تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

اعترف أفراد من الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار على الفلسطينيين دون قيود، وبدافع «الملل»، وتركوا جثثهم في الشوارع، وسط غياب شبه كامل لضوابط إطلاق النار في الحرب على قطاع غزة المحاصر.
وذكرت مجلة «تل أبيب +972» إن الجنود «مصرح لهم بفتح النار على الفلسطينيين حسب الرغبة تقريباً، بمن في ذلك المدنيون».

وكشفت مصادر من جيش الاحتلال، عن قيام الجنود الإسرائيليين بقتل المدنيين بشكل «روتيني» لمجرد أنهم دخلوا منطقة وصفها الجيش بأنها «محظورة».
وقال أحد الجنود الذي جرى تعريفه باسم «ب»، الذي قاتل مع القوات النظامية في غزة لعدة أشهر: «كانت هناك حرية عمل كاملة»، بما في ذلك في مركز قيادة كتيبته. وتابع الجندي: «إذا كان هناك (حتى) شعور بالتهديد، فلا داعي للشرح، ما عليك سوى إطلاق النار».
ويقول الجندي «ب»: «عندما يرى الجنود شخصاً يقترب (يجوز إطلاق النار على مركز كتلته (جسده)، وليس في الهواء)»، مضيفاً «يجوز إطلاق النار على الجميع، فتاة صغيرة وامرأة عجوز».
وقال يوفال غرين، وهو جندي احتياطي يبلغ من العمر 26 عاماً من القدس، وقاتل بصفته جزءاً من «لواء 55 مظليين» في نوفمبر وديسمبر من العام الماضي، والجندي الوحيد الذي تمت مقابلته، والذي كان على استعداد للتعريف باسمه، إنه: «لم تكن هناك قيود على الذخيرة، كان الناس يطلقون النار فقط لتخفيف الملل».

وقال الجندي الاحتياطي «س»، الذي قاتل في شمال غزة: «الناس يريدون تجربة الحدث (بالكامل). أنا شخصياً أطلقت بضع رصاصات دون سبب، في البحر أو على الرصيف أو في مبنى مهجور، لقد أبلغوا عن الأمر على أنه (نار عادية)، وهو الاسم الرمزي لعبارة (أشعر بالملل، لذا أطلق النار)».
وقال «م»، وهو جندي احتياطي قاتل في قطاع غزة، إنه عندما لا تكون هناك قوات إسرائيلية أخرى في المنطقة، فإن «إطلاق النار غير مقيد للغاية، مثل الجنون. وليس فقط الأسلحة الصغيرة: المدافع الرشاشة والدبابات ومدافع الهاون».
في حين أن إطلاق النار على «المستشفيات والعيادات والمدارس والمؤسسات الدينية، (و) مباني المنظمات الدولية» يتطلب تصريحاً أعلى، قال الجندي «أ»، وهو ضابط تحدث للمجلة الإسرائيلية: «عملياً، يمكنني الاعتماد على الحالات التي قيل لنا فيها ألا نفعل ذلك لإطلاق النار. حتى مع الأشياء الحساسة مثل المدارس، تبدو (الموافقة) كأنها مجرد إجراء شكلي».
وقال الجندي «أ»: «كانت الروح السائدة في غرفة العمليات هي: أطلقوا النار أولاً، واطرحوا الأسئلة لاحقاً. كان هذا هو الإجماع... لن يذرف أحد دمعة إذا قمنا بتسوية منزل بالأرض عندما لا تكون هناك حاجة لذلك، أو إذا أطلقنا النار على شخص ما».
وقالت الشهادات للمجلة الإسرائيلية إن جثث المدنيين تركت على طول الطرق، والأرض المكشوفة، لتتحلل أو تأكلها الحيوانات الضالة، مشيرة إلى أن الجنود في الجيش الإسرائيلي يخفونها فقط قبل وصول قوافل المساعدات الدولية.

