تحدّث المُحلّل الإسرائيلي إيهود يعاري عن تفاصيل المعركة القائمة بين "حزب الله" وإسرائيل، بالإضافة إلى مسارها الذي يرتبط بتطورات الوضع الميداني حالياً. ووفقاً لتقرير نشره موقع "srugim" وترجمهُ "لبنان24"، فقد قال يعاري إنه "خلافاً للتقديرات القائمة حالياً، فإنه لا أحد يضمنُ أنه بعد انتهاء الحرب في غزة سيوقف حزب الله النار في الشمال"، مشيراً إلى أنه في كلامه هذا يستندُ إلى رسائل ينقلها المسؤولون في لبنان إلى قادة ومسؤولين في الدول الغربية.
ويُشير يعاري إلى أنَّ "حزب الله" يقول إنه سيُوقف إطلاق النار عندما يكون هناك وقفٌ لحرب غزة، ويضيف: "في المقابل، فإنه في حال استمرت إسرائيل بملاحقة حركة حماس في غزة، فإنه لا وعود من حزب الله بتطبيق سيناريو وقف المعركة على صعيد جنوب لبنان". وعن إمكانية الوصول إلى إتفاقٍ مع "حزب الله"، يقول يعاري: "هناك فكرة تقول بأنه على حزب الله الانسحاب إلى شمال نهر الليطاني، لكنّ التنظيم اللبناني يقول إنَّ ذلك غير وارد. مع ذلك، فإن وقف حرب غزة استناداً لاتفاق وقف إطلاق النار لا يعني أن الحرب لن تستمر في الشمال مع لبنان، وبالتالي فإن حزب الله يحتفظ بمبادرته مواصلة اطلاق النار كلما حدث حادثٌ في غزة.. فعلياً، هذه هي الرسائل التي تأتي من لبنان". وقبل يومين، نشر معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي (inss) تقريراً جديداً للباحثة أورنا مزراحي، تحدث عن مدى إمكانية تحويل الانجازات العسكرية الإسرائيلية ضد "حزب الله" إلى مكسب إستراتيجي. ويقولُ التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إن "تصعيد تبادل إطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله في أعقاب اغتيال مسؤولين كبار في حزب الله، وردود الفعل غير العادية ولكن المحسوبة نسبياً من جانب المنظمة التي أعقبت تلك الاغتيالات، تعكس التزام المنظمة بالاستراتيجية التي اختارتها: حرب استنزاف دون عتبة الحرب، مع بذل الجهود لخلق معادلات رد فعل واضحة تجاه إسرائيل". ووفقاً لتقرير "inss"، فإنه وعلى الرغم من الإنجازات الاستخباراتية والعملياتية التي حققها الجيش الإسرائيلي في القتال، فإن تصميم حزب الله على مواصلة القتال في الشمال وربط نهايته بموافقة إسرائيلية على وقف إطلاق النار في غزة يخلق معضلة لإسرائيل على المستوى الاستراتيجي، بسبب صعوبة التوصل إلى اتفاق ينهي الهجمات المستمرة وإحداث تغيير في الوضع الأمني يسمح بعودة السكان إلى منازلهم بعدما تم اجلاؤهم من هناك منذ بداية الحرب. ويشير التقرير إلى أن الآمال بحدوث تغييرات عند الجبهة مع لبنان، يتجلى في انعطاف موقف حماس من صفة الرهائن التي قد يؤدي تقدمها إلى وقف إطلاق نار مؤقت على الأقل في غزة، وأردف: "إن المنشورات المتعلقة بدعم أمين عام حزب الله لموقف حماس الجديد، وفي حال كانت صحيحة، تعبر عن رغبة حزب الله في الاستفادة من وقف إطلاق النار في غزة لتنفيذ اتفاق وقف القتال في الشمال. هذا التطور لا يؤدي إلا إلى تعزيز التوصية لإسرائيل بتأجيل خططها لتوسيع الحرب في الشمال، في الوقت الحالي، وإعطاء الأولوية للترويج لصفقة مع حماس، الأمر الذي سيخلق أيضًا فرصة لتحقيق حل في الشمال في المستقبل القريب". المصدر: ترجمة "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية:
وقف إطلاق النار
فی الشمال
حزب الله
فی غزة
إقرأ أيضاً:
اليونيفيل تطالب جيش الاحتلال الإسرائيلي بسرعة الانسحاب من جنوب لبنان
طلبت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان «اليونيفيل»، من جيش الاحتلال الإسرائيلي تسريع انسحابه من جنوب لبنان، وذلك حسبما جاء في نبأ عاجل لـ«القاهرة الإخبارية».
«اليونيفيل» تراقب الانتهاكات
الإسرائيلية وقالت قوة «اليونيفيل»، إنها تدعم تنفيذ القرار 1701، وأنها تراقب الانتهاكات الإسرائيلية وتبلغ عنها وعلى الأطراف المعنية مسؤولية تنفيذ التفويض.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي طلب من اليونيفيل بشكل متكرر إخلاء مواقعها على طول الخط الأزرق، وأتلف عمدًا الكاميرات والإضاءة ومعدات الاتصالات في بعض هذه المواقع.
اتفاق وقف
إطلاق النار وتضمن مقترح وقف إطلاق النار في لبنان فترة انتقالية تمتد إلى 60 يومًا تنسحب خلالها القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، وينتشر الجيش اللبناني في المنطقة وقوات اليونيفيل على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، ويحرّك حزب الله قواته إلى شمال نهر الليطاني.
كما ينص الاتفاق على أن تنضم الولايات المتحدة وفرنسا إلى الآلية الثلاثية التي تم إنشاؤها بعد حرب 2006 بين الطرفين للإشراف على تطبيق وقف إطلاق النار.