الرقابة المالية توقع مذكرة تفاهم مع الوكالة الفرنسية للتنمية لتعزيز التمويل المستدام
تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT
وقعت الهيئة العامة للرقابة المالية، ممثلة في المركز الإقليمي للتمويل المستدام، ذراع الهيئة العامة للرقابة المالية في تعزيز أنشطة الاستدامة بالقطاع المالي غير المصرفي، مع الوكالة الفرنسية للتنمية، مذكرة تفاهم بشأن تعزيز جهود تحقيق أهداف التنمية المستدامة (SDGs) في مصر من خلال القطاع المالي غير المصرفي، يأتي ذلك في إطار دعم الوكالة للهيئة في تصميم وتنفيذ إطار التمويل المستدام المتعلق بالمناخ من خلال مشروع التمويل المشترك "Finance In Common".
حيث شهد الدكتور محمد فريد رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، والسيد إيريك شوفالييه، السفير الفرنسي بالقاهرة، مراسم حفل التوقيع بين الجانبين، بمقر السفارة الفرنسية بالقاهرة، وقع على مذكرة التفاهم من قبل الهيئة أحمد رشدي، المدير التنفيذي للمركز الإقليمي للتمويل المستدام، ومن جانب الوكالة الفرنسية للتنمية السيدة كليمنس فيدال، مديرة مكتب الوكالة الفرنسية للتنمية بالقاهرة.
جاء ذلك بحضور كل من الدكتور إسلام عزام، نائب رئيس الهيئة والدكتور محمد عبد العزيز مساعد رئيس الهيئة، والدكتور طارق سيف، المدير التنفيذي لمعهد الخدمات المالية ومحمد عياد، مدير المركز الإعلامي للهيئة، ولفيف من قيادات الوكالة والسفارة الفرنسية.
قال الدكتور محمد فريد، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، إن الهيئة تستهدف تقديم كافة سبل الدعم لتعزيز التمويل المستدام بالقطاع المالي غير المصرفي، حيث تنظر إليها من منظور أشمل كأحد العناصر الأساسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في الاقتصاد المصري بشكل عام.
أكد خلال كلمته، أن توفير بيئة مواتية محلية وتعزيز الشراكات الاستراتيجية مع المؤسسات التنموية الدولية، محاور أساسية لتسهيل الوصول والحصول على التمويل الذي يخدم أهداف التنمية المستدامة من أجل حياة أفضل ترضي وتناسب الجميع.
أضاف أن القطاع المالي غير المصرفي شريك فعال في دعم جهود الحكومة لتمويل أهداف التنمية المستدامة بشكل مبتكر، لذلك تضع أمامها دومًا هدف رئيسي لتوفير بيئة عمل مواتية تتيح للشركات فرص لنمو أكبر وتحقيق مستهدفاتها وبالأخص التشغيلية في النظام المالي غير المصرفي.
وبهذه المناسبة، قال السيد إيريك شوفالييه، السفير الفرنسي بالقاهرة: "تؤكد فرنسا اليوم على التزامها بدعم مصر في مسيرتها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال توقيع مذكرة التفاهم الحالية بين الوكالة الفرنسية للتنمية والهيئة العامة للرقابة المالية في مصر، وذلك في إطار مشروع التمويل المشترك الذي يشارك في تمويله الاتحاد الأوروبي، موضحًا أنها خطوة كبيرة لهذا البرنامج الذي يهدف إلى دعم الهيئة العامة للرقابة المالية في إطار تقديم مزيد من التمويلات المستدامة عبر شركات القطاع المالي غير المصرفي المصرية".
سبق التوقيع اجتماع مغلق، ناقش فيه الجانبان ملفات وسبل التعاون المشتركة، وآليات تحقيق أهداف التنمية المستدامة (SDGs) في مصر من خلال القطاع المالي غير المصرفي.
شملت المذكرة تأكيد الجانبين على استهداف توسيع نطاق الممارسات المناخية والتمويل المستدام في القطاع المالي المصري غير المصرفي من خلال التعاون الاستراتيجي بين الجانبين، ووفقًا للمذكرة اتفق الطرفان على تكوين فريق من الخبراء في إطار برنامج المساعدة الفنية لمشروع التمويل المشترك، لدعم القطاع المالي غير المصرفي في مصر، في أعمال التمويل المستدام.