وقال الجندي الاحتياطي «س»: «كانت المنطقة بأكملها مليئة بالجثث. هناك أيضاً كلاب وأبقار وخيول نجت من القصف، وليس لديها مكان تذهب إليه. لا يمكننا إطعامها، ولا نريدها أن تقترب كثيراً أيضاً؛ لذلك، أحياناً ترى كلاباً تتجول بأجزاء متعفنة من جسدها. هناك رائحة موت مروعة»، وقال الجندي: «إنه قبل وصول القوافل الإنسانية، تجري إزالة الجثث».
وتابع الجندي «س»: «تنزل جرافة من طراز (دي -9)، ومعها دبابة، وتقوم بتطهير المنطقة من الجثث، وتدفنها تحت الأنقاض، وتقلبها جانباً حتى لا تراها القوافل»، مشيرًا إلى أن «هناك وفيات أكثر مما يجري الإبلاغ عنه».
وتابع الجندي الاحتياطي: «كنا في منطقة صغيرة. كل يوم، يُقتل ما لا يقل عن واحد أو اثنين من (المدنيين) لأنهم كانوا يسيرون في منطقة محظورة، لا أعرف من هو إرهابي ومن ليس كذلك، لكن معظمهم لم يحملوا أسلحة».
ووفق التقرير، فمن بين 324 جندياً إسرائيلياً قتلوا في غزة، قُتل 28 جندياً على الأقل بنيران صديقة، وأفادت الشهادات بأن إطلاق النار غير المحدود كان مسؤولاً جزئياً عن العدد الكبير من الجنود الإسرائيليين الذين قتلوا بنيران صديقة في الأشهر الأخيرة.
وشهد الجندي غرين بأن قواعد الاشتباك أظهرت «لامبالاة عميقة» بمصير الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
ووفق الشهادات، فإن قواعد إطلاق النار لم تتغير حتى بعد أن قتل جنود إسرائيليون في الشجاعية 3 أسرى كانوا يلوحون بأعلام بيضاء في ديسمبر معتقدين أنهم فلسطينيون.
ويتذكر الجندي «ب»: «بالنسبة للرهائن، لم تكن لدينا توجيهات محددة».

قال غرين: «لقد سمعت تصريحات (من جنود آخرين) مفادها أن الرهائن ماتوا، وليس أمامهم أي فرصة، ويجب التخلي عنهم»، مضيفاً: «(هذا) أزعجني أكثر... إنهم ظلوا يقولون (نحن هنا من أجل الرهائن)، ولكن من الواضح أن الحرب تلحق الضرر بالرهائن، كانت هذه فكرتي حينها؛ واليوم تبين أن هذا صحيح».
كما أظهر التقرير أن هناك سياسة ممنهجة لإحراق منازل الفلسطينيين بعد احتلالها، وعندما احتل الجنود المنازل، شهد جرين أن السياسة كانت «إذا تحركت، عليك أن تحرق المنزل».
وأكد الجندي «ب»: «قبل أن تغادر، قم بإحراق المنزل - كل منزل»، «وهذا مدعوم على مستوى قائد الكتيبة، هذا حتى لا يتمكن (الفلسطينيون) من العودة، وإذا تركنا وراءنا أي ذخيرة أو طعام، فلن يتمكن الإرهابيون من استخدامها».
وقال غرين إن الدمار الذي خلّفه الجيش الإسرائيلي في غزة «لا يمكن تصوره»، مشيراً إلى أن الجنود ينهبون أيضاً منازل الفلسطينيين، وأردف: «كثير من الجنود (عاملوا المنازل مثل متجر للهدايا التذكارية، ونهبوا كل ما لم يتمكن سكانها الفلسطينيون من أخذه معهم)».

 

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين الشوارع جيش الاحتلال إطلاق النار على وقال الجندی فی غزة

إقرأ أيضاً:

مسؤولو البيت الأبيض يكشفون عن مستجدات مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة

#سواليف

أكد مسؤولون في #البيت_الأبيض لوكالة “أسوشيتد برس” أن #مفاوضات #وقف_إطلاق_النار في #غزة وصفقة #الرهائن بين إسرائيل وحركة “حماس” في مراحلها النهائية ولكن لا تزال هناك قضايا تحتاج إلى حل.

