الخارجية الصينية: ضرورة دعم دول الآسيان ونعارض التدخل الخارجي
تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT
شدد وزير الخارجية الصيني وانج يي على ضرورة دعم هيكل التعاون الإقليمي المتمركز حول الآسيان في شرق آسيا ومعارضة إنشاء تكتل مغلق وحصري، بالإضافة إلى عدم السماح للقوى غير الإقليمية بالتدخل أو بدء شيء جديد.
وقال وانج خلال لقائه مع نظيره التايلاندي ماريس سانجيامبونسا في بكين إنه يجب مقاومة التأثير السلبي لاستراتيجية إندو-باسيفيك( منطقة المحيطين الهندي والهادئ) والحذر من تدخل الناتو في منطقة آسيا-الباسيفيك ، مشيرا إلى استعداد الصين للعمل بشكل وثيق مع دول الآسيان للحفاظ على المستوى العالي للتعاون بين الصين والآسيان، والالتزام بالاتجاه الصحيح للتعاون في آسيا-الباسيفيك، وحماية السلام والاستقرار الإقليميين بشكل مشترك، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" اليوم الأربعاء.
وأضاف أن الصين تعتبر تايلاند شريكة جديرة بالثقة ، وقوة تعمل لصالح السلام والاستقرار في المنطقة ، داعيا الجانبين إلى تعميق التعاون الاستراتيجي الشامل خاصة أن العام المقبل يوافق الذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وتايلاند، ولفت إلى أنه يتعين على البلدين التصدي للعراقيل في خط السكة الحديد الصين-لاوس-تايلاند، وتحسين مستوى الترابط، وتعزيز التعاون الأمني في مجال إنفاذ القانون، والمكافحة المشتركة للجرائم عبر الحدود، كالمقامرة عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني.
من جانبه، قال سانجيامبونسا إن الحكومة التايلاندية تولي أهمية كبيرة لعلاقاتها مع الصين وستواصل اتباع سياسة صين واحدة بثبات ، كما تعمل على تكثيف التبادلات عالية المستوى، وتعميق التبادلات الشعبية والثقافية، وتعزيز التعاون العملي في الاقتصاد الرقمي والسيارات الكهربائية والطاقة المتجددة والسياحة وغيرها من المجالات لإفادة الشعبين.
وأشار إلى استعداد بلاده للعمل مع الصين من أجل وضع خطط جيدة للاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس علاقاتهما الدبلوماسية، وتكثيف التبادلات عالية المستوى، وتعميق التبادلات الشعبية والثقافية، وتعزيز التعاون العملي في الاقتصاد الرقمي والسيارات الكهربائية والطاقة المتجددة والسياحة وغيرها من المجالات لإفادة الشعبين.
الصين تدعو طرفي الصراع في أوكرانيا لضبط النفس وتجنب الهجمات على المدنيينذكرت وزارة الدفاع الصينية اليوم الأربعاء، أن التدريب المشترك الذي تنظمه القوات الجوية الصينية والإماراتية يهدف إلى تعزيز التفاهم والثقة المتبادلين، وتعزيز التبادلات والتعاون، ودعم التعاون الاستراتيجي بين الجيشين.
وذكرت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" نقلا عن بيان وزارة الدفاع، أن التدريب الذي يحمل اسم "درع الصقر-2024" في منطقة شينجيانغ الويجورية ذاتية الحكم شمال غرب الصين، هو ثاني تدريب مشترك بين القوات الجوية في البلدين، وبدأ في أواخر شهر يونيو وسيستمر حتى أواخر يوليو الجاري.
الصين تدعو طرفي الصراع في أوكرانيا لضبط النفس وتجنب الهجمات على المدنييندعت الصين طرفي الصراع فى الحرب الأوكرانية إلى ضبط النفس والامتثال بشكل فعال للقانون الإنساني الدولي وتجنب الهجمات على المدنيين والبنية التحتية المدنية.
جاء ذلك خلال كلمة نائب ممثل الصين الدائم لدى الأمم المتحدة قنج شوانج فى إحاطة بمجلس الأمن الدولى بشأن روسيا،حسبما ذكرت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" اليوم الأربعاء.
وقال شوانج إن الصين تشعر بقلق شديد إزاء الصراع والهجمات الشرسة على المدنيين والبنية التحتية المدنية وإنه منذ التصعيد الكامل للأزمة في أوكرانيا في فبراير 2022، أسفر الصراع عن سقوط عدد كبير من الضحايا بين المدنيين الأبرياء وإلحاق أضرار ما أدى إلى أزمة إنسانية وخيمة ذات تداعيات هائلة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الخارجية الصينية التدخل الخارجي بكين وزير الخارجية الصيني وانج يي
إقرأ أيضاً:
سورية تتمسك بالحوار الداخلي لتحقيق الاستقرار وتجذّر من التدخل الخارجي
مع استمرار الجمود السياسي في سوريا وتفاقم التحديات الإنسانية والاقتصادية، تعود الدعوات إلى الحوار الوطني الشامل لتتصدر المشهد السياسي من جديد. في هذا السياق، جاءت تصريحات وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني لتؤكد على أولوية الحل الداخلي، وترفض أي مقاربات قائمة على التدخل الخارجي، محذرًا من تبعاتها العميقة على مستقبل سوريا ووحدتها.
ففي سلسلة تصريحات جديدة، شدد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني على أن الحل السياسي الحقيقي في سوريا لا يمكن أن يُبنى إلا على قاعدة حوار وطني جامع، تشارك فيه كل مكونات الشعب السوري، في ظل احترام كامل للسيادة الوطنية ورفض الإملاءات الخارجية.
