"مسرح الثقافة الجماهيرية بين الواقع والمأمول" في نقاشات نادي أدب الزقازيق
تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT
عقد نادي أدب قصر ثقافة الزقازيق لقاء بعنوان "مسرح الثقافة الجماهيرية بين الواقع والمأمول"، ضمن فعاليات الهيئة العامة لقصور الثقافة، وتحت إشراف الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة، وفي إطار برامج وزارة الثقافة.
أدار اللقاء الشاعر والناقد محمد الديب، وشارك به كل من الشاعر والناقد المسرحي يسري حسان، والفنان أحمد واصف مدير قصر الثقافة.
استهل "حسان" حديثه موضحا دور الثقافة الجماهيرية في نشر الوعي ومحاربة الأفكار المتطرفة، مشيدا بدور الأدباء والمسرحيين بمحافظة الشرقية وما قدموه من أعمال إبداعية في الماضي وحتى الآن.
وأضاف أن الدولة تبذل جهدا كبيرا في محاربة ظاهرة الإرهاب، ويمكن محو هذه الظاهرة من خلال الأفكار البناءة، مؤكدا أن هذا هو دور الثقافة الجماهيرية التي تعد واحدة من أهم القوى الناعمة التي يمكنها المساهمة في بناء المجتمع.
وعن دور المسرح في نشر الوعي وثقافة التنوير، أوضح "حسان" أن لمسرح الثقافة الجماهيرية أهمية قصوى في هذا الشأن، ولكنه بحاجة إلى بعض الجهود كي يستعيد مكانته كسابق عهده، من أهمها الاهتمام بتقديم أعمال قريبة من الجمهور، مضيفا أن على المسرحيين الدفاع عن قضيتهم فيما يخص المشكلات المتعلقة بالشرائح ونوادي المسرح، معربا عن أمله في حصول عروض هيئة قصور الثقافة على جوائز بالمهرجان القومي للمسرح في دورته المقبلة والمقرر إقامتها نهاية يوليو الحالي.
وبدوره أكد الفنان أحمد واصف في كلمته دور المسرح في تنمية الوعي، مشيرا إلى ضرورة على الاهتمام بالمواهب الشابة وصقلها لما لها من قوة تأثيرية بالغة في المجتمع.
واختتم اللقاء المقام بإشراف إقليم شرق الدلتا الثقافي برئاسة عمرو فرج، وفرع ثقافة الشرقية برئاسة الشاعر أحمد سامي خاطر، بفتح باب المداخلات مع الحضور، التي ساهمت بدورها في إثراء اللقاء.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ثقافة الزقازيق مسرح الثقافة الجماهيرية الهيئة العامة لقصور الثقافة برامج وزارة الثقافة قصور الثقافة الثقافة الجماهیریة
إقرأ أيضاً:
مشاهير سودانيون فاتهم قطار الزواج!
مشاهير سودانيون فاتهم قطار الزواج!
بقلم: د. عثمان أبوزيد
يقول مثل سوداني: “أول كعوبية العزوبية”!
زارني في الأسبوع الماضي الباحث والمؤرخ الأردني أحمد العلاونة، وأهداني كتابه الجديد (أعلام العُزاب في العصر الحديث). الأستاذ أحمد يؤلف على طريقة الجاحظ صاحب كتاب: (البُرصان والعُرجان والعميان والحولان)، وهو من نوادر كتب الجاحظ، أحصى فيه ذوي العاهات من الأعلام والشعراء والمشاهير.
أداعب الأستاذ أحمد: وهل في النية تأليف كتاب عن البرصان والعرجان والعميان في العصر الحديث؟ فيجيبني بكل جدية: ربما لا يكون ذلك مقبولا الآن.
عندما كتب أحمد العلاونة كتابًا سابقًا في هذا السياق وربما هو كتاب المئة في تراجم من بلغ المئة أو كتابه آباء وبناتهم في الثقافة والعلم، قلت له: إنك لم تذكر شخصًا واحدًا من السودان، فوعد بأنه في كتبه اللاحقة سوف يهتم بذلك.
وقد أوفى بالوعد في كتابه عن أعلام العزاب، إذ جاءت صورة الشاعر إدريس جماع تتصدَّر صور مشاهير العزاب. قال المؤلف في مقدمة الكتاب إنه رجع إلى المصادر الموثوقة من خلال علاقاته الشخصية والتواصل مع بعض العلماء، وأورد أسماء طائفة؛ ذكر منهم شخصي.
