صحيفة اسبانية: هذه هي أهمية عقد منتدى الهجرة عبر المتوسط في طرابلس
تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT
ليبيا – سلط تقرير تحليلي نشرته صحيفة “ذا ديبلومات إن سبين” الإسبانية الناطقة بالإنجليزية الضوء على استضافة العاصمة طرابلس منتدى الهجرة عبر المتوسط.
التقرير الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد أوضح أن المنتدى سيتم عقده في الـ17 من يوليو الجاري بتنظيم من قبل حكومة تصريف الأعمال برئاسة عبد الحميد الدبيبة لمناقشة قضية الهجرة غير الشرعية وتعزيز الحوار والتعاون بين إفريقيا وأوروبا.
ووفقا للتقرير سيناقش المنتدى سبل معالجة المشكلة الملحة المتمثلة في الهجرة غير الشرعية بوصفها تحد مستمر فشلت الأساليب القائمة على الأمن في معالجته بشكل مناسب فالبيانات والإحصاءات السنوية تشير إلى ارتفاع غير مسبوق في أعداد المهاجرين غير الشرعيين.
وبحسب التقرير كشفت الدراسات والتقارير الدولية أن تصاعد الهجرة غير الشرعية لا يتأثر فقط بالعوامل الداخلية مثل الفقر والتدهور الاقتصادي والصراعات الواسعة النطاق بل بالسياسات الاقتصادية الدولية والمقاربات السياسية والأمنية تجاه دول جنوب البحر الأبيض المتوسط.
وأضاف التقرير إن هذه العوامل مجتمعة أدت إلى تفاقم هذه الظاهرة إلى حد كبير لتشكل ضغوطا اقتصادية وأمنية على الدول الأوروبية وتطرح تحديات مختلفة على نظيرتها الإفريقية لكونها تستنزف الموارد البشرية والمواهب الشابة من دول إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وتفرض عبئا كبيرا على بلدان العبور.
وتابع التقرير إن بلدان العبور تفتقر إلى الموارد والقدرات اللازمة لتلبية الاحتياجات الإنسانية الملحة للعدد المتزايد من المهاجرين غير الشرعيين فضلا عن التحديات الأمنية لتدفقات الهجرة غير الشرعية ما يتطلب التصدي لها عبر اتباع نهج شامل وإنشاء إطار تعاون استراتيجي بين البلدان الأفريقية والأوروبية.
وأكد التقرير أهمية أن يخدم هذا الإطار مصالح جميع الأطراف المشاركة بمعادلة الهجرة غير الشرعية مع التركيز بقوة على حماية حقوق الإنسان وكرامة المهاجرين غير الشرعيين مشيرا لمشاركة منظمات حكومية وغيرها من 28 من دول البحر المتوسط وجنوب الصحراء الكبرى الإفريقية بالمنتدى.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الهجرة غیر الشرعیة
إقرأ أيضاً:
"مخاطر الهجرة غير الشرعية".. ضمن ندوات مديرية الأوقاف الفيوم
نظمت مديرية الأوقاف بالفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة، فعاليات اليوم الثالث من الأسبوع الثقافي، بإدارات الأوقاف الفرعية بالفيوم، بعنوان: "مخاطر الهجرة الغير شرعية".
جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، وتحت إشراف الدكتور محمود الشيمي وكيل أوقاف الفيوم، وبحضور نخبة من العلماء وأئمة الأوقاف المميزين.
يأتي هذا في إطار دور وزارة الأوقاف المصرية ومديرية الأوقاف بالفيوم العلمي لتحقيق مقاصد الشريعة وتقديم خطاب ديني وسطي رشيد، ونشر الفكر المستنير.
العلماء: الهجرة غير الشرعية مجرمة قانونا ومؤثمة شرعاوخلال اللقاء أكد العلماء، أن الهجرة غير الشرعية مجرمة قانونا ومؤثمة شرعًا، وأن حرمة الأوطان كحرمة البيوت، وكما لا يجوز دخول بيت أحد إلا بإذن منه كذلك لا يجوز دخول أي دولة إلا من خلال الطرق القانونية المشروعة، وكما لا يحب أحد أن يتسلل أحد إلى دولته أو يدخلها بغير الطرق الشرعية القانونية ينبغي ألا يفعل ولا يقبل هو أيضا ذلك تجاه أي دولة أخرى، فهو مقياس واحد عادل تقاس وتوزن به الأمور كلها من أجل تحقيق الاحترام المتبادل والعيش السلمي الإنساني المشترك الذي نعمل على ترسيخ أسسه ودعائمه للإنسانية جمعاء.
وأوضح العلماء، أن الهجرة الغير شرعية تتضمن جملة من المخالفات والمفاسد، ففيها مخالفةٌ لولي الأمر ومخالفة للقانون، وتعريض النفس للمخاطر والهلاك من غير مُسَوِّغ شرعي، ومن المقرر شرعًا أن حفظ النفس أحد مقاصد الشرع الخمسة التي تقع في مرتبة الضروريات، وفيها إذلال المسلم نفسه، فإن الدخول إلى البلاد المهاجَر إليها من غير الطرق الرسمية المعتبَرة يجعل المهاجِرَ تحت طائلة التَّتَبُّع المستمر له من قِبَل سلطات تلك البلد، فيكون مُعرَّضًا للاعتقال والعقاب، فضلًا عمَّا يضطر إليه كثير من المهاجرين غير الشرعيين من ارتكاب ما يُسِيء إليهم وإلى بلادهم، بل وإلى دينهم أحيانًا، ويعطي صورة سلبية عنهم؛ كالتسول وافتراش الطرقات، كما أن فيها خرقًا للمعاهدات والعقود الدولية التي تنظم الدخول والخروج من بلد إلى آخر، بل إن في بعض صورها تزويرًا وغشًا وتدليسًا على سلطات الدولتين: المُهَاجَر منها والمُهَاجَر إليها، ولا يخفى على أحد أن هذا من الكذب، وأن فيه تعاونًا على المعصية غالبًا، حيث قد يلجأ المهاجر إلى من يُزَوِّر له أوراقَه، أو إلى من يعينه على الوصول بطريق غير مشروع.
جدير بالذكر أن سماسرة الهجرة غير الشرعية داخلون في التعاون على هذه المعصية وآثمون شرعًا ومجرَّمون قانونًا، نسأل الله أن يفقهنا في ديننا، وأن يحفظ شبابنا ومصرنا من كل سوء ومكروه.