شهد العام المالي 2023/2024 اهتمامًا مُكثفًا من جانب وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالتعاون الدولي؛ حرصًا على تطبيق مبدأ المرجعية الدولية ضمن الإستراتيجية الوطنية التي أطلقتها الوزارة، ودعمًا لجهود تطوير المنظومة التعليمية والبحثية المصرية لتُضاهي نظيراتها من المؤسسات الدولية ذات المكانة المرموقة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي.

وشارك الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي في العديد من الفعاليات والأنشطة، ومن أبرزها مشاركة سيادته في فعاليات المنتدى العالمي للتعليم الذى أقيم في العاصمة البريطانية لندن، ونظمه المجلس الثقافى البريطانى، واستعرض الوزير خلال مشاركته النمو الذي حققه قطاع التعليم العالي والبحث العلمي في مصر خلال السنوات الأخيرة، وزيادة الاهتمام بتقديم برامج التعليم العابر للحدود، وتشجيع إنشاء أفرع للجامعات الأجنبية المرموقة في مصر، كما عقد اجتماعًا مع نُخبة من العلماء والأساتذة المصريين المُتميزين في مختلف الجامعات البريطانية الأعلى تصنيفًا لمناقشة الاستفادة من خبراتهم فى دعم المنظومة التعليمية المصرية، واجتمع مع وزيري التعليم العالي والبحث العلمي السعودي، والعراقي، كما التقى بعدد من رؤساء الجامعات البريطانية لبحث أوجه التعاون المشترك، وعدد من مسئولي مؤسسة التايمز البريطانية للتعليم العالي لمناقشة خارطة التعليم العابر للحدود فى مصر وسُبل استدامتها.

واستقبل وزير التعليم العالي وفود من 20 دولة من الدول الأعضاء بمنظمة اليونسكو في زيارتهم لمصر؛ للاستفادة من التجربة المصرية الرائدة عن بنك المعرفة وتعميمها على باقي الدول الأعضاء بالمنظمة، وشاركت الوفود في عدد من الجلسات النقاشية الحوارية حول مشروع بنك المعرفة إلى جانب زياراتهم للمواقع الأثرية والسياحية؛ للتعرف على الثقافة المصرية.

وزير التعليم العالي يلقي كلمة مصر أمام اليونسكو

وألقى الدكتور عاشور رئيس اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو، كلمة مصر أمام المجلس التنفيذى لليونسكو في دورته (219)، وثمن خلالها التعاون المثمر بين مصر والمنظمة، ودعا لوضع خطة عمل طارئة للتعامل مع المأساة الإنسانية فى غزة، كما التقى خلال زيارته لفرنسا برؤساء الجامعات الفرنسية لبحث التعاون فى إدخال برامج دراسية جديدة وخاصة فى مجال الذكاء الاصطناعي، وكذا عقد لقاءًا مع العلماء المصريين بفرنسا مؤكدًا لهم حرص مصر على فتح قنوات تواصل لتعزيز التعاون مع أبنائها فى الخارج.

وتم توقيع مذكرة تفاهم بين جامعة 6 أكتوبر التكنولوجية والمعهد التقنى العالي للتقنيات الجديدة للصنع فى إيطاليا، وشركة بوليجون سوليوشنز الإيطالية ومعهد دون بوسكو فى برنامج التكنولوجيا الطبية الحيوية، وتوقيع مذكرة تفاهم رباعية مشتركة بين جامعة القاهرة التكنولوجية الجديدة والمعهد التقنى العالى للتقنيات الجديدة للصنع فى إيطاليا، وشركة دانيللى الإيطالية ومعهد دون بوسكو فى برنامج تكنولوجيا الميكاترونيكس.

وبحث وزير التعليم العالي مع الدكتور لان تشينغ رئيس جامعة نانجينع الطبية الصينية، التعاون المشترك فى مجال المستشفيات الجامعية.

وشارك الوزير فى السلسلة الأولى من المناقشات المُثمرة التى عقدتها الوزارة حول برنامج منحة "الشراكة من أجل التعليم" التي تقدمها الوكالة الأمريكية للتنمية بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وقد تمت مناقشة آليات تنفيذ المنحة.

وافتتح الدكتور أيمن عاشور المنتدى الأكاديمي العلمي الأول بين مصر والمجر الذي عقد بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالعاصمة الإدارية، بحضور د. يانوش تشاك وزير الثقافة والابتكار المجري؛ لبحث فرص التعاون العلمي والثقافي والأكاديمي بين البلدين، وشهد المنتدى توقيع مذكرة تفاهم بين جامعة المنصورة ممثلة في كلية الزراعة وجامعة ديبرتسين المجرية ممثلة في معهد نيرغهازا، كما تضمنت فعاليات المنتدى عقد عدة جلسات حوارية؛ لتبادل الآراء والخبرات في عدة موضوعات من بينها (العلوم والتكنولوجيا والدواء والمياه النظيفة وأبحاث الطاقة النووية)، وكذا إمكانية التشارك لتأسيس درجات علمية مشتركة تمنح شهادات مزدوجة.

وعقد الدكتور أيمن عاشور عدة لقاءات دولية مع وزراء ومسئولي التعليم العالي والبحث العلمي بعدد من الدول الأجنبية، وسفراءها في مصر، ومسئولي الهيئات المانحة في مجال التعليم العالي؛ لبحث تعزيز التعاون المُشترك فى المجالات التعليمية والبحثية ومن بينها، عقد لقاء مع السيد كريستيان برجر سفير الاتحاد الأوروبى بالقاهرة، والسيد إريك شوفاليير سفير فرنسا، والسيد/ فرانك هارتمان سفير ألمانيا بالقاهرة، والدكتور جيورج أندرياس هاتشوه وزير الدولة للعلوم والثقافة والسياحة في ولاية ساكسونيا الألمانية، والسيد أوكا هيروشي سفير اليابان بالقاهرة، والسيد كاتو كين رئيس مكتب الجايكا بمصر، والسيد لياو ليتشيانج سفير الصين، والسيدة إيفون باومان سفيرة سويسرا، والسيد آرتوراس جايليوناس سفير جمهورية ليتوانيا، والسيدة آنا ميلينا موتيوس سفيرة كولومبيا، والسيد مارك هيوارد مدير المجلس الثقافى البريطانى بالقاهرة، والسيدة/ أنجريد آمر سفيرة استونيا، ود. جراهام بولدوين رئيس جامعة وسط لانكشاير البريطانية، ود. جون سكاتن عميد كلية إدارة الأعمال بجامعة أبردين البريطانية، والسيد/ إليستر جارفيس نائب رئيس جامعة لندن، ود. أرتور سلفا نائب رئيس جامعة أفييرو البرتغالية للبحث والابتكار، ود. جون باليو المدير الإقليمي للوكالة الجامعية للفرانكفونية، والسيدة ماجدة هيرناديز مديرة جمعية المحاسبين القانونيين المعتمدين البريطانية في أوروبا والشرق الأوسط.

وعلى مستوى دعم العلاقات الإفريقية شهد الدكتور عاشور والدكتور جابرييل تشانجسون تشانج وزير التعليم العالي والعلوم والتكنولوجيا بدولة جنوب السودان، توقيع مذكرة تفاهم لإنشاء فرع دولى لجامعة الإسكندرية بجنوب السودان، والتقى الوزير مع السيد دان مونيوزا سفير جمهورية رواندا، والسيد كيموكو دياكيت سفير جمهورية السنغال، والسيد كاسونجا موسينجا سفيرة الكونغو الديمقراطية؛ لتعزيز التعاون مع الأشقاء من الدول الإفريقية. 

وفي إطار تعزيز علاقات الأخوة والصداقة مع الأشقاء العرب، التقى الوزير بوفد جامعة الشارقة الإماراتية برئاسة السفيرة/ مريم الكعبي؛ لبحث سُبل إنشاء فرع لها بالعاصمة الإدارية، 

والتقى الوزير بالدكتور أمجد برهم وزير التربية والتعليم الفلسطينى، والسيد محمد عبدالله التوم سفير دولة السودان، والدكتورة فوزية بنت عبدالله سفيرة مملكة البحرين، والسيد خالد محفوظ بحاح سفير جمهورية اليمن؛ لبحث سبل التعاون المُشترك.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: التعليم التعليم العالى وزارة التعليم العالى التعاون الدولي العام المالى الاستراتيجية الوطنية التعلیم العالی والبحث العلمی وزیر التعلیم العالی سفیر جمهوریة التعاون الم مذکرة تفاهم رئیس جامعة

إقرأ أيضاً:

التعليم العالي: 80% نسبة رقمنة الخدمات تتضمن 35 مشروعًا نوعيًا في القطاع

أنجزت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار 80% من خطتها للتحول الرقمي من خلال تنفيذ 35 مشروعًا لتحسين وتطوير الخدمات ومشاريع الكفاءة الرقمية ومشاريع التقنيات الرقمية الناشئة؛ لتمكين المستفيدين من الوصول إلى خدمات رقمية متطورة بسهولة ويسر.