وكنت بالفعل زودته بمجموعة من أسماء مشاهير السودانيين الذين فاتهم قطار الزواج، غير أن الكاتب اجتهد واستقصى آخرين.
ويورد الكاتب نبذة قصيرة عن الشخصية. لما تناول الشاعر إدريس جماع اعتمد على معلومة خاطئة انتشرت في وسائل التواصل الاجتماعي، واجتهدنا في تصحيحها دون جدوى، وهي أن أبيات: إن حظي كدقيق فوق شوك نثروه، هي لإدريس جماع. والأبيات في الحقيقة للشاعر المصري عبد الحميد الديب، ونقل عن جماع أيضًا أنه سافر إلى لندن ولم يُعرف عن جماع سفر إلى لندن.
وجاء اسم التجاني يوسف بشير الشاعر المعروف الذي توفي صغيرًا، والذي عاش سنواته الأخيرة مريضًا.
والأسماء مرتبة حسب الأبجدية، فالتالي هو اسم حسين بازرعة الشاعر الغنائي، وبعده السياسي المعروف الشريف حسين الهندي. وقد ذكر البعض أن الشريف حسين تزوج. وقد يكون تزوج لفترة محدودة لذا لم يُحسب في عداد المتزوجين. أذكر أن البروفيسور عبد الله الطيب عندما شرح قصيدة الزمخشري: قامت لتمنعني المسير تماضر، قال بأن الزمخشري لم يتزوج، وتماضر المذكورة هنا ليست بزوجة له وإنما هي كناية عن الدنيا. أستاذنا الطيب نقل المشهور عن الزمخشري، والحقيقة أنني وقفت على قصة زواج الزمخشري، فقد تزوج لوقت قصير وندم على زواجه وأوصى غيره بتجنب الزواج، وجاء في ديوانه:
تزوجتُ لم أعلم وأخطأت لم أصب
فيا ليتني قد مِتُّ قبل التزوّج
فوالله ما أبكي على ساكني الثرى
ولكنني أبكي على المتزوج
وبالترتيب نفسه يأتي ذكر صلاح أحمد إبراهيم الشاعر والدبلوماسي المعروف. وددت لو أن الكتاب يتسع لمزيد من البوح عن أمثال صلاح، وهو من هو، ونقل بعض روائعه الشعرية التي منها ملحمته عن الموت:
يا زكي العود بالمطرقة الصماء والفأس تشظى
وبنيران لها ألف لسان قد تلظى
ضُع على ضوئك في الناس اصطبارا ومآثر
مثلما ضوَّع في الأهوال صبرًا آل ياسر
فلئن كنت كما أنت عبق
فاحترق…
نعاه د. ضياء الدين يوسف جميل في صحيفة السوداني بكلام جميل:
يا حزن أهل صلاح على الأرض الجدباء متى تورق، ومهما يكبر في العين جمال الكون وتتعاظم أفراح الناس، تبقي ثغرة حزن تنفذ منها كل الأوجاع المخبوءة!
وفي كتاب (العزاب) يحمل الناقد والقاص والصحفي السوداني معاوية محمد نور رقم (128)، أما آخرهم ذكرًا فهو منصور خالد السياسي والكاتب ذائع الصيت.
ويحفل الكتاب بأسماء كثيرة، منهم من عرفناه لشهرته في العزوبية مثل عباس العقاد وعبد الحليم حافظ ورشيد كرامي، لكن لم أعرف أن إجلال خليفة وف عبد الرحيم منهم، وكلاهما درّس في جامعة أم درمان الإسلامية.
وعرض الكاتب للأسباب التي دفعت هؤلاء للعزوف عن الزواج، وفيهم خمسة من الرهبان لم يتزوجوا لسبب ديني. وبعضهم تفرغ للعلم تفرغًا تامًا حتى أنساه الانشغال بالعلم إكمال نصف الدين، من أمثال جمال حمدان المصري صاحب الكتاب الشهير شخصية مصر، ومحمد حميد الدين الهندي.
وكان الشيخ عبد الفتاح أبو غدة قد ألف في الثمانينيات كتابًا سماه: (العلماء العُزاب الذين آثروا العلم على الزواج).
بقلم: د. عثمان أبوزيد