فقال له الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: «ضَعْ يَدَكَ عَلَى الَّذِي تَأَلَّمَ مِنْ جَسَدِكَ، وَقُلْ: بِاسْمِ اللهِ، ثَلَاثًا، وَقُلْ سَبْعَ مَرَّاتٍ: أَعُوذُ بِاللهِ وَقُدْرَتِهِ مِنْ شَرِّ مَا أَجِدُ وَأُحَاذِرُ» رواه مسلم، وغير ذلك من نصوص الرقية الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

الرقية الشرعية

وفي أدعية الرقية الشرعية روى مسلم عن عوف بن مالك رضي الله عنه قال: كنا نرقي في الجاهلية، فقلنا: يا رسول الله، كيف ترى في ذلك؟ فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «اعْرِضُوا عَلَيَّ رُقَاكُمْ، لَا بَأْسَ بِالرُّقَى مَا لَمْ يَكُنْ فِيهِ شِرْكٌ»، مؤكدة أن الرقية الشرعية تُعد وسيلة لتعزيز الإيمان والاعتماد على الله في جميع الأمور، بما في ذلك الصحة والعافية، فعندما يلجأ المسلم إلى الرقية، فإنه يظهر توكله الكامل على الله وثقته في قدرته على الشفاء، هذا الاعتماد الروحي يمكن أن يكون له تأثير إيجابي كبير على النفس، مما يساعد على تحقيق الراحة النفسية والطمأنينة.

وأشار الخطيب بوزارة الأوقاف في تصريح لـ«الوطن»، إلى أن الرقية كانت معروفة عند العرب حتى قبل الإسلام، حيث كانت جزءا مما كان يعرف قديما بالطب البدوي والذي كان فيه أهل البادية يستعملون الرقية أيضا باعتبارها جزءا من التداوي المعروف وقتها حتى قبل الإسلام والدليل على ذلك حديث الإمام مسلم الذي روي فيه أن الصحابي عوف بن مالك الأشجعي رضي الله عنه قال: كنا نَرقي في الجاهلية، فقلنا: يا رسول الله، كيف ترى في ذلك؟ فقال: (اعْرِضُوا عَلَيَّ رُقَاكُمْ، لَا بَأْسَ بِالرُّقَى مَا لَمْ يَكُنْ فِيهِ شِرْكٌ) لذلك أقر رسول الله ما كان يفعله أهل الجاهلية من رقية ولكن بالضوابط اللازمة التي يجيزها الإسلام.

الرقية الشرعية والعلاج بالأعشاب

ولفت «الجمل» إلى أن ما نسعه من بعض الناس عن أن الرقية والعلاج بالأعشاب والعسل وغيرها هو أمر ديني خاص بالإسلام فقط ليس صحيحا، وتسمية هذا النوع من التداوي باسم الطب النبوي هو أمر غير صحيح، إنما هو طب بدوي أقره رسول الله باعتباره لا يتعارض مع مصلحة الإنسان بشرط ألا يكون فيه محرم، موضحا أنه من السنة أن يرقي الشخص نفسه وأن يقرأ هو على نفسه أو على أهل بيته الآيات والأدعية المعروفة التي تشفي بإذن الله بعد الاستعانة بأسباب الشفاء التي يصفها الطبيب المعالج، مؤكدا أنه لا وجود لمن أسموا أنفسهم معالجا بالقرآن أو راقيا شرعيا أو مثل ذلك فكل هذه ما هي إلا أسماء لا علاقة لها بالقرآن أو السنة في عصرنا الحديث.

مقالات مشابهة

  • القدس إرثنا الديني والتاريخي
  • علاقة الرجل بالمرأة الأجنبية في السنة النبوية
  • أنوار الصلاة على رسول الله عليه الصلاة والسلام
  • موعد صيام عاشوراء.. «الإفتاء» توضح فضله وحكم صيامه
  • حكم صيام أول العام الهجري الجديد وما يتعلق به
  • أدعية يُستجاب لها في لمح البصر.. منها دعاء يونس عليه السلام
  • «الإفتاء» تكشف فضل سورة يس وحُكم السحر في الشرع (فيديو)
  • أدعية الرقية الشرعية.. كلمات من السنة النبوية للحماية والشفاء
  • ما هي أول صلاة صلاها الرسول؟.. الظهر أم العصر
  • هل تصح الصلاة في المساجد التي بها أضرحة؟.. «الإفتاء» تُجيب