محفوظ: خوري في انتظار النواب والدولة لإعطاء ما يمكن أن يقدمانه لتحريك المشهد السياسي
تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT
ليبيا – أعتقد المحلل السياسي محمد محفوظ، أن ستيفاني خوري تريد أن يلعب المغرب دور أكثر بروزا باعتبار أن الأمم المتحدة دائما ما تجد في المغرب المكان المناسب لأي حوارات أو لقاءات، حتى تكون الأمم المتحدة مشرفة بشكل أكبر ولها تأثير أكبر من انعقاد أي لقاء في القاهرة أو أنقرة أو أي مكان آخر.
محفوظ وفي تصريح خاص لوكالة “سبوتنيك”، أوضح أن الأمم المتحدة تجد المغرب دائما مناسبا لمثل هذه اللقاءات، خاصة وأن المغرب لديه سوابق في الملف الليبي منها حوار الصخيرات في أكثر من مرة، ثم بوزنيقة ثم الرباط، ومن هنا يتضح بأن خوري تريد أن يلعب المغرب دورا مهما أكثر من الأطراف الأخرى خاصة القاهرة.
وأكد بأن الأمم المتحدة غالبا ما يكون دورها ضعيف في اجتماعات القاهرة وأنقرة، قائلا: “يتحدث البعض عن أحياء خوري مبادرة أممية في انتظار الوقت المناسب لهذا الأمر، الذي يعتمد على أمرين الأول هو انتظار ما يخرج من لقاء مجلس النواب والأعلى للدولة، أو بالأصح لقاء عقيلة صالح مع محمد تكاله ومحمد المنفي، عن ماذا سيفسر هذا اللقاء ومستقبل هذه اللقاءات إذا تغيرت رئاسة المجلس الأعلى للدولة التي من المفترض أن تعقد فيها انتخابات رئاسة في أغسطس القادم”.
وأكد بأن خوري في انتظار النواب والدولة لإعطاء ما يمكن أن يقدمانه في تحريك المشهد، أو إقامة الحجة بحيث أنه إذا فشل في هذا المسار، تكون الأرضية ملائمة أكثر للبعثة وخوري لتقديم مبادرة سياسية جديدة.
وأوضح محفوظ أن المغرب يراد منها دور بارز استكمالا للدور الماضي الذي كانت تلعبه مع عدة عوائق، ولكن هذا الحديث يقال في حال ما لم تسفر لقاءات القاهرة عن شيء، فإن المملكة المغربية سوف تكون اللاعب الرئيسي في مسألة استضافة اللقاءات المرتقبة القادمة، لأن الكثيرون يروا بأن المغرب ذات تأثير إيجابي في المشهد الليبي ولا تتدخل في لقاءات الأطراف الليبية، وبالتالي يمكن أن تلعب المغرب دورا أكثر أهمية في العملية السياسية القادمة.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
في لقاء جمع بوريطة بنظيره السوري..المغرب يؤكد دعمه الثابت لوحدة سوريا وسيادتها
في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين المملكة المغربية والجمهورية العربية السورية، أكد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، خلال لقاء جمعه بنظيره السوري أسعد حسن الشيباني في مكة المكرمة، على دعم المغرب الثابت لوحدة سوريا وسيادتها الترابية.
وشدد بوريطة على أن الموقف المغربي من الأزمة السورية لم يتغير، حيث أكد دعم المملكة لجميع الجهود الرامية إلى الحفاظ على استقرار سوريا ووحدتها الوطنية، مشيراً إلى أن هذا الموقف يأتي تنفيذاً للتوجيهات السامية للملك محمد السادس، نصره الله، التي عبر عنها في عدة مناسبات.
وأعرب بوريطة عن تضامن المملكة المغربية مع الشعب السوري، مؤكداً أن المغرب سيواصل دعم كل ما من شأنه أن يحقق تطلعات الشعب السوري ويعيد السلام والاستقرار إلى البلاد. كما تطرق إلى رؤية المملكة في دعم الحلول السلمية والحوار السياسي بين الأطراف السورية دون التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا.
من جانبه، أعرب أسعد حسن الشيباني وزير الخارجية السوري عن تقديره للموقف المغربي الثابت والنبيل تجاه بلاده، مثمناً الدعم المتواصل للمملكة في مختلف المحافل الدولية. كما شدد الشيباني على أهمية تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، خاصة في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها المنطقة.
ويأتي هذا اللقاء في وقت تشهد فيه العلاقات بين سوريا وعدد من الدول العربية تطورات إيجابية، حيث يعكف العديد من الدول العربية على استئناف التعاون مع سوريا بعد سنوات من الانقطاع بسبب الأزمة المستمرة في البلاد.
ويذكر أن المملكة المغربية كانت قد أكدت في مناسبات سابقة موقفها الثابت من دعم وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية، في وقت تتواصل فيه الجهود الإقليمية والدولية للوصول إلى حل سياسي ينهي الأزمة ويحقق الأمن والاستقرار للشعب السوري.