شدد وزير الخارجية الصيني وانج يي على ضرورة دعم هيكل التعاون الإقليمي المتمركز حول الآسيان في شرق آسيا ومعارضة إنشاء تكتل مغلق وحصري، بالإضافة إلى عدم السماح للقوى غير الإقليمية بالتدخل أو بدء شيء جديد.

الصين والإمارات تجريان تدريبًا جويًا مشتركًا

وقال وانج  خلال لقائه مع نظيره التايلاندي ماريس سانجيامبونسا في بكين  إنه يجب مقاومة التأثير السلبي لاستراتيجية إندو-باسيفيك( منطقة المحيطين الهندي والهادئ) والحذر من تدخل الناتو في منطقة آسيا-الباسيفيك ، مشيرا إلى استعداد الصين للعمل بشكل وثيق مع دول الآسيان للحفاظ على المستوى العالي للتعاون بين الصين والآسيان، والالتزام بالاتجاه الصحيح للتعاون في آسيا-الباسيفيك، وحماية السلام والاستقرار الإقليميين بشكل مشترك، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" اليوم الأربعاء.

وأضاف أن الصين تعتبر تايلاند شريكة جديرة بالثقة ، وقوة تعمل لصالح السلام والاستقرار في المنطقة ، داعيا الجانبين إلى تعميق التعاون الاستراتيجي الشامل خاصة أن العام المقبل يوافق الذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وتايلاند، ولفت إلى أنه يتعين على البلدين التصدي للعراقيل في خط السكة الحديد الصين-لاوس-تايلاند، وتحسين مستوى الترابط، وتعزيز التعاون الأمني في مجال إنفاذ القانون، والمكافحة المشتركة للجرائم عبر الحدود، كالمقامرة عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني.

من جانبه، قال سانجيامبونسا إن الحكومة التايلاندية تولي أهمية كبيرة لعلاقاتها مع الصين وستواصل اتباع سياسة صين واحدة بثبات ، كما تعمل على تكثيف التبادلات عالية المستوى، وتعميق التبادلات الشعبية والثقافية، وتعزيز التعاون العملي في الاقتصاد الرقمي والسيارات الكهربائية والطاقة المتجددة والسياحة وغيرها من المجالات لإفادة الشعبين.

وأشار إلى استعداد بلاده للعمل مع الصين من أجل وضع خطط جيدة للاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس علاقاتهما الدبلوماسية، وتكثيف التبادلات عالية المستوى، وتعميق التبادلات الشعبية والثقافية، وتعزيز التعاون العملي في الاقتصاد الرقمي والسيارات الكهربائية والطاقة المتجددة والسياحة وغيرها من المجالات لإفادة الشعبين.

الصين تدعو طرفي الصراع في أوكرانيا لضبط النفس وتجنب الهجمات على المدنيين

ذكرت وزارة الدفاع الصينية اليوم الأربعاء، أن التدريب المشترك الذي تنظمه القوات الجوية الصينية والإماراتية يهدف إلى تعزيز التفاهم والثقة المتبادلين، وتعزيز التبادلات والتعاون، ودعم التعاون الاستراتيجي بين الجيشين.

وذكرت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" نقلا عن بيان وزارة الدفاع، أن التدريب الذي يحمل اسم "درع الصقر-2024" في منطقة شينجيانغ الويجورية ذاتية الحكم شمال غرب الصين، هو ثاني تدريب مشترك بين القوات الجوية في البلدين، وبدأ في أواخر شهر يونيو وسيستمر حتى أواخر يوليو الجاري.

الصين تدعو طرفي الصراع في أوكرانيا لضبط النفس وتجنب الهجمات على المدنيين

دعت الصين طرفي الصراع فى الحرب الأوكرانية إلى ضبط النفس والامتثال بشكل فعال للقانون الإنساني الدولي وتجنب الهجمات على المدنيين والبنية التحتية المدنية.

جاء ذلك خلال كلمة نائب ممثل الصين الدائم لدى الأمم المتحدة قنج شوانج فى إحاطة بمجلس الأمن الدولى بشأن روسيا،حسبما ذكرت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" اليوم الأربعاء.

وقال شوانج إن الصين تشعر بقلق شديد إزاء الصراع والهجمات الشرسة على المدنيين والبنية التحتية المدنية وإنه منذ التصعيد الكامل للأزمة في أوكرانيا في فبراير 2022، أسفر الصراع عن سقوط عدد كبير من الضحايا بين المدنيين الأبرياء وإلحاق أضرار ما أدى إلى أزمة إنسانية وخيمة ذات تداعيات هائلة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الخارجية الصينية التدخل الخارجي بكين وزير الخارجية الصيني وانج يي

إقرأ أيضاً:

ما بين تحدى الهيمنة الأمريكية وتعزيز أمن الممرات البحرية

بقلم: د. حامد محمود

كاتب متخصص فى الشئون الاقليمية والدولية

د. حامد محمود

القاهرة (زمان التركية)- رسائل عدة تبعثها مناورات ” الحزام الأمني البحري 2025″ التى انطلقت قبل أيام بمشاركة القوات البحرية لإيران وروسيا والصين، وهي مناورات عسكرية قبالة السواحل في جنوب غرب إيران حيث تشارك سفن قتالية وداعمة للقوات البحرية الصينية والروسية، وسفن الجيش الإيراني وبحرية الحرس الثوري التى تشارك ايضا في هذه المناورات .

وتهدف المناورات إلى “تعزيز الأمن في المنطقة وتوسيع التعاون المتعدد الأطراف بين الدول المشاركة” وذلك حسبما هو معلن.

وعلى الرغم من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إنه غير قلق على الإطلاق بشأن المناورات العسكرية المزمعة بين روسيا والصين وإيران.

إلا أن هناك العديد من الأهداف والرسائل من وراء اجراء هذه المناورات: أولها تعزيز التعاون المشترك بين الدول الثلاثة حيث أجرت من قبل مناورات مشتركة في المنطقة خلال السنوات الماضية انطلاقاً من رغبتها المشتركة في مواجهة ما تصفه بالتهديدات لامن دولها.

ثانيها الرغبة فى تحدى الهيمنة الامريكية الامريكية فى منطقة الشرق الاوسط عامة ومنطقة الخليج العربى وشمال المحيط الهندى بشكل خاص.

ثالثا رغبة ايران فى إظهار قواتها البحرية والسيطرة على منطقة مركزية للتجارة والإمدادات العالمية فعلاوة على المناورات الجوية والبرية التي دأبت عليها، بدأت إيران مناورات بحرية مشتركة مع كل من الصين وروسيا على مساحة 17 ألف كيلومتر مربع (6600 ميل مربع) شمالي المحيط الهندي وخليج عمان.

وعلى وقع التوتر المتصاعد في البحر الأحمر وبحر العرب، أعلن المتحدث الإيراني باسم المناورات المعروفة بـ”حزام الأمن البحري 2025″ أن النسخة الخامسه منها ترمي إلى ضمان الأمن بالمنطقة وتوسيع التعاون مع الحلفاء، وأوضح أنها تهدف إلى تعزيز التجارة الدولية ومكافحة القرصنة والإرهاب البحري وتبادل المعلومات في مجال الإنقاذ، فضلا عن ان التدريبات ستشمل التعاون المشترك على إنقاذ السفن من الحرائق والاختطاف والرماية على أهداف محددة وإطلاق نار ليلي على أهداف جوية.

ورغم أن الدول الثلاث سبق ونفذت -منذ 2019- مناورات بحرية مشتركة في المحيطين الهندي والأطلسي وبحر عُمان، يرى مراقبون في إيران أن التدريبات الجارية التي تأتي في ظل توترات إقليمية بسبب الحرب الإسرائيلية على غزة، تكاد تكون مختلفة عن المناورات السابقة.

منطقة المثلث الذهبى

ومن المهم الاشارة الى أن منطقة المناورات اختيرت بعناية لتتوسط ثالوث المضايق الذهبية هرمز وباب المندب وملقا، مما يزيد من أهمية الحزام الأمني التي تشكله شمالي المحيط الهندي لضمان مرور السفن التجارية ولاسيما تدفق الطاقة العالمية.

ويزيد من أهمية المناورات الجارية كونها تأتي متزامنة مع الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة وتداعياتها على “غطرسة” التحالف الأميركي البريطاني في مياه البحر الأحمر والمحيط الهندي والمياه الإقليمية.

بالاضافة إلى أن المناورات الثلاثية تبعث رسالة للجهات المعنية أن الأطراف الشرقية المشاركة فيها عازمة على ضمان المضايق الإستراتيجية في المنطقة دون الدول الغربية.

ولعل الرسالة الرئيسة لهذه المناورات أنها تجدد سياسة الدول المشاركة فيها بعدم قبولها أي تغييرات جيوإستراتيجية وجيوسياسية في المحيط الهندي، لا سيما المناطق البحرية التي تقع شماله وغربه.

ويعتقد أن حزام الأمن البحري يثبت لدول المنطقة تفوق الأمن الإقليمي على نظيره المستورد من القوى الغربية، ولذلك فمن المهم توسعة التعاون العسكري المشترك ومشاركة الدول المطلة على أعالي البحار والمحيط الهندي في التحالف الشرقي الصاعد والتعاون معه لضمان الأمن البحري الإقليمي وسلامة النشاط الاقتصادي هناك.

وفى التحليل النهائى..

فان المناورات والإصرار على تنفيذها في نطاقها الجغرافي وحيزها الزماني المعتاد يثبت عزم الدول المشاركة فيها على مواجهة الحضور العسكري الغربي في المنطقة.

ومع تحدى جماعة الحوثي للهيمنة البحرية للقوى الغربية في البحر الأحمر بما يتناسب وسياسات الدول المشاركة في مناورات حزام الأمن البحري 2024، لطالما تنظر الولايات المتحدة إلى هذه الدول كونها تمثل تهديدا لأمنها القومي وبذلت ما بوسعها لفرض العقوبات والتضييق على القوى الشرقية بما يبرر إظهارها القوة على تنفيذ رد مشترك ومواجهة الهيمنة البحرية الغربية.

مرحلة جديدة من التعاون الامنى البحرى للقوي الثلاث

كما أن من شأن المناورات الجارية أن تؤسس لمرحلة جديدة تتراجع فيها الهيمنة البحرية الغربية في الشرق الأوسط وشرق آسيا، مؤكدا أنه فضلا عن إيران والصين كونهما دولتين إقليميتين، فإن الحضور العسكري الغربي في المنطقة يشكل خطا أحمر لروسيا التي تجرعت الأمرين بسبب السياسات الغربية التي لم تسمح يوما بحضور موسكو -رغم قربها لأوروبا- في إطار النظام العالمي الغربي.

فالحضور العسكري الروسي في المحيط الهندي والمياه الإقليمية تحديا للهيمنة البحرية الغربية وتجاوزا للخطوط الأميركية الحمراء، مؤكدا أن سلسلة مناورات حزام الأمن البحري ليست سوى بداية لسياسة إستراتيجية طويلة المدى تهدف لمواجهة الحضور الأميركي في المنطقة وتقويضه.

ولذلك فمن المهم تحديث إستراتيجياتها العلياء وفق المستجدات السياسية في المنطقة واستغلال مبادرة الحزام والطريق وممر شمال-جنوب الدولي لتعزيز التعاون السياسي والأمني والعسكري والاقتصادي بينهما في إطار خارطة الطريق الرامية إلى تقويض الهيمنة الغربية.

وخاصة أن الموقع الجيوإستراتيجي الذي تتمتع به كل من إيران وروسيا والصين، بإمكانه أن يسهم في تحويل التعاون العسكري الراهن بينها إلى تحالف عسكري إستراتيجي.

Tags: ايرانتحدى الهيمنة الأمريكيةتعزيز أمن الممرات البحريةروسيامناورات الحزام الأمني البحري

مقالات مشابهة

  • المشهداني للشيباني: يجب احترام حسن الجوار وتعزيز التعاون الأمني
  • الصين وروسيا وإيران: ضرورة إلغاء العقوبات الأحادية غير القانونية ضد طهران
  • الصين: نطالب بإنهاء العقوبات أحادية الجانب وغير القانونية ضد إيران
  • الخارجية الصينية: ندعم سياسة إيران بمواصلة التعاون مع وكالة الطاقة الذرية
  • مناقشات بين وزارة الخارجية اليمنية و السفارة الصينية
  • وزير الخارجية يستعرض مع القائم بأعمال السفارة الصينية آفاق تطوير التعاون
  • ما بين تحدى الهيمنة الأمريكية وتعزيز أمن الممرات البحرية
  • خارجية الدبيبة: السفارة الصينية ستستأنف تقديم الخدمات القنصلية
  • الخارجية الصينية: سنجري محادثات مع موسكو وطهران في بكين بشأن الملف النووي الإيراني
  • وزير الزراعة يلتقي وفداً من جمعية التعاون السورية الصينية