تشمل مكونات برنامج التعاون المشترك بين الطرفين، تقديم الدعم الفني وكذلك تنظيم عدة برامج لتطوير وتنمية قدرات العاملين بالهيئة بالعديد من الموضوعات والقضايا ذات الصلة بالعمل المناخي والتنمية المستدامة وذلك استرشادا بأفضل الممارسات والتطبيقات العالمية وتكاملا مع خطط الحكومة المصرية في هذا الشأن، وتقديم الاستشارات، عبر إعداد دراسات الجدوى التمهيدية للاستثمار في أهداف التنمية المستدامة مع المستفيدين النهائيين وتقييم مدى استيفاء المشروعات لمعايير الاستثمار في أهداف التنمية المستدامة ومراقبة عملية التنفيذ مع البنوك الشريكة.
بالإضافة إلى إجراء عمليات التحقق بأثر رجعي للتمويلات المؤهلة ومراقبة مخطط منح الاستثمارات ويشمل ذلك الزيارات الميدانية والدعم الفني للمستفيدين النهائيين وإصدار شهادات التصديق، بجانب إجراء الحوار المؤسسي والاستشارات بشأن التمويل المستدام عبر تحديد وتحليل المخاطر المالية المتعلقة بالمناخ في النظام المالي غير المصرفي المصري وعقد المناقشات مع كافة الأطراف المعنية لدمج المعايير البيئية والاجتماعية في الإرشادات الإشرافية والرقابية، وكذلك دعم بناء القدرات الفكرية الداخلية ومشاركة المعلومات بين المؤسسات المالية المصرية لتطوير فهم التمويل المستدام، بجانب تنظيم حملات توعية وورش العمل ودعم العلاقات المؤسسية وتعزيز تمويل أهداف التنمية المستدامة في مصر.
حيث عقد المركز الإقليمي للتمويل المستدام(RCSF)، مجموعة من الاجتماعات مع فريق العمل المعين من قبل الوكالة الفرنسية لمناقشة خطة العمل على رفع الوعي وبناء القدرات للقطاع المالي غير المصرفي وتم الاتفاق على 4 محاور أساسية لبرنامج المساعدة المقدم من قبل الوكالة وهي: تعديل الإفصاحات لتتماشى مع معايير IFRS1 وIFRS2، وكذلك التدريب على المخاطر والفرص المتعلقة بالمعايير البيئية والمجتمعية والحوكمة المتعلقة بالاستدامة ESG، مع إعداد تقرير تشخيصي للتمويل المستدام للمؤسسات المالية غير المصرفية، ومراجعة وابداء الرأي الفني في التشريعات الخاصة بالسندات الخضراء والسندات ذات البعد الاجتماعي والسندات المرتبطة بالتنمية المستدامة.
جدير بالذكر أن مجلس إدارة الوكالة الفرنسية للتنمية، وافق على مشروع التمويل المشترك في ديسمبر 2021، والذي يهدف لدعم النظام المالي غير المصرفي المصري في مجال التمويل المستدام من أجل تعزيز تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030.
ويتضمن المشروع دعمًا تمويليًا من الاتحاد الأوروبي، على أن يتم تدشين مرفق المساعدة الفنية (TA) كجزء من المشروع الذي تديره الوكالة الفرنسية للتنمية مباشرة من خلال مشروع مشترك للخدمات الاستشارية لصالح الشركاء المصريين، بما في ذلك الهيئة العامة للرقابة المالية، كذلك دعم بناء القدرات الفكرية الداخلية ومشاركة المعلومات بين المؤسسات المالية المصرية لتطوير فهم التمويل المستدام، بجانب تنظيم حملات توعية وورش العمل ودعم العلاقات المؤسسية وتعزيز تمويل أهداف التنمية المستدامة في مصر.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الهیئة العامة للرقابة المالیة القطاع المالی غیر المصرفی الوکالة الفرنسیة للتنمیة أهداف التنمیة المستدامة التمویل المستدام للتمویل المستدام رئیس الهیئة فی إطار من خلال فی مصر
إقرأ أيضاً:
حلول التمويل الإسلامي من بنك نزوى تُساهم في جهود التنمية المستدامة
مسقط- الرؤية
وضعت سلطنة عُمان أسسًا متينة للنمو الاقتصادي المستدام من خلال التزامها بالانضباط المالي، وتنويع الاقتصاد، والإدارة المالية السليمة، وذلك تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق- حفظه الله ورعاه- وهو ما تجسد في رفع وكالة S&P Global التصنيف الائتماني لسلطنة عُمان إلى درجة استثمارية في سبتمبر 2024.
وقد ساهم هذا الإنجاز في تعزيز ثقة المستثمرين، وتقليل تكاليف الاقتراض، وفتح الأبواب أمام أسواق رأس المال الدولية، كما عدلت وكالة فيتش نظرتها المستقبلية لسلطنة عُمان إلى "إيجابية" في ديسمبر 2024، مشيرة إلى الإصلاحات المالية الناجحة والإدارة الحكيمة للديون.
وفي ظل هذا التقدم الاقتصادي الثابت، أدى القطاع المصرفي الإسلامي في سلطنة عُمان دورًا محوريًا في تعزيز المشهد المالي، من خلال دمج مبادئ الشريعة الإسلامية مع احتياجات الاقتصاد المعاصر، حيث تجاوزت أصول البنوك الإسلامية في السلطنة 8.2 مليار ريال عُماني بنهاية سبتمبر 2024، لتُشكل 18.7% من إجمالي أصول البنوك، مسجلا ارتفاعاً بمعدل 16.4% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، كما شهد إجمالي التمويل الممنوح نموا بنسبة 13.8% ليبلغ حوالي 6.7 مليار ريال عُماني. وشهدت الودائع نموا زيادة بنسبة 24% لتبلغ نحو 6.5 مليار ريال عُماني بنهاية أكتوبر 2024، مما يعكس تزايد التوجه نحو الحلول المتوافقة مع الشريعة.
وقال الفاضل خالد الكايد الرئيس التنفيذي لبنك نزوى: "شهدت الأعوام الخمس الماضية نهضة جديدة منذ تولي حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- مقاليد الحكم، ما ساهم في إحداث تطور ملحوظ على الصعيد الاقتصادي مما ساهم في دفع التنمية الشاملة والمستدامة"
وأضاف: "وفي ظل هذه النهضة، شهد قطاع المالية الإسلامية في سلطنة عُمان نموا ملحوظ بحيث أصبح هذا القطاع أحد القطاعات الفاعلة في دفع مسيرة التنمية الاقتصادية، وفي بنك نزوى، نعتز بريادتنا لهذا التحولات في القطاع عبر مواءمة مبادراتنا مع أهداف سلطنة عُمان الطموحة، ومن خلال حلولنا المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، نواصل جهودنا الدؤوبة لتعزيز التمكين الاقتصادي، والمساهمة بشكل فاعل وإيجابي في النسيج الاجتماعي والاقتصادي".
ويعكس أداء بنك نزوى المالي في عام 2024 التزامه الراسخ بالتميز ودفع حدود الابتكار والتركيز على العملاء، ففي الربع الثالث المنتهي في 30 سبتمبر، سجل البنك صافي ربح قدره 12,431 مليون ريال عُماني، بزيادة 6% عن العام الماضي، كما ارتفعت الأصول الإجمالية إلى 1.770 مليار ريال عُماني، بزيادة 13%، بينما توسعت محفظة التمويل بنسبة 14% لتصل إلى 1.507 مليار ريال عُماني، وشهدت ودائع العملاء ارتفاعًا بنسبة 20% لتصل إلى 1.440 مليار ريال عُماني، مما يعكس مكانة البنك القوية في السوق وقدرته على تلبية احتياجات العملاء المتنوعة.
وبالإضافة إلى إنجازاته المالية، يؤدي بنك نزوى دورًا محوريًا في تعزيز الوعي المالي الإسلامي في جميع أنحاء سلطنة عُمان، من خلال برنامجه التثقيفي بالصيرفة الإسلامية، وذلك من خلال ورش العمل والندوات والمبادرات الرقمية.
ويُعد الابتكار التكنولوجي في بنك نزوى ركيزة أساسية وامتدادًا لرؤيته التقدمية، حيث يدمج البنك التقنيات المتقدمة لتحسين تقديم الخدمات مع الحفاظ على أعلى معايير الامتثال الشرعي. وبفضل الابتكار المستمر الذي يتبناه، حظي بنك نزوى بتقدير واسع على الصعيدين الإقليمي والدولي، حيث تم تكريمه بعدد من الجوائز المرموقة.