وذكرت الوكالة الأمريكية في تقرير أنه من المقرر أن يقوم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بزيارة طال انتظارها للبيت الأبيض اليوم الخميس للقاء الرئيس جو بايدن والمرشحة الديمقراطية المحتملة نائبة الرئيس كامالا هاريس في لحظة مهمة للسياسيين الثلاثة.

وتأتي زيارة نتنياهو إلى البيت الأبيض، وهي الأولى له منذ ما قبل مغادرة الرئيس السابق دونالد ترامب لمنصبه في عام 2020، في وقت يتزايد فيه الضغط على الثلاثة لإيجاد نهاية للحرب المستمرة منذ تسعة أشهر والتي خلفت أكثر من 39 ألف قتيل في غزة.

مقالات ذات صلة بيان مفتوح للتوقيع..صادر عن عشيرة الزعبي للمطالبة بالإفراج عن الكاتب أحمد حسن الزعبي – اسماء وتحديث 2024/07/25

ويضغط بايدن لإقناع إسرائيل وحماس بالموافقة على اقتراحه بإطلاق سراح الرهائن المتبقين في غزة على ثلاث مراحل، وهو أمر سيكون بمثابة إنجاز مؤكد للديمقراطي البالغ من العمر 81 عاما والذي تخلى عن محاولة إعادة انتخابه في وقت سابق من هذا الأسبوع وأيد هاريس. وقد يكون ذلك أيضا بمثابة نعمة لهاريس في سعيها لخلافته.

وقال مسؤولو البيت الأبيض إن “المفاوضات في مراحلها النهائية، ولكن لا تزال هناك قضايا تحتاج إلى حل”.

وقال مسؤول كبير في الإدارة إنه “لا يوجد خلاف بين الرئيس ونائب الرئيس” بشأن إسرائيل.

وذكر المسؤول أنه لا تزال هناك قضايا عالقة مرتبطة بتنفيذ صفقة وقف إطلاق النار في غزة، ستكون موضوع مباحثات بايدن ونتنياهو، مبينا أن “المفاوضات جارية بشأن ترتيبات تنفيذ الخطة التي صوت عليها مجلس الأمن الدولي”.

وشدد على أن “الفجوات المتبقية بين الطرفين يمكن جسرها”، مضيفا أن “هناك خطوات نحتاج رؤيتها من إسرائيل و أخرى من حماس”.

وذكر أن “معظم العراقيل التي تعترض إيصال المساعدات إلى غزة لم تعد على الجانب الإسرائيلي”، منوها إلى أن “المفاوضات لم تكن سهلة، لأن مسؤولي حماس متفرقون بين قطر ومصر وتركيا وقادتها الرئيسيون متواجدون في أنفاق غزة”.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تسعى لإدخال تعديلات على خطة الهدنة في غزة
  • تعديل الخطة.. آخر تطورات محادثات وقف إطلاق النار في غزة.. عاجل
  • الاحتلال يطالب حماس بقائمة للأسرى الأحياء.. هل اقتربت صفقة التبادل؟
  • البيت الأبيض: نقترب من التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النار في غزة
  • الأبخرة السامة تقتل وتصيب 3 جنود إسرائيليين.. والاحتلال يفتح تحقيقا في الواقعة
  • إصابة 3 جنود إسرائيليين بإطلاق نار شرق قلقيلية
  • مسؤولو البيت الأبيض يكشفون عن مستجدات مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
  • إصابة 3 جنود إسرائيليين بعملية إطلاق نار شرق قلقيلية
  • إصابة 3 جنود إسرائيليين بجروح في عملية إطلاق نار قرب قلقيلية
  • المراحل النهائية.. مسؤول أميركي يكشف مستجدات مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة