وقعت الهيئة العامة للرقابة المالية، ممثلة في المركز الإقليمي للتمويل المستدام، ذراع الهيئة العامة للرقابة المالية في تعزيز أنشطة الاستدامة بالقطاع المالي غير المصرفي، مع الوكالة الفرنسية للتنمية، مذكرة تفاهم بشأن تعزيز جهود تحقيق أهداف التنمية المستدامة (SDGs) في مصر من خلال القطاع المالي غير المصرفي، يأتي ذلك في إطار دعم الوكالة للهيئة في تصميم وتنفيذ إطار التمويل المستدام المتعلق بالمناخ من خلال مشروع التمويل المشترك "Finance In Common".


حيث شهد الدكتور محمد فريد رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، والسيد إيريك شوفالييه، السفير الفرنسي بالقاهرة، مراسم حفل التوقيع بين الجانبين، بمقر السفارة الفرنسية بالقاهرة، وقع على مذكرة التفاهم من قبل الهيئة أحمد رشدي، المدير التنفيذي للمركز الإقليمي للتمويل المستدام، ومن جانب الوكالة الفرنسية للتنمية السيدة كليمنس فيدال، مديرة مكتب الوكالة الفرنسية للتنمية بالقاهرة.


جاء ذلك بحضور كل من الدكتور إسلام عزام، نائب رئيس الهيئة والدكتور محمد عبد العزيز مساعد رئيس الهيئة، والدكتور طارق سيف، المدير التنفيذي لمعهد الخدمات المالية ومحمد عياد، مدير المركز الإعلامي للهيئة، ولفيف من قيادات الوكالة والسفارة الفرنسية.


قال الدكتور محمد فريد، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، إن الهيئة تستهدف تقديم كافة سبل الدعم لتعزيز التمويل المستدام بالقطاع المالي غير المصرفي، حيث تنظر إليها من منظور أشمل كأحد العناصر الأساسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في الاقتصاد المصري بشكل عام.


أكد خلال كلمته، أن توفير بيئة مواتية محلية وتعزيز الشراكات الاستراتيجية مع المؤسسات التنموية الدولية، محاور أساسية لتسهيل الوصول والحصول على التمويل الذي يخدم أهداف التنمية المستدامة من أجل حياة أفضل ترضي وتناسب الجميع.


أضاف أن القطاع المالي غير المصرفي شريك فعال في دعم جهود الحكومة لتمويل أهداف التنمية المستدامة بشكل مبتكر، لذلك تضع أمامها دومًا هدف رئيسي لتوفير بيئة عمل مواتية تتيح للشركات فرص لنمو أكبر وتحقيق مستهدفاتها وبالأخص التشغيلية في النظام المالي غير المصرفي.


وبهذه المناسبة، قال السيد إيريك شوفالييه، السفير الفرنسي بالقاهرة: "تؤكد فرنسا اليوم على التزامها بدعم مصر في مسيرتها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال توقيع مذكرة التفاهم الحالية بين الوكالة الفرنسية للتنمية والهيئة العامة للرقابة المالية في مصر، وذلك في إطار مشروع التمويل المشترك الذي يشارك في تمويله الاتحاد الأوروبي، موضحًا أنها خطوة كبيرة لهذا البرنامج الذي يهدف إلى دعم الهيئة العامة للرقابة المالية في إطار تقديم مزيد من التمويلات المستدامة عبر شركات القطاع المالي غير المصرفي المصرية".


سبق التوقيع اجتماع مغلق، ناقش فيه الجانبان ملفات وسبل التعاون المشتركة، وآليات تحقيق أهداف التنمية المستدامة (SDGs) في مصر من خلال القطاع المالي غير المصرفي.


شملت المذكرة تأكيد الجانبين على استهداف توسيع نطاق الممارسات المناخية والتمويل المستدام في القطاع المالي المصري غير المصرفي من خلال التعاون الاستراتيجي بين الجانبين، ووفقًا للمذكرة اتفق الطرفان على تكوين فريق من الخبراء في إطار برنامج المساعدة الفنية لمشروع التمويل المشترك، لدعم القطاع المالي غير المصرفي في مصر، في أعمال التمويل المستدام.


تشمل مكونات برنامج التعاون المشترك بين الطرفين، تقديم الدعم الفني وكذلك تنظيم عدة برامج لتطوير وتنمية قدرات العاملين بالهيئة بالعديد من الموضوعات والقضايا ذات الصلة بالعمل المناخي والتنمية المستدامة وذلك استرشادا بأفضل الممارسات والتطبيقات العالمية وتكاملا مع خطط الحكومة المصرية في هذا الشأن، وتقديم الاستشارات، عبر إعداد دراسات الجدوى التمهيدية للاستثمار في أهداف التنمية المستدامة مع المستفيدين النهائيين وتقييم مدى استيفاء المشروعات لمعايير الاستثمار في أهداف التنمية المستدامة ومراقبة عملية التنفيذ مع البنوك الشريكة.


بالإضافة إلى إجراء عمليات التحقق بأثر رجعي للتمويلات المؤهلة ومراقبة مخطط منح الاستثمارات ويشمل ذلك الزيارات الميدانية والدعم الفني للمستفيدين النهائيين وإصدار شهادات التصديق، بجانب إجراء الحوار المؤسسي والاستشارات بشأن التمويل المستدام عبر تحديد وتحليل المخاطر المالية المتعلقة بالمناخ في النظام المالي غير المصرفي المصري وعقد المناقشات مع كافة الأطراف المعنية لدمج المعايير البيئية والاجتماعية في الإرشادات الإشرافية والرقابية، وكذلك دعم بناء القدرات الفكرية الداخلية ومشاركة المعلومات بين المؤسسات المالية المصرية لتطوير فهم التمويل المستدام، بجانب تنظيم حملات توعية وورش العمل ودعم العلاقات المؤسسية وتعزيز تمويل أهداف التنمية المستدامة في مصر.


حيث عقد المركز الإقليمي للتمويل المستدام(RCSF)، مجموعة من الاجتماعات مع فريق العمل المعين من قبل الوكالة الفرنسية لمناقشة خطة العمل على رفع الوعي وبناء القدرات للقطاع المالي غير المصرفي وتم الاتفاق على 4 محاور أساسية لبرنامج المساعدة المقدم من قبل الوكالة وهي: تعديل الإفصاحات لتتماشى مع معايير IFRS1 وIFRS2، وكذلك التدريب على المخاطر والفرص المتعلقة بالمعايير البيئية والمجتمعية والحوكمة المتعلقة بالاستدامة ESG، مع إعداد تقرير تشخيصي للتمويل المستدام للمؤسسات المالية غير المصرفية، ومراجعة وابداء الرأي الفني في التشريعات الخاصة بالسندات الخضراء والسندات ذات البعد الاجتماعي والسندات المرتبطة بالتنمية المستدامة.


جدير بالذكر أن مجلس إدارة الوكالة الفرنسية للتنمية، وافق على مشروع التمويل المشترك في ديسمبر 2021، والذي يهدف لدعم النظام المالي غير المصرفي المصري في مجال التمويل المستدام من أجل تعزيز تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030.


ويتضمن المشروع دعمًا تمويليًا من الاتحاد الأوروبي، على أن يتم تدشين مرفق المساعدة الفنية (TA) كجزء من المشروع الذي تديره الوكالة الفرنسية للتنمية مباشرة من خلال مشروع مشترك للخدمات الاستشارية لصالح الشركاء المصريين، بما في ذلك الهيئة العامة للرقابة المالية، كذلك دعم بناء القدرات الفكرية الداخلية ومشاركة المعلومات بين المؤسسات المالية المصرية لتطوير فهم التمويل المستدام، بجانب تنظيم حملات توعية وورش العمل ودعم العلاقات المؤسسية وتعزيز تمويل أهداف التنمية المستدامة في مصر.
 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الهیئة العامة للرقابة المالیة القطاع المالی غیر المصرفی الوکالة الفرنسیة للتنمیة أهداف التنمیة المستدامة التمویل المستدام للتمویل المستدام رئیس الهیئة فی إطار من خلال فی مصر

إقرأ أيضاً:

“مؤتمر الإمارات لاقتصاديات الصحة 2024″يناقش استراتيجيات التمويل الصحي المستدام

 

 

ناقشت فعاليات الدورة الرابعة من مؤتمر الإمارات لاقتصاديات الصحة 2024 بدبي التحديات العالمية والإقليمية في مجال اقتصاديات الصحة مع التركيز على استراتيجيات التمويل الصحي المستدام وتطوير الأنظمة الصحية المعتمدة على القيمة.

شارك في المؤتمر – الذي نظمته شعبة الإمارات لاقتصاديات الصحة بجمعية الإمارات الطبية واستمر ثلاثة أيام – نخبة من الخبراء العالميين من مختلف دول المنطقة والعالم.

وأكدت سعادة الدكتورة فاطمة الكعبي المديرة العامة لمؤسسة الامارات للدواء أن دولة الإمارات حققت الريادة في مجال اقتصاديات الصحة على مستوى المنطقة والعالم وذلك بفضل رؤية ودعم القيادة الحكيمة لتطوير قطاع صحي مستدام ومبتكر وذلك من خلال الإصدار المنتظم للحساب الصحي الوطني الذي يساعد في رصد وتحليل التقدم المحرز في الإنفاق الصحي بشكل منهجي ويسمح بتحسين التخطيط ووضع سياسات قائمة على الأدلة للصحة والتمويل المستدام وتخصيص الموارد والاستثمارات المستقبلية بشكل مناسب بما يساهم في حوكمة النظام الصحي وتعزيز تنافسيته ليصبح أكثر استجابة لاحتياجات المجتمع مع تعزيز الشفافية والمساءلة.

وأضافت أن مؤسسة الإمارات للدواء تولي أهمية حيوية لتطبيق مبادئ اقتصاديات الصحة في صناعة القرار وصياغة السياسات، مشيرة إلى أن الديناميكيات المترابطة بين التمويل والاقتصاد والسياسات واللوائح والرعاية الصحية تعد أحد محاور عملنا وتعزيز جهودنا نحو بناء نظام صحي مستدام وفعال، كما تعمل المؤسسة على تطوير نماذج تمويل مبتكرة للأدوية والعلاجات الجديدة بما يضمن الوصول العادل إليها مع الحفاظ على استدامة النظام الصحي إلى جانب دعم دراسات اقتصادية دورية لتقييم أثر سياسات التسعير على السوق الدوائي والاقتصاد الكلي والاستفادة من أدوات الذكاء الاصطناعي لتنظيم البيانات الصحية.

من جانبها أوضحت الدكتورة سارة الدلال رئيسة شعبة الإمارات لاقتصاديات الصحة أن المؤتمر يشكل منصة استراتيجية تجمع نخبة من الخبراء العالميين لمناقشة التحديات الحالية والمستقبلية في قطاع الرعاية الصحية واستكشاف المبادرات المبتكرة لتطوير أنظمة صحية متقدمة.

وركزت الجلسات على الأنظمة الصحية القائمة على القيمة بمشاركة وزارات الصحة من دول الخليج وخبراء من الولايات المتحدة وكندا وألمانيا وفرنسا إلى جانب مختصين من دول عربية مثل مصر الجزائر.

وأشارت إلى أن المؤتمر عرض دراسات رائدة تهدف إلى تحسين كفاءة استخدام الميزانيات الصحية كما ويستعرض الدور المتنامي للذكاء الاصطناعي في تعزيز جودة الرعاية الصحية، كما سلط الضوء على دور القطاع الخاص في تقليص الفوارق الصحية وتقديم حلول مبتكرة للوقاية من الأمراض ومواجهة التحديات الصحية مثل امراض السرطانات والأمراض المزمنة بما يسهم في تحسين مخرجات النظام الصحي.

من جهته أكد الدكتور محمد فرغلي أستاذ الطب واستشاري أمراض السكري ومؤسس مركز القيمة أهمية دراسة أسس الإنفاق الصحي لضمان تحقيق توازن فعّال بين جودة الرعاية الصحية والتكاليف المرتبطة بها، مشيراً إلى أن هذا التوازن يعد أساسياً لتحسين كفاءة الأنظمة الصحية مما يسمح بتوفير خدمات رعاية صحية عالية الجودة للمواطنين والمقيمين في الإمارات.

وتم خلال المؤتمر تقديم عدد من الجلسات العلمية والأبحاث والدراسات الصحية ذات العلاقة قدمها مجموعة من الخبراء والمختصين.

وتسعى شعبة الإمارات لاقتصاديات الصحة من خلال هذا المؤتمر إلى توفير منصة لمشاركة أحدث التطورات في البحث العلمي وبناء جسور التعاون بين المختصين في هذا المجال على مستوى دول الخليج العربي إلى جانب مناقشة التحديات المشتركة والعمل على مواجهتها من خلال العديد من ورش العمل التي تهدف إلى تطوير الحلول المثلى.

وبفضل مثل هذه المبادرات تصبح دولة الإمارات نموذجاً يحتذى به في المنطقة حيث تلتزم بتحسين نوعية الحياة لمواطنيها والمقيمين فيها من خلال تقديم حلول صحية مبتكرة ومستدامة تلبي الاحتياجات المتزايدة في عالم سريع التغير.وام


مقالات مشابهة

  • نائب رئيس حزب المؤتمر: تعديل قانون صندوق مصر السيادي خطوة لتعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة
  • رئيس الهيئة الوطنية الصينية للتنظيم المالي: مستعدون للعمل مع افريقيا لتحقيق التنمية
  • الرقابة المالية: نتبنى أجندة إصلاحات شاملة لتعزيز التحول الرقمي والشمول والاستقرار المالي
  • الرقابة المالية: التأمين قطاع عملاق وبحاجة للانطلاق لتعزيز مستويات الادخار القومي
  • توقيع مذكرة تفاهم بين منظمة ديهاد الإنسانية المستدامة وجامعة زايد لتعزيز التعاون الأكاديمي والإنساني
  • هيئة الطرق وهيئة المهندسين توقعان مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في المجالات الهندسية
  • “مؤتمر الإمارات لاقتصاديات الصحة 2024″يناقش استراتيجيات التمويل الصحي المستدام
  • "التعليم" توقع اتفاقية لتعزيز الوعي المالي والادخار بين الطلبة
  • "لقاء القادة" بشمال الباطنة يستعرض الإنجازات والتحديات لتعزيز التنمية المستدامة
  • دور الذكاء الاصطناعي في دعم أهداف التنمية المستدامة (2-4)