وقال هلال بن حمد المعشري، رئيس فريق إدارة التغيير بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار: إن العالم يشهد تحولًا رقميًا متسارعًا يؤثر على جميع مناحي الحياة، ولا سيما قطاع التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وإذ تدرك وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار أهمية مواكبة هذا التحول، أطلقت الوزارة خطة طموحة للتحول الرقمي تهدف إلى إحداث نقلة نوعية في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وتحقيق "رؤية عُمان 2040" في بناء اقتصاد معرفي تنافسي ومستدام، وتتمثل رؤية الوزارة للتحول الرقمي في ريادة التحول الرقمي في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار من خلال توفير بيئة تعليمية وبحثية ذكية ومتكاملة، تُمكن المستفيدين من الوصول إلى خدمات رقمية متطورة بسهولة ويسر، مع ضمان الجودة والكفاءة والشفافية.

وأوضح أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار تقوم بقيادة وتنفيذ خطة التحول الرقمي بشكل فعال ومتكامل، من خلال تنفيذ (35) مشروعًا في برنامج خطة التحول الرقمي (2021-2025) شاملة مشاريع الحوكمة والالتزام ومشاريع تحسين وتطوير الخدمات ومشاريع الكفاءة الرقمية الداخلية بالوزارة وإدارة التغيير المؤسسي ومشاريع التقنيات الرقمية الناشئة.

التحول الرقمي الحكومي

وبيّن أن الوزارة تسعى لتحقيق أهدافها الاستراتيجية في التحول الرقمي من خلال توفير خدمات رقمية متطورة وسهلة الاستخدام تلبي احتياجات المستفيدين بفاعلية وتوفير منصات رقمية متكاملة تتيح الوصول إلى المعلومات والموارد التعليمية واستخدام التقنيات الرقمية لتعزيز الابتكار والإبداع في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي بالإضافة إلى استخدام التقنيات الرقمية لتحسين عمليات الحوكمة والشفافية وكذلك تطوير مهارات وكفاءات الموارد البشرية في مجال التحول الرقمي.

زيادة كفاءة وجودة الخدمات

وأشار إلى أن الوزارة قامت بتنفيذ مستهدفات خطة رقمنة الخدمات 2024 والتي ارتكزت على تحليل كفاءة الخدمات التي تقدمها الوزارة الآن للجمهور وتبسيطها للحد الأدنى وزيادة رقعة الخدمات الرقمية بالوزارة بإدخال ورقمنة خدمات جديدة وتحويلها من يدوية أو شبه يدوية إلى رقمية بشكل كامل، إذ نجحت الوزارة في رقمنة عدد كبير من الخدمات، متجاوزةً هدفها المتمثل في رقمنة 80٪ من الخدمات الرئيسية بنهاية الخطة الاستراتيجية للتحول الرقمي (2021-2025).. مشيرًا إلى أن خطة التحول الأولى تركز على التحول إلى الخدمات الإلكترونية من خلال ترقية أنظمة العمل وزيادة الخدمات وتحويل التعاملات إلى تعاملات إلكترونية والربط مع المؤسسات التعليمية والمؤسسات الحكومية.. كما ركز على تطوير أجهزة البنية الأساسية وأجهزة المستخدمين، ويشير الملخص العام إلى الخدمات التي تقدمها الوزارة للمستفيدين من خلال أنظمة (أساس) وهو نظام لإدارة الأصول وإدارة العمليات الخدمية، ونظام (القبول الموحد)، ونظام (إدارة الموارد البحثية)، إلى أن إجمالي الخدمات بلغت 78 خدمة إلكترونية بينها 39 خدمة للأفراد، و26 خدمة للمؤسسات، بالإضافة إلى 13 خدمة مقدمة للأفراد والمؤسسات على حد سواء.

الحوكمة والالتزام

وقال المعشري: إن متطلبات الحوكمة والالتزام تعد ركيزة أساسية لضمان نجاح واستدامة خطة التحول الرقمي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار في سلطنة عُمان، وفي إطار مبادرة حوكمة التحول الرقمي الحكومي قامت الوزارة بتطوير وتحديث خطة التحول الرقمي 2021-2025 بجميع تقسيماتها وخططها التشغيلية، مما يضمن توافقها مع الأهداف الاستراتيجية الوطنية و"رؤية عُمان 2040" تماشيًا مع هذه المبادرة، كما تم إعادة تشكيل اللجنة الإشرافية للتحول الرقمي الحكومي بهدف تفعيل دور لجنة التحول الرقمي في تنفيذ الخطة وتحقيق الأهداف الوطنية، بالإضافة إلى متابعة سير العمل ومعالجة التحديات ورفع تقارير الأداء بشكل دوري، كما تم تشكيل فرق تنفيذية للتحول الرقمي الحكومي وتفعيل مهامها ومسؤولياتها بفعالية لضمان تنفيذ المبادرات والمشروعات الرقمية بكفاءة عالية، وقد قامت الوزارة بإعداد الخطط المساندة للخطة الاستراتيجية للتحول الرقمي، بالإضافة إلى إعداد التقارير الدورية حول الإنجاز في أعمال خطة التحول الرقمي والخطط المساندة، مما يساهم في التحضير المستمر لتقييم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار للإجادة في التحول الرقمي، وفي إطار تعزيز الحوكمة التقنية أطلقت الوزارة مبادرة إعادة هيكلة تقنية المعلومات، والتي تضمنت تحديد اختصاصات ووظائف لكل تقسيمة في الهيكل التنظيمي، سواء كانت مركزية أو لا مركزية، وتحديد سياسة العمل والخطة المستقبلية، ومتابعة مؤشرات تنفيذها وتعديل مسارها عند الحاجة.. كما التزمت الوزارة بالسياسات والضوابط الوطنية للتحول الرقمي وتقنية المعلومات من خلال حصر وتوحيد وتطوير الحوكمة وسياسات تقنية المعلومات، مثل السياسة العامة لأمن المعلومات، وسياسة إدارة هويات الدخول والصلاحيات، وسياسة استخدام الإنترنت، وسياسة إدارة حزم التحديثات، وسياسة أجهزة المستخدمين، وسياسة الاستخدام الآمن للبريد الإلكتروني، وسياسة المشاركة الإلكترونية واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من السياسات التي تضمن أمان واستمرارية الأعمال الرقمية.

وذكر أن الوزارة ضمن مبادرة بناء تصنيف وحوكمة وإدارة البيانات قامت بتقسيم البيانات وتصنيف أنواعها، ووضع الضوابط عليها، وتحديد مسؤوليات كل جهة لضمان رفع جودة البيانات وتدفقها في الفترات ذات الحاجة، وشملت هذه المبادرة تحسين أمان البيانات وتعزيز جودتها، وبناء بحيرة البيانات، وتوفير أدوات ذكاء الأعمال، وتصميم لوحات تحليل البيانات المتقدمة لدعم وتسريع اتخاذ القرارات.. كما تم تعديل قاعدة البيانات المركزية لأنظمة الوزارة وفقًا لسياسة حوكمة البيانات وتطوير نظام للبيانات المفتوحة يخدم الباحثين والمطورين بإدخال تطبيق حلول ذكية وتقنيات مساعدة كالذكاء الاصطناعي، كذلك قامت الوزارة في إطار ذات الجهود بمبادرة تطوير خطة استمرارية الأعمال الرقمية، حيث تم وضع إطار عمل لمواجهة المخاطر والأزمات وضمان استمرارية الأعمال الرقمية، مما يضمن القدرة على التكيف والاستجابة السريعة لأي تحديات مستقبلية في مجال التحول الرقمي.

تحسين تجربة المستخدم

وأوضح رئيس فريق إدارة التغيير بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار أن الوزارة أولت مبادرة التحول الرقمي أهمية كبيرة لتجربة المستخدم، وقد سعت إلى فهم احتياجات المواطنين والشركات، وقامت بتصميم خدماتها الرقمية وفقًا لذلك، إذ ينعكس هذا النهج الذي يركز على المستخدم في تطوير بوابات إلكترونية وتطبيقات الهاتف النقال سهلة الاستخدام، وتوفر هذه المنصات وصولًا يسيرًا إلى خدمات ومعلومات الوزارة، كما قامت بتطوير مركز اتصالات الوزارة بتقنيات حديثة لتلقي البلاغات والشكاوى والملاحظات لجميع مدخلات المستخدمين بهدف الاستمرار في تحسين خدماتها الرقمية المقدمة للمواطنين.

التقنيات الناشئة

وأشار إلى أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار أظهرت التزامًا قويًا بتبني التقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي وسلسلة الكتل وإنترنت الأشياء التي تم التركيز عليها في خطة التحول الرقمي لاستكشاف وتبني هذه التقنيات واستخدامها لتحسين الخدمات والعمليات في جميع قطاعاتها المختلفة، وقد طبقت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار العديد من المشاريع التجريبية باستخدام الذكاء الاصطناعي وسلسلة الكتل، مما يُظهر استعدادها للابتكار ودفع حدود التحول الرقمي.. مشيرًا إلى أن أهمية وجود برنامج لإدارة التغيير المؤسسي والرقمي يأتي ليتماشى مع مشاريع الخطة الاستراتيجية للتحول الرقمي للوزارة ويواكب مرحلة بناء وتشييد الأنظمة الرقمية التي تم استهدافها في الخطة الاستراتيجية للتحول الرقمي، ويهدف هذا المشروع إلى توعية موظفي الوزارة بأهمية التحول الرقمي وفوائده، بالإضافة إلى تعزيز وتوثيق روح التعاون والتفاعل البناء لتحقيق النتائج المرجوة من هذا التحول.

ويعمل المشروع على تطوير مهارات التكيف مع التغيير الناتج عن التحول الرقمي في أنظمة الوزارة، مما يساهم في تقليل مقاومة الموظفين للتعامل مع الأنظمة الجديدة، عبر تنفيذ برامج تدريبية وحلقات عمل تهدف إلى تمكين الموظفين من فهم التقنيات الرقمية الجديدة واستخدامها بفعالية، وتعزيز ثقافة الابتكار والمبادرة لدى الموظفين، مما يسهم في إيجاد بيئة عمل محفزة تدعم تحقيق الأهداف الاستراتيجية للتحول الرقمي، وقد نجحت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار في سلطنة عُمان في تنفيذ خطة التحول الرقمي الاستراتيجية للفترة 2021-2025، حيث تم تحقيق العديد من الإنجازات البارزة التي تسهم في تحقيق "رؤية عُمان 2040" لبناء اقتصاد معرفي تنافسي ومستدام، ولقد شهدت الوزارة تقدمًا ملحوظًا في رقمنة الخدمات وتطوير البنية الأساسية الرقمية، مما أدى إلى تعزيز كفاءة وجودة الخدمات المقدمة للمستفيدين وذلك من خلال تبني أحدث التقنيات الرقمية وتفعيل مبادرات الحوكمة الرقمية وإدارة التغيير المؤسسي والرقمي.. كما استطاعت تحقيق التكامل والفعالية في تنفيذ مشاريع التحول الرقمي وساهمت الشراكات المؤسسية والمبادرات المساندة في ترسيخ وتعزيز ثقافة الابتكار داخل الوزارة، ومع استمرار الوزارة في تنفيذ مشاريعها المستقبلية وتطوير خططها التشغيلية، فإنها تواصل تعزيز موقعها الريادي لضمان استدامة التحول الرقمي بما يتماشى مع تطلعات وتوجهات الحكومة واحتياجات المستفيدين.

شراكة مؤسسية

وأكد المعشري أن وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات توفر أدوات ونماذج إرشادية ودعم استشاري في كافة مجالات التحول الرقمي التي من شأنها أن تمكن وتساعد فريق العمل في الوزارة من التخطيط السليم عبر تحليل الوضع الراهن ورسم الصورة المستقبلية وتنفيذ مبادرات ومشاريع التحول الرقمي، وفي جانب البحث العلمي والتطوير تم التعاون مع وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات لعرض بعض التحديات التقنية واستقبال أكثر من 30 مقترحًا بحثيًا من مختلف الجهات الأكاديمية ضمن البرنامج الإستراتيجي، كما تم استقبال 297 مقترحًا بحثيًا في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات ضمن البرنامج البحثي المؤسسي المبني على الكفاءة في دورة 2024 و أكثر من 100 مقترح بحثي في مجال الذكاء الاصطناعي من مختلف المؤسسات الأكاديمية ضمن نفس الدورة.

مقالات مشابهة

  • حصاد التعليم العالي خلال أسبوع| جهود مستمرة لتطوير المنظومة التعليمية
  • حصاد وزارة التعليم العالي في أسبوع لتطوير المنظومة التعليمية
  • الشيوخ يناقش تطوير منظومة التعليم الجامعي والبحث العلمي .. غدا
  • التعليم العالي: 80% نسبة رقمنة الخدمات تتضمن 35 مشروعًا نوعيًا في القطاع
  • وزير التعليم العالي يستقبل رئيس الروتاري الدولي
  • وزير التعليم العالي يستقبل رئيسة الروتاري الدولي لبحث التعاون المشترك
  • وزير التعليم العالي: تحويل الأبحاث العلمية إلى تطبيقات عملية تخدم أهداف التنمية المستدامة
  • وزير التعليم العالي يناقش مع رئيسة الروتاري تعزيز التعاون مع المستشفيات الجامعية
  • وزير التعليم العالي: نرحب بالتعاون مع «الروتاري» في مجال الخدمات الصحية
  • «وزير التعليم العالي»: قرارات جمهورية بتعيين قيادات جامعية جديدة