وقال الشيباني في تغريدة له: "نحن نؤمن أن الطريق إلى الاستقرار يمر عبر الحوار، والتشارك الفعلي بين جميع مكونات الشعب السوري بعيدًا عن الإملاءات، وتحت سقف السيادة السورية الكاملة، لأن لا أحد أحرص على سوريا من أبنائها."
وفي تحذير واضح من محاولات تدويل الأزمة السورية أو استدعاء الحلول من الخارج، أكد الوزير السوري أن الدعوات للتدخل الأجنبي لا تقود سوى إلى مزيد من التمزق والضعف، قائلاً: "من يدعو إلى مثل هذا التدخل يتحمل مسؤولية تاريخية وأخلاقية وسياسية أمام السوريين والتاريخ، لأن نتائج هذه الدعوات لا تنتهي عند حدود الخراب الآني، بل تمتد لعقود من التفكك والضعف والانقسام."
ويأتي هذا الموقف بالتزامن مع زيارة قام بها وفد سوري رسمي إلى واشنطن ونيويورك، التقى خلالها مسؤولين أمريكيين، حيث ناقش الجانبان مستقبل العلاقات الثنائية وملف العقوبات المفروضة على دمشق.
وأعرب الشيباني عن تقديره لما وصفه بـ"النقاشات البناءة" مع الإدارة الأمريكية، لكنه شدد على أن رفع العقوبات بشكل كامل يمثل شرطًا أساسيًا لتمكين الشعب السوري من العيش بكرامة وحرية.
تصريحات الشيباني تعكس توجهًا رسميًا يدعو إلى إعادة تفعيل مسار المصالحة الوطنية، والانفتاح على جميع القوى السورية من دون شروط مسبقة، ضمن ما وصفه بـ"حوار داخلي مستقل" لا ترسم خطوطه القوى الخارجية.
أشكر الإدارة الأمريكية على تسهيل إجراءات زيارة الوفد السوري إلى واشنطن ونيويورك. كما نشكر وفد الإدارة الأمريكية على نقاشاتهم البناءة حول مستقبل سوريا، حيث شددنا على ضرورة رفع العقوبات كاملا وفتح المجال أمام الشعب السوري للعيش بكرامة وحرية. — أسعد حسن الشيباني (@AssadAlshaibani) May 1, 2025
نحن نؤمن أن الطريق إلى الاستقرار يمر عبر الحوار، والتشارك الفعلي بين جميع مكونات الشعب السوري بعيدًا عن الإملاءات، وتحت سقف السيادة السورية الكاملة، لأن لا أحد أحرص على سوريا من أبنائها، ولا يمكن لأي قوة خارجية أن تبني دولة قوية دون إرادة شعبية وطنية حقيقية. — أسعد حسن الشيباني (@AssadAlshaibani) May 1, 2025
وفي ظل التحديات الراهنة التي تواجه سوريا، يبدو أن الرسالة التي تسعى دمشق إلى إيصالها بوضوح هي أن الاستقرار لا يأتي من الخارج، بل من الداخل؛ من إرادة سورية خالصة تتجلى في الحوار والتفاهم بين أبنائها. وبينما تختلف الآراء حول جدية النظام في تبني هذا الخيار، فإن تحذيرات الشيباني من مغبة التدخل الأجنبي تفتح بابًا مهمًا للنقاش حول سبل الخروج من الأزمة دون الارتهان للإرادات الدولية المتضاربة.
وليلة الثلاثاء/ الأربعاء، شهدت منطقة صحنايا بمحافظة ريف دمشق (جنوب)، حيث يتمركز سكان دروز، اشتباكات بين الأمن السوري و"مجموعات خارجة عن القانون"، على خلفية تسجيل صوتي منسوب لدرزي يسيء فيه للرسول محمد صل الله عليه وسلم، ما أودى بحياة 5 أشخاص.
فيما أعلنت وزارة الداخلية، الأربعاء، مقتل 11 من عناصر الأمن، في هجمات شنتها تلك المجموعات صباحا على "نقاط وحواجز أمنية على أطراف" المنطقة، التي تحركت قوات الأمن لضبط الأوضاع الأمنية بها.
وبعد ساعات من توترات أمنية، أعلنت مديرية الأمن العام بريف دمشق، مساء الأربعاء، انتهاء العملية الأمنية في جميع أحياء صحنايا، وانتشار القوات الأمنية لاستعادة الأمن والاستقرار بالمنطقة.
وجاءت هذه الأحداث غداة اشتباكات مماثلة في حي جرمانا بدمشق، حيث يتمركز أيضا سكان دروز، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، ولاحقا جرى مساء الأربعاء التوصل إلى "اتفاق مبدئي" لوقف إطلاق النار في جرمانا وأشرفية صحنايا، وتشكيل لجنة مشتركة لحل أزمة التوترات الأمنية بالمنطقتين.
وضمن مزاعم دفاعها عن حقوق الدروز في سوريا، شنت إسرائيل الأربعاء، غارات جوية على محيط منطقة أشرفية صحنايا، وفق وكالة الأنباء السورية "سانا".
ومنذ أشهر تتصاعد تحذيرات من داخل وخارج سوريا من محاولات إسرائيل استغلال الدروز لترسيخ انتهاكاتها للسيادة السورية، بينما تؤكد دمشق أن لجميع الطوائف في البلاد حقوق متساوية دون أي تمييز.
ومنذ 1967، تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد في البلاد بعد إسقاط نظام بشار الأسد، واحتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين لعام 1974.
ورغم أن الإدارة السورية الجديدة، برئاسة أحمد الشرع، لم تهدد إسرائيل بأي شكل، تشن تل أبيب بوتيرة شبه يومية منذ أشهر غارات جوية على سوريا، ما أدى لمقتل مدنيين، وتدمير